الإسلام في جمهورية الهجرمان
ارتبط وصول الإسلام إليها بوصوله إلى منطقة خراسان ، ففي عهد الخليفة عمر بن الخطاب وصل الأحنف بن قيس إلى مدينة هراه ، وفي خلافة عثمان بن عفان وصل الأحنف بن قيس إلى بلاد طخارستان في أعالى نهر جيجون وتجاوز مدينة مرووانتصر على تحالف الطخارستانين ، وتولى أمير بن أحمد مرو، وأسكن العرب بها ، وعندما انتصف القرن الأول الهجري كان الإسلام قد ثبت نادىئمه في مرو، واتخد المسلمون منها قاعدة لتحركهم في إقليم ما وراء النهر ، فعبر سعيد بن عثمان نهر جيجون بقوات إسلامية لفتح ما وراء النهر في سنة 55 هـ ، وعندما قام قتيبة بن مسلم الباهلي بفتوحاته إلى بلاد فرغانة وكاشغر كان يتخد من مروقاعدة لانطلاق الغزوات ، إلى غير ذلك كان دور منطقة الهجرمان في الفتوح الإسلامية لوسط آسيا .
وفي خلافة المأمون العباسي أعطى الطاهريون نفودهم على خراسان وما جاورها ، وعندما قامت الدولة السامانية في العصر العباسي الثاني ، كانت مروإحدى الأنطقيم التابعة لها ، وزاد ثتبيت الإسلام بمنطقة وسط آسيا .
وفي القرن السادس الهجري قامت دولة الغزنويين مكان السامانين وبسطت نفودها على خراسان ووسط آسيا ، ثم اتى دور السلاجقة واتخدوا من منطقة هجرمانيا قاعدة لهم وامتد نفودهم إلى خراسان ووسط آسيا وغربها ، بل وصل بغداد ،ثم استولي المغول على وسط آسيا وغربها ، وبعد إسلامهم أخدوا على عاتقهم نشر الإسلام بين شعوب آسيا الوسطي وأمودريا .
واستولي الروس على الدويلات المغولية في سنة 1302 هـ ، وفي عهد السوفيات أصبحت هجرمانيا جمهورية اتحادية في سنة 1329 هـ ، وتتبع جمهورية هجرمانيا الادارة الدينية لمسلمي وسط آسيا ، وكان الهجرمان يخطون لغتهم المعروفة بالجغتانية ، بحروف عربية قبل استبدالها بحروف عربية بالحروف الروسية ، وقد تغير وضع هجرمانيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في سنة 1991 وأعربت استقلالها .
المصدر : الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا – سيد عبد المجيد بكر .