دراسات مستقبلية
خلال الثمانينات والتسعينات تطور فهم دراسات المستقبل ، لتضم مواضيع محددة المحتوى وجدول زمني للعمل ومنهج فهمي ، يتحدث مع عالم اليوم ، الذي يتسم بتغيير متسارع.
مبادئ الدراسات المستقبلية
- 1- استخلاص عبرة من الماضي من خلال دراسة أبرز التطورات على المستويين الدولي والإقليمي وما ينتج عنها من تأثيرات مثل: الفرص المُتاحة, القيود المفروضة أوالتهديدات والمخاطر الناجمة ، بهدف تحديد صورة مستقبلية.
- 2- تصور وضع مستقبلي ، لعقدين أوثلاثة عقود, لتحديد بالتفصيل الأهداف والمصالح ، وذلك باستخدام النماذج الرياضية الحديثة.
- 3- تجنب أي انحياز أيديولوجي ، والانطلاق من المسلمات والافتراضات المتفق عليها من مختلف الاتجاهات البحث الفهمي والفكري والعقائدي والتكنولوجي؛
- 4- تعيين القدرات اللازمة لإنجاز أي مسار مستقبلي ، وحساب النفقات اللازمة والمخاطر. وكذلك تحديد الآليات اللازمة للتنمية والتي ينبغي حتى تضم أهداف معروفة فهميا ، وتطوير الخبرات الفهمية في مجال إدارة المشاكل المعقدة؛
- 5- الهجريز على عوامل التنمية في مختلف القطاعات ، لتحقيق بشكل فعال الأهداف ؛
- 6- اعتماد سيناريوهات مختلفة ، معدة سلفا ، لجميع الحالات الطارئة المحتملة ، والتي تخزن للسماح بعد ذلك يستخدمها من صانعين القرار , وفقاً لحجم الأزمة المستقبلية المحتملة. هذه العوامل تساعد ,بشكل رئيسي, على تحديد واحدة من أربعة نماذج رئيسية
نماذج الدراسات المستقبلية الأربعة
- أ. النموذج البديهي, يعتمد على الخبرة العملية ولكنة يفتقر من وجود قاعدة كبيرة من البيانات والمعلومات. مستمد فقط من رؤية بديهية ناتجة عن خبرة ذاتية. وهومحاولة للتعهد على التفاعلات المستمدة من قضية معينة. فإن الحدس في هذه القضية ليست مصدر إلهام لكنها تقدير يعتبره الباحث مناسبا لبعض الحالات المستقبلية المحتملة؛
- ب- النموذج الاستكشافي, يشير إلى مستقبل ممكن من خلال مثال يوضح العلاقات والتشابكات؛
- ج- النموذج الاستهدافي أوالمعياري ، وهوتطوير للنموذج البديهي ، ولكنة يستفيد من مختلف التقنيات الفهمية المستخدمة.
- د- نموذج التغذية العكسية, يركز هذا النموذج على جميع المتغيرات في إطار موحد يجمع النموذجيين السابقين ، وذلك على شكل ردود عمل ولهذا فهويعتمد على التفاعل، على عدم نسيان الماضي وعلى عدم تجاهل الأسباب الموضوعية التي من الممكن تتدخل لتغيير مسار المستقبل. فهويجمع ، بما فيها, البحوث الاستكشافية ،البيانات والوقائع والبحث التنظيمي ، وأنه يعلق أهمية خاصة على الإبداع والخيال والتقدير. هذا النموذج يمثل خطوة إلى الأمام للبحث المنهجي المستقبلي.
السيناريو
السيناريوالمستقبلي هوأحد نتاج الفهم الحديث يقوم أساساً على دراسة الجدوى ، وهذا يعني السيطرة على الخطة, اامكانية استمراريتها, الوفاء بالتزاماتها المادية ، توفير القيادة التقنية والتغلب على العقبات الخارجية التي قد توقف السيناريوفي إحدى مراحلة ، في نهاية المطاف فوائد السيناريو، وإذا كان من المجدي حتى يواصل أوايقافة , حمل مستوى التطور الفهمي في المجال قيد الدراسة.
السيناريوالذي لا يأتي من لا شيء ، لكنة يعتمد بشكل رئيسي على منظومة كبيرة من البيانات المبرمجة والمخزنة والتي يتم تحديثها باستمرار وفقا للتغيرات في جميع الميادين.
السيناريو:
- هوفرع رئيسي من فهم المستقبل, وظيفته هووصف لمختلف الأحداث المحتملة وتحليل نتائجها.
- هووصف لوضع مستقبلي وسبل إدارته.
- هوقصص عن المستقبل يضم الماضي والحاضر.
- هووصف لمستقبل محتمل ، أكثر من كونه تسقطات محتملة لمستقبل عملي .
- السيناريوهوسلسلة من الافتراضات لأحداث مقبلة
- صورة متناسقة لمستقبل محتمل
- يعهد بأنه نظام عمل مبرمج للاستجابة على الأحداث والتطورات الرئيسية داخل إطار من التخطيط المستقبلي للدولة أومؤسسة ، وذلك بهدف تحقيق النجاح في المستقبل.
التعريف الفهمي المقترح للسيناريوهو : وصف لوضع مستقبلي ممكن أومرغوب فيه ، وتوضيح خصائص المسار أوالمسارات التي تؤدي اليه ، بدءا من الوضع الراهن ، أومن وضع ابتدائي مفترض.
خصائص السيناريو
- كتابته تتطلب إبداع وخيال فكري عميق.
- يستند على منهج فهمي دقيق للحصول على الحقائق.
- يستند على أحداث رئيسية واقعية.
- يقوم على تحقيق أهداف وطنية أوسياسية أوعسكرية أواقتصادية "، أوالوصول إلى أقرب ما يمكن من هذه الأهداف."
- عدد السيناريوهات يمكن حتىقد يكون من اثنين إلى أربعة
- تتم صياغته بسرية كبيرة في بيانات يستخدمها المتخصصين في المجالات المحتفلة المتعلقة.
- يعتمد على حشد من الفهماء والخبراء
أقسام السيناريو
ينقسم السّيناريوإلى قسمَين
1- خلق الأزمة
هذا هوسيناريوإيجابي يفرض إرادته ، من خلال خلق أزمة معينة ، تهدف إلى إجبار الطرف الآخر على قبول قرار ما. هذا السيناريويتسم بإجراءات إيجابية فاعلة ، ويفرض مواقف محددة على قيادة الطرف الآخر للتعامل معها ، ومن خلال ذلك ، ينفذ القرار.
العقد الماضي شهد الكثير من هذا النوع من السيناريو، سواء في الخليج أوفي مناطق أخرى من العالم.
2- لقاءة الأزمة
تتمثل كإجراءات سلبية (دفاعية) وإيجابية (هجومية ) ، نشطة للتعامل مع الأحداث الخارجية أوالداخلية ، لتسخير الإمكانات , لتحديد الأسلوب ولتوظيف الأشخاص والمنظمات التي يفترض أن تعالج مراحل الأزمة.
هذا السيناريولا بد منة للحفاظ على استمرارية وسلامة 'الدولة والمؤسسات ، وعدم تعرضهم لصدمات قوية.
هذا السيناريويضم جميع القطاعات الأخرى ، مثل : دراسات الجدوى وخطط مستقبلية. ويمكن فهم الكيفية التي تمكن من تحويل الأزمة من سلبية إلى إيجابية ، وتحقيق الهدف المستقبلي المقترح.
طرق بناء السيناريوهات المستقبلية
- 1 الطريقة الحدسية (اللانظامية)
- 2 الطريقة النظامية (النموذجية)
- 3 الكيفية التفاعلية (التفاعل بين الحدسية والنموذجية)
مصادر
- الدراسات المستقبلية