سلاّم (كتاب)

عودة للموسوعة

سلاّم (كتاب)

سلاّم
المؤلف هاني نقشبندي
البلد لندن
اللغة عربية
الموضوع تاريخ الأندلس
الناشر دار الساقي للطباعة والنشر
الإصدار 2009
عدد الصفحات 239

رواية سلاّم هي رواية من تأليف الروائي السعودي هاني نقشبندي ، تتناول الرواية رؤية مؤلفها ، في سر زوال دولة العرب والمسلمين من بلاد الأندلس (هكذا كانت تسمى شبه الجزيرة الإيبيرية بأسبانيا في حكم المسلمين من 711م إلى 1492م).

فكرة الرواية

تتحدث عن الأندلسوتصف مآثرها وطرقاتها ونعيمها من خلال بطل الرواية وهوأمير سعودي يسعى لبناء قصر الحمراء في الرياض ، فتتجلى المواقف وتتشعب وتختلط البوليسية بالتاريخ وبالحكايات الأسطورية.


إستعراض الرواية

تدول أحداث الرواية حول سر زوال دولة العرب والمسلمين في بلاد الأندلس حيث يروي:

للمرة السادسة يستقل أمير سعودي يدعى عبدالرحمن وحاشيته سفينة تبحر بهم إلى أسبانيا .. تلك البلد التي يحبها كثيرا ، ولكنه دائما أيضا كان يتجنب زيارة المدن الأندلسية ، من الممكن لأنها تذكره بإمبراطورية العرب الإسلامية في تلك البقعة والتي ضاعت منهم وإلى الآن.

لكن قبطان السفينة في هذه المرة يدعوالأمير لكسر هذا الحاجز النفسي وعدم استحضار التاريخ ونصحه بأن يبدأ بزيارة غرناطة ، وهي على جميع حال قريبة الشبه بمدينة ماربيا التي يعشقها الأمير ، ونطق له حتى غرناطة تحوي الكثير مما يستحق رؤيته تجد بها الطبيعة الساحرة والأسواق التاريخية والبوابات المغربية الضخمة والأهم .. قصر الحمراء .

رماح كان أبرز مرافقي الأمير وأقربهم منه ، وفوجيء رماح بمحادثات تليفونية كثيرة تجري بين الأمير والرياض وبعدها اتخذ الأمير قرارا بشراء التل الكبير في الرياض تمهيدا لبناء قصر كبير عليه يشابه قصر الحمراء في غرناطة .

خلال جولتهما بقصر الحمراء قام رماح بتزويد الأمير بقصص بعضها حقيقي والآخر خيالي عن جميع ما شاهدوه بالقصر ففي حديقة السباع أكد البعض حتى صرخات أكثر من عشرة رجال من بني سراج ، وهم أمراء بني الأحمر ووزراؤهم ، تتردد في جنبات الحديقة بعد حتى بترت رؤوسهم فيها ، وتابع : هذا القصر شهد عز العرب في الأندلس وهوأيضا من شهد ذلهم ، ومنه طُرد آخر ملوكهم أبوعبدالله الصغير ، الذي بكى عليه كما تبكي النساء ، قبل خمسة قرون .

كانت التذاكر في حوزتهم تخولهم الدخول إلى أقسام قصر الحمراء الثلاثة : جنة العريف ، حيث الحديقة الملكية في الأعلى ، ثم القلعة العسكرية للقصر إلى الغرب ، ثم القصر ذاته في الجهة الشمالية .

شيئا ما دفع الأمير إلى حتى يصعد أعلى القلعة ، وتبعه رفيقاه في داخل القلعة طريق حجري يقود إلى سطحها، هم الثلاثة بالإنصراف عن المكان ، لولا حتى شيئا دفع الأمير إلى حتى يصعد إلى أعلى القلعة ، وعندما توقف ليلتقط أنفاسه وقد بلغ السطح ، عثر نفسه أمام جرس يشبه جرس الكنيسة ، بل هوجرس كنيسة بالعمل ! " ما يعمل الجرس هنا ؟" سأل رماح . "وضعه الإسبان بعد سقوط غرناطة " . أجاب الأمير وهويقرأ في كتيبه .

ظلال طفل

قرر الأمير حتى يبني قصرا يشبه الحمراء تماما على التلة التي اشتراها في الرياض ! فجأة أحس الأمير بانقباض صدره .. صعد لحجرته ,, لم يكن نائما هكذا أكد .. عندما تراءت له ظلال طفل يبكي ,, كان أجعد الشعر .. في منزل يشبه الحمراء تماما .. كان هناك نافورة وفناء وماء .. ماء غريب اللون .. لم يكن ماءا كان دما ".

اتى الأمير إلى قصره ابن برجان ، رجل قمحي البشرة دقيق الأطراف والأنف بارز الوجنتين ، له لحية بيضاء خفيفة ، وعينان عسليتان هادئتان ، يوحي مظهره بوقار يتناسب وعمره الذي يقترب من السبعين ، ونطق له : " لن آخذ الكثير من وقتك أيها الأمير ، لكني سمعت أنك ترغب حتى تبني قصرا يشبه الحمراء ! " فرد عليه " نعم .. سأبنيه ليكون مقرا لي في الرياض" فقطب الشيخ جبينه وبنبرة ودودة وإن بدت آمرة نطق : " لا تعمل أيها الأمير " !

حاول ابن برجان حتى يقنع الأمير بأن القصر يأبى حتى يقلده أحد ، وإن لعنة تصيب من يحاول حتى يستنسخه ، ولا ينبغي له حتى يبني قصرا يشابهه في الرياض .

ابن برجان هوشيخ فهم أسرار الأندلس غير المكتوبة ، وشعر حتى عليه أمانة تحذير الأمير من لعنة تصيبه إذا قلد الحمراء ، من طبيعة الحال سأله الأمير عن السبيل لبناء القصر والخروج من العنة ، فكانت إجابة الشيخ : " حتى يبني الحمراء في الرياض من بنى الحمراء في غرناطة "! استخف بحديثه رماح قائلا : " وفي أي مقبرة يمكن العثور على من بنى الحمراء ؟" فرماه ابن برجان بنظرة أستاذ يعنف تلميذا له : " لن تبحث عنه في مقبرة .. فلا يزال الرجل حيا "! . لم يكن هذا الرجل سوى " سلّام"

تبدأ من الآن الرحلة الشاقة والمرهقة للذهن بحثا عن سلّام والمفترض أنه الوحيد القادر على بناء القصر في الرياض بدون حتى تحل اللعنات بالجميع ، يقول ابن برجان حتى أباه رآه آخر مرة قبل حتى يتوفاه الله منذ خمسين عاما.

وجه الشيخ رماح لمدينة تطوان القديمة ليسأل عن سلّام . وفي طريق رماح نقرأ : " في الحادية عشرة والنصف بتوقيت المغرب ، بدأت تطوان الملتصقة على ظهر جبلها الكبير تظهر للرانج روفر ، مدينة صغيرة ، ا0ستوطن الجزء القديم منها أندلسيون هربوا من قمع الأسبان لهم منذ خمسة قرون . وهذا ما يبرر التشابه بين طرقات غرناطة وأزقة المدينة القديمة لتطوان .

الصندوق الصغير

بتر ابن برجان على نفسه عهدا بمواصلة الليل والنهار حتى يلقى سلام ، وبعد طول انتظار من الأمير ورماح وابن برجان في المدينة المغربية مضى ابن برجان يحكي ما وقع " نظرت فإذا برجل يستحم قرب النبع . كان واقفا يرتدي سروالا طويلا أبيض اللون . لم أتبين ملامحه . اقتربت منه حتى سمعت صوت صليل معدن . ما كدت أضع عيني في عينيه حتى أدركت أنه هو.. " ! وعاد يبكي .حيث اختفى سلام عبره بلحظات ، وبعدها يختفي ابن برجان باحثا عن سلام وتزداد حيرة رماح والأمير .

مضى وقت طويل بعدها وبينما الأمير على هذه الحالة إذ بعينيه تجمدان باتجاه القصبة . كان منظر الرجل غريبا : شعر فضي مشدود إلى الوراء بربطة مطاطية . قميص نظيف مفتوح على الصدر ، بألوان زاهية مشجرة ، وبنطلون جينز.. كان أقرب إلى سائح أوفنان هيبي !

ونطق له الرجل للأمير أنه لن يحظى بقصر مثل الحمراء ولودفع مال الدنيا لأنه لن يستطيع شراء التاريخ ، وسأله لما ترغب حتى تبني القصر ، فنطق الأمير أنه يرى فيه سحرا لا يضاهيه سحر كما أنه رمز مجدنا .. جزء من ذاكرتنا .. أندلسنا الذي ضاع ، ولم يتبق إلا هذا القصر .

ترقب سلام للحظة ردا من الأمير ، ثم تابع حديثه " عندما بني القصر ، لم يكن الإسلام قويا في الأندلس . ومن اجل ذلك تم بناؤه ، كي يعكس قوة زائفة لإسلام الذي كان على وشك السقوط . الجرس الذي يعلوالقصر الآن له قيمة أكبر من حجمه الصغير ومن قرقعة صوته . فقصر الحمراء الذي قصد به حتى يرمز إلى إسلام قوي ، وضع على رأسه جرس كنيسة ليرمز إلى إنتصار المسيحية على هذا الإسلام القوي " !

