الباسط (أسماء الله الحسنى)

الباسط اسم من أسماء الله الحسنى، وهواسم الفاعل من بسط يبسط فهوباسط،(والله يقبض ويبسط) أي يقتر على من يشاء ويوسع على من يشاء على حسب ما يرى من المصلحة لعباده. فالقبض هنا: التقتير والتضييق. والبسط التوسعة في الرزق والإكثار منه. فالله عز وجل القابض الباسط يقتر على من يشاء ويوسع على من يشاء.

في القرآن الكريم

اتى في القرآن الكريم بصيغة العمل، فنطق الله تعالى: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ سورة البقرة:245

في السنة النبوية

ورد في حديث رسول الله :

إن الله هوالمسعِّر، القابض، الباسط، الرازق

أقوال الفهماء في اسم الله الباسط

نطق أبوالقاسم الزجاجي :«باسط الشيء الذي ليس بمفروش يبسطه ويفرشه كما بسط الله الأرض للأنام وبث فيها أقواتها»
نطق ابن كثير :

وَقَوْلُهُ: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ أَيْ: أَنْفِقُوا وَلَا تُبَالُوا فَاللَّهُ هُوَ الرَّزَّاقُ يُضَيِّقُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فِي الرِّزْقِ وَيُوَسِّعُهُ عَلَى آخَرِينَ ، لَهُ الْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ فِي ذَلِكَ {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَيْ: يوم القيامة

نطق الخطابي :«وإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كأنك قد قصرت بالصفة على المنع والحرمان، وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً عن وجود الحكمة منهما»
نطق الزجاج :

(الْقَابِض الباسط) الْأَدَب فِي هذَيْن الاسمين أَن يذكرَا مَعًا ؛ لِأَن تَمام الْقُدْرَة بذكرهما مَعًا ، أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت إِلَى فلَان قبض أَمْرِي وَبسطه دلا بمجموعها أَنَّك تُرِيدُ أَن جَمِيع أَمرك إِلَيْهِ

نطق ابن القيم في النونية:

هوقابض هوباسط هوخافض

هورافع بالعدل والإحسان

نطق الراغب الأصفهاني :«فالقبض هوالتضييق والبسط هوالتوسيع والنشر فالله يقبض ويبسط أي يسلب تارة ويعطي تارة أويسلب تارة أويسلب قوماً ويعطي قوماً أويجمع مرة ويفرق أخرى أويميت ويحيي»

القابض، الباسط، المعطي

اسما القابض والباسط مرتبطان بالرزق والعطاء، فقد نطق رسول الله : «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين والله المعطي وأنا القاسم» ،ونطق: «إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له حتى ينام يخفض القسط ويحمله ، يحمل إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل» وذكر القرآن : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (سورة آل عمران الآية 26) ونطق النبي : «إن الله يحمل بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين» وقد كان يقول بعد السلام من الصلاة حينما ينصرف إلى الناس:«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهوعلى جميع شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».

مراجع

^ القابض الباسط - مسقط الدرر السنية نسخة محفوظة 27 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
^ رواه أبي داود(3451)،والترمذي(1314)،وابن ماجة(2200)،وأحمد(12613)
^ اشتقاق الأسماء ص:97و99
^ تفسير القرآن العظيم (1/664)
^ شأن النادىء ص:58
^ تفسير أسماء الله الحسنى ص:40
^ المفردات في غريب القرآن ص:139