بنوك الحليب

عودة للموسوعة

بنوك الحليب

بنوك الحليب

خلال عقد السبعينيات من القرن العشرين، ظهرت في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية فكرة بنوك الحليب، بعد حتى انتشرت من قبل مجموعة من البنوك، مثل بنوك الدم، وبنوك القرنية، وبنوك المني وبنوك الأعضاء..

وتتلخص فكرة بنوك الحليب في جمع اللبن من أمهات متبرعات (أوبأجر) يتبرعن بشيء مما في أثدائهن من اللبن، إما لكونه فائضًا عن حاجة أطفالهن، وإما لكون الطفل قد توفي وبقي في الثدي اللبن. ويؤخذ هذا اللبن بطريقة معقمة من المتبرعة، ويحفظ في قوارير معقمة بعد تعقيمه مرة أخرى في بنوك الحليب. ولا يجفف هذا اللبن، بل يبقى على هيئته السائلة حتى لا يفقد ما به من (مضادات الأجسام) التي توجد في اللبن الإنساني، ولا يوجد مثيلها في لبن الحيوانات مثل الأبقار والجواميس والأغنام.

أطفال خدج وناقصوالوزن!

أما الأطفال الذين يتم إعطاؤهم هذا اللبن فيمكن حتى يضم الفئات الآتية:

- الأطفال الخدّج: أي الذين ولدوا قبل الميعاد (أقل من تسعة أشهر)، وحدثا كان ذلك أقل من التسعة أشهر، كانت حاجة الطفل أكبر. - الأطفال ناقصوالوزن عند الولادة: رغم أنهم قد أكملوا مدة الحمل الطبيعية تسعة أشهر (280 يومًا من آخر حيضة حاضتها المرأة أو266 يومًا منذ التلقيح)، قد تزيد قليلاً أوتنقص.

- الالتهابات الحادة التي قد تصيب الطفل: والإنتانات تجعله في حاجة شديدة للبن إنساني لما يحتويه من مضادات الأجسام. لهذه الأسباب قامت فكرة بنوك اللبن.. والقصد منها إنقاذ مجموعة من الأطفال الذين يحتاجون بصورة خاصة إلى اللبن الإنساني في الوقت الذي لا تستطيع فيه أمهاتهم حتى يقمن بالرضاعة.. ولا يوجد في هذه المجتمعات سقمعات بأجر أوبغير أجر يقمن بهذا العمل الإنساني النبيل.

ما محاذير استعمال بنوك اللبن؟

ـ أول هذه المحاذير التي ينبغي حتى نركز عليها في المجتمعات الإسلامية هوالمحذور الديني، وذلك حتى جمع اللبن من أمهات متعددات وخلطه، ثم إعطاءه الأطفال يؤدي إلى عدم فهم مَنْ مِن النساء أرضعْنَ مَنْ مِن الأطفال؛ فإذا حدثت الجهالة فقد يؤدي ذلك إلى حتى يتزوج الأخ أخته من الرضاعة، أوخالته، أوعمته، والرسول صلوات الله عليه يقول: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب». ـ إذا بنوك اللبن حتى في البلاد المتقدمة تقنيًا محفوفة بمجموعة من المحاذير، منها حتى كلفتها عالية جدًا، وأن اللبن المتجمع يتعرض إما لإصابة بالميكروبات، وإما لفقدان بعض خصائصه وميزاته، نتيجة تحلل المواد الموجودة فيه، مع تقادم الزمن. ولندرة الحاجة إليه. ـ إذا بنوك اللبن في البلاد النامية تتعرض لهذه المصاعب بصورة أشد وأعتى، لأن درجة التقنية والنظافة أقل بكثير مما هي عليه في الغرب، بالإضافة إلى كونها باهظة التكاليف جدًا بالنسبة إلى البلاد الفقيرة، وتعتبر غير ذات فائدة كبيرة لتعرض اللبن إلى الإصابة بالميكروبات، ولتحلل مواده المهمة بالتخزين الطويل.

يقول الدكتور ممدوح جبر وزير الصحة السابق في مصر، وأستاذ طب الأطفال ورئيس نقابة الأطباء: «إن الفكرة تطرح في مصر قليلاً جدًا. ولدى فئة متخصصة قليلة، وهي المهتمة بشؤون الأطفال المبتسرين (أي الخدّج) لأنهم يحتاجون بشدة إلى الرضاعة الطبيعية. ولا يمكن للطفل الحصول المباشر عليه.. ولكن رغم حتى الفكرة (أي فكرة بنوك الحليب) تم تطبيقها في بعض البلدان الأوروبية، وفي أمريكا، وتحقق نجاحًا كبيرًا هناك إلا أنه يصعب تطبيقها هنا داخل مصر.

أولاً: لأن الرضاعة الطبيعية ليس فيها معضلة في مصر لأن نسبة 85% من الأمهات المصريات يرضعن أبناءهن رضاعة طبيعية، والباقي توفر له الحكومة الألبان الصناعية المناسبة، وبعض البدائل الأخرى (من) الرضاعة.

ثانيًا: تطبيق المشروع يحتاج إلى تكاليف مرتفعة جدًا إذا أردنا توفيره للأطفال العاديين، لأن طريقة جمع اللبن نفسها يفترض أن بحاجة إلى كثير من الجهد والوقت، كما حتى عمليات التعقيم والتبخير والحفظ بحاجة إلى كثير من العمليات، وكثير من التكلفة، حتى تصل إلى الطفل الثاني الذي يفترض أن يحصل على هذا اللبن، إلى جانب حتى طريقة إعطاء اللبن للطفل أيضًا يفترض أن تعرضه إلى التلوث، إما عن طريق الرضاعة التي سيتناول بها، أوعن طريق الماء وغيره».

ويقول الدكتور مصطفى حمامي وكيل وزارة الصحة للرعاية الأساسية: «إن الفكرة تطبق في الخارج على اعتبار حتى لبن الأم هوأعلى قيمة غذائية يمكن حتى تعطى للطفل، وأنه إذا أمكن توفيره لدى أم أخرى لا بحاجة إليه في إرضاع طفلها يأخذه طفل آخر.. ولكن في مصر يصعب جدًا تطبيق الفكرة على أساس حتى أقصى كمية يمكن حتى تجمع من الأم الجيدة الإدرار يوميًا لا تزيد عن لتر واحد من اللبن.. فهل تكفي هذه الكمية لإرضاع طفل آخر أوحتى طفلين.. ثانيًا: إذا من أبرز أغراض الإرضاع تحقيق الارتباط بين أم وطفل، وتوفير جومن الحنان له. وهذا طبعًا لا يمكن تحقيقه عن طريق البنك. وأيضًا كيف من الممكن أن توفر الأم التي ستعطينا اللبن،يا ترى؟ هل ستكون متبرعة إذا توفي طفلها أوفطم،يا ترى؟ وهل ستولي طفلاً إذا كان صحيًا يحتاج بشدة هذا اللبن عن طفلها.. جميع هذه الأسئلة مطروحة أمام فكرة التطبيق.. وكيف سيودع هذا الحليب،يا ترى؟ هل سيودع في المستشفيات للحالات الخاصة والمحتاجة بشدة إليه، أم سيمنح للقادرين ماديًا، والذين يستطيعون الحصول عليه».


ويقول الدكتور عبدالصادق حامد الأعرج المدرس بكلية الطب في بنها بعد حتى ذكر فوائد الرضاعة الطبيعية: فهل تستطيع الأم مشاركة طفلها مع آخر يوفر له الحماية الضرورية عن طريق البنك، أم أنه يفترض أن يتحول إلى نوع من التجارة واستغلال إمكانات الفقيرات وتوجيهها إلى الأغنياء، مما يضعف هؤلاء الأمهات ويؤثر تأثيرًا مباشرًا على صحتهن، وصحة من يرضعن من أطفالهن، إلى جانب أنه ثبت فهميًا حتى نسب حدوث النزلات المعوية في الرضاعة الصناعية خمسة أضعاف الرضاعة الطبيعية، فهل تحقق الفكرة القضاء على النزلات المعوية كعلاج؟».

ويقول الدكتور علي فهمي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة: «إنه لوولج هذا المشروع نطاق التطبيق فسيكون فاشلاً، وسيخلق جيلاً فاشلاً اجتماعيًا لا يمكن حتى يتكيف مع المجتمع، والبيئة التي يعيش فيها. ومن ثم سيخلق جيلاً ضعيفًا مليئًا بالأمراض والأوبئة لأنه سيحرم كثيرًا من الأطفال الأصليين أبناء هؤلاء الأمهات اللائي سيتعاملن مع هذا البنك، وهوما سيترتب عليه حرمان هؤلاء الأطفال من حقهم الطبيعي في الغذاء، لقاء بيع هذا اللبن، كما سينتج عنه تشجيع كثير من الأمهات على امتهان هذه المهنة (مثل الاتجار ببيع الدم) وسيكون هؤلاء الأمهات من الطبقات الدنيا التي لا ريب حتى لديهن كثيرًا من الأمراض.

ولا أتصور حتى تكون هذه العملية إنسانية، لأنها تعمل على تشجيع الأمهات على الامتناع عن إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية. هذا إلى جانب الناحية النفسية للطفل. فقد أكدت جميع البحوث والدراسات حتى تربية الطفل الرضيع ليست عملية تغذية فقط، إلا أنه إلى جانب ذلك تعطي للطفل جرعة من الإشباع في الحنان والحب والدفء والعطف من الأم».

ورغم حتى الدكتور علي فهمي لم يفهم الفكرة الأساسية من بنوك اللبن، وهي إعطاء لبن إنساني للأطفال الخدّج أوغيرهم ممن هم في حاجة ماسة إليه، وليس بديلاً عن الرضاعة الطبيعية، وإنما هوحالة استثنائية لمن لا تستطيع حتى ترضع طفلها المحتاج للرضاعة، إلا حتى ما ذكره من احتمال وجود طبقة من الأمهات الفقيرات يبعن لبنهن في لقاء دريهمات، ويضعن أولادهن في خطر المسغبة، أوإعطاء أولادهن اللبن الصناعي (اللبن الحيواني)، وهوما يعرض هؤلاء الأولاد لأخطار التغذية بالألبان الصناعية، إلا حتى ذلك أمر وارد وخصوصًا في البلاد النامية، حيث رأينا حتى التبرع بالدم قد تحول إلى تجارة حيث يقوم الفقراء والمحتاجون ببيع دمائهم لمراكز الدم.

أما الدكتور محمد فؤاد إسماعيل اختصاصي حفظ الألبان وتبريدها في مصر فيقول: «إن الله عز وجل كرم الإنسان وفضله على سائر مخلوقاته. وبتطبيق نظام بنك ألبان الأمهات (ومع تقديري للأمهات) إلا أنها تتمثل بالبقرة الحلوب أوالجاموسة أوالنعاج بجمع لبنها، وتعامل بوسائل الحفظ المتنوعة من تبريد وتجفيف. هذه الطريقة لا يمكن حتى يتقبلها الإنسان لا شكلاً ولا موضوعًا».


آراء محرر هذه السطور:

ـ لا توجد حاجة حقيقية لبنوك اللبن في البلاد الإسلامية بصورة خاصة، والبلاد النامية بصورة عامة.. وذلك لانتشار الرضاعة من الأم، وإذا لم تتيسر الرضاعة من الأم فإن السقمعات لا يزلن بحمد الله موجودات.. ولا تزال المجتمعات الإسلامية تعيش نوعًا من التكافل والترابط الأسري.. ففي الأسرة الكبيرة التي عادة ما تضم العمّات أوالخالات هناك أكثر من امرأة تستطيع الإرضاع في الأسرة، فإذا تعذر على واحدة منهن إرضاع طفلها، كان هناك من القريبات، أوالجارات، أوالصديقات من يقمن بهذا العمل الإنساني العظيم. وإذا تعذر ذلك كله، وهوأمر نادر الحدوث فهناك أيضًا السقمعات بأجر أوغير أجر احتسابًا للثواب عند الله تعالى.

ـ رغم حتى (الطفل الخديج) قد يبقى في مستشفى الأطفال لمدة شهر، بينما لا تستطيع أمه البقاء معه طوال هذه المدة لحاجة الأطفال الآخرين والزوج إليها، فقد وفرت المستشفيات النظام الحديث الذي يطبّق الآن في الغرب وفي الشرق الاوسط ، فهويسمح للأم بالحضور إلى المستشفى في الوقت المناسب لها عدة مرات يوميًا، لإرضاع طفلها، وإذا لم تتمكن من ذلك، أمكن حضور العمة، أوالقريبة، أوالمتبرعة بالرضاعة فترضعه. وبذلك يحصل الطفل على فوائد الرضاعة كاملة، ويتجنب مزالق اللبن الصناعي وسيئاته، أواللبن الذي جُمع وحُفظ في بنوك اللبن.. كما حتى السقمع تكون معروفة معلومة، فتصبح أمًّا للطفل الذي أرضعته، ويصبح زوجها أباه، لأنه صاحب اللبن.. وتعهد بذلك دائرة المحرمات من الرضاع. ـ إذا تطبيق بنوك اللبن حتى في البلاد المتقدمة تعترضه المصاعب والعقبات، وهومكلف.. باهظ التكاليف.. وبالنسبة إلى البلاد النامية الفقيرة فإن إقامة بنوك اللبن أمر مكلف للغاية، إذا أريد حتىقد يكون على المستوى الصحي المطلوب.


ـ في البلاد النامية هناك محاذير أخرى فبالإضافة إلى احتمال عدم التعقيم الجيّد، وفقدان بعض المواد المهمة بالتخزين والحفظ، فإن هناك احتمالاً لتحول الأمر إلى تجارة. وأن تضطر الفقيرات المعدمات إلى بيع لبنهن وهجر أولادهن للمسغبة أولمستحضرات الألبان الصناعية. ـ إذا الأمهات السقمعات موجودات، واستبدال الأدنى بالذي هوخير شبيه بما عمله بنوإسرائيل عندما طلبوا البصل والثوم والعدس وهجروا المنّ والسلوى.

ـ هناك احتمال إذا انتشرت هذه البنوك حتى تتقاعس الأمهات السليمات والقادرات على الرضاعة، وخصوصًا الطبقة الثرية المترفة، أوالموظفات عن واجب الرضاعة، وأن يستبدلن بذلك اللبن الإنساني المأخوذ من بنوك اللبن على اعتبار أنه يمثل اللبن الإنساني المطلوب، والأفضل بكثير من لبن الأبقار والجواميس والأغنام.. وهذا بدوره يؤدي إلى عدة أخطار ومحاذير وهي:

(أ) فقدان الفوائد الجمة للرضاعة للأم.. فالرضاعة تفيد الأم كثيرًا، وذلك حتى عملية مص الثدي تؤدي إلى إفراز مادة الأكسيرتوسين (Oxyrtocin) التي تساعد الأم على عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة.. كما حتى الرضاعة تساعد الأم الوالدة على عودة جسمها إلى وضعه الطبيعي، وتمنع بذلك الترهل، على عكس ما رائج من حتى الرضاعة تسبب الترهل. فالرضاعة الطبيعية تساعد الأم في العودة إلى رشاقتها، كذلك فإن الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على منع الحمل لفترة الرضاعة، وتجنبها أخطار حبوب منع الحمل أواللولب. هذا بالإضافة إلى الفائدة النفسية المهمة، لأن عملية الإرضاع وإلصاق الطفل بالصدر يعطي الأم فوائد جمة نفسيًا وبدنيًا.. ويزيد من ارتباطها بطفلها.

(ب) الفوائد المتعددة للرضاعة للطفل لا تتحقق بأخذ اللبن الإنساني فقط، لأن عملية الرضاعة بحد ذاتها تفيد الطفل في نموه النفسي والجسدي.. والتقام الطفل الثدي يمنع عنه أذى الميكروبات، كما يمنع عنه أذى الاضطرابات النفسية المستقبلية. وتجعله متوازنًا نفسيًا.. ومنسجمًا مع مجتمعه. وقد عثر حتى الأطفال الذين لم يرضعوا من أمهاتهم أكثر تعرضًا للانحرافات الخلقية، والنفسية، والأمراض العقلية، والسلوك الإجرامي.

(ج) إذا عدم الرضاعة يؤدي إلى نقص إفراز اللبن من الثدي. وإن سحب اللبن من الثدي وحده لا يقوم مقام الطفل الذي يمص الثدي. وذلك لأن إفراز هرمون البرولاكتين الذي يزيد من إفراز اللبن مرتبط بعملية المص ذاتها.

(د) إذا اللبن الإنساني المحفوظ في بنوك اللبن معرض للتلوث، إما عند جمعه، وإما حتى عملية التعقيم غير مجدية ولا كافية.. وإما ـ وهذا متسقط ـ عند تناوله إذ يعطى في قوارير قد بحاجة إلى تعقيم شديد، وهذا أمر قد تهمل فيه الأم التي تعطي طفلها اللبن.

وهذا ما يحدث عادة بالنسبة إلى الألبان الصناعية إذ تكون هي في ذاتها معقمة.. ولكن عدم التعقيم يأتي من جهل الأمهات، وكيفية تحضيرهن لهذا اللبن، وقد أدى ذلك ـ كما تقول منظمة الصحة العالمية ـ إلى إصابة أكثر من عشرة ملايين طفل بنوبات الإسهال سنويًا في العالم الثالث، وإلى حتى يموت نصفهم في جميع عام نتيجة استعمال الألبان الصناعية.. كما حتى عددًا آخر تضعف مقاومتهم للأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي نتيجة استخدام الألبان الصناعية، فيؤدي ذلك إلى مزيد من الوفيات. وتقدر الهيئات الطبية حتى حوالي عشرة ملايين طفل يلاقون حتفهم سنويًا بسبب عدم إرضاع أمهاتهم لهم.. ومعظم هذه المحاذير موجودة أيضًا في لبن البنوك الباهظة التكاليف.

هذا مجمل لأقوال الأطباء في موضوع بنوك اللبن، أما من الناحية الدينية، فإن الجمهور وهورأي المذاهب الأربعة الشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية، يقولون بالتحريم من رضاعة لبن يجمع من أمهات متعددات ويبقى على هيئته، أي دون تجفيفه، وهذا ما يحدث في البنوك، وأما افتراض السعوط أوالحقنة أوالطعام أوتحويله إلى جبن أوزبد أوالائتدام به مع الخبز، فأمر غير وارد لأن هذا اللبن إنما يقصد به إنقاذ مجموعة من المواليد (الخدّج أوناقصي الوزن) في الفترة الأولى من حياتهم (لبضعة أسابيع أوبضعة أشهر على أقصى مدى).

والمحاذير كثيرة طبيًا واجتماعيًا ودينيًا. ولهذا نرى عدم الحاجة إلى هذه البنوك. وليس علينا حتى نتبع جميع صيحة في الغرب، وأن نجري وراء جميع ناعق هناك، فقد حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم من اتباع سنن أهل الكتاب، حتى لودخلوا جحر ضب دخلنا وراءهم! والله الهادي إلى سواء السبيل.

احتضار بنوك الحليب في الولايات المتحدة!

هذه الفكرة قامت ونفذت بالعمل في أوروبا والولايات المتحدة.. وهي فكرة لها ما يبررها من الناحية العملية، وخصوصًا في أوروبا وأمريكا.. ومع هذا فإن بنوك اللبن قد انكمشت بصورة خاصة في الولايات المتحدة.

يقول الدكتور ماهر حتحوت (رئيس قسم الأمراض الباطنية ) :

«إن حجم المشكلة أصغر مما قد تم تصوره ابتداء: لأن الألبان الصناعية (الحيوانية) تكفي، وانحصر الاستعمال لمن لهم حساسية خاصة للألبان الصناعية، أولمن لا يستطيعون هضمه.. ونسبة الأطفال الخدج حوالي 7% من المواليد. من هؤلاء أقل من 1% من الـ7% (يحتاجون إلى اللبن الإنساني) وقد قمت بالاتصال ببنوك الألبان. فلقد انكمش إلى ثلثه في الولايات المتحدة، ثم اتصلت بمستشفى الأطفال في لوس أنجلوس للسؤال عن عدد المرات التي استخدموا فيها بنوك اللبن في العامين الأخيرين فكان العدد صفرًا. ولذلك فإن المشكلة صغيرة ومنكمشة. ولكن الاحتمال موجود ومطروح. وقد تختفي المشكلة ثم تظهر بعد ذلك».


المصدر

http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=7574

تاريخ النشر: 2020-06-04 04:24:20
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

“أقنوم الروح القدس” في لقاء لخدام طموه

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:22:00
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

خطوات لاستعادة علاقة عاطفية جيدة مع شريك

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

بعد قليل.. الكويت تحتضن اجتماع مجلس وزراء "أوابك"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:36
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

بالصور.. البابا تواضروس يزور كنيسة القديسة مارينا بالنمسا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:22:01
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

تراجع أسعار الذهب بنسبة 1.64%.. وارتفاع جديد للنفط خلال أسبوع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

حظك اليوم.. جميع الأبراج الفلكية الأحد 28 مايو 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:41
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

مع مريـم العذراء نرتفع نحو إبنها يسوع (٢٨)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:22:02
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

تفاصيل فستان والدة رجوى آل سيف خطيبة ولى العهد الأردنى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:40
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

اليوم.. نائب رئيس مجلس الدولة يحاضر بمعهد محاماة القاهرة الكبرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:32
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

٦٠ عامًا من العطاء.. احتفال “إنسان” بميلاد الزعيم عادل إمام

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:56
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 56%

قضية النائب في البرلمان علي بوزوزية. 8 جوان 2023 التصريح بالحكم

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

القديسة ريتا شفيعةً الامور المستحيلة (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:22:01
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 70%

"محلية البرلمان" تناقش مشكلات تراخيص البناء اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:34
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

كيف نُعِد أبناءنا للزواج؟ (١)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:59
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

تقرير صيني: مصر تكثف جهودها لمواجهة الزيادة السكانية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-28 09:21:27
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية