معركة ملاذ كرد (منطقة مميزة)
ألپ أوفدان يأسر الإمبراطور رومانوس
معركة ملاذ كرد (463هـ/1071م) بين جيش السلاجقة المسلمين بقيادة السلطان ألپ أوفدان والروم بقيادة إمبراطورها رومانوس الرابع, هُزم الروم شر هزيمة وكانت هذة هي البداية انتهاء الدولة الرومية واندحارها.
عندما اُحضـِر الامبراطور رومانوس الرابع إلى ألپ أوفدان, لم يصدق أوفدان حتى الرجل الجريح ذوالملابس الممزقة المغطى بالوحل هوامبراطور الروم القوي. وبعد تأكده من حتى الأسير هوالامبراطور, نقلت عدة مصادر الحوار الشهير التالي الذي دار بينهما:
- ألپ أوفدان: "ماذا كنت ستعمل لوأحضروني أسيراً إليك؟"
- رومانوس: "ربما كنت سأقتلك, أوأعرضك في شوارع القسطنطينية."
- ألپ أوفدان: "عقوبتي ستكون أشد قسوة. سأعفوعنك, وأطلق سراحك."
وبعد حتى وضع السلطان السلجوقي حذاءه على رقبة الإمبراطور وأجبره على تقبيل الأرض, عامله برفق ملحوظ وأعاد عرض شروط السلام نفسها التي عرضها عليه قبل المعركة.
ظل رومانوس أسيراً لدى السلطان لمدة أسبوع. خلاله, كان يتناول الطعام على مائدة السلطان بينما كان التفاوض يجري حول تنازل البيزنطيين عن أنطاكية, إدسـّا, هيراپوليس وملاذ كرد. ولم تمس التنازلات قلب الأناضول الهام للبيزنطيين. طلب ألپ أوفدان فدية قدرهاعشرة مليون بترة مضى للإفراج عن الامبراطور، الذي اعتراض على فداحة المبلغ. فخفض السلطان المبلغ إلى فدية فورية قدرها 1.5 مليون بترة مضى يتبعها مبلغ سنوي قدره 360,000 بترة مضىية. وأخيراً, يزوج رومانوس احدى بناته للسلطان. وبعد ذلك منح السلطان الامبراطور الكثير من الهدايا وسمح له بالعودة برفقة أميرين ومئة مملوك إلى القسطنطينية.
وبـُعيد عودته إلى رعيته, عثر رومانوس حكمه في أزمة خطيرة. وبالرغم من محاولاته لحشد قوات موالية له, فقد هـُزِم ثلاث مرات في معارك ضد أسرة دوكاس وخـُلِع عن العرش, وثـُمِلت عيناه ونـُفـِي إلى جزيرة پروتي; وبعد ذلك بفترة وجيزة, توفي نتيجة الإصابة أثناء العملية الوحشية لثمل عينيه. وآخر مرة شاهد فيها رومانوس قلب الأناضول الذي أمضى حياته مدافعاً عنه كانت مهينة له إذ وُضـِع على حمار مشوه الوجه لإهانته.
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةNorwich240