الأدفنتست
الأدفنتست أوالسبتيون (السبتية) هم ليسوا شيعة بروتستانتيةكما يدعون ألفيَّة ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، تؤمن بقرب المجيء الثاني للمسيح حيث حتى حدثة أدفنست Adventist تعني مجيئيون، وقد عهدوا سابقا بالميليريون نسبة لوليم ميلر مؤسس هذه الطائفة وهوواعظ معمداني (1782 – 1849) عمل سابقا كضابط في الجيش الأمريكي. السبتيون ليسوا مسيحيين ولا يوجد اي اعتراف بهم في اي من الكنائس الكبرى : الكاثوليكية والكنائس الشرقة والغربية الارثوذكسية.... هم يدعون نفسهم مسيحيين بينما هم ليسوا مسيحيين
هناك مجموعات مختلفة من الأدفنتست كالأدفنست الإنجيليون وكنيسة الأدفنتست المسيحية ولكن أكبر مجموعات الأدفنتست هي مجيئيواليوم السابع Seventh –Day Adventists والتي أسست بين عامي 1844 و1855 بفضل جهود الوعاظ: جوزيف باتيس وجيمس وإيلين وايت وهم جميعا مواطنون أمريكيون. وقد نالت هذه الجماعة اعتراف السلطات عام 1863
مسيحية غربية |
|
من أبرز عقائد مجيئيواليوم السابع Seventh-Day Adventists، الإيمان بقرب المجيء الثاني للمسيح، حفظ يوم السبت وتقديسه كيوم راحة الرب بدل يوم الأحد، التشديد على حرفية الكتاب المقدس، المعمودية بالتغطيس بالماء كما أنهم يمتنعون عن تناول اللحوم والمواد المخدرة والمنبهة.
نبؤة سفر دانيال
كان وليم ميلر وأتباعه قد صرحوا بأن المسيح سيوف يعود للأرض بين تاريخي 21 مارس/آذار 1843 و21 مارس/آذار 1844، وذلك بحسب تفسيراتهم الخاصة لتنبؤات وردت في سفر دانيال (دانيال 8: 14 و9: 24- 27)، وأعربوا بأن المسيح يفترض أن يقوم عند مجيئه بتفريق القديسين من الخطاة وسيملك على العالم مدة ألف عام.
وقد افترض ميلر بأن الأسابيع المذكورة في نص السفر هي رمز لسينين، أي حتى جميع أسبوع مذكور في النبوة يساوي سبع سنين إلى غير ذلك تكون المدة من إعادة بناء أورشليم 457 ق.م إلى تلك الأحداث المذكورة 490عاما، وتقول النبوة "إلى ألفين وثلاث مئة صباحاً ومساءً فيتبرأ القدس" (دا 8: 14) أي ما يعادل 2300 سنة طرح منها ميلر 490 فكان الناتج 1810 زائد 33 -وهوالتاريخ المقترح لصلب المسيح- فيصبح الرقم بذلك 1843 وهوالعام الذي اقتنع ميلر وأتباعه بأنه موعد قدوم المسيح الثاني. وقد بدء ميلر بالتبشير بأفكاره هذه عام 1831، حيث راح ينتقل من مكان إلى آخر في الولايات المتحدة يعلن قرب مجيء المسيح، ووصل إلى مدينة بورتلاند بين عامي 1840 و1842 حيث انضمت إلى جماعته عائلة إيلين وايت.
ولكن عندما انتهت المدة المعينة ولم يحدث شيء تخلى عن ميلر الكثيرين، ولكن في شهر أغسطس/آب من عام 1844 أعرب أحد أتباع ميلر وهوصموئيل سنوSamuel Snow عن موعد آخر لمجيء المسيح في اليوم الذي يعهد بيوم الكفارة العظيم في الشهر السابع اليهودى، أي 22 أكتوبر/تشرين الأول 1844، فقام المجيئيون ببيع ممتلكاتهم وتخلوا عن أعمالهم ووظائفهم وارتدوا ثيابا بيضاء وخرجوا إلى المرتفعات مرنمين لاستقبال المسيح، ومرة أخرى كانت خيبة أمل الأدفنتست كبيرة عندما لم يأت المسيح في الوقت المحدد ووصفوا ذلك اليوم بيوم الإحباط العظيم The Great Disappointment.
ولكن ميلر وأتباعه تداركوا الموقف وأعربوا في المؤتمر الذي عقدوه في عام 1845 بأن مجيء المسيح الثاني قد تم عملا بشكل سري. فقد انتقل من القدس السماوي إلى قدس الأقداس لكي يبدأ الكفارة النهائية للخطاة. وكان ذلك الإعلان نتيجة لرؤيا ادعت إيلين وايت بأن الله قد كشفها لها في يناير/كانون الثاني من ذلك العام.
إيمان الأدفنتست
يتمسك الأدفنتست بالعقائد العامة للبروتستانتية: كالثالوت، الولادة من العذراء، الكفارة، الخلاص بالإيمان، الخلق، الخطيئة الأصلية، المجيء الثاني، قيامة الموتى، والدينونة الأخيرة.
عقائد مشهجرة مع باقي الكنائس البروتستانتية
في كتاب (مجيئيواليوم السابع، اسئلة حول العقيدة Seventh-day Adventists Answer Questions on Doctrine) والذي أصدرته كنيسة مجيئيواليوم السابع عام 1957، لخص الأدفنتست عقائدهم العامة بما يتوافق بشكل أوبأخر مع العقائد العامة للمسيحية البروتستانتية[1]:
- ان الله هوالخالق، وله جميع السياده، وهوحاكم الكون الأبدي، كلي الفهم المطلق الموجود في جميع مكان.
- الله الثالوث مؤلف من الله الآب، المسيح الابن والروح القدس.
- الكتاب المقدس هووحي الله المعطى للبشر، لذلك فهوالمصدر الرئيسي للإيمان وللمارسته.
- يسوع هوكلي الألوهة وهوكان موجوداً مع الآب منذ الأزل.
- الروح القدس هوأقنوم قائم بذاته يتشارك صفات الألوهة مع الآب والابن.
- المسيح هوحدثة الله الذي تجسد في العالم من خلال معجزة الحمل والولادة من عذراء، وقد عاش على الأرض حياة طاهرة بدون أي خطيئة.
- إن كفارة المسيح قدمها بموته مرة واحدة لخلاص جميع البشر.
- إن يسوع المسيح قام أدبياً وجسدياً من القبر.
- وقد صعد أدبياً وجسدياً للسماء.
- يسوع يقوم الآن بالشفاعة لنا كوسيط بين الله الآب والبشر.
- سوف يعود قريباً مرة ثانية للأرض بشكل شخصي مجيد.
- الإنسان خلق طاهراً بدون خطيئة، ولكنه سقط في حالة من الفساد والبعد عن الله.
- الخلاص هوبالنعمة بالإيمان بدم المسيح فقط.
- المدخل للحياة الجديدة بالمسيح يتم بالتجديد أي بما يعهد بالولادة الجديدة.
- إن الإنسان يتبرر بالإيمان فقط.
- إن الإنسان يتقدس بالمسيح من خلال الروح القدس.
- إن الإنسان يفترض أن يتمجد بقيامة القديسين عند عودة الرب.
- سوفقد يكون هناك دينونة عامة لكل الجنس البشري.
- يجب التبشير بالإنجيل للشهادة لكل العالم.
عقائد خاصة بالإدفنتست
- يؤمنون حتى ميخائيل (وهواسم ملاك مذكور في الكتاب المقدس) هومن ألقاب المسيح، أوأنه من أحد ظهوراته في العالم، ولكن هذا لا يعني بأنهم يؤمنون بأن المسيح مخلوق، فهوبحسب عقيدتهم بدون بداية كائن مع الآب منذ الأزل[2].
- يؤمنون حتى السيد المسيح كان يحمل الميل لعمل الخطيئة ولكنه قاوم هذا الميل ولم يقع بالتجربة[3].
- يقدسون يوم السبت بدل من يوم الأحد وذلك استنادا لرؤية لإيلين وايت، نطقت أنها شاهدت فيها الوصية الرابعة من الوصايا العشر "اذكر يوم السبت لتقدسه" (خر20: 8) تلمع بنور باهر.
- لا يؤمنون بخلود النفس وهم يميزون بينها وبين الروح ويؤمنون بموتها مع الجسد، فروح الله وحدها تمتلك الخلود.[4]
- يؤمنون بثلاثة مجيئات للسيد المسيح.
- يؤمنون بأن الملكوت أرضى وأن السماء ليست للبشر.
- يؤمنون بفناء الأشرار لا بعذابهم.
- يعتبر الأدفنتست إيلين وايت بأنها رسولة الله ونبيته، ويؤمنون بأنها معادلة لرسل المسيح الاثنا عشر وبأن جميع رؤاها كانت رسالة موجهة من السماء للبشر وهي تعادل قدسية أسفار الكتاب المقدس.
- لا يؤمنون بالكهنوت، ولا بالشفاعة، ولا بكثير من الأسرار الكنسية.
ولهم أيضا عقائد أخرى.
الانتشار
يربوتعداد الأدفنتست اليوم على أكثر من 14 مليون إنسان يتوزعون في مختلف أنحاء العالم، ولكن تظل الولايات المتحدة الأمريكية مركز ثقلهم الرئيسي. ولهم معاهد لاهوتية ومراكز وإرساليات ووسائل إعلام مختلفة [5].
مراجع
- مسقط كنيسة مجيئيواليوم السابع
- الموسوعة البريطانية
- الموسوعة العربية المسيحية
- كتاب Seventh-day Adventists Answer Questions On Doctrine
- كتاب من هم الأدفنتست السبتيون،يا ترى؟ والرد على عقائدهم الخاطئة للأنبا بيشوي
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Seventh-day Adventist Church. |