لاسلطوية خضراء
عودة للموسوعةجزء من سلسلة حول |
سياسة خضراء |
---|
مواضيع جوهرية
|
الأسس الأربع
|
وجهات نظر
|
منظمات
|
مواضيع متعلقة
|
لاسلطوية خضراء (أولاسلطوية بيئية) هي مدرسة فكر لاسلطوية تُركز بصورة خاصة على القضايا البيئية. عادةً ما تأخذ نظرية لاسلطوية خضراء الفكر اللاسلطوي إلى ما وراء نقد التفاعلات البشرية، لتحمل في طياتها نقداً للتفاعلات الحاصلة بين البشر وغير البشر أيضاً. ويتوّج هذا في كثيرٍ من الأحيان بممارسة ثورية لاسلطوية لا تُكرس للتحرر البشري وحسب، بل أيضاً إلى شكل من أشكال التحرر غير الإنساني، وتسعى لإقامة مجتمع لاسلطوي مستدام بيئياً.
كان من أوائل المؤثرين على الفكر اللاسلطوي الأخضر هنري ديفد ثورووليوتولستويوإليزيه روكلوه. ظهر ممضى الطبيعيناتية اللاسلطوية خلال أواخر القرن التاسع عشر ليجمع ما بين فلسفتي اللاسلطوية والطبيعيناتية ضمن أوساط اللاسلطوية الفردية في إسبانيا وفرنسا وكوبا والبرتغال. تضم التيارات الفكرية المعاصرة الهامة على البدائية اللاسلطوية التي تقدم نقداً للتقنية وترى في اللاسلطوية أمثل السبل الهادفة لعيش حياة غير متحضرة، في حين يرى تيار اللاسلطوية النباتية تلازماً لا يمكن فصله ما بين تحرر الإنسان وتحرر الحيوان، أما تيار فهم البيئة الاجتماعي فيرى حتى هيمنة البشر الهرمية على الطبيعة تنبع من الهيمنة الهرمية للإنسان على أخيه الإنسان.
أوائل اللاسلطوية البيئيّة
بدأت اللاسلطويّة في الحصول على رؤية بيئيّة خاصّة في كتابات اللاسلطوي وأحد أتباع الفلسفة المتعالية الأمريكي هنري ديفيد ثورو، كما دافع في كتابه "والدن" عن العيش البسيط والاكتفاء الذاتي في المحيط الطبيعي كنوع من مقاومة تقدم الحضارة الصناعيّة. العمل هوجزء من إعلان شخصي للاستقلال، وتجربة اجتماعيّة، ورحلة اكتشاف روحاني، ودليل للاعتماد على الذات. نشرت لأوّل مرّة في عام 1854، وفصّلت ما خطه ثوروعلى مدار سنتين وشهرين ويومين في كابينة بناها بالقرب من والدن بولد، وسط الغابات التي يمتلكها صديقه ومرشده رالف والدوإمرسون، بالقرب من كونكورد في ولاية ماساتشوستس. تم ضغط الوقت في الكتاب ليصبح سنة تقويميّة واحدة، ويستخدم مقاطع من أربعة فصول كرمز للتنمية البشرية. من خلال غمر نفسه في الطبيعة، كان ثورويأمل في اكتساب فهمٍ أكثر موضوعيّة للمجتمع من خلال الاستبطان الشخصي. كانت الحياة البسيطة والاكتفاء الذاتي من أهداف ثوروالأخرى، وكان المشروع بأكمله مستوحى من الفلسفة المتعالية، وهوموضوع رئيسي في عصر الرومانسية الأمريكيّة. كما أوضح ثوروفي كتابه، فإن كابينته لم تكن في البريّة وإنما على حافة المدينة، على بعد نحو3.2 كم من منزل عائلته.
على هذا النحو، رأى الكثير من الأشخاص في ثوروإحدى أبرز بوادر الإيكولوجيا والبطولة العنصريّة المتمثلّة اليوم في جون زيرزان. وبالنسبة لجورج وودكوك، يمكن حتىقد يكون هذا الموقف مدفوعاً أيضاً بفكرة معيّنة عن مقاومة التقدّم ورفض الماديّة المتنامية بطبيعة المجتمع الأمريكي في منتصف القرن التاسع عشر.
منتصف القرن العشرين
الكثير من اللاسلطوية من منتصف القرن العشرين مثل هربرت ريد وإثيل مانين وليوبولد كوهر وبول غودمان، وضّحوا وجهات نظر بيئيّة بيولوجيّة مرتبطة بسلوكهم اللاسلطوي. كما وصف المؤرّخ اللاسلطوي روبرت غراهام كتاب مانين بأنّه "رؤية بيئيّة في معارضة التنظيم الصناعي السائد والمدمّر للمجتمع".
التطوّرات المعاصرة
ومن بين الكتَّاب المعاصرين البارزين الذين يعتنقون اللاسلطويّة الخضراء: عالمة الأنثروبولوجيا الكندية ليلى عبد الرحيم والناشط والفيلسوف البيئي الأمريكي ديريك جنين والمحرر الفرنسي خايمي سيمبرون وجورج درافان واللاسلطوي الأمريكي جون زرزان والمحررة والناشطة الأمريكية ستارهوك والأكاديمي البريطاني آلان كارتر.
