جبريل
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
جبريل هوأحد الملائكة المقربين لله وهوالموكل بتنزيل الوحي إلى الأنبياء فهوأمين الوحي. ويعتبر جبريل هوأحد رؤساء الملائكة، وهوالرسول الذي ارسل إلى الرسل جميعاً. ومن المعروف حتى الملائكة مخلوقات من نور، خلقهم الله عز وجل لوظيفة معينة وهي طاعة اوامره ولكل ملك وظيفة معينة يؤديها، وقد نطق تعالى عنهم في القرآن: " وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " (الصافات: 164) أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم.
نطق الله عن جبريل في سورة البقرة مبيناً مكانته عند الله ووظيفته الأساسية في هذا الكون:
" قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين" (البقرة: 97)
والظاهر من القرآن والسنة حتى جبريل عليه الصلاة والسلام أعظم الملائكة قدرا، ووظيفته الأساسية هي تنزيل الوحي إلى الرسل جميعاً وطبعاً إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد عهد جبريل قبل الإسلام بالناموس الأكبر. فقد ذكر في السنة النبوية أنه لما هبط الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة، عاد إلى بيته خائفاً فأخذته خديجة رضي الله عنها إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، فلما قص النبي عليه قصته نطق ورقة: هذا الناموسُ الأكبر الذي كان يأتي موسى.
وقد صرح الله تعالى بنزول جبريل بالوحي في مواطن كثيرة، ومنها قول الله جل وعلا :
"وإنه لتنزيل رب العالمين * هبط به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين " (الشعراء: 193-195)
وكذلك ذكر جبريل في سورة النجم، وفيها وصف دقيق له ولعلاقته بالنبي صلى الله عليه وسلم ووظيفة جبريل في الدعوة. نطق الله تبارك وتعالى:
"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُومِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (النجم 1-10)
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره حتى هذه الآيات نزلت في جبريل عليه السلام. فالله سبحانه وتعالى في هذه السورة يخاطب قريش ويقول لهم بأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يضل ولا ينطق عن الهوى بل هووحي من عند الله. وقد فهمه هذا الوحي وهذا القرآن جبريل عليه السلام. وقد وصف جبريل هنا بأنه "شديد القوى" وفي آية أخرى نطق تعالى: "إِنَّهُ لَقَوْل رَسُول كَرِيم ذِي قُوَّة عِنْد ذِي الْعَرْش مَكِين مُطَاع ثُمَّ أَمِين" والرسول الكريم هنا هوجبريل عليه السلام فهورسول الله إلى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
أما قوله تعالى "ذومرة فاستوى" في وصف جبريل ذومرة أي ذوشدة في خلقه وذومنظر حسن. واستوى هنا أي حتى جبريل استوى في الأفق الأعلى (الذي يأتي منه الصبح). وكانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها النبي عليه الصلاة والسلام جبريل في صورته الحقيقة التي خلقه الله عليها. والنبي عليه الصلاة والسلام لم يرى جبريل في صورته الحقيقة الا مرتين فالأولى هي المذكورة هنا وهي ان النبي طلب منه ان يراه فسد الأفق من كبر حجمه وكانت هذه في بداية الدعوة، والثانية ليلة الإسراء والمعراج.
ثم قوله: "ثم دنا فتدلى" أي حتى جبريل عليه السلام اقترب من النبي وهوعلى صورته التي خلقه الله عليها له ستمائة جناح جميع جناح منها قد سد الأفق، فاقترب من النبي واوحى اليه عن الله عز وجل ما أمره به، فعهد النبي بذلك عظمة هذا الملك الذي اتى بالرسالة وقدره وعلومكانته عند الله عز وجل.
وصلات خارجية اِسلامية
جبريل عليه السلام