صلاح خلف
صلاح خلف اسمه الحركي أبوإياد، هوسياسي فلسطيني بارز، من مؤسسي حركة تحرير فلسطين (فتح)،وهوقائد الأجهزة الأمنية الخاصة لمنظمة التحرير وحركة فتح لفترة طويلة، أشيع أنه زعيم منظمة أيلول الأسود.
حياته
قدم والده من مدينة غزة إلى يافا، وهناك ولد صلاح خلف عام 1933 وعاش أول سنين حياته حتى قبل قيام الكيان الصهيوني بيوم واحد، حيث إضطر وعائلته الذهاب إلى غزة عن طريق البحر، فأكمل في غزة دراسته الثانوية ومضى إلى مصر عام 1951 ليكمل دراسته العليا في دار المفهمين هناك، حصل على ليسانس تربية وفهم نفس من جامعة القاهرة.
نشاطه السياسي والعمل الوطني
انضم أثناء وجوده في غزة إلى العمل الوطني وكان لا يزال قاصرا، وفي أثناء وجوده في مصر، نشط مع ياسر عهدات وآخرين في العمل الطلابي وقاما بدور بارز في اتحاد طلاب فلسطين،قبل حتى يعود إلى غزة مدرسا للفلسفة حيث واصل نشاطه السياسي وبدأ ينحوبه منحا عسكريا، وانتقل أبوإياد إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرساً وكانت له فرصة هوورفاقه وخصوصاً ياسر عهدات وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية وهي حركة "فتح"التي وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطنينا"، وفي العام 1969 بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبوإياد يبرز عضواللجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة ومنذ عام 1970 تعرض أبوإياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته. أصدر كتاب(فلسطيني بلا هوية)عام 1978 على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفي الفرنسي اريك رولوحيث حاول نفي أي علاقة له بأيلول الأسود.
يعتبر أبواياد أحد أبرز منظري الفكر الثوري لحركة فتح, واحدد مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري, وكان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بجارنج فلسطين نسبة للدبلومسي السويدي المشهور جارنج وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والاستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة.
اغتياله
اغتيل في 14 يناير 1991 في تونس وحملت إسرائيل مسؤولية الحادث، وكان المنفذ أحد التابعين لصبري البنا المعروف باسم أبونضال.
وتتحدث مصادر مطلعة جداً حتى عملية الاغتيال كانت بتوجيه من الرئيس العراقي صدام حسين وذلك بسبب مشادات عنيفة حصلت بينهما عندما طلب منه عدم زج اسم القضية الفلسطينية في خلافه مع الكويت، حيث عمل أبوإياد جاهداً في آخر أيامه على النأي بالملف الفلسطيني عن التناقضات العربية .[بحاجة لمصدر]