خمسون عاماً على وحدة مصر وسوريا
خمسون عاماً على وحدة مصر وسوريا هي ندوة أقامتها الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في فبراير 2008.
موضوع الندوة
في منتصف الخمسينات وعقب تأكد التوجه الوطني القومي لقيادة عبد الناصر ، كانت الاستجابة العربية لما يصدر من القيادة الناصرية عالية ليس فقط على المستوى الشعبي بل أيضاً على مستوى عدد من الحكام لأقطار عربية ، واتى العدوان الثلاثي عام 1956( الذي ثبت فيما بعد أنه مؤامرة جرى تخطيطها سرياً بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ) ليشعل المشاعر القومية ، وتبدوالأمة العربية – شعبياً – في واحدة من أروع صور وحدتها . واستمر هذا النموالقومي في التصاعد بعد الفوز على العدوان الثلاثي ثم وصل إلى درجة غير مسبوقة بوحدة مصر وسوريا في فبراير (شباط) 1958 ثم بثورة 14 يوليو1958. ومع ذلك بدأ المد القومي يتحول إلى جذر قومي ابتداءً من الربع الأخير لعام 1958، دلت عليه أحداث الموصل وانسحاب الوزراء البعثيين السوريين ، وما عكسه ذلك من تصدع داخل القوى السورية والتقدمية من جهة وبينها وبين الإدارة الناصرية من جهة أخرى ، الأمر الذي انعكس في الإدارة العامة بالإقليم الشمالي وانتهى بكارثة الانفصال ، وأقول كارثة لأن نتائجها كانت وخيمة على أطراف كثيرة في المنطقة وخارجها . مضى الآن خمسون عاماً على هذه الوحدة ، ويبدوحتى عدداً من الوثائق الأمريكية والبريطانية قد أصبح متاحاً ، ومن ثم فقراءتها وتحليلها يكشف عن أمور هامة قد تعين على الخروج بدروس مستفادة من تلك التجربة الهامة . والموضوع من الخطورة بحيث تخصص له الجمعية التاريخية مؤتمراً خاصاً يتناول جميع أبعاده . ولما كان انعقاد مثل هذا المؤتمر قاسي المنال هذا العام ، فلا بأس من عقد مائدة مستديرة تضم عدداً من الخبراء وممن أسهموا في خلق السياسة في تلك الحقبة ممن لازالوا على قيد الحياة ويمكنهم المساهمة.
ثمة موضوعات وتساؤلات مهمة يمكن سردها من باب العصف الذهني :
1- ليس ثمة خلاف أوجدل حتى الوحدة كانت مطلباً شعبياً ليس فقط لمصر وسوريا بل أيضاً من جانب الشعوب العربية وفرح بها الناس وعلت تسقطاتهم ، بينما النخب السورية التي قادت العمل الوحدوي وعرضته على مصر لم تكن على سواء : كان من يراها تفادياً لخطر هيمنة الحزب الشيوعي السوري وحلفائه على الساحة السياسية السورية ، ومن ثم بدأت الوحدة انقلاباً عسكرياً مقنعاً من نوع جديد.
2- يتحمل حزب البعث العربي الاشتراكي والشعوب القومية الأخرى مسئولية كبيرة في فشل الوحدة حيث فرط في طرح قواعد توفر إليها ديمومة أطول ، كما يظهر كمن انسحب من الحياة السياسية بعد الخروج من الوزارة تاركاً فراغاً أسهم في تدهور الوضع السياسي في سوريا.
3- تتحمل الإدارة الناصرية مسئولية قصور الوعي بأهمية نجاح تجربة الوحدة واتخاذ كافة الإجراءات السياسية والاجتماعية التي تحافظ عليها وتطيل أجلها وتوسعها.
4- سوء إدارة الأزمة مع النظام الجديد الذي نشأ في العراق بعد 14 يوليو(تموز) 1958، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تزايد مخاطر الخروج من معسكر المد القومي المناهض لأعداء الأمر الخارجين إلى الوقوع تقريباً في حبائلهم.
5- قيل حتى بعض الوثائق تظهر حتى الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل استشعروا الخطر جيداً وعملوا بالعمل على إفشاله وقد نجحوا في ذلك ، من خلال شق المعسكر القومي ومعه فصائله للتصادم الواحد مع الآخر ، داخل جميع قطر وبين الأقطار المعنية.
الموضوع كما يظهر هام ويحتاج إلى مائدة مستديرة كما ذكر ، ويمكن حتى ينشر محادثة هذه المائدة أويذاع على إحدى القنوات الفضائية ، والثقة جميع الثقة في حتى النقاش حول هذه المائدة يمكن حتى يغطي دروس في تحسين أساليب اللقاءة حالياً مع ضرورة التمييز بين حتى الظرف العالمي كان أكثر مواتـاة لعدم الفشل الذي طرأ منذ أواخر عام 1958 بينما الظرف العالمي الحالي ليس موات فيما يتعلق باللقاءة الحالية . هذا لا يعني حتى اللقاءة الحالية تعني حتماً هزيمة فالطاقة الروحية النضالية للشعوب غير محدودة بالقياس إلى طاقة أصحاب العدوان والمستكبرين .
إقتراحات تنظيمية
يقترح حتى يدعى للمشاركة في هذه الندوة ما لا يقل عن 60 شخصاً ، حيث يتسقط تسير استجابة للدعوة 50%، ويقترح حتى توجه الدعوة إلى عدد من المفكرين من تيارات سياسية مختلفة بالإضافة إلى عدد من يتيسر حضورهم ممن ساهموا في اتخاذ القرارات في تلك الفترة.
انظر أيضا
- الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
المصادر
- الجمعية المصرية للدراسات التاريخية