مجلة "اللاسلطويّ البيئي"
كانت مجلّة "اللاسلطوي البيئي" (بالإنجليزية: Green Anarchist) في فترة معيّنة هي الصوت الرئيسي في المملكة المتحدة الذي يدعوإلى اللاسلطويّة البيئيّة، وهواندماج صريح في التفكير الاشتراكي الليبرتاري والإيكولوجي. تأسست المجلّة بعد الاحتجاجات التي حدثت في عام 1984، وتمّ إطلاقها في صيف ذلك العام من خلال مجموعة ليبرتارية تتألف من آلان ألبون وريتشارد هانت وماركوس كريستو. تميّزت القضايا المبكّرة بمجموعة من الأفكار اللاسلطويّة والبيئيّة على نطاق واسع، جمعت بين مجموعات وأفراد متنوعين مثل الحرب الطبقيّة والكتَّاب اللاسلطويين من أمثال المحرر اللاسلطوي المخضرم كولين وارد وفرقة الأناركوبانك كراس، بالإضافة إلى قافلة السلام والناشطين المناهضين للأسلحة النووية ونشطاء حقوق الحيوان. مع ذلك، فإن التنوّع الذي اعتبره الكثيرون القوّة العظمى للنشر أدّى بسرعة إلى وجود حجج غير قابلة للتسوية بين النهج السلمي الأساسي لبولون وكريستو، والدعوة إلى اللقاءة العنيفة مع الدولة التي فضّلها هانت. خلال التسعينيّات، خضع اللاسلطوي البيئي لقيادة مجموعة تحريريّة تضم بول روجرز وستيف بوث وغيرهم؛ وخلال هذه الفترة، أصبح النشر أكثر تماشياً مع البدائيّة، وهي فلسفة مناهضة للحضارة نادى إليها كتّاب مثل جون زرزان وفريدي بيرلمان. وبدءاً من عام 1995، بدأت الشرطة في هامبشاير سلسلة من 56 غارة على الأقل، وأطلق على هذه العمليّة اسم "عمليّة واشنطن"، والتي أدّت في النهاية إلى محاكمة بورتسموث لمحرّري المجلّة بين آب إلى تشرين الثاني في عام 1997.
كمسؤول الصحافة في جبهة تحرير الحيوان (روبن ويل)، روبن ويب، ومحرّر النشرة الإخباريّة لجماعة أندرويد فرونت أندرز جروب (ALFSG) سايمون راسل. تم تنظيم حملة للدفاع عن أولئك السابقين تحت مسمّى (GANDALF). وسجن ثلاثة من رؤساء تحرير اللاسلطويين الآخرين، ونويل مولاند وساكسون وود وبوث بتهمة "المؤامرة من أجل التحريض". ومع ذلك، تمّ إطلاق سراح الثلاثة بعد ذلك بفترة وجيزة بعد الاستئناف.
مراجع
- ^ 'Green Anarchism: Towards the Abolition of Hierarchy' نسخة محفوظة 06 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ 'Steve Best on total liberation' نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ EL NATURISMO LIBERTARIO EN LA PENÍNSULA IBÉRICA (1890-1939) by Jose Maria Rosello نسخة محفوظة 2016-01-02 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "The pioneers" نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
- ^ by Kirwin R. Shaffer نسخة محفوظةعشرة أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "LA INSUMISIÓN VOLUNTARIA. EL ANARQUISMO INDIVIDUALISTA ESPAÑOL DURANTE LA DIدعوة للعملDURA Y LA SEGUNDA REPÚBLICA (1923-1938)" by Xavier Diez
- ^ 'Animal Liberation and Social Revolution' نسخة محفوظة 23 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "While almost all forms of modern anarchism consider themselves to have an ecological dimension, the specifically eco-anarchist thread within anarchism has two main focal points, Social Ecology and "primitivist"."[1] An Anarchist FAQ by Various authors نسخة محفوظة 15 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "Su obra más representativa es Walden, aparecida en 1854, aunque redactada entre 1845 y 1847, cuando Thoreau decide instalarse en el aislamiento de una cabaña en el bosque, y vivir en íntimo contacto con la naturaleza, en una vida de soledad y sobriedad. De esta experiencia, su filosofía trata de transmitirnos la idea que resulta necesario un retorno respetuoso a la naturaleza, y que la felicidad es sobre todo fruto de la riqueza interior y de la armonía de los individuos con el entorno natural. Muchos han visto en Thoreau a uno de los precursores del ecologismo y del anarquismo primitivista representado en la actualidad por John Zerzan. Para George Woodcock, esta actitud puede estar también motivada por una cierta idea de resistencia al progreso y de rechazo al materialismo creciente que caracteriza la sociedad norteamericana de mediados de siglo XIX.""LA INSUMISIÓN VOLUNTARIA. EL ANARQUISMO INDIVIDUALISTA ESPAÑOL DURANTE LA DIدعوة للعملDURA Y LA SEGUNDA REPÚBLICA (1923-1938)" by Xavier Diez نسخة محفوظة 2006-05-26 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Thoreau, Henry David (1985). . Library of America. ISBN . مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2020.
- ^ نسخة محفوظة 13 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ Robert Graham, Anarchism Volume Two: The Anarchist Current (1939–2006). Black Rose Books, 2009 (ردمك 1551643103), (p.72-5, p. 272).
- ^ Ward, Colin (2004). . Oxford University Press, USA. ISBN . مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
التصنيفات: لاسلطوية خضراء, حركة حقوق الحيوان, حقوق الحيوان, حياة بسيطة, رعاية الحيوان, سياسة خضراء, لاسلطوية حسب الشكل, نظريات سياسية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة لاسلطوية/مقالات متعلقة, بوابة اشتراكية/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, بوابة طبيعة/مقالات متعلقة, بوابة علم البيئة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات