عبده دهب
عبده دهب () شيوعي مصري/سوداني نوبي، كان صاحب مقهى يحمل اسمه في أمدرمان كان ملتقى المثقفين في الأربعينات والخمسينات.
في لقاء بثته الفضائية السودانية مساء الأربعاء التاسِع من مارس 2005. تحدث الموسيقي ( أحمد بريس ) عن صفحة من صفحات حياة المُطرب السوداني الراحل محمد حسنين. أورد الراوي إذا مقهى ( عبده دهب ) في الخرطوم كان مُلتقى لكثير من المهتمين بقضايا الموسيقى وفن الغِناء، وكيف حتى ارتياد المُطرب الراحل للمقهى ومجالسته أهل الفن، جعل من ذلك المسقط محطة من المحطات الفارقة التي أسهمت في تشكيل مسيرة حياته الفنية. لم يُفسِح الراوي في الحديث عن المقهى أوعن رواده الآخرين. ولم يتطرق الراوي أحمد بريس لشخصية ( عبده دهب ) صاحب المقهى أوالتعريف بها، ولم يُفصِّل كيف من الممكن أن استقطب المقهى لفيفاً من المثقفين الذين تأسست على يدهم نواة الحركة اليسارية السودانية. من الممكن كانت طبيعة البرنامج أوأفق الحوار لم يستدعِ ذلك الاسترسال أوذاك التفصيل، ليكون مدخلاً لتسليط بعض الضوء على صفحة من صفحات نشأة اليسار السوداني واستجلاء الكثير من الغموض.
كان مسقط المقهى في منتصف باحة ( ميدان عبد المنعم ) وهوالاسم السابق لنادي الأسرة الحالي بمنطقة الخرطوم جنوب. المُلفِت للنظر أنه لم يتم ذكر شخصية صاحب هذا المقهى أودورها في قيام الحركة اليسارية السودانية في أيٍ من أدبيات اليسار السوداني أوأدبيات غيرهم من المهتمين بالتأريخ لحركة اليسار السوداني، في النشأة وفي التطور. شاءت المصادفة حتى سقط في يدي سِفر يتحدث عن هنري كورييل، وهويهودي مصري، يرجع إليه الفضل في تأسيس حركتين سياسيتين في مصر والسودان:
- حدتووهي الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني في مصر .
- حستووهي الحركة السودانية للتحرر الوطني .
لقد ورد في سِفر ( الأسطورة والوجه الآخر ) للدكتور حسين كفافي حتى هنري كورييل قد استأجر صحيفة ( الشعوب ) من مالِكها بوساطة ( عبده دهب ). وقد تعهد إليه هنري من خلال بعض من العمالة النوبية، من الذين كانوا يعملون في قصر والده. وعن طريقه توطدت صلاته مع بعض الطلاب السودانيين في مصر، وساعده كذلك في التعهد على الأوساط الشعبية المصرية. وأفاد هوأيما فائدة من اطلاعه على نُسخ من تقارير الأمن التي ترد السرايا ، وذلك عن طريق أحد معارفه الذين يعملون في خدمة أحمد حسنين باشا ( رئيس الديوان الملكي في مصر ). كانت هنالك ملفات خاصة بالنوبيين المُنتمين للحركة المصرية للتحرر الوطني، حدتو، وكذلك قسماً خاصاً بالسودانيين.
أصدر هنري كورييل مجلات عِدة، منها مجلة أم درمان، وظل على اتصال دائم بالحركة اليسارية والشيوعية بالسودان من خلال الأستاذ عبد الخالق محجوب ( راشِد ) وفق ما ورد ذكره في ( الأسطورة والوجه الآخر ). ونُذكِّر بأن مرجعية المعلومات تعود إلى سفر آخر أعده الدكتور رؤوف عباس بعنوان ( أوراق هنري كورييل ) .
المصادر
- ^ عبد الله الشقليني (2009-05-30). "الشمندور أول رواية نوبية في الأدب العربي - محمد خليل قاسم". سودان راي. Retrieved 2010-02-06.
المراجع
د. حسين كفافي. هنري كورييل - الأسطورة والوجه الآخر. تأريخ المصريين ـ رقم 240. الهيئة العامة للكتاب.