إلياس
جزء من سلسلة الإسلام
|
آدم·إدريس |
أوفد إلى أهل بعلبك غربي دمشق فنادىهم إلى عبادة الله وأن يهجروا عبادة صنم كانوا يسمونه بعلا فآذوه، ونطق ابن عباس هوعم اليسع.
سيرته
نطق تعالى:
[وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (131)] (الصافات)
هذه الآيات القصار هي جميع ما يذكره الله تعالى من سيرة إلياس.. لذلك اختلف المؤرخون في نسبه وفي القوم الذين أوفد إليهم.. فنطق الطبري أنه إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون.. أما ابن كثير فيقول حتى إلياس والياسين اسمين لرجل واحد فالعرب تلحق النون في أسماء كثيرة وتبدلها من غيرها.
الروايات المتنوعة حول دعوته:
اتى في تاريخ الطبري عن ابن اسحق ما ملخصه:
إن الياس عليه السلام لما نادى بني إسرائيل إلى نبذ عبادة الأصنام، والاستمساك بعبادة الله وحده رفضوه ولم يستجيبوا له، فنادى ربه فنطق: اللهم إذا بني إسرائيل قد أبوإلا الكفر بك والعبادة لغيرك، فغير ما بهم من نعمتك فأوحي الله إليه إنا جعلنا أمر أرزاقهم بيدك فأنت الذي تأمر في ذلك، فنطق إلياس: اللهم فأمسك عليهم المطر فحبس عنهم ثلاث سنين، حتى هلكت الماشية والشجر، وجهد الناس جهداً شديداً، وما نادى عليهم استخفي عن أعينهم وكان يأتيه رزقه حيث كان فكان بنوإسرائيل حدثا وجدوا كسب الخبز في دار نطقوا هنا إلياس فيطلبونه، وينال أهل المنزل منهم شر وقد أوي ذات مرة إلى بيت امرأة من بنى إسرائيل لها ابن ينطق له اليسع بن خطوب به ضر فآوته واخفت أمره. فنادى ربه لابنها فعافاه من الضر الذي كان به واتبع إلياس وآمن به وصدقه ولزمة فكان يمضى معه حيثما مضى وكان إلياس قد أسن وكبر، وكان اليسع غلاماً شاباً ثم إذا إلياس نطق لبني إسرائيل إذا هجرتم عبادة الأصنام دعوات الله حتى يفرج عنكم فأخرجوا أصنامهم ومحدثاتهم فنادى الله لهم ففرج عنهم وأغاثهم، فحييت بلادهم ولكنهم لم يرجعوا عما كانوا عليه ولم يستقيموا فلما رأي إلياس منهم نادى ربه حتى يقبضه إليه فقبضة وحمله.
ويذكر ابن كثير حتى رسالته كانت لأهل بعلبك غربي دمشق وأنه كان لهم صنم يعبدونه يسمي (بعلا) وقد ذكره القرآن الكريم على لسان إلياس حين نطق لقومه ( أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) وَاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ).
ويذكر بعض المؤرخين أنه عقب انتهاء ملك سليمان بن داود عليه السلام وذلك في سنة 933 قبل الميلاد انقسمت مملكة بن إسرائيل إلى قسمين، الأول ، يخضع لملك سلالة سليمان وأول ملوكهم رحبعام بن سليمان والثاني يخضع لاحد أسباط افرايم بن يوسف الصديق واسم ملكهم جر بعام. وقد تشتت دولة بنى إسرائيل بعد سليمان عليه السلام بسبب اختلاف ملوكهم وعظمائهم على السلطة، وبسبب الكفر والضلال الذي انتشر بين صفوفهم وقد جاز أحد ملوكهم وهوأخاب لزوجته بنشر عبادة قومها في بني إسرائيل، وكان قومها عباداً للأوثان فشاعت العبادة الوثنية، وعبدوا الصنم الذي ذكره القرآن الكريم ومسماه (بعل) فأوفد إليهم إلياس عليه السلام الذي تحدثنا عن دعوته فما توفي إلياس عليه السلام أوحي الله تعالى إلى أحد الأنبياء ومسماه اليسع عليه السلام ليقوم في نبي إسرائيل، فيدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار.
وأرجح الآراء إذا إلياس هوالنبي المسمى إيليا في التوراة.
المصادر
ويكيبديا