المجلس التطبيقي لحزب الله
حزب الله | |
الموضوعات
| |
المجلس التطبيقي لحزب الله، الذي يرأسه هاشم صفي الدين، يدير مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية لحزب الله وتأمين تمويل جسده التنظيمي الضخم الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساسا لعمل المقاومة. وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، وسط تكتم شديد على هذه الاستثمارات في ضوء الحرب الشرسة التي تشنها الإدارة الأميركية على جميع من يرتبط بعلاقة تجارية أومالية مع حزب الله. حتى أنها أدرجت ذات يوم شخصيات لبنانية كبيرة على لائحة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة؛ بينهم رئيس الحكومة الحالي فؤاد السنيورة لتبرعه بالمال في حفل إفطار خيري أقامته مؤسسة أيتام تابعة للسيد محمد حسين فضل الله. ولا تقتصر خبرة صفي الدين على الجوانب التطبيقية والمالية والادارية اليومية، اذ حتى المجلس التطبيقي نفسه كان يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل حتى يتم إنشاء «المجلس الجهادي» المختص بإدارة عمليات المقاومة وفصل صلاحياته عن المجلس التطبيقي.
يعتبر مسقط الرئيس التطبيقي ثاني مواقع القيادة في حزب الله، اذ يتولى متابعة التفاصيل اليومية في العمل الحزبي والإجراءات التنظيمية، كما أنه يتحكم بمفاصل الحزب كافة لأنه يمسك «الأرض والجمهور» كما يقول القيادي السابق لـ«الشرق الأوسط». كما حتى رئيس هذا المجلس هوتلقائيا من أعضاء مجلس الشورى، وهوالقيادة العملية للحزب، وهي قيادة منتخبة ولايتها ثلاثة سنوات قابلة للتجديد ومكون حاليا منسبعة شخصيات؛ على رأسهم نصر الله يتولى جميع منهم ملفا خاصا، ويدير قطاعا من قطاعات الحزب. ويتخذ أعضاء الشورى القرارات الكبرى في الحزب بدءاً من انتخاب الأمين العام، فهما ان القرارات داخل المجلس تتخذ بالأكثرية. ويتم انتخاب أعضاء المجلس من هيئة ناخبة، وأعضاؤها بالمئات تسمى «المؤتمر العام»، وهؤلاء منتخبون بدورهم من المؤتمرات التمهيدية التي تعقد في جميع هيئات ومؤسسات الحزب.
المصادر
- ^ "صفي الدين.. «السيد» وظله". جريدة الشرق الأوسط. 2008-10-24. Retrieved 2008-10-26.