تبلبو
تبلبو هي أحد أحياء مدينة قابس بالجنوب التونسي، وتقع على بعد ثلاثة وقع منها في بداية الطريق المؤدية إلى مدينة مدنين. كانت في الأصل قرية لكن نتيجة الامتداد العمراني اندمجت في مدينة قابس وأصبحت جزءا منها.
- تقع تبلبوعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ويمتد شاطئها على طول حواليخمسة حدث. ويقوم اقتصا سكانها أساسا على النشاط الفلاحي والصيد البحري، إلى جانب جملة من الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية، من بينها:
- معمل صناعة البسكويت (ريمي) ؛
- معمل صناعة الرخام ؛
- الفضاء التجاري بروموقرو؛
- معامل للخياطة في إطار قانون أفريل 1972.
|
وفي تبلبوكانت توجد حتى مطلع التسعينات من القرن العشرين عين ماء فوّارة لا يعهد لها تاريخ. وقد يمتد تاريخها إلى قرون بعيدة. وإلى جانب العين كان يوجد مقام الولي الصّالح " سيدي بوديس " وفيها بعض مقامات الأولياء الصّالحين أمثال " سيدي محِمّد الأسود " الواقع على الطّرف الجنوبي للمقبرة الواقعة شماليّ البلدة. كذلك مقام " سيدي علي المَدَاسي " وقد اندثر الآن في الأبنية الموجودة داخل البلدة. وخارج البلدة ، وبالتدقيق في الغابة الواقعة بين تبلبوومطُرّش يوجد مقام الولي الصّالح " سيدي إبراهيم " وهوكذلك من المقامات التي اندثرت الآن. أمّا في وسط تبلبوالقديمة فتوجد زاوية " سيدي بوعلي " وهي ما تزال قائمة إلى الآن ولكنّها متهالكة . وكانت تقام فيها الحلقات الصّوفية " الحضرات " كلّ ليلة جمعة. وليس بعيدا عن الزاوية يوجد المسجد الجامع وهومسجد قديم يُعتقد أنّه يمثّل نواة البلدة القديمة، خصوصا وانّه في مطلع السبعينات، وعند شق قنوات الماء الجديدة ، كانت قد اكتشفت حواليه مقبرة لم تكن معروفة.ويحيط به من الجنوب حي الصّاباط وهوحي عتيق كانت بيوته مبنيّة بحجارة ضخمة تعتقد المخيّلة الشعبيّة أنّها من عهد الرّومان. كما اكتشفت خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين، بعض الآثار الجنائزيّة مثل الأواني الفخّارية والمصابيح وأدوات منزليّة أخرى كالأمشاط.وممّا لا ريب فيه أنها تعود إلى ما قبل العصر الإسلامي ( الروماني أوالفينيقي ) وفي الجهة الجنوبية الشرقية لغابة تبلبويوجد هنشير الشقاف. وهومرتفع صغير في سهل يسمّى بشط الحمروني. وعلى هذا المرتفع أوالربوة الصغيرة الواقعة بالضبط ما بين حافة البحر وعلى كتف الوادي المسمّى بوادي السُرّاق، تنتشر آلاف البتر الخزفية المهشّمة. ومن المرجّح أنّه كان مرفأ فينيقيا كانت تتبادل فيه السلع بالمقايضة. ثم ورثه الرومان بدليل اكتشاف أقنية صغيرة في الهنشير نفسه مبنية على الطريقة الرومانية وهواكتشاف حديث جدا. ومن خلال هذه الأقنية يمكن الاستنتاج أنّها حمّام روماني. وليس بعيدا عن هنشير الشقاف وفي الناحية اللقاءة من الوادي اكتُشف وبالصّدفة عند شق طريق للسكك الحديدية وتحت رابية مرتفعة حجرات أرضية واسعة كانت محفورة بعناية وهي تصلح للسكن. ولم يوجد فيها مقتنيات. واسم " تبلبو" في لفظه لا يخرج عن كونه عائدا إلى أصل أمازيغي. وكما هومعروف في كثير من أسماء البلدات الأمازيغية في تونس والمغرب العربي عامّة من قبيل: تطاوين، تمغزة، تاوجّوت، تشّين،تبسّة، تلمسان، تطوان..فإنّ حرف التاء سابقة في الأسماء. ويُنطق اسم تبلبوكما هووبالأحرف اللاّتينيّة ، ووفق النطق الفرنسي هكذاtbelbou. وهذا يؤكّد الأصل الأمازيغي لهذه البلدة السّاحلية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلاد التونسيّة.