الزهراوي
الزهراوي وهو العالم الطبيب المسلم أبوالقاسم خلف بن العباس الزهراوي (936 - 1013)، المولود في مدينة الزهراء بالأندلس عام 936 م. عهد في الغرب باسم أبولكاسس . ويعتبر أشهر جراح مسلم في العصور الوسطى، والذي ضمت خطه خبرات الحضارة الإسلامية وكذلك الحضارتين الاغريقية والرومانية من قبله. خط الزهراوي كانت أساس الجراحة في أوروبا حتى عصر النهضة. ويعتبر الزهراوي أبوالجراحة.
وأعظم اسهام له في الحضارة الإنسانية كان كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف"، والذي تألف من 30 مجلدا من الممارسات الطبية.
مجال عمله
اختراعاته واكتشافاته
ويقول الزهراوي "السرطان إنما سُمِّيَ سرطانًا لشبهه بالسرطان البحري، وهوعلى ضربين: مبتدئ من ذاته، أوناشئ عقب أورام حارة.. وهوإذا تكامل فلا علاج له ولا برء منه بدواء ألبتة إلا بعمل اليد "الجراحة أوالكي" إذا كان في عضويمكن استئصاله فيه كله بالبتر.. والسرطان يبتدئ مثل الباقلاء ثم يتزايد مع الأيام حتى يعظم وتشتد صلابته، ويصير له في الجسد أصل كبير مستدير كَمَدُ (متغير) اللون، تضرب فيه عروق خُضر وسُود إلى جهة منه وتكون فيه حرارة يسيرة عند اللمس".
وقد فصل الزهراوي ثلاثة أنواع من السرطان هم:
- سرطان العين: حيث يذكره الزهراوي في كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف"، ويقول: في الفرق بين سرطان القرنية وسرطان البدن "أنه إذا ما وقع في العين لزمه وجع شديد مؤلم مع امتلاء العروق والصداع وسيلان الدموع الرقيقة، ويفقد العليل شهوة الطعام ولا يحتمل الكحل، ويؤلمه الماء، وهوداء لا يبرأ منه، لكن يعالج بما يسكن الوجع".
- انفرد الزهراوي بذكر سرطان الكلى بشكل صريح؛ إذ نطق: "الصلابة على نوعين إما حتى تكون ورمًا سرطانيًّا، وإما حتىقد يكون التحجر من قبل الإفراط في استعمال الأدوية الحادة عند علاج الورم، وعلامة الصلابة فقْدُ الحس بدون وجع ويحس العليل بثقل شديد وكأن شيئاً معلقا بكليته العليا إذا اضطجع، ويكون الثقل أكثر من خلف من ناحية الخاصرة، ويتبع ذلك ضعف الساقين وهزل البدن واستسقاء، ويكون البول يسير المقدار رقيقا غير ناضج.
- سرطان الرحم: يذكر الزهراوي عنه أنه على نوعين إما متقرح وإما غير متقرح، وعلامته حتىقد يكون فيما يلي فم الرحم جاسيا (صُلبًا) ليس بالأملس، ولونه كلون الدرد إلى الحمرة وربما كان إلى السواد ويعرض معه وجع شديد عند الأربيئتين (أصل الفخذين) وأسفل البطن والعانة والصلب، وعلامة المتقرح سيلان الصديد الأسود المنتن منه، وربما سال منه شيء مائي أبيض وأحمر وربما اتى منه دم".
وبالرغم من حتى الحديث عن الزهراوي دائما ما ينصرف لإسهاماته في الجراحة، فقد كان طبيبا متميزا في المجالات الطبية الأخرى كما يتضح من تغطيته لها في كتابه.
مصادر
إسلام أون لاين: السرطان.. في التراث الطبي الإسلامي تصريح
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |