ديلم

الديلم أوالديالمة، هم إحدى الشعوب الإيرانية التي عاشت في شمال الهضبة الإيرانية، وقد اتى ذكرهم على ألسنة المؤرخين حتى حقبة بدايات انتشار الإسلام. ويذكر أنهم كانوا يتحدثون لغة من فروع اللغات الإيرانية الشمالية الغربية.

تاريخ

جندي ديلمي

أسس البويهيون أحد أبرز سلالات الديلم التي حكمت إيران والعراق. وقد كان لهم دور مهم في الدولة الساسانية. وقد امتد وجود الديلميين في بلاد ما بين النهرين (العراق). أسلم الديلميون مبكراً واحسنوا إسلامهم وشاركوا مع المسلمين العرب في قتال الفرس. فيقول أبومسعود عن المدائني نطق: كان كسرى أوفد إلى جيلان فأتى أربعة آلاف رجل من الديلم. وكانوا خدمه وخاصته، ثم كانوا على تلك المنزلة بعده وشهدوا القادسية. فلما اغتال رستم وانهزم المجوس اعتزلوا ونطقوا: ما نحن كهؤلاء، ولا لنا ملجأ، وأثرنا عندهم غير جميل، والرأي لنا حتى ندخل معهم في دينهم فنعز بهم.

توجد الكثير من النظريات حول ما انتهى به أبناء هذا الشعب النظرية تقول حتى شعب الجيلانين هم أحفاد شعب الديلم حيث حتى الإيرانين يسمون الجيلانين الديلمي. ويرى قسما من الباحثين انهم استعربوا واصبحوا ما يسمى بقبائل الدليم في العراق

إسلام أهل جيلان

بلاد الديلم أوبلاد جيلان واقعة في الجنوب الغربي من شاطئ بحر الخزر سهلها للجبل وجبالها للديلم وقصبتها روزبار.

كانت في القديم إحدى الأيالات الفارسية إلا حتى أهلها لمقد يكونوا من العنصر الفارسي بل عنصر ممتاز يطلق عليه اسم الديالمة أوالجيل. ولما أذن عمر بن الخطاب بالانسياح في بلاد العجم كانت بلاد الديلم مما فتحه المسلمون واستمر الديلم خاضعين للحكم الإسلامي مع بقائهم على وثنيتهم ولم يكن استيلاء المسلمين عليهم مما ينقص من شجاعتهم أويفقدهم جنسيتهم. وكانت تجاورهم بلاد طبرستان وأكثر أهلها دانوا بالإسلام وكان بين الديالمة والطبريين سلم وموادعة.

على هذا كان الحال في صدر الدولة العباسية فلا الديالمة تحدثهم أنفسهم بالخروج إلى بلاد المسلمين ولا المسلمون يحدثون أنفسهم بالتوغل في بلادهم حتى كانت حادثة إقطاع المستعين محمد بن طاهر تلك القطاع التي يقرب بعضها من ثغور طبرستان وأراد رسول ابن طاهر حتى يستلمها ومعها الأرض التي كانت مرافق لأهل تلك النواحي فامتنع من ذلك أهل طبرستان وأظهروا العصيان لمحمد بن طاهر ورؤوا حتى ذلك لا يتم إلا حتىقد يكون على رأسهم رجل يدينون بطاعته فاتفقوا على الحسن بن زيد الذي قدمنا حديثه في خلافة المستعين وكان مقيماً بالري فراسلوه فأقبل إليهم فبايعوه وطلبوا من الديلم حتى يساعدوهم على عمال ابن طاهر فبذلوا لهم ما طلبوا من المساعدة لإساءة كانت من عمال ابن طاهر إليهم. استولت هذه القوة على مدن طبرستان ثم الري وجرجان ولم يزل الحسن مدبر أمرهم حتى توفي سنة 271 ثم ولي أخوه ومحمد بن زيد وكانت مدته مضطربة حتى اغتال سنة 287 وكان وجود الحسن بن زيد وأخيه في تلك البلاد سبباً لمواصلة أهل الديلم وشيوع الدعوة الإسلامية بينهم.

بعد ذلك ولج بلاد الديلم الحسن بن علي الملقب بالأطروش وأقام بينهم ثلاث عشرة سنة يدعوهم إلى الإسلام ويقتصر منهم على العشر ويدفع عنهم عدوهم فأسلم منهم خلق كثير واجتمعوا عليه وبنى في بلادهم المساجد.

وتوفي الأطروش سنة 304 وكان يلقب بالناصر للَّه وكان له من الأولاد الحسن وأبوالقاسم والحسين وكان الحسن مغاضباً له فلم يوله شيئاً وولى ابنيه الآخرين فكانت طبرستان في أيديهم بمعونة الحسن بن القاسم الداعي.

كان من أبرز مقاصد ابن بويه المسير إلى العراق بعد الاستيلاء على واسط فصار أحمد ابن بويه يسير إلى واسط ثم يعود عنها حتى محرره قواد بغداد يطلبون إليه المسير نحوهم للاستيلاء على بغداد فوصلها في11 جمادى الأولى سنة 334 والخليفة بها هوالمكتفي باللَّه فقابله واحتفى به وبايعه أحمد وحلف جميع منهما لصاحبه هذا بالخلافة وذاك بالسلطنة وفي هذا اليوم شرف الخليفة بني بويه بالألقاب فلقب علياً صاحب بلاد فارس عماد الدولة وهوأكبرهم ولقب الحسن صاحب الري والجبل ركن الدولة ولقب أحمد صاحب العراق معز الدولة وأمر حتى تضرب ألقابهم وكناهم على النقود.

وكان يخطر ببال معز الدولة حتى يزيل اسم الخلافة أيضاً عن بني العباس ويوليها علوياً لأن القوم كانوا شيعة زيدية لأن التعاليم الإسلامية وصلت إليهم على يد الحسن بن زيد ثم على يد الحسن الأطروش وكلاهما زيدي فكانوايعتقدون حتى بني العباس قد غصبوا الخلافة وأخذوها من مستحقيها ولكن بعض خواصه أشار عليه ألا يعمل ونطق له إنك اليوم مع خليفة تعتقد أنت وأصحابك أنه ليس من أهل الخلافة ولوأمرتهم بقتله لقتلوه مستحلين دمه ومتى أجلست بعض العلويين خليفة كان معك من تعتقد أنت وأصحابك صحة خلافته فلوأمرهم بقتلك لعملوا فأعرض عما كان قد عزم عليه وأبقى اسم الخلافة لبني العباس.

شخصيات من الديلم

عبد القادر الجيلاني الديلمي : من مشاهير فهماء المسلمين بالعهد العباسي ببغداد.
أحمد بن بويه الديلمي (معز الدولة) : من أمراء الديلم ملك بغداد سنة 945 م وحكمها وأعرب نفسه حامي الخلافة.
مسلم بن معاوية الديلمي : صحابي جليل شهد بدرا وأُحدا والخندق مع المشركين، أسلم وحسن إسلامه، وشهد فتح مكة وحنينا، وحج مع أبي بكر سنة تسع، وشهد حجة الوداع.
الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي (ذمار 1938-) هووزير العدل اليمني السابق، اشتهر محلياً بالفتوى الشهيرة فتوى الديلمي خلال حرب 1994 الأهلية في اليمن

انظر أيضاً

اللغة الديلمية

مراجع

^ Fishbein, Michael (1990). . SUNY Press. ISBN . مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. CS1 maint: ref=harv (link)
^ Extra, Guus; Gorter, Durk (2001). . Multilingual Matters. ISBN . مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2017. CS1 maint: ref=harv (link)