زيوف
عودة للموسوعةالزيوف هومصطلح عربي يعني النقود الرديئة أوالنقود المزيفة، وزيوف هي جمع زيف، وهوفي الأصل مصدر ثم وصف بالمصدر، فينطق: درهم زيف، ودراهم زيوف، وينطق دراهم زائفة، ونطق بعضهم هي النقود الرديئة مسكوكة بمواد غير معترف بها لها وزن الاصلية، وفي الفقه الاسلامي يجوز التعامل بدراهم زيوف أي مغشوشة وإن جهل المرء قدر غشها عند جمهور الفقهاء سواء أكانت ذات قيمة دنيا عهد مقدار زيفها، ولا يضر اختلاطها بالنحاس، لأن المقصود رقابلا عند الناس بنقود رديئة، وكان العرب قديماً يتعاملون بنقود العجم من الفرس والروم وكان بها النقود رديئة، وورد في المعاملات الإسلامية حتى النبي محمد لم يضرب نقوداً ولا الخلفاء الراشدون من بعدهِ، وكانوا إذا زافت النقود عندهم يأتوا بها إلى السوق ونطقوا: من يبيعنا هذه!؟.
وسئل الامام أحمد بن حنبل عن دراهم زائفة ينطق لها المسيبة وتكون عامة مادتها من عنصر النحاس إلا حتى فيها شيئاً من الفضة، فنطق : إذا كان شيئاً اصطلحوا عليه، أرجوان لاقد يكون بهِ بأس. ونطق أيضاً: لا ينبغي حتى يغر أويغش بها المسلمين ولا أقول إنها حرام. وصرح الأئمة الحنفية بعدم جواز أخذها والتعامل بها.
وفي العموم من الناحية الشرعية في التعامل النقدي للعملات الرديئة ومن كانت عنده شيئاً من الزيوف والنقود التالفة يجب عليهِ ان لا يبيعها للناس حتى يبين عيبها، لانه من الممكن خلطها بنقود ودراهم جيدة فيغش ويكون بذلك تغريراً للمشتري وتوهيماً لهُ، وورد في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((انه باع نفاية بيت المال وكانت زيوفاً وقسية))، والقسية ضرب من النقود الفضية الصلبة التي تزداد بها نسبة من معادن أخرى رخيصة الثمن، ولا يخرج اصطلاح الفقهاء في المعنى العام عن المعنى اللغوي، ولكن للزيوف اسم آخر في الوقت الحاضر ومنه المصطلح الاقتصادي تبييض الأموال.
المصادر
- ^ الموسوعة الفقهية - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت - الطبعة الأولى - 1410هجري / 1990م -الجزء 25 - زيوف - صفحة 91.
التصنيفات: خداع اقتصادي, مصطلحات اقتصادية, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2015, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, جميع مقالات البذور, بذرة اقتصاد, بوابة الاقتصاد/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات