الوارث (أسماء الله الحسنى)

الوارث هومن أسماء الله الحسنى ، ومعناه: الباقي بعد فناء الخلق الذي يرث السماوات والأرض وما فيهما بعد موت الخلائق وانتهائها ، وقد يطلق على الإنسان طالما إرثه مالاً من ميت .

في القرآن الكريم

اتى في القرآن الكريم بصيغة جمع المذكر السالم ، فنطق تعالى : وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ سورة الحجر:23 ، ونطق : وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ سورة الأنبياء:89 ، ونطق : وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ سورة القصص:58 ، وورد في موضع واحد بصيغة العمل، في قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ سورة مريم:40.

الأقوال في معناه

نطق الزجَّاج: «الوارثُ كلّ باقٍ بعد ذاهبٍ فهووارث»
نطق الحليمي: «الوارث معناه الباقي بعد ذهاب غيره»
نطق ابن جرير : «ونحن نرِثُ الأرض ومَن عليها؛ بأن نُميتَ جميعَهم فلا يبقى حيّ سوانا إذا اتى ذلك الأجل»
نطق الزَّجَّاجي: «الله - عزَّ وجلَّ - وارث الخلْق أجمعين؛ لأنَّه الباقي بعدهم وهم الفانون، كما نطق - عزَّ وجلَّ -: إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ سورة مريم:40»
يقول ابن الأثير: «الوارث: هوالذي يرث الخلائق، ويبقى بعد فنائهم»
يقول الخطابي : «الوارث: هوالباقي بعد فناء الخلق، والمسترد أملاكهم وموارثهم بعد موتهم، ولم يزل الله باقيًا مالكًا لأصول الأمور كلها، يورثها من يشاء ويستخلف فيها من أحب»
يقول أبوالسعود في تفسير قوله تعالى:﴿وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون﴾ سورة الحجر:23: «" (ونحن الوارثون): أي الباقون بعد فناء الخلق قاطبة، المالكون للملك عند انقضاء زمان الملك، الحاكمون في الكل أولاً وآخراً، وليس لهم إلا التصرف الصوري والملك المجازي»
يقول البغوي عند تفسير قول الله تعالى: ﴿وأنت خير الوارثين﴾ سورة الأنبياء:89: «أثنى على الله بأنه الباقي بعد فناء الخلق، وأنه أفضل من بقي حياً»
يقول الطبري عند تفسير قوله تعالى: ﴿وكنا نحن الوارثين﴾ سورة القصص:58: «ولم يكن لما خّربنا من مساكنهم منهم وارث، وعادت كما كانت قبل سكناهم فيها، لا مالك لها إلا الله، الذي له ميراث السماوات والأرض»

مراجع

↑ الوارث - منطقات إسلام ويب نسخة محفوظة 04 فبراير 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ تفسير الأسماء: ص 65
^ المنهاج (1/189)، نقلاً عن كتاب "النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى" للنجدي (2/289)
^ جامع البيان (7/507)