حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني

عودة للموسوعة

حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني

السياسة العامة لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني (تواصل)

إعلان السياسة العامة

فتح اكتمال المسار الانتخابي للفترة الانتنطقية الماضية آفاقا جديدة حيث أصبحت في بلادنا مؤسسات دستورية مكتملة : رئيس جمهورية وبرلمان تمثيلي تمخضا عن انتخابات شفافة اعترف الجميع بنتائجها.

ونظرا لذلك وحرصا منا حتى نشارك في العمل الوطني بالوسائط الدستورية والقانونية، ونسهم إلى جانب جميع القوى السياسية الجادة في النهضة ببلادنا على كافة المستويات في الفترة القادمة ، فإننا نعلن تأسيس حزب سياسي يدعى التجمع الوطني للإصلاح والتنمية وهوقوة سياسية وسطية تنأى عن الإفراط وتبتعد عن التفريط، تعمل لتعزيز الثوابت وحماية المصالح وتمد اليد للجميع من أجل موريتانيا .

وإعلان السياسة العامة هذا يمثل معالم الهوية الفكرية والسياسية لهذا الحزب به يعهد وانطلاقا منه يحكم عليه وتقاس مواقفه وتصرفاته.


أولا: تشخيص عام

1- على المستوى الوطني:

معروف حتى الدولة الموريتانية المعاصرة التي ولدت من رحم المستعمر في جفاء من الأخوة ومناخ من التأزم لم تتمحض لمقتضيات التحدي سلطاتُها الأولى ولا إمكاناتُها المتاحة، فعاشت تحديات أكبر من المتسقط، واضطربت رؤيتها بين مقتضيات المواطنة وعزة السيادة من جهة، ونفوذ الأجنبي الذي عضده جفاء الأشقاء من جهة أخرى، فظل ذلك النفوذ البغيض حاضرا في فترات عديدة من تاريخ البلد ووجد نخبا كانت خير رسل لمشروع قابلتُه مقاومة الآباء في بعديها الإيجابي المقتحم والسلبي المتمنع.

وسادت أحادية الرأي البلادَ مجسدة في نظام الحزب الواحد الذي حكم البلد فترة الحكم المدني. ثم اتى العسكر فأجهزوا على بقية التعدد في الآراء التي تتيحها السلطة المدنية، لكن الأخطاء والتجاوزات تلاحقت منذ 1984، لتحيل ما تحقق على قلته، من هيبة الدولة ومكانتها، ركاما يتسابق المفسدون لنهبه فتغولت الليبرالية المتوحشة واستأسد الفساد فغدا سلوكا نمطيا يطغى على جميع ما عداه، وكانت ديمقراطية الكرنفالات خير وسيلة لتكريس الاستبداد.

وبدت الصراعات العرقية والقبلية والجهوية قدرا محتوما، وفاح نتن الجاهلية في أحداث 1989 تقطيعا للأرحام وإراقة لدماء الموريتانيين في وطنهم واتى ذلك ليكمل المأساة البشعة التي تعرض لها الموريتانيون في السنغال.

وكانت الكارثة حملة النظام البائد على جزء من أبناء الوطن وإبعادهم عنه مما أوجد شرخا خطيرا في الوحدة الوطنية للبلد وأهله.

كما حتى نسيج المجتمع اتسع خرقه بتلك الأحداث معززا ما كان من مظاهر وآثار عبودية واسترقاق وما تجسد من فئوية وطبقية تجسد التعالي والعنصرية وتمحوما تدعوله الملة وتجسده الدولة من مواساة ومساواة. ولئن سجلنا رفضنا لكل ذلك، فإن اللوم فيه لا ينصب على المجتمع أوأي من مكوناته، بل على بعض السياسيين ممن سكتوا أوأيدوا.

ولم تخل الدولة الوطنية طوال تاريخها من عنت السجون ومصادرة الحريات، وكان أشده ما طال الجميع في السنوات العجاف خلال الفترات الماضية، وهوما يستوجب من المجتمع النهوض لتحقيق ميثاق شرف وطني يجرم مصادرة الحقوق والحريات العامة وممارسة الإقصاء والتعذيب ويأبى جميع صنوف هدر الكرامة الإنسانية.

وقد نتج عن الوضعية السابقة جملة مظاهر نوجزها فيما يلي:

  1. انسداد الأفق السياسي وتحول العملية الديمقراطية إلى شكل باهت.
  2. عجز اقتصادي مريع جعل النظام يحتفل بتصنيف البلد في دائرة الدول الأكثر فقرا.
  3. انهيار ملموس في الحياة الاجتماعية، وسيادة القيم المادية، والانحراف الخطير في الأخلاق والسلوك العام.
  4. تدهور واقع التعليم وتراجع مكتسبات الهوية الوطنية خصوصا ما يتعلق بمكانة التربية الإسلامية واللغة العربية واللغات الوطنية الأخرى في المناهج التعليمية واستهداف مؤسسات المجتمع من مساجد ومحاظر ورموز معتبرة وتغيير الإجازة الأسبوعية إلى الأحد.

وأصبح القضاء تابعا للسلطة التطبيقية تتحكم فيه إدارة أمن الدولة وتباع أحكامه بالمزاد.

أما العلاقات الخارجية فقد خضعت في العشرين سنة الماضية للمزاج واستحالت إلى حقل تجارب اختير لها على الدوام مطيعون يمتثلون : "ما أريكم إلا ما أرى " فساءت علاقات الجوار وضحي بها في سبيل المطامع الرخيصة وشاعت الزبونية في المواقف وبدا حتى البلد لا يملك رؤية ولا يهتدي سبيلا.

ولما عثر النظام نفسه معزولا مستهدفا لم يبادر بإصلاح الخلل في ملفات البلد ووشائج القربى والقوم والإقليم، وعلاقات المنتظم الدولي بل تجاوز جميع ذلك ليقيم علاقات مع الكيان الصهيوني بحسبان ذلك أقصر طرق الحماية وأقوى مصدات الهجوم ، فضحى بمشاعر شعبه ومصالح بلده وواجبه تجاه أهله وأمته.

ولما اكتمل الإنسداد على كافة المستويات كان لابد من تغيير الأوضاع – خصوصا بعد محاولات عديدة سقطت من خارج النظام – إلى غير ذلك اتى الثالث من أغسطس ودخلت البلاد فترة انتنطقية ختمت بانتخابات نيابية وبلدية ورئاسية على إثرها سلمت المسؤولية للسلطات المنتخبة ، وتهيأت أجواء جديدة لممارسة السياسة والعمل الوطني .

2- على المستوى الإقليمي والدولي:

تتميز الوضعية الحالية في الساحتين الإقليمية والدولية بما يلي:

  1. تتعزز الديمقراطية في أغلب دول المنطقة وخصوصا في الجوار، حيث تدوولت السلطة سلميا - كليا أوجزئيا- وظهرت آثار صناديق الاقتراع في البرامج والنتائج وتعززت حريات التعبير والإعلام والنشر خصوصا، وتقلص هامش الإقصاء وتم الاعتراف بأغلب القوى الوطنية.
  2. بروز آمال جديدة في الملف الصحراوي ببدء المفاوضات المباشرة ، وتراجع مظاهر الإستقطاب الإقليمي في الموضوع مما يفتح آفاقا لتسوية عادلة تخدم المنطقة وشعوبها .
  3. تراجع بعض الصراعات الإقليمية كما هوالحال في ومالي والسنغال وبروز صراعات أشد خصوصا في ساحل العاج وإن كانت الأخيرة شهدت هدوء ومن الممكن توجها نحوالإنفراج بعد المبادرة البوركنابية وتولي قيم سورورئاسة الوزارة .
  4. التوتر الأمني الحاصل في المثلث المشهجر مع مالي والجزائر بعمل وجود جماعات العنف وعصابات التهريب ومطامع الدول الكبرى. وهوالتوتر الذي تمدد إلى حدودنا على نحوواضح مع جريمة لمغيطي ضد كتيبة من الجيش الوطني ولاشك في علاقته المباشرة أوغير المباشرة بمسألة المخدرات التي عانت منها بلادنا خصوصا بعد فضيحة انواذيبووضبطية الانتربول الأخيرة .
  5. بروز موضوع الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي واتخاذ بعض الدول العربية خطوات محتشمة في هذا المسار لم تلب مطالب الشعوب ولم توقف ابتزاز الأمريكيين وضغوطهم والتي تتغير حسب المستفيد من الديمقراطية .
  6. تكريس واقع الاحتلال الصهيوني وانتشار آثاره وتمددها في المنطقة رغم استمرار المقاومة والتشجيع الواسع لمشروعها وثقافتها وهوما ظهر في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية ، وإذا كان الأمر تأثر بأجواء الصراع الداخلي والذي لا تخفى فيه أيدي التحالف الأمريكي – الصهيوني وحلفائه .
  7. استمرار احتلال العراق الشقيق وما انجر عنه من اختلال موازين المنطقة وهيمنة استعمارية فيها تتخذ أبشع أنواع العدوان والإرهاب رغم ما ترتب على هذا الإحتلال من مقاومة باسلة ألحقت بالعدوالهزيمة وتكاد تدفعه إلى الانسحاب .
  8. تراجع مظاهر المشاركة في النظام الدولي، وتهديد مبدأ سيادة الدولة أمام مطالب الولايات المتحدة وضغوطها المتنوعة.


ثانيا: ثوابت ومنطلقات عامة

ننطلق في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية من الإيمان بالله الواحد الأحد وخاتمية الرسالة المعلنة بلوغ البشرية سن الرشد والمسؤولية والنهوض بدور التجديد المرتبط بثوابت الأصول وحاجات الزمن مسترشدا بهدي الفهماء ونتاج عقول الأمة في مدارسها الفقهية والعقلية والسلوكية في وسطية تنأى عن الغلووتتجافى عن التساهل فكرا وسلوكا وممارسة وتعترف بحق الاختلاف والتباين، وتعتبر الإسلام مشهجرا لكل الموريتانيين لا يقبل حتى يحتكره أحد عن الآخر .

كما ننطلق من الإيمان بمجتمع موريتاني واحد وموحد في الدين والممضى وحقوق المواطنة ونعتبر تعدده العرقي رافدا حضاريا غنيا ومغنيا يؤهل البلد لدوره الإقليمي ويسمح له بالتمدد القاري فالدولي.

ومنطلقاتنا اختصارا هي:

المرجعية الإسلامية:

حيث ننطلق من الأصول الإسلامية الملزمة كتابا منزلا وسنة هادية لا نحيد عنهما ونلتزم بأحكامهما ثم نؤسس علي تراث الأمة وفهمائها ونسترشد به ونؤمن حتى الاجتهاد المؤسس على الوحي المستوعب للواقع القاصد للمصلحة هوآلية التجديد في الدين ومسايرته لكل زمان ومكان

الانتساب الوطني:

ونعني به أننا من موريتانيا فيها نشانا وبها نعتز ولمصلحتها نهدف نذود عنها ونرعى وحدتها وأمنها..فالوطنية عندنا منطلق وصفة وهدف ، ونبني على سالف كسب الآباء ورجال الوطن نجدده ونحييه بما يخدم مصالح الحاضر وآمال المستقبل، ومن مقتضيات هذا الانتساب حماية الوحدة الوطنية للبلاد بمختلف أعراقها وفئاتها وجهاتها ونبذ جميع الدعوات العنصرية والمفرقة.

الخيار الديمقراطي:

فتبنينا للديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة خيار استراتجي لا تردد فيه ونرفض الاستبداد وتبريراته والأحادية ومسوغاتها ونعتبر حتى الديمقراطية بما تتيحه من أجواء الحرية والمنافسة والرقابة والشفافية صمام للتنمية والتقدم والنهضة ، وسلميتنا تأخذ من أصول الإسلام وتسامحه منطلقا ، وترفض التطرف والغلووالعنف ، وتدين الإرهاب أيا كان مصدره وجميع أشكال الإعتداء على أرواح وممتلكات الأبرياء مهما كانت معتقداتهم وجنسياتهم وأفكارهم

ثالثا: أولويات الإصلاح

تهجرز أولويات الإصلاح عندنا على جملة من المعالم والاختيارات تؤسس للتفاصيل اللاحقة والبرامج الانتخابية المنتظرة:

أ‌- في المجال القانوني والسياسي:

انطلاقا من وضوح المرجعية الإسلامية في دستور البلاد ومع تثمين المضامين الواردة في التعديل الدستوري المقر في الفترة الإنتنطقية خصوصا تلك المتعلقة بضمان التداول وكسر احتكار السلطة، فإن خطوات أخرى تظل ضرورية ولعل من أهمها:

  1. مراجعة المدونة القانونية على نحويجعلها منسجمة مع المرجعية الدستورية الإسلامية ، ضامنة للحريات والحقوق ، ومستوعبة للتطور الحاصل في الفكر القانوني والدستوري في العالم .
  2. حماية استقلال القضاء بالإجراءات المناسبة ومن أهمها: النص على انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وقضاة المحكمة العليا.
  3. مراجعة قانون الأحزاب بحيثقد يكون واضحا في النص على نظام التصريح فقط.
  4. تعزيز المراحل والتشريعات الهادفة لضمان حرية الصحافة ، وتحسين أوضاعها ، والدفع نحوالتسريع بحرية المجال السمعي البصري في البلاد .
  5. حماية مؤسسات المجتمع المدني بتعديل قانون الجمعيات واعتماد نظام التصريح والنص على حمايتها ودعمها.
  6. تعديل قوانين الانتخابات والقوانين ذات الصلة في اتجاه ضمان تمثيل متوازن على المستوى الوطني وعلى نحويجمع بين نظام النسبية والإنتخاب بالأغلبية ، وبحيث يعطي المواطنون المقيمون في الخارج حق التصويت في النيابيات والرئاسيات.
  7. تطوير وتوسيع قوانين حماية حقوق الإنسان ومنع استغلاله وإهانته ودعم المبادرات القانونية في هذا الصدد خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة الرق.
  8. عودة المبعدين الموريتانيين عودة منظمة إلى بلادهم وتمكينهم من حقوقهم في إطار من الإنصاف وجومن التشاور والتفاهم والتسامح .
  9. وضع ميثاق شرف وطني لحماية التحول الديمقراطي وتأكيد آليات التداول السلمي للسلطة وضمان الحريات لكل التوجهات يسقطه الجميع ويكون ملزما للجميع


ب- في مجال تطوير الإرادة ومحاربة الفساد:

  1. اتباع مبدأ المكافأة والعقوبة
  2. الصرامة في محاربة الفساد والرشوة واختلاس المال العام
  3. وضع إجراءات فعالة تشجع على الاستقامة والتفاني في العمل
  4. العمل على إضفاء طابع الأخلاق والقيم الحميدة على الحياة الوظيفية
  5. الشفافية في الإكتتاب في أجهزة الدولة والقطاع العمومي وشبه العمومي
  6. اتباع قواعد شفافة في الترقية والتقدم
  7. المراجعة المستمرة لرواتب الموظفين بحيث تواكب مستوى المعيشة بما يحفز على البذل والإجتهاد
  8. اتباع سياسة فعالة للتكوين المستمر وتحسين خبرات الموظفين
  9. إنشاء مرصد وطني للشفافية يتولى الرقابة والرصد في مجال تسيير الممتلكات العامة

جـ- في المجال الاقتصادي:

تستند رؤيتنا على ضرورة تحقيق تنمية متوازنة راسخة ومستديمة خالية من التشوهات والاختلالات ، تنمية موجهة ومعقلنة تقوم على مبدأ الحرية الاقتصادية المقيدة بالضوابط الشرعية، والقيم الخلقية ، والمصلحة العامة بما يجنب المجتمع مخاطر الجشع ويضمن ترشيد موارده مع تحقيق العدالة في التوزيع لصالح الفقراء والمحرومين وذوي الدخول المحدودة.

ولبلوغ تلك المقاصد، تنطلق سياستنا من السعي إلى الاستفادة من إيجابيات الاقتصاد الحر وتجنب سلبياته من خلال تدخل الدولة في الحالات الضرورية لضمان تنظيم الحياة الاقتصادية وتحقيق المنافسة العادلة وتكافؤ الفرص بين الجميع، وتمشيا مع ذلك فإن اهتماماتنا تنصب على ما يلي:

  1. احترام مبدأ الملكية الفردية
  2. تشجيع القطاع الخاص من خلال فتح المجال أمام المبادرات الخاصة وإعطاء الحوافز لجميع الفاعلين الخصوصيين.
  3. ضمان منافسة حقيقية وشفافة بين مختلف الفاعلين في المجال الاقتصادي.
  4. التدخل الفعال للدولة لسد النقص في المجالات التي لا تستقطب القطاع الخاص، ولضمان حرية السوق والعدل فيه وحسن تسيير الموارد ولمنع تغول الليبرالية .
  5. تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية لتطوير التنمية ولضمان التشغيل وتسهيل انتنطق الخبرة والتقنية.
  6. متابعة الأسعار على نحويحمي المستهلك والمستورد والمنتج على نحومتوازن وربط الأجور بالأسعار بشكل يحمي أصحاب الدخول الثابتة والمحدودة.
  7. تشجيع صناعة وطنية تستفيد من الثروات الخام وتوفر فرص العمل وتؤسس لقاعدة صناعية منتجة.
  8. دعم الصناعات التقليدية واليدوية عموما وإدماجها أكثر في عجلة الاقتصاد الوطني.
  9. مراجعة قوانين وإجراءات الخصخصة بحيث تكون:
    • مبررة اقتصاديا من ناحية الوضعية المالية للمؤسسات قيد الخصخصة.
    • خاضعة لبرنامج مدروس يراعي المصلحة العامة في الحاضر والمستقبل ويأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لتلك العمليات.
  10. وضع سياسات نقدية تحقق استقرار العملة وتطوير وتوسيع نطاق المعاملات المصرفية الإسلامية.
  11. تعزيز الرقابة على ثروات البلاد والحرص على اتفاقيات عادلة مع الشركاء والمستثمرين.
  12. الحد من الفوضى السائدة في البحث والتنقيب عن الثروات ووضع آليات تحول دون الغبن في الاتفاقيات المتعلقة بها وتحديد إجراءات لذلك.
  13. التنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز مواقفنا التفاوضية.
  14. وضع سياسة عقارية فعالة تجمع بين حق سكان الأراضي وحاجات الدولة الاقتصادية وأولويات التنمية.
  15. وضع سياسة زراعية فعالة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في أجل قريب.
  16. وضع إصلاح فوري لقطاع الصيد البحري يضمن التجدد الحيوي للثروة وإنشاء صناعات في مجال المنتجات البحرية ويعزز التعاون الإقليمي والدولي بما يضمن مصالح البلاد.
  17. توسيع اللامركزية في مجالات التنمية والعناية بالأرياف وإقامة مشروعات تضمن النهضة بها والتوطين فيها.
  18. العناية بالثروة الحيوانية ووضع سياسات لحمايتها والاستفادة منها.
  19. وضع الضمانات الكافية لحسن تسيير النفط ، واعتماد آليات واضحة لشفافية ذلك التسيير.
  20. وضع سياسة عادلة ومتوازنة في مجال الضرائب وتحصيلها.
  21. تشجيع التعاون الاقتصادي الإقليمي ودعم الجهود الرامية إلى إقامة تكتلات اقتصادية في الفضاءات العربية والإفريقية والإسلامية.
  22. تشجيع الانفتاح المدروس على الاقتصاد العالمي لضمان الاستفادة من مزايا العولمة الاقتصادية مع الحرص على تفادي مظاهرها السلبية.
  23. مراجعة واقع المناجم عموما والحديد خصوصا في اتجاه يضمن تسييرا شفافا لها واستفادة أكثر منها.
  24. تطوير قطاع النقل البري والبحري والجوي وضمان الجودة فيه وتحريره من أي هيمنة أواحتكار.

د- في المجال الاجتماعي:

وأولوياتنا في هذا المجال هي:

  1. القضاء على جميع مظاهر الرق وآثاره وتوظيف كافة الوسائل المشروعة لتحقيق ذلك.
  2. وضع سياسات للنهضة بالمرأة وتمكينها من المشاركة في مختلف مرافق المجتمع والدولة وإعانتها على أداء دورها الأسري والتأهيلي بنجاح على نحويحقق التكامل في المجتمع.
  3. انتهاج سياسة ديناميكية شفافة لتخفيف مسببات ومظاهر الفقر وللحد من البطالة.
  4. إنشاء صندوق لدعم العاطلين عن العمل على نحويضمن إنتاجيتهم مع إعادة تكوينهم وتأهيلهم.
  5. إنشاء صندوق وطني للزكاة جباية وتوزيعا واستثمارا.
  6. فتح المجال أمام الهيئات الخيرية ومؤسسات المجتمع الأهلي للإسهام في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية.
  7. وضع حد للفوضى والتلاعب في المجال الصحي وتطبيق ضوابط واضحة وشفافة لفتح العيادات واستيراد الأدوية.
  8. توسيع الغطاء الصحي والصيدلي ووضع آليات لضمان الخدمات الصحية على نحوجيد مع تطوير سياسات التأمين الصحي.
  9. دعم النقابات والتجمعات العمالية وتشجيع العمل النقابي فيما يخدم الشرائح العمالية.
  10. وضع إجراءات وسياسات للنهضة بالأمومة والطفولة وحماية الطفل اجتماعيا وثقافيا.. وتوفير الظروف المناسبة لضمان الرعاية الأسرية له مع العناية بالترفيه توجيها وتطويرا.
  11. رعاية الأخلاق العامة وتوجيه المجتمع نحوقيم الأصالة والالتزام والجدية.
  12. القضاء على السكن العشوائي ووضع سياسة إسكانية فعالة.
  13. تطوير إجراءات حماية البيئة وتفعيل الآليات القانونية لذلك.
  14. تشجيع الجمعيات غير الحكومية وخصوصا جمعيات الرقابة على الأسعار والمواد وجمعيات الدفاع عن المستهلك.

هـ- في المجال التعليمي والثقافي:

وفي هذا المجال سنركز على الأولويات التالية:

  1. مراجعة واقع وبرامج التعليم في اتجاه يجمع بين:
    • المحافظة على الهوية والثوابت الإسلامية
    • تعزيز مكانة اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية وتكريسها لغة للعمل والإدارة وتطويروتعزيزاللغات الوطنية الأخرى : البولارية والسونكية والولفية.
    • الانفتاح على اللغات العالمية وتعزيز مكانة العلوم والتقنيات الحديثة.
    • التوسع في التعليم العالي والمهني والبحث الفهمي.
    • توسيع شبكة التعليم على كافة التراب ا لوطني مع التحسين من أوضاعه وأوضاع القائمين عليه.
    • تحسين نوعية التعليم وملاءمته مع احتياجات سوق العمل
  2. دعم المساجد والمحاظر ماديا ومعنويا وتشجيع التعليم المحظري مع تطويره في اتجاه الاستفادة من آليات العصر ووسائله.
  3. تحسين وضع الأئمة والنادىة مع ضمان حرية الدعوة.
  4. دعم الثقافة وتشجيع الفنون والأعمال الإبداعية.
  5. حماية التراث الموريتاني وتطوير المواقع الأثرية والسياحية.
  6. إحياء الدور الثقافي والتعليمي لموريتانيا في غرب إفريقيا

و- في مجال الشباب والرياضة:

  1. العناية بالعمل الشبابي والطلابي وإشراك هذه الشريحة أكثر في الشأن العام.
  2. الاهتمام بالرياضة وتشجيع مختلف أنواع الرياضات المفيدة.
  3. إقامة البنى والمؤسسات الرياضية الكافية
  4. إقامة منشآت رياضية متكاملة في جميع المدن الرئيسية
  5. إنشاء حدائق عامة وتطوير الموجودة وتنويع خدمات الشباب والترفيه فيها

ز- في المجال العسكري والأمني:

لا يماري أحد في أهمية حماية الحوزة الترابية للبلاد وسيادة الأمن والاستقرار والحفاظ على النظام العام ومنع الفوضى وفي دور المؤسسة العسكرية والأمنية في ذلك وهوما يحتاج الاهتمام بها مكانة وتطويرا من هنا تكون الأمور التالية لازمة ومطلوبة:

  1. اعتبار الجيش مؤسسة وطنية جمهورية تتبع للقرار السياسي ، وإبقاؤه رمزا للوحدة الوطنية وإتاحة الفرصة أمام جميع مواطن لشرف الانتساب إليه دون تمييز فئوي أوعرقي أوقبلي.
  2. تطوير قدرة الجيش القتالية وبث روح الإيمان فيه وتحديث بنيته العسكرية للدفاع عن الوطن.
  3. اعتماد عقيدة عسكرية ممتدة من ثقافة الأمة وتاريخها وواقعها وتوظيف روح البذل والفداء المتأصلة فيها.
  4. الحرص على الكفاءات العسكرية والعناية بالتأهيل العسكري وإقامة مؤسسات الأبحاث العسكرية والإستراتيجية.
  5. التحسين من الأوضاع المادية رواتب وسكنا وتأمينا لمنتسبي القوات المسلحة وقوات الأمن على نحويؤهلهم للدور المنوط بهم ويمكنهم من لقاءة التحديات.
  6. إعادة التوازن بين المؤسسات العسكرية والأمنية حتى لا يتجاوزأي منها مهامه المنوطة به.
  7. تطوير وتحديث الأجهزة الأمنية حتى تصبح في خدمة الجمهورية والحريات وحمايتها.
  8. التأهيل الثقافي والديمقراطي والأخلاقي للعاملين في سلك الأمن والشرطة.

ح- في المجال الدبلوماسي:

تتميز موريتانيا بمسقط استراتجي بين العالم العربي وإفريقيا وتهيؤها ثقافتها وساكنتها المتنوعة لدور تكاملي كبير، وقد تهيأ لها في السابق حتى قامت بأدوار دبلوماسية ناجحة تجاوزت قدرات الدولة الناشئة أحيانا لكنها في الفترات الأخيرة عانت من تراجع بين في المكانة الخارجية والدور الدبلوماسي معا، مما يجعل تنشيط هذا المجال وتسليمه من أولويات الفترة ومما يساعد في ذلك:

  1. تعزيزمكانة موريتانيا في المحيط العربي والإفريقي والإسلامي.
  2. العمل على إحياء وتنشيط اتحاد المغرب العربي بما يخدم مصالح دوله وشعوبه
  3. تفعيل دور موريتانيا في الإتحاد المغاربي وفي جامعة الدول العربية.
  4. العودة المحضرة للمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا(OّّّّCEDEA)
  5. تنشيط دور موريتانيا في الاتحاد الإفريقي.
  6. دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ومساعدته على نيل حقوقه الكاملة.
  7. بتر العلاقات مع الكيان الصهيوني والتي أضرت بالمصلحة الوطنية وبسمعة البلد ودوره تجاه أمته وأهله
  8. رفض الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق ودعم مقاومته المشروعة لجيوش الغزاة وحلفائهم.
  9. دعم جميع الشعوب المسلمة والمظلومة ومناصرة القضايا العادلة.
  10. تطوير العلاقات مع أوروبا باعتبارها الشريك الرئيسي للبلاد ، وتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة بما لا يمس السيادة الوطنية
  11. تطوير العلاقة مع مختلف شركاء التنمية ومنظمات ودول العالم.
  12. دعم السياسات الرامية لنشر السلم والتسامح ومقاومة سياسات القمع والعنف والعدوان والإلغاء.
  13. تشجيع المبادرات الإصلاحية في حل الأزمات والمشاكل الإقليمية والقارية والدولية.
  14. تأهيل الدبلوماسية الموريتانية لتكون قادرة على خدمة الأهداف الإستراتيجية للبلاد

تلك أبرز محاور سياسة وتوجه التجمع الوطني للإصلاح والتنمية أساسيات منها ينطلق، وفي إطارها يفصل البرامج والمواقف:، يقدمها للرأي العام وكل الفاعلين الوطنيين عهدا به يلتزم، وعليه يقوم ويحاسب. لا يدعي عصمة أواكتمال نظر، بل هوالاجتهاد والتقدير، والتسديد والمقاربة.


مصادر

  • http://www.rayah.info/browse.php?comp=viewArticles&file=article&sid=2541
  • http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1187593710881&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout
تاريخ النشر: 2020-06-04 05:27:52
التصنيفات: أحزاب موريتانية, جماعة الإخوان المسلمين, أحزاب إسلامية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

طقس حار وكتل ضبابية.. توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:49
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

في أول تعليق بعد عودته للملاعب.. أكرد يتحدث عن المونديال وفترة إصابته

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:45
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

مشروع الابتكار الزراعي يستهدف 10 آلاف مزارع في 3 محافظات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

إطلاق أولى فعاليات مبادرة «عام دراسي دون تسرب» بالإسكندرية.. غدًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

جدول امتحانات شهر أكتوبر لطلاب المرحلة الابتدائية 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:42
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول 2022-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:42
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

الرئيس السيسي يوقع قانونا بإنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

خبير بقطاع العقارات لـ«الدستور»: مصر تواجه التضخم بخطوات مدروسة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:39
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 69%

سعر الجنيه الذهب اليوم الجمعة 29- 10- 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:41
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 55%

مباراة الأهلي والزمالك.. فيريرا متشائم من حكم مواجهة السوبر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:47
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

«حياة كريمة»: لم نتأخر عن دعم المواطن طوال 3 سنوات (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:38
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

5.2 مليون طن حصيلة صادرات مصر الزراعية خلال 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:37
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

إنهاء أعمال إعادة الشيء لأصله في 5 شوارع بحي غرب الإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:55
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

لقجع يوضح سبب تنبي الحكومة خيار رفع الدعم المخصص لصندوق المقاصة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-28 12:20:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
deneme bonusu veren siteler
تحميل تطبيق المنصة العربية