الحليم
نطق الله تعالى : { وافهموا حتى الله يفهم ما في أنفسكم فاحذروه وافهموا أنَّ الله غفور حليم (سورة البقرة الآية 235)
- الذي يَدِرُّ على خلقه النعم الظاهرة والباطنة ، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، فيحلم عن لقاءة العاصين بعصيانهم . ويستعتبهم كي يتوبوا ، ويمهلهم كي ينيبوا. وهوالذي له الحلم الكامل الذي وسع أهل الكفر والفسوق والعصيان ، حيث أمهلهم ولم يعاجلهم بالعقوبة ليتوبوا ولوشاء لأخذهم بذنوبهم فور صدورها منهم ، فإنَّ الذنوب تقتضي ترتب آثارها عليها من العقوبات العاجلة المتنوعة ولكن حلمه سبحانه هوالذي اقتضى إمهالهم كما نطق تعالى : { ولويؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما هجر على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا اتى أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً (سورة فاطر آية 45) ونطق تعالى : { ولويؤاخذ الله الناس بظلمهم ما هجر عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا اتى أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (سورة النحل الآية 61)