تخليق حيوان منوي
تجربة تخليق حيوان منوي ، هي تجربة قام بها فريق من الفهماء تحت إشراف البروفيسور الإيراني كريم نايرنيا جامعة نيوكسل، إنجلترا، في يوليو2009، بهدف تخليق حيوان منوي من خلية جذعية.
علاج أمراض العقم
يعد تخليق خلايا منوية من الخلايا الجذعية ، ثورة فهمية هائلة في علاج أمراض العقم ، فقد أعرب باحثون ألمان عن نجاحهم في تخليق خلايا غير مكتملة النضج لحيوانات منوية من الخلايا الجذعية المستخرجة من نخاع عظام لمتطوعين من الرجال، الأمر الذي يبشر بتحقيق حلم كان قاسي المنال لهؤلاء الأزواج.
قام بهذه التجربة باحثون ألمان من جامعات گوتنگن ومونستر وكلية الطب في جامعة هانوفر بألمانيا، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "ريبروداكشن" الفهمية يوم الجمعة 13/4/2007.
وقد صرح البروفيسور كريم نايرنيا قائد فريق البحث الذي قام بهذه التجارب، لمسقط هيئة الإذاعة البريطانية BBC قائلا، إنه يأمل حتى تقود هذه الأبحاث إلى علاج الشبان الذين يفقدون خصوبتهم نتيجة العلاج الكيميائي، وأضاف حتى الكثير من المراحل يجب القيام بها قبل التوصل إلى استزراع حيوانات منوية قادرة على التخصيب، ولا يزال هناك سنوات من البحث الفهمي تفصل بينهم وبين هذه النتيجة، قد تتراوح مدتها ما بين ثلاثة و5 سنوات من البحث المتواصل.
والخلايا الجذعية هي خلايا غير مكتملة الانقسام، قادرة تحت ظروف مناسبة على تكوين خلية بالغة من أي عضومن أعضاء الجسم، وبالتالي يمكن اعتبارها نظام "إصلاح وتجديد" للجسم، والخلايا الجذعية نوعان: خلايا جذعية جنينية تستخرج من الأجنة أثناء تكونها، وخلايا جذعية بالغة تستخرج من مختلف أنسجة الجسم مثل النخاع العظمي وهي المستخدمة بهذه التجربة.
الخلايا المنوية من الفئران للإنسان
كان مجموعة من الباحثين بجامعة جورج أوجست بجوتينجن في ألمانيا - إحدى الجامعات المشاركة في هذه الأبحاث- قد نجحوا عام 2006، بأخذ خلايا جذعيه من أجنة فئران في مراحل تكوينها المبكرة، واختاروا تلك التي بدأت في النمولتصبح خلايا حيوانات منوية في مراحلها الأولى، حيث تم عزلها والتعامل معها برفق إلى حتى نمت، وأصبحت تشبه الخلايا المنوية المسماة بالأمشاج.
وبعد حقن تلك الخلايا في بيضات فئران تم غرس الأجنة التي تكونت في رحم فأرة، وولدتسبعة فئرانستة منها كبرت لتصبح فئرانا بالغة، غير أنه ظهر بالفئران الناتجة عن هذه التقنية الجديدة أنماط نموغير طبيعية، ومشكلات أخرى، مثل الصعوبة في التنفس.
ونطق كريم نايرنيا الذي قاد فريق البحث أيضا: "إنها أول مرة نعهد فيها حتى من الممكن تخليق حيوانات منوية ناضجة من خلايا جذعية".
ومن هنا بدأ الفهماء أبحاثهم على الخلايا البشرية بهدف الوصول إلى نفس النتائج، ويمر استخراج الخلايا المنوية من نخاع العظام كما يبين الشكل التوضيحي بثلاث مراحل:
الفترة الأولى: وهي فصل أوعزل الخلايا الجذعية من نخاع عظم الرجال المتطوعين.
الفترة الثانية: =أخذ هذه الخلايا إلى المعمل وغرسها في بيئة مناسبة، ثم تعريضها لبعض المؤثرات الخاصة المحفزة على النمو، لتتطور إلى خلايا منوية وهي الفترة السابقة للحيوانات المنوية. الفترة الثالثة: يتم فيها غرس هذه الخلايا في خصية الرجل، فهذه الخلايا هي التي توجد في الخصيتين وتتطور عادة لتصبح حيوانات منوية مكتملة قادرة على تخصيب بويضة المرأة.
تحذيرات ومخاوف
وقد لاقى هذا الإعلان الكثير من النقد من قبل الخبراء حيث حذروا من التسرع في تأويل الاكتشافات التي توصل إليها الفهماء الألمان خاصة في هذه المراحل الأولى للدراسة، واقترح الخبراء إدخال قوانين جديدة في بريطانيا تحظر استخدام تلك الاكتشافات في علاج الخصوبة بالمملكة المتحدة.
ويطالب مقترح القانون الذي أعدته الحكومة البريطانية بشأن علاج الخصوبة فيها فرض حظر على استخدام المني أوالبييضات المخلقة صناعيا في عمليات الإنجاب، على أساس أنها عملية غير أخلاقية.
ويقول البروفيسور هاري مور من مركز بيولوجيا الخلايا الجذعية في جامعة شيفيلد: "إن هذا الاكتشاف مبعث اهتمام، إلا أنه يجب علينا حتى نكون حذرين للغاية في ترجمة ما يعنيه، فالتلاعب بالخلايا الجذعية يمكن حتى يؤدي إلى تغير جيني دائم، ما سيجعل هذه الخلايا المنوية غير آمنة الاستخدام، خاصة كحيوان منوي أوبييضة".
وقد أبدى الدكتور مالكوم إليسن -من كلية كوين ماري للطب بلندن- قلقه بشأن هذه الدراسة حيث نوه إلى ضرورة عدم الانقياد وراء نتائج هذه الدراسة إلا بعد الكثير من الأبحاث والتجارب، وذلك لأن هذه الخلايا المنوية لم تتحول بعد إلى حيوانات منوية، وبالتالي ليس لدينا أدنى فكرة عن إمكانية اختراقها لاختبار الحمضية -أي القدرة على تخصيب بييضة المرأة عند التقائها بها- كما يتم في أطفال الأنابيب.
انظر أيضا
- حيوان منوي.
- خلية جذعية.
- عقم.
- تلقيح صناعي.
المصادر
- ^ اسلام أونلاين