الحكومة العراقية الانتنطقية

الحكومة العراقية الأنتنطقية هي السلطة الرابعة حسب التسلسل الزمني التي تشكلت في العراق عقب غزوقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للعراق في 2003 والتي ادت إلى الاطاحة بحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحزبه الحاكم حزب البعث العربي الإشتراكي. حيث حلت هذه الحكومة محل الحكومة العراقية المؤقتة في ثلاثة مايو2005 وتم التصديق على هذه الحكومة من قبل مجلس النواب العراقي المؤقت في 28 نيسان 2005 .

بدأت هذه الفترة الانتنطقية والتي يقصد بها الانتنطق التدريجي بالعراق إلى حكومة وبرلمان دائميين ، بانتخابات البرلمان العراقي المؤقت والذي يسمى ايضا الجمعية الوطنية العراقية المؤقتة في 30 كانون الثاني 2005 . وكانت المهام الرئيسية لهذه الحكومة هي الأعداد لقيام الأنتخابات العراقية لاختيار برلمان وحكومة دائمية في العراق مدتها أربعة سنوات والتصديق على مسودة الدستور الذي خط من قبل الجمعية الوطنية العراقية في الحكومة العراقية الانتنطقية وقد تم التصديق على مسودة الدستور في 15 حزيران 2005 في استفتاء شعبي وافق بالاغلبية على اقرار المسودة بمثابة الدستور العراقي الدائمي. وكان العرب السنة قد قاطعوا الانتخابات العامة التي أجريت في يناير / كانون الثاني 2005 لانتخاب الجمعية الوطنية العراقية الانتنطقية وهوما قلل من تمثيلهم في الجمعية الوطنية.

كانت الحكومة الأنتنطقية أول حكومة ذات أغلبية شيعية، وأول حكومة يتولى الأكراد فيها نحوربع المناصب البارزة. حيث قاطع السنة انتخابات كانون الثاني 2005 مما حدى بالشيعة والأكراد الفائزين باغلبية الأصوات إلى توجيه دعوات إلى شخصيات سنية أساسية إلى الأشتراك في الحكومة حيث كانوا يدركون حتى من دون تمثيل سني في الحكومة تتضاءل الحظوظ في انضمام الطائفة السنية إلى النظام الجديد.

اقر البرلمان العراقي التشكيلة الحكومية الجديدة بأغلبية 180 صوتا ومعارضة خمسة أصوات وغياب 90 عضوا. وبقيتسبعة حقائب وزارية شاغرة. والحقائب الوزارية السبع التي كانت شاغرة هي: النفط والدفاع والكهرباء والصناعة وحقوق الإنسان ونائبين لرئيس الوزراء. وتولى إبراهيم الجعفري وزارة الدفاع بشكل مؤقت وأحمد الجلبي بعمل وزير النفط مؤقتا.

ومن الجدير بالملاحظة ان توزيع الحقائب الوزارية تغلب عليها طابع المحاصصة الطائفية والعرقية حيث اعنمد مبدا التوافق لارضاء أكبر عدد ممكن من قطاعات الشعب العراقي. وكان الاتفاق على تسمية الرئيس ونائبيه قد وبعض المناصب تم خلال مفاوضات استغرقت عدة أسابيع.