ميزلمان

ميزلمان, 1945

تمثال تذكاري باسم Der sterbende Häftling في معسكر اعتنطق نيونغامه

ميزلمان (بالألمانية: Muselmann، وتعني: "مسلمون") مصطلح استخدم لوصف سجناء الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتنطق النازية للدلالة على هؤلاء المساجين الذين يعانون من أعراض المجاعة والانهاك والذين هجروا ليلاقوا موتهم الوشيك. المساجين الميزلمان يظهر عليهم الضعف الشديد والهزال، والخمول وعدم الاكثراث بمصيرهم، بالإضافة لعدم استجابتهم لما يحيط بهم.

بسبب عدم قدرة الميزلمان على الوقوف لضعف عضلات القدم، فيضطروا للجلوس أوالركوع، فيحتمل انقد يكون أطلق عليهم هذا المصطلح لتشابه وضع الجلوس أوالركوع في هذه الحالة مع أوضاع المسلم في صلاته.

انتقل المصطلح من معسكر أوشفيتز لمعسكرات الاعتنطق الأخرى. واللقاء له في معسكر اعتنطق ماجدانك كان مصطلح جامل (مشتق من الحدثة الألمانية جاملن - اللقاء العامى لحدثة "التعفن") واللقاء له في معسكر اعتنطق ستوتهوف, كان كريبل (مشتقة من الحدثة الألمانية كرويبل أي "العرج").

العالم النفسى وأحد الناجين من معسكر اعتنطق أوشيفتز فيكتور فرانكل، في كتابه بحث الإنسان عن معنى, يعطى مثال لسجين قرر حتى يستهلك سجارته الأخيرة (كانت تستخدم كعملة في معسكرات الاعتنطق) في الليل لأنه لم يكن مقتنعا بإمكانية بقائه على قيد الحياة حتى موعد التمام في الصباح التالي. رفيقه السجين سخر منه وشبهه بالميزلمان. فرانكل قارن هذا ب التصرفات والمواقف المتجردة من الإنسانية المستعملة مع الكابو: كلا المثالين يوضحا كيف من الممكن أن حتى الظروف اليائسة في المعسكرات ك المجاعة والسخرة تظهر أسوا مافي الفرد.

بينما يرى عبد الوهاب المسيري حتى المصطلح يشير إلى ربط العقل الغربي بين المسلمين واليهود كعدوكما يعتقد، ويذكر قائلاً: "فكأن العقل الغربي حينما كان يدمر ضحاياه كان يرى فيهم الآخر، والآخر منذ حروب الفرنجة هوالمسلم. ومن المعروف في تاريخ العصور الوسطى حتى العقل الغربي كان يربط بين المسلمين واليهود، وهناك لوحات لتعذيب المسيح تصور الرسول "صلى الله عليه وسلم" وهويقوم بضرب المسيح بالسياط."، ويرى أيضا حتى التفسير الموجود في الموسوعة اليهودية هوتفسير تبريرى ويوