جاسم
تقع مدينة جاسم في الزاوية الغربية الشمالية من محافظة درعا حيث تتوزع اراضيها بين هضبة الجولان وسهول حوران معضلة مسقطاً جغرافياً مهماً وتبعد مدينة جاسم عن الحدود الأردنية مسافة 35 وقع وعن جبل الشيخ الذي يفصل لبنان عن سورية مسافة 40 وقع وعن بحيرة طبرية التي تجاور الارض الفلسطينية مسافة 20 وقع وتمتاز اراضيها بالخصوبة حيث تشتهر بالزراعة البعلية والمروية على حد سواء وتعتبر رافداً مهماً للمحصولات الزراعية.وقد كانت جاسم تقع على الطريق القديمة بين دمشق ومصر حيث تشكل احدى المحطات المهمة في هذه الطريق.
وتاريخياً يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم كما اتى في خط التاريخ نسبة إلى جاسم ابن آرام ابن سام ابن نوح عليه السلام وتحتوي على اثار من العصور اليونانية والرومانية والاسلامية ماتزال بقاياها شاهدة حتى الان على الرغم من عدم وجود اي متابعة اوحماية رسمية لها،وقد سكنها الغساسنة منذ بداية هجرتهم إلى ارض حوران حيث كانت في بعض الاوقات من أبرز الحواضر في جنوب سوريا وخاصة تل الجابية الذي يقع في اراضي جاسم في الجزء الجنوبي منها وفيه عقد الامويون مؤتمرهم وجعله الخليفة عمر بن الخطاب بعيد انتهاء معركة اليرموك منطلقاً لفتح بيت المقدس بعد ان وزع غنائم معركة اليرموك فيه وعقد الاجتماعات مع القبائل ومع جنود المسلمين وخاصة الصحابة منهم وخط التاريخ مليئة بهذا الاخبار،كما سكنتها قبائل عربية كبيرة منها طيء التي ينتسب اليها الشاعر الكبير ابوتمام والذي ولد في جاسم وترعرع فيها.
وجاسم الان مدينة حديثة يبلغ عدد سكانها ما يقارب (40,000)اربعون الف قسم منهم مغترب في دول الخليج العربي وخاصة الكويت، ويهجرز نشاط السكان في الزراعة والتجارة بالاضافة إلى ان هناك عدد كبير منهم موظفون في القطاع الحكومي.