عواقبية

هذه الموضوعة بحاجة مراجعة، لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها، وعلاقتها بالقارئ العربي، لأنها ترجمة اقتراضية أوآلية من لغة أجنبية.

العواقبية مصطلح يشير إلى فئة من النظريات الأخلاقية المعيارية والتي تحكم تصرف الشخص بناءً على عواقب هذا التصرف. وبهذا، يتبين أنه من وجهة نظر العواقبية، حتى التصرف الأخلاقي السليم يفترض أن ينتُج عنه نتائج حميدة. باختصار، فكرة العواقبية يمثلها المقولة الإنجليزية: " الغاية تبرر الوسيلة".

ودائماً يختلف الفكر العواقبي عن فهم الأخلاق "الأخلاق الواجبة"، حيث حتى فهم الأخلاق الواجبة يعمد إلى الحكم على تصرف الشخص من خلال اخلاقية هذا التصرف بعيداً عن عواقبه. كذلك، يختلف هذا المفهوم عن مصطلح أخلاق الفضيلة، والتي هجرز على طبيعة الشخص بدلًا من الهجريز على طبيعة أوعواقب العمل نفسه (أوالامتناع عن العمل)، فضلًا عن أنها تختلف عن مفهوم الأخلاق البرجماتية والتي تعامل إلى الأخلاقيات كأنها مادة فهمية بحتة : مراقبة التطور من الناحية الاجتماعية على مدى فترات عمرية عديدة، فيخضع مثل هذا المعيار الأخلاقي للمراجعة. وتختلف النظريات العواقبية من حيث الكيفية التي تنتهجها في تعريف القيم الأخلاقية.

ويرى البعض حتى نظريات العواقبية وكذا النظريات الواجبة لا تستدعي بالضرورة حتى تنافي جميع منهما الأخرى. عملى سبيل المثال، طوّر توماس مايكل سكانلون الفكرة القائلة إذا حقوق الإنسان، والتي تعتبر عادةً مفهومًا "خاصًا بفهم الأخلاق"، يمكن تبريرها فقط بإيضاح العواقب الناتجة عن ممارسة تلك الحقوق. وبالمثل، أيّد روبرت نوزيك النظرية التي تعتبر في مجملها عواقبية، ولكنها في نفس الوقت، تشتمل على "قيود جانبية" لا يجوز انتهاكها؛ والتي تعمل على تقييد نوع الأعمال التي يُسمح للأشخاص بأدائها.

فلسفات النظرية العواقبية

العواقبية الخاصة بحالة معينة

يشير مصطلح العواقبية الموزية، والذي يُعهد كذلك باسم العواقبية الخاصة بحالة معينة، إلى نظرية أخلاقية تهدف إلى تقدير القيمة الأخلاقية لعمل ما بناءً على مدى إسهام هذا العمل في توفير الرفاهية لحالة ما. وطبقًا لما ورد في موسوعة ستانفرد للفلسفة، تعد العواقبية الموزية، التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد، الشكل العالمي الأحدث من العواقبية، كما أنها نسخة متطورة بشكل ملحوظ قائمة على عدد وافر من القيم الجوهرية التي يتم اتخاذها كأساس لضمان رفاهية الإنسان." وعلى عكس النفعية، التي تنظر إلى المتعة بوصفها قيمة أخلاقية، "يتمثل التفكير العواقبي الموزي في كلٍ من النظام والثروة المادية والزيادة في عدد السكان". في خلال حقبة موزي، كانت الحروب والمجاعات كثيرة الحدوث في تلك الفترة، وقد كان ينظر إلى الزيادة السكانية باعتبارها ضرورة أخلاقية لضمان الحصول على مجتمع متناغم. ويشير "الثراء المادي" الخاص بالعواقبية الموزية إلى الاحتياجات الأساسية مثل المسكن والملبس، كما يشير "نظام" العواقبية الموزية إلى موقف موزي المناهض لوسائل الرفاهية والعنف، والتي ينظر إليها باعتبارها أمرًا عبثيًا، فضلًا عن أنها تشكل تهديدًا على الاستقرار الاجتماعي. وفي إطار ذلك، خط ديفيد شيبرد نيفيزون المتخصص في فهم الصينيات بجامعة ستانفرد في تاريخ كامبريدج للصين القديمة (The Cambridge History of Ancient China)، عن القيم الأخلاقية للموزية بأنها "مترابطة: تؤدي إلى تحقيق المزيد من الثراء الأساسي، ثم المزيد من التناسل، ثم المزيد من الأشخاص، فالمزيد من الإنتاج والثورة. فإذا أتيح للأشخاص فرصة التمتع بالوفرة في الموارد، فسيصبحون صالحين ويمكنهم إنجاب الذرية والتمتع بالكرم وما إلى ذلك بسلاسة مطلقة. ويعتقد متبنوالفكر الموزي حتى الأخلاق تقوم على أساس "تعزيز تحقيق المنافع لكل الأشخاص الذين يعيشون تحت كنف هذه السماء وكذا إماطة الأذى عن كافة الأشخاص الذين يعيشون تحت كنفها." وعلى الجانب الآخر، تتعارض آراء جيرمي بنثام مع هذا الفكر؛ والذي يرى حتى العواقبية الكاملة لا يمكن اعتبارها نفعية نظرًا لأنها ليست تلذذية أوفردية. وتفوق أهمية النتائج التي تصب في مصلحة المجتمع أهمية المتعة أوالألم الذي يحصل عليها فرد بعينه. وفي إطار ذلك، تم تطبيق مصطلح العواقبية الكاملة كذلك على مفاهيم الفلسفة السياسية للفيلسوف الكونفوشيوسي زونزي.

وصلات خارجية

خاطرة: الكارما تعود

انظر أيضًا

الأثرة الأخلاقية
نفعية
فردانية

المراجع

^ Mizzoni, John. Ethics: The Basics. John Wiley & Sons. p. 104.
↑ Scheffler, Samuel (Ed.) (1988). Consequentialism and Its Critics. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-875073-4.
↑ Ivanhoe, P.J.; Van Norden, Bryan William (2005). Readings in classical Chinese philosophy. Hackett Publishing. صفحة 60. ISBN . "he advocated a form of state consequentialism, which sought to maximize three basic goods: the wealth, order, and population of the state
^ Fraser, Chris, "Mohism", The Stanford Encyclopedia of Philosophy , Edward N. Zalta. نسخة محفوظة 21 مارس 2019 على مسقط واي باك مشين.
↑ Loewe, Michael; Shaughnessy, Edward L. (1999). The Cambridge History of Ancient China. Cambridge University Press. صفحة 761. ISBN .
^ Van Norden, Bryan W. (2011). Introduction to Classical Chinese Philosophy. Hackett Publishing. صفحة 52. ISBN .
^ Jay L. Garfield; William Edelglass (9 June 2011). . Oxford University Press. صفحة 62. ISBN . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. The goods that serve as criteria of morality are collective or public, in contrast, for instance, to individual happiness or well-being
^ Deen K. Chatterjee (6 October 2011). . Springer. صفحة 1170. ISBN . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. in this sense, one can interpret Xunzi's political philosophy as a form of state utilitarianism or state consequentialism