المعشبات، هي مجموعة من عينات النباتات المحفوظة. ويمكن حتى تكون العينة من أجزاء أوالنبات بالكامل: وعادة ما تكون في صورة مجففة، ملصوقة على ألواح، لكن ذلك يعتمد على نوعية العينة حيث أنها يمكن حتى تكون محفوظة في كحول أوأي مادة حافظة أخرى. ويستعمل هذا المصطلح أيضا في فهم الفطريات لوصف مجموعة الفطريات المحفوظة.

ويمكن حتى يشير مصطلح المعشبات إلى المبنى الذي يتم فيه تخزين العينات، أوإلى المؤسسة الفهمية والتي تحتوي أيضا على العينات بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة بها.

تعريف

المعشبة هي مجموعة من نماذج الأعشاب المجفَّفة مرتبة بطريقة خاصة. تقوم المْعَشَبة بوظيفة مهمة في دراسة النباتات؛ فهي تقدِّم طريقة ميسرة لفحص الكثير من أنواع النباتات المتنوعة أوالأمثلة الكثيرة لنوع واحد معين. وتوفر المعشبة سجلاً قيِّمًا ودائما لحياة النبات.

معظمُ العيّنات في المعشبة مثبتة في صفحات من الورق المقوَّى. وتوضع بعض العينات، مثل الطحالب والأُشنات والفُطر في مجموعات أوراق ملفوفة. وتسمى جميع عينة باسمها ومكان وتاريخ جمعها واسم من جمعها ومعلومات أخرى. وتبين العينة الجيدة جميع أجزاء النبات، مثل الجذر والورقة والزهرة والثمرة. فإذا كانت محمية من الحشرات والرطوبة تعيش العينات مئات السنين.

أكثر العينات قيمة في المعشبة تلك التي تُعَدُّ الأولى من نوعها. لأن هدف المعشبة أصلاً هوتسمية عينات النباتات غير المعروفة. وبعمل مقارنات مع العينات الأصلية، يحدد فهماء النبات أفضل اسم يمكن استخدامه لعينة غير معروفة. وتستخدم مجموعات المعشبة أيضًا في دراسة نباتات نوع معين أومنطقة معينة. والمعشبة الجيدة لديها عينات عديدة لكل نوع من نباتات أي منطقة يكثر فيها.

أكبر مجموعة (6 ملايين عينة) موجودة في معشبة الحدائق النباتية الملكية في كيوبإنجلترا. وتوجد معشبات موسعة أخرى في معهد نبات كوماروف في سانت بطرسبرج في روسيا، وفي المعشبة الوطنية في واشنطن.

خلفية

مع تنامي الاتجاهات الشعبية نحوالتداوي بالأعشاب والتي تظهر بشكل ملحوظ في تلك الاستخدامات التقليدية من قِبل المجتمعات المحلية بشكل متواصل ، وسط هذا الزخم من الاصدارات المتنوعة التي تروّج لبعض الوصفات العلاجية من ناحية ، وهذه الدراسات والتوصيات التي تصدر عن المؤتمرات الفهمية العالمية والتي تدعوإلى الإهتمام بالثروة الجينية للنباتات من جهة أخرى . تغدوالحاجة ملحة إلى تفعيل دور المعشبة «Herbarium» في المراكز والمؤسسات الفهمية والمدنية في آن واحد ، بإعتبارها المخزن الفهمي لهذه الأنواع التي تتعرض لتهديدات خطيرة من تلك الاستخدامات المبالغ فيها . وعلى الرغم من حتى معظم جامعاتنا العربية تكاد لا تخلومن وجود معشبة ملحقة باقسام النبات أوالاقسام البيولوجية في كليات الزراعة والصيدلة والعلوم ، بالاضافة إلى بعض المراكز الفهمية المتخصصة ، إلا حتى حال معظمها ليس على المستوى المرجو، لتوقف تحديثها أوقلة التغذية المستمرة إليها من الأضافات الجديدة ، كما ان النظر إليها بأعتبارها جزء من متحف فهمي ، جعلها تأتي في درجة تالية من إهتمام المسؤولين لرصد الميزانيات المناسبة لها ، على الرغم من أهمية دورها المرجعي كبنك متنامي للمعلومات Data Bank في بيئتنا العربية ، بإعتبارها مصدراً محترماً للمعلومات الفهمية ، واشبه بدائرة المعارف ، يمكن الرجوع إليه في الكثير من الدراسات التوثيقية المتعلقة بمواردنا النباتية.

وإذا كان الحديث عن موضوعات بيئية مثل التنوع الحيوي «Biodiversity» وصيانة المصادر الجينية وبنوك البذور بدأت تتردد الآن في قاموسنا الاصطلاحي ، وفرضت نفسها مؤخراً على آدبيات الاعلام البيئي والفهمي ، فأننا هنا نحاول حتى نقترب إقتراباً مقصوداً من ( عالم المعشبات ) أبرز الوسائل الكفيلة بالمحافظة على الانواع النباتية في بيئتنا العربية ، وابراز اهميتها الحيوية والطبية والاقتصادية بشكل عام ، خاصة وان الكثير من من الانواع النباتية المعروفة وغير المعروفة باتت مهددة بالإختفاء قبل ان تدرس اوتجمع من اماكنها الأصلية .

وهواقتراب يقدره هواة ومحبوالنبات ، الذين يقدرون بشكل خاص أهمية إقتناء مجموعة من النباتات الجافة ، ويتباهون بامتلاكها كما يتباه جميع هاولجانب من جوانب الفهم ، ويتسابقون في جمع النادر من الانواع النباتية ، كما يتسابق هواة جمع الطوابع اوالعملات اوالخط القديمة اوجامعوالحشرات ومربواسماك الزينة .إلا حتى حاجتهم إلى التعهد على المزيد من الطرق العملية التي توجههم إلى العناية بشكل أفضل بمجموعاتهم الخاصة وتطوير أساليبهم المتبعة في ذلك ، تغدوالآن مطلباً هاماً ، خاصة مع دخول الحاسب الآلي في أوجه الفهم كآداة لتخزين المعلومات وتصنيفها وسرعة استنادىئها وهوما يجعل من دور المعشبة القومية ، ركيزة أساسية لتوثيق هذه العلاقات الحميمة مع النباتات البرية Flora في مواطنها الأصلية ، وفي الوقت نفسه العمل على حماية النادر منها اوالمعرض للانقراض بسبب الاعتداءات المستمرة من قِبل من يجهلون قيمته الحيوية ، حتى ولوكان ذلك بحجة عمليات التنمية العمرانية .

تنظيم المجموعات

المعشبة وعالم النبات

هناك شبه إجماع بأن المعشبات هي أول المعامل النباتية التى عهدها الإنسان ، بعد فترة الجمع العشوائي من البراري والحدائق ، فقد كان لازماً عليه ان يفكر في المكان الذي يحفظ فيه التي يجمعها بكيفية تسهل عليه الرجوع إليها باسرع وايسر جهد ، ومع نجاحه في ايجاد ذلك المكان بمواصفاته الممكنة يمكننا ان نقول ان ذلك كان بداية للبحث الفهمي النباتي ( التقليدي ) الذي بدء بالعمل في أروقة المعشبات، وحوانيت العشابين ، عندما كان النبات ( العشب ) هوالمصدر الرئيسي في الممارسات العلاجية ، واقترن الطب منذ قديم الزمان عند قدماء المصريين والأغريق والعرب والهنود والصينيين بالتداوي بالأعشاب ، وكانت المعشبة آنذاك أشبه بالصيدلية والعيادة والمعمل في آن واحد ، يختلف إليها الأطباء والعشابون والسقمى ، فلم تكن الصيدليات في عهودها الأولى سوى حوانيت تبيع أنواعاً كثيرة من الأعشاب الطبية أوأوراقها وزهورها والبذور والثمار والجذور في صورتها الطبيعية أوعلى هيئة مسحوق أومغلي (1) ، وتطور دورها عبر العصور وتزايدت مكانتها بين المهتمين من الدارسين والبحاث من العشابين Herbalists إبان عصر النهضة ، حتى غدت مركزاً فهمياً معني بكافة نواحي الفهم الناتية قبل ان تتمايز المجالات الفرعية ، ويعتبر لفظ أومصطلح المعشبة Herbarium مصطلحاً له دلالته الطبية فقد استخدم قديماً بمعنى كتاب النباتات الطبية ، وكان العالم السويدي الشهير لينيس Linnaeus أول من قام باستخدام هذا المصطلح بمعناه الحالي ( 2 ) بينما يعد العالم الإيطالي جيني Ghini هوأول من قام بإعداد العينات المعشبية على الهيئة التي نعهدها ، ومن ثم يسرت هذه الطريقة على القائمين بالتصنيف والتبويب البدء في أبرز عملية فهمية ولج المنهج الفهمي من خلالها إلى عالم الفهم ، ولتنتقل معه البشرية لأهم فترة من مراحل تطورها ، لحفظ التراث الطبيعي النباتي .

الاستخدامات

كما تلعب المخطات الوطنية دورها الحضاري كوعاء لحفظ التراث الفكري الإنساني ، تلعب المعشبات النباتية دورها ايضاً كوعاء لحفظ التراث الطبيعي النباتي ، ممثلاً في تلك العينات التي يتم جمعها وتجفيفها وتصنيفها فهمياً حسب عائلاتها وأنواعها المتنوعة ، ومن ثم حفظها بكيفية تمكن الباحث من سهولة وسرعة الرجوع إليها حال الإحتياج إليها ، فالهدف من وجود معشبة ما في الأصل هدف بحثي ( تقسيمي ) في المقام الأول ، لأن المهمة الأساسية للمعشبات هي توفير نماذج من العينات النباتية التصنيفية والتي توجد في منطقة جغرافية معينة ، قد تكون أقليماً معيناً أودولة معينة ، حسب الحدود السياسية اوالانطقيم الجغرافية ، هذه النماذج تكون ممثلة إلى حد كبير للنباتات الموجودة برياً في النطاق السياسي اوالجغرافي ، وحسب نظام التسمية الفهمية فان لهذه الانواع اسماء فهمية ، موحدة اتفق عليها باجماع فهمي وهي اسماء اشبه باللغة العالمية.

ويحرص فهماء النبات على جمع عينات كاملة اوشبه كاملة من البيئة ، بجذورها ومجموعها الخضري بما يحمل من سيقان وأوراق وأزهار وثمار ، لأن الهيئة الكاملة للنبات تساعد كعلامات فارقة في التعهد على النوع ومن ثم مقارنته بالأنواع الأخرى ، فقد يتشابه نوع مع نوع آخر في العائلة الواحدة من حيث ، شكل الأوراق Leaves والأزهار Flower والبذور Seeds وذلك من حيث لونها وحجمها وشكلها التفصيلي ، نقول يتشابه إلا أنه يختلف بقدر لا يستطيع ان يميزه إلا الخبير المتخصص ، كنظام وضع الأوراق على السيقان أونظام أمتداد الجذور وما إلى ذلك من مميزات فارقة ، وهي علامات بحاجة إلى خبرة ونظرة فهمية دقيقة وفاحصة ، قد تستلزم في بعض الأحيان ، إستخدام آدوات فحص مجهرية بدءاً من العدسات المكبرة أوالمجاهر البسيطة إلى المجهر الألكتروني ( اشكال حبوب اللقاح ) ، وهوما ساهم بدوره في ظهور اوانفصال اوتمايز أنواع جديدة باسماء جديدة غير تلك الاسماء التي كانت معروفة ، فمع التقدم التكنولوجي وتطور الفكر الفهمي ، بات من المألوف في عالم النبات ، تغير اسماء بعض الانواع نتيجة لظهور علامات اوتفاصيل جديدة لم تكن معروفة من قبل ، وهوما يثري بدوره البحث الفهمي والحصيلة الفهمية المتعلقة بالرصيد النباتي العالمي بشكل عام ، وما كان يتحقق ذلك دون الرجوع إلى العينات المعشبية الدستورية .

جامعوالعينات النباتية

للفهماء العرب والمسلمين مآثر عظيمة في مجال فهم النبات بشكل عام ، ويرجع ذلك لكون الاطباء العرب كانوا يفضلون وصف الادوية النباتية على المركبة مما زاد من اعتنائهم بالاعشاب البرية فقاموا بجمعها ووصفها وتعريفها بدقة إشارة ، يكفي حتى نذكر هنا حتى رشيد الدين الصوري، الذي طاف في الكثير من البلاد العربية والاسلامية كان يرافقه مصورا رساما ، ليقوم برسم النبات في مراحله المتنوعة، قبل حتى يجمع عينات منه، وذكر ابن البيطار الذي قام برحلات إلى جميع من اليونان ومصر والمغرب والشام وجمع الكثير من اعشابها ، ووصف أكثر من .14 صنف من الادوية معظمها نباتية (100 عينة ) في كتابه الجامع في الادوية (4) ، وعمل مثله داود الأنطاكي الذي قام ايضا برحلات الى الشام وفلسطين والقاهرة ، وهجر تذكرته الشهيرة التي احصي فيها آلاف العينات النباتية التي وصفها وصفاً متميزاً ، وقد جمع محمد بن علي الملقب بالشفرة الأعشاب الطبية من مناطق عديدة في الأندلس ، وقام الوزير الغساني بتشريح الزهور ووصف اجزائها وصفاً كاملاً ، كما قام بتصنيف وملاحظة القرابة بين الانواع النباتية ، وتخصص أبوالعباس أحمد بن محمد الاشبيلي في دراسة النباتات البحرية، وقام ابن العوام بجمع ووصف حوالي 585 نوعاً من النباتات. وغيرهم كثيرين.

جهود الرحالة والمستكشفين

وقدم الرحالة والمستكشفون خدمات رائعة في مجال جمع العينات النباتية ، مما ساهم بدوره في إثراء الرصيد النباتي العالمي ، وتطور الفهم المتعلقة بالنباتات البرية ، فقد اتسمت الكثير من الرحلات الفهمية بجهد مثمر ، خاصة إذا كان الرحالة من محبي أومن هواة جمع النباتات البرية ، اوممن يعنون بشكل عام بالتراث الطبيعي من نباتات وحيوانات.

فقد اندفع عدد كبير من الرحالة الجغرافيين في عصر النهضة للقيام بدراسات مسحية للعديد من المناطق الجغرافية ، اشتملت على رصد وجمع العينات النباتية والحيوانية والجيولوجية من مختلف بقاع العالم ، وكان من نصيب المنطقة العربية ، حتى اتى إليها عدد من الرحالة المتخصصين في التاريخ الطبيعي أوغير المتخصصين نذكر منهم: كريستين نيبور Niebuhr,c ، بيتر فورسكال Peter Forskal ( تلميذ عالم النبات الشهير لينايوس ) ، بلاستيد Plasited ، دمنجوباديا ليبليتش Domingo Badia Ylieblich الذي تسمى باسم على بك العباسي Ali Bey, ، بوركهارت Burckhardt, J. L ، سيتزن Seetzen, U ، الكابتن سيدلرSadlier, G. F , وليستد Wellsted, J.R.، وكرتينيدين Cruttenden , ارنوود Arnaud, J. ، فون وريدى Von Wrede, A ، والن Wallin, G.A. ريتشارد بيرتون Burton, R.F.، فون مالتزان Von Maltzan ، بلجريف Palgrave, W.G .، جيرماني Guarmani, C. ، لويس بيلي Pelly, C.L.، هاليفي Halevy, J. ، تشارلز داوتي Doughty. C.M.، الليدى آن Lady Anne Blunt ، جلازر Glaser, E إيتنج Euting. J.، كاريثيرز Carruthers ، موسل Musil, A ، فيلبي Philby, H. St. J. ، تشيزمان Cheesman, R.E.، ريسجزنس ووزمان Rathjens & Wissman، برترام توماس Thomas. B. وغيرهم . وعلى الرغم من تعدد واختلاف اهدافهم ، لم تخل كتاباتهم من معلومات هامة عن نباتات المناطق العربية التي زاروها وبشكل خاص نباتات شبه الجزيرة العربية ، حيث قام بعضهم بوصفها ورسمها وتعريفها ، كما جمع بعضهم عينات منها وارسلها إلى المتاحف والمعاهد الفهمية الاوروبية لحفظها في معشباتها ، حيث لا تزال تأخذ مكاناً خاصاً في أقسام التاريخ الطبيعي في معظم هذه المعاهد والمتاحف العريقة .

إعداد العينات المعشبية

لعله من المناسب الآن وبعد ان عرضنا تاريخيا لدور المعشبات والجهود التي قام بها جامعوالعينات النباتية من رحالة وفهماء عرب ومسلمين واوروبيين، حتى نقترب من المعشبة أكثر لنقدم معلومات مبسطة من واقع خبرتنا العملية في مجال العمل المعشبي، عن طريقة إعداد العينة المعشبية وحفظها، وهي معلومات قد تفيد بشكل عملي هواة جمع وحفظ العينات النباتية، خاصة الراغبون منهم في تكوين إلبومات نباتية معشبية دائمة.

تمر العينات المعشبية بمراحل إجبارية قبل ان تنتظم في خزائنها التصنيفية ، وهذه المراحل في غايتها تهدف إلى الحفاظ على شكل العينة النباتية ، لأطول مدة ممكنة وذلك بإنتزاع العصير الخلوي من العينة أي تجفيفها والحفاظ عليها من العوامل البيئية والاصابات الحشرية، لذا فإن مراحل إعداد العينات المعشبية تأتي حسب الترتيب التالي:

فترة الجمع

وهي الفترة التي يقوم فيها الجامع بالخروج الى البيئة الطبيعية في جوصحو( غير ممطر أوعاصف )، حاملاً أدواته من دفتر لتسجيل المعلومات وعدسات مكبرة وحقائب لجمع العينات وجاروف ومقص نباتات وما إلى ذلك من مستلزمات حقل بالأضافة إلى كاميرا حتى يقوم بتصوير بعض العينات النباتية في بيئتها الطبيعية . وقبل ان تمتد يده ليلتقط العينات ، عليه ان يراعي ان النوع الذي سيقوم بجمعه متوافر في المنطقة وفي أعمار مختلفة حتى تكون العينة التي سيختارها ممثلة قدر الامكان للنبات في مراحل نموه المتنوعة وهوبادرة وهوبالغ ، بمعنى اشتمالها على كافة اجزاءه من مجموع جذري ومجموع خضري بما في ذلك اشتمالها على ازهار اوثمار ويحبذ ان تكون ناضجة ( بها بذور ) وان تكون خالية من الأمراض أوالاصابات الحشرية ( تستخدم أكياس بلاستيك أوحقائب من الصاج محكمة الغلق لحفظ العينات من العوامل الجوية لحين الوصول بها الى المعشبة مع كتابة تاريخ ومكان الجمع بالقلم الرصاص على ورقة ترفق بهذه العينات).

فترة الحجر والفرز

قبل تفريغ العينات من أكياس الجمع أوالعلب وقبل إدخالها إلى طاولة العمل في المعشبة توضع في فريزر تثليج لمدة 24 ساعة لقتل الآفات النباتية، يتم بعدها فرز العينات لاستبعاد المصاب منها، والتأكد من خلوها تماما من أي عوالق غريبة حشرية اوفطرية أوأتربة، حتى لا يؤدي ذلك إلى إنتنطق الاصابة لباقي العينات المعشبية، ويتم غسلها بالماء الجاري (أونفضها من الأتربة، دون الغسيل) وفردها لتجف في الهواء، ثم تجمع مرة ثانية، لتصنف في مجموعات.

فترة الكبس

وعلى طاولة العمل يتم تجهيز المكابس الخشبية (لوحان من الخشب مقياس عالمي .3 x 45سم -بهما ثقوب للتهوية ) واوراق جرائد - مطوية - واوراق كرتون لتشرب الماء ، حيث يوضع احد اللوحين علي الطاولة ثم يوضع طبقة من الكرتون والجرائد ، وترص العينات في طبقات تفصل بينها الجرائد اواوراق التجفيف ، على ان تفرد اوراق جميع عينة فردا كاملا ، وترص طبقة اخري ، إلى غير ذلك حتى يتكون مجلد كبير من الطبقات ، ثم تغطى باللوح الخشبي الثاني ويربط اللوحان بالحبال للضغط على العينات حتى تفقد محتواها المائي ومن ثم تتشربه أوراق الجرائد. وتهجر لمدة يومين في مكان جيد التهوية ، ثم يعاد تغيير الجرائد بجرائد أخرى جديدة ، إلى غير ذلك لمدة ثلاث اواربع مرات حسب طبيعة العينات النباتية والتقدير الشخصي لمدى جفاف العينات ، فحدثا كانت العينات النباتية عصيرية حدثا احتاجت إلى تبديل أوراق التجفيف على فترات متقاربة عدة مرات ..( يلجأ بعض الهواة الى ضغط العينات النباتية بين اوراق بعض الخط القديمة ، ووضع ثنطقات كقوالب الطوب عليها وهي طريقة مقبولة ولا بحاجة الى ادوات ) فترة التسميم : وهذه الفترة يمكن ان يتجاوزها الهواة لخطورة المادة المستخدمة في التسميم اواستبدالها بالاكتفاء برش العينات النباتية التي تم تجفيفها جيداً بمبيد حشري قوي التأثير مع الحذر المعتاد بعدم استنشاق الرذاذ وذلك للاحتفاظ بالعينات لمدة طويلة.

أما المشتغلون في المعشبات الفهمية القومية عمليهم تسميم العينات بمحلول كحولي بنسب (1جرام كلوريد زئبقيك : 1 لتر كحول ايثلي ) حيث تغمر العينات للحظات ثم تنتشل بملقط وتهجر لتجف ، حيث تكون جاهزة التثبيت.

فترة التثبيت

تثبت العينات بعد ذلك على لوحات العرض ( ورق بريستل ابيض مقاس 28* 42سم ) على ان تكون اجزاء العينة مستوية وواضحة ، وذلك بلصق الاجزاء بلاصق سلوتيب اوبالغراء، وتوضع البذور في كيس بلاستيك صغير يثبت في الجانب الايمن العلوي للوحة العرض.

فترة التعريف

تلصق على لوحة العرض في الجانب الأيمن السفلي بطاقة البيانات المتضمنه : اسم العينة الفهمي. والاسم المحلي الدارج والفصيلة والرتبة والقسم التي يتبعها النوع. ومكان وتاريخ الجمع واسم الجامع واسم القائم بالتعريف ، ورقم مسلسل العينة في المجموعة المعشبية .ويقوم متخصص ( عالم تصنيف نبات ) بتعريف اسم العينة . وبالتالي تكون العينة المعشبية جاهزة للحفظ في خزائن المعشبة أوفي ملفات المجموعات المعشبية الخاصة بالهواة .. وبعد هذه الرحلة السريعة في عالم المعشبات ، لا يفوتنا هنا ان نشير الى بعض معوقات تطور دورها الفهمي في المعاهد والاقسام والمتاحف الفهمية العربية ، والتي يجيء في مقدمتها غياب الدعم المادي الكافي . فلا تزال بعض المعشبات في حالة سبات عميق ، منذ حتى أنشئت ، إي أنها لا تلقى الاهتمام المستمر لكي تنمووتتطور لتؤدي دورها المنشود.

حفظ المجموعات

أكبر المعشبات

الكثير من الجامعات والمتاحف وحدائق النباتات تحتفظ بمعشبات. وقد أثبتت المعشبات كذلك أهميتهم الكبيرة كمصادر لدنا النباتات للاستخدام في التصنيف وmolecular systematics. أكبر المعشبات في العالم، بترتيب تنازلي تقريبي للحجم، هم:

• المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي (باريس) (باريس، فرنسا)
• حديقة نباتات نيويورك (برونكس، نيويورك، الولايات المتحدة)
• Komarov Botanical Institute (LE) (St. Petersburg, Russia)
• الحدائق الملكية للنباتات (كيو، إنگلترة، المملكة المتحدة)
• Conservatoire et Jardin botaniques de la Ville de Genève (G) (Geneva, Switzerland)
• Missouri Botanical Garden (MO) (St. Louis, Missouri, USA)
• British Museum of Natural History (BM) (London, England, UK)
• Harvard University (HUH) (Cambridge, Massachusetts, USA)
• Swedish Museum of Natural History (S) (Stockholm, Sweden)
• United States National Herbarium (Smithsonian Institution) (US) (Washington, DC, USA)
• Nationaal Herbarium Nederland (L) (Leiden, the Netherlands)
• Université Montpellier (MPU) (Montpellier, France)
• Université Claude Bernard (LY) (Villeurbane Cedex, France)
• National Botanic Garden of Belgium (BR) (Meise, Belgium)
• University of Helsinki (H) (Helsinki, Finland)
• Botanischer Garten und Botanisches Museum Berlin-Dahlem, Zentraleinrichtung der Freien Universität Berlin (B) (Berlin, Germany)
• The Field Museum (F) (Chicago, Illinois, USA)
• University of Copenhagen (C) (Copenhagen, Denmark)
• Chinese National Herbarium, (Chinese Academy of Sciences) (PE) (Beijing, People's Republic of China)
• University and Jepson Herbaria (UC/JEPS) (Berkeley, California, USA)
• Herbarium Bogoriense (BO) (Bogor, West Java, Indonesia)
• Royal Botanic Garden, Edinburgh (E) (Edinburgh, Scotland, UK)

أشهر المعشبات العالمية

معشبة حدائق كيوKEW HERBARIUM تجمع في خزناتها مئات الآلاف من أنواع الفلورا ( النباتات البرية ) العالمية ( حوالي 65,000 عينة جافة ) تم جمعها من كافة مناطق العالم بدءاً من عصر النهضة .

وقد تم تعريفها وحفظها بالمعشبة لتكون بمثابة مجموعات مرجعية للباحثين والدارسين ، وهي أشبه بدوائر الفهم Encyclopedia ، حيث تأخذ جميع لوحة نباتية رقمًا في المعشبة بعد كتابة اسمها المحلي الدارج ( حسب موطنها الاصلي ) واسمها الفهمي ( اللاتيني ) واسم العائلة ، واسم جامعها واسم معهدها ورقماً خاصاً بكل عينة ، وعادة يقوم رسامون فهميون محترفون برسمها .وكتابة نبذة عنها وهي معلومات غاية في الاهمية للباحثين والدارسين في كافة انحاء العالم . حيث يقصدها الباحثون من جميع حدب وصوب .وملحق بالمعشبة مخطة نباتية متخصصة تجمع معظم ما خط من مخطوطات ومطبوعات عنيت بالاعشاب النباتية .فهم وبحثا في معظم انحاء العالم لذلك لم تخل المخطة من جميع ما نشر عن نباتات المنطقة العربية . بالاضافة إلى هذه المجموعة الرائعة من الخط والمخطوطات توجد مجموعة من الرسومات البديعة لنباتات العالم رسمها أشهر الفنانين الفهميين أمثال سيدنهام إدوارد SYDENHAM EDWARD ووليام كيلبرن WILLIAM KILBURN وجيمس سواربي واعتنى بها عالم النبات وليام كرتس WILLIAM CURTIS الذي نشر هذه اللوحات في الثلاثين عاما الاخيرة من القرن الثامن عشر في سلسلة بعنوان نباتات لندن البرية مع وصف موجز لكل نبات طبع ونشر فيما بعد في خمسة اجزاء ليؤسس بذلك. لمنهج فهمي لا يزال يتبعه الفهماء في تأليف خط دراسات الفلورا ( Floristies ) وهي المعنية بالنباتات البرية ، وتشغل بشكل اساسي مكانا بارزا في المخطات الملحقة بالمعشبات العالمية.

وتأتي معشبة معهد كوماروف Komarov النباتية بللنجراد ومعشبة متحف التاريخ الطبيعي بفرنسا في المرتبة التالية حيث تحتوي جميع منهما على حوالي ستة ملايين عينة معشبية ، ثم معشبة المتحف البريطاني ( التاريخ الطبيعي ) وومعشبة المحمية النباتية السويسرية ، إذ تقدر جميع منهما بحوالي خمسة ملايين عينة ، ومن المعشبات المشهورة في أمريكا : معشبة جراي Gray بجامعة هارفرد ، ومعشبة المتحف الوطني بنيويورك ، ومعشبة حدائق ميسوري ، وفي المانيا معشبة برلين ، ومن المعشبات ذات التاريخ : معشبة لينيس التابعة لجمعية لينيس بانجلترا .(3)

أما أضخم المعشبات في المنطقة العربية فتوجد في مصر ( وزارة الزراعة ) وتقدر عيناتها بنصف مليون عينة معشبية ، بالأضافة إلى معشبة جامعة القاهرة الملحقة بقسم النبات ، وتقدر بحوالي ربع مليون عينة والتي تعهد الآن بمعشبة ( فيفي تكهولم ) تخليدا لدورها التاريخي في جمع وتعريف نباتات مصر .

انظر أيضاً

• قائمة المعشبات
• جمع النبات
• تصنيف النبات
• Systematics
• Virtual herbarium

المصدر

• محمد همام فكري

الهوامش

1- جورج وهبة العفي : الصيدلة فهم وفن وإنسانية : سلسلة أقرأ 282 ، دار المعارف - القاهرة 1966م ص 5 2-قاسم فؤاد السحار : مقدمة في فهم تقسيم النبات ، الدار العربية للنشر والتوزيع ، القاهرة ط 1 ، ص 39 3 - الموسوعة العربية : شفيق غربال ، ص 1721 4- ابراهيم مدكور : معجم اعلام الفكر الإنساني ، المجلد الاول ، القاهرة ، ص 67 5- كمال الدين البتانوني: اسماء النباتات اللاتينية ذوات الأصول العربية ، حولية كلية الأنسانيات والعلوم الإجتماعية ، العدد التاسع ، 1986، جامعة قطر ص 3.4) ،

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Herbarium.

• For links to a specific herbarium or institution, see the List of herbaria
• Index Herbariorum
• Linnean Herbarium
• Lamarck's Herbarium (online database with 20.000 sheets in HD)

الهامش