المسألة المصرية في أوراق الصدر الأعظم (كتاب)

**المسألة المصرية في أوراق الصدر الأعظم**
المؤلف	محمد عبد اللطيف هريدي
البلد	مصر
اللغة	عربية
الموضوع	تاريخ مصري
الناشر	دار العين للنشر
الإصدار	2008
عدد الصفحات	145

المسألة المصرية في أوراق الصدر الأعظم هوكتاب من تأليف د. محمد عبد اللطيف هريدي من إصدارات دار العين للنشر لسنة 2008. يتناول الكتاب مصدرات الصدر الأعظم محمد تام باشا 1832 ـ 1912 ، وهوأحد الصدور العظام في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ، وقد عاصر تطورات المسألة المصرية واحتلال بريطانيا لمصر عام 1882 ، والمفاوضات التي جرت بين الدولة العثمانية وبريطانيا لإجلاء الجنود البريطانيين عن مصر.

أقسام الكتاب

الكتاب في قسمين: يتناول تام باشا في القسم الأول الأحداث التي عاصرها بما فيها المسألة المصرية وتطورها مع الأزمة المالية حتي نهاية المفاوضات مع الإنجليز ، وهولا يكتفي بالسرد ، بل يقدم وجهة نظره ويحذر من عواقب الأزمة المالية التي كانت الدولة العثمانية تعاني منه، وفي القسم الثاني: يقدم الوثائق والمستندات التي تدعم وجهة نظره.

يشير الصدر الأعظم إلي حتى ظواهر الضعف بدت واضحة علي الدولة العثمانية في السنوات الأخيرة من القرن السادس عشر لأسباب مختلفة: ثورات داخلية ، تخلف الأساليب الإدارية والعسكرية، تصاعد الحركة الاستعمارية الأوروبية، تصاعد المد القومي الذي تأثر بمبادئ الثورة الفرنسية ، إلى غير ذلك تحولت الإمبراطورية العثمانية إلي رجل أوروبا المريض واشتد التنافس بين دول أوروبا وإمبراطورياتها لاقتسام هجرة هذا الرجل المريض ، وكانت مصر في مسقط الصدارة بين هذه الهجرة، إذ اعتمدت عليها الدولة العثمانية في توفير كافة احتياجات إقليم الحجاز بدءًا من كسوة الكعبة وانتهاء بمرتبات العاملين بالحرمين الشريفين، إلا حتى مصر أصابها ما أصاب الولايات العثمانية جميعًا من ضعف وترهل، فقد كانت تدار بالطريقة ذاتها من خلال نخب عسكرية وقوي محلية متصارعة، وتحولت مصر إلي ميدان للصراع بين السلطة المركزية في اسطنبول والزعامات المملوكية في مصر ، ووصل الأمر إلي تمرد عامة الشعب طمعًا في شيء من السلطة، مثل تمرد الهوارة في الصعيد.

التحليل الذي يقدمه المؤلف يتفق في كثير من جوانبه مع ما مضىت إليه مذكرات مهمة أخري يوردها المترجم ، ويقارن بينها وبين ما انتهي إليه الصدر الأعظم، وهذه ميزة إضافية للمذكرات.