عروة بن الورد
عروة بن الورد بن زيد العبسي(توفي 30 ق.هـ/594 م)، شاعر من غطفان من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى، وقيل: بل لقب عروة الصعاليك لقوله:
لحي الله صعلوكاً إذا جن ليلـه | مصافي المشاش آلفاً جميع مجزر |
يعد الغنى من دهره كـل لـيلة | أصاب قراها من صديق ميسر |
ولله صعلوك صفيحة وجـهـه | كضوء شهاب القابس المتنـور |
نطق معاوية بن أبي سفيان: «لوكان لعروة بن الورد ولد لأحببت حتى أتزوج إليهم». ونطق الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف من الممكن أن كانت حروبكم،يا ترى؟ نطق: «كنا نأتم في الحرب بشعره». نطق عبدالملك بن مروان: «من نطق إذا حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد»[1].
وفي الأغاني من خبره: «كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سني شديدة هجروا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من سقمه، أوضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا ومضىت السنة ألحق جميع إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إذا كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك».
له ديوان شعر شرحه ابن السكيت[2].
انظر أيضا
- صعاليك
- السليك بن السلكة
- الشنفرى الأزدي
روابط خارجية
- قصائد عروة بن الورد - من مسقط أدب.
- عروة بن الورد العبسي .. قراءة في مثاليته - من مسقط "المجلة العربية" الإلكتروني.
مصادر
- الأغاني لأبي فرج الأصفهاني.