سهو

السَّهْو كالنسيان في اللغة الغفلة وذهاب القلب إلى الغير. وأما عهداً فالسهوقسم من النسيان فإنه فقدان صورة حاصلة عند العقل بحيث يتمكن من ملاحظتها أي وقت شاء، ويسمى هذا ذهولاً وسهواً، أوبحيث لا يتمكن فيها إلا بعد تجشم كسب حديث ويسمى نسيانا عند عبد الحكيم.

السهووالذهول والغفلة والنسيان

في كليات أبي البقاء السهوهوغفلة القلب عن الشيء بحيث يتنبه بأدنى تنبيه، والنسيان غيبة الشيء عن القلب بحيث يحتاج إلى تحصيل جديد.

ونطق بعضهم السهوزوال الصورة عن القوة المدركة بالحس المشهجر مع بقائها في القوة الحافظة، والنسيان زوالها عنهما جميعاً معاً.

وقيل غفلتك عما أنت عليه لتفقده سهوغفلتك عما أنت عليه لتفقد غيره نسيان.

وقيل السهوقد يكون لما فهمه الإنسان وما لا يفهمه والنسيان لما غاب بعد حضوره، والمعتمد أنهما مترادفان. وأما الذهول فهوعدم استثبات الإدراك حيرة ودهشة، والغفلة عدم إدراك الشيء مع وجود ما يقتضيه.

ونطق في دستور الفهماء السهوزوال الصورة من النفس بحيث يتمكن من ملاحظتها من غير تجشم إدراك جديد.

وقيل السهوعدم ملكة الفهم وهوسهولأن الصورة محفوظة في الخزانة فالملكة باقية لا معدومة حال الـسهو. وفي حال النسيان الصورة زائلة عن الخزانة أيضاً فالسهوحالة متوسطة بين الإدراك والنسيان، وإرادة هذه الحالة من عدم ملكة الفهم مستبعد جداً.