بقي الأمير واجما يستمع .. فيما تابع سلام حديثه :

- "هل فهمت أيها الشاب اللعنة التي أقصدها ،يا ترى؟ إنها هنا ، إنها في تاريخ القصر . في جميع حجر منه . المعركة لا تزال قائمة بين دينين ، وهذا القصر يرمز إليها في استمرارية ساخرة . المعركة لم تنته بعد . الحمراء هناك جندي مسلم . والجرس جندي مسيحي . كلاهما ملتصق بالآخر ، ويصطدم به في اللحظة ذاتها . هل فهمت أيها الشاب عن أي لعنة أتحدث " ؟


أبوعبد الله آخر ملوك غرناطة المسلمين " عفوك أيها الشيخ .. " نطق الأمير وقد علته ملامح استنكار وغضب " أتقول احتلالنا للأندلس .. ،يا ترى؟ وهل كنا غير فاتحين " ؟

" فاتحون .. " ،يا ترى؟ تساءل سلام في سخرية .

" نعم .. فاتحون . فلم السخرية "؟

" لوكنا كما تقول لنشرنا إسلاما يبقي حتى اليوم في الأندلس لا حتى نطرد منها .. " واخذ يقلب ناظريه بين رماح وأميره " عندما دخلنا الأندلس ، ادعينا أننا ننشر دينا سماويا . ادعينا أننا مبشرون بالدين العظيم . لكننا لم نعمل شيئا من ذلك " . وارتفع صوته في حدة " تسع مئة عام قضيناها هناك ولم نعمل شيئا " ،يا ترى؟ ..

.. يمضي الحوار ثم يقول الأمير: " هم أيضا يحاربوننا باسم الدين" ؟ سلّام : " هم أيضا مخطئون . لكن هل نعالج خطأ بخطأ".

وفي مداخلة لا تتفق وقناعات رماح الدينية نطق يعنف الشيخ : " كيف من الممكن أن تقول عن المسلمين إنهم محتلون وهم ينشرون الإسلام ،يا ترى؟ "

سلّام : " دعه ينتشر بالحب بالحوار لا بالصدام " ونظر للأمير وأشار بإصبعه إلى البعيد " هل أدركت الآن اللعنة التي تسكن ذاك القصر . إنه صدام الجرس مع القرآن " ؟

تباطأت الحدثات من فم سلّلام ، وبدا عليه التعب " قبل حتى نبني الحمراء مرة أخرى علينا حتى نطهر أنفسنا . حان للمعركة حتى تنتهي . لن ننتصر على أحد . لن ينتصر أحد على أحد . لأنه لا يمكن حتى نحيا دون آخر نستمد منه بقاءنا.


انظر أيضا

  • إختلاس.

المصادر

  1. ^ نادي إقرأ
  2. ^ شبكة الإعلام العربية
تاريخ النشر: 2020-06-04 05:30:46
التصنيفات: كتب 2009, روايات عربية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

اقتصادي / الإسترليني ينخفض مقابل الدولار واليورو

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-23 21:29:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

مراجعة سلامة أدوية احتقان الأنف بعد ظهور مخاطر نادرة على الدماغ

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:17:45
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 88%

مزراوي يعود للتداريب مع بايرن ميونخ بعد غياب طويل + ڤيديو

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:15:56
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 35%

الكشف عن حجم الإيرادات الضريبية للجماعات الترابية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:15:59
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 47%

قناة “BFMTV” الفرنسية تنهي عقد المغربي رشيد المباركي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:16:05
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 41%

الإحصاء العام لسنة 2024.. تحول رقمي ومقاربة توظيف جديدة للأعوان

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:16:01
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 49%

دوري أبطال آسيا: الهلال يلحق بالدحيل إلى نصف النهائي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:18:24
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 97%

بعد تركيا وسوريا.. زلزال قوي يضرب طاجكستان قرب الحدود مع الصين

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:15:54
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 36%

سياسي / الرئيس المصري يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأوكراني

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-23 21:29:19
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

محاكمة مغربية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بهولندا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:16:03
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 45%

حاليا بالمغرب.. 71 مصابا بكورونا بدون حالات خطيرة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:15:58
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 45%

اقتصادي / الأسهم البريطانية تغلق على انخفاض

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-23 21:29:22
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

توقيف خمسة أساتذة بالمديرية الإقليمية للتعليم بقلعة السراغنة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:16:00
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 43%

اعتقالات تونس "تؤكد الوصول إلى نقطة اللاعودة"

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:17:44
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

إفتتاح مصنع للمتفجرات المدنية بالمغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:16:04
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 39%

حصري.. اعتقال شخصين بحوزتهما 130 صفيحة من مخدر الشيرا بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:15:55
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 42%

كونفرنس ليغ: لاتسيو وأندرلخت وفيورنتينا الى ثمن النهائي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-24 00:18:22
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 93%

سياسي / مجلس الجامعة العربية يدين جرائم جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-23 21:29:18
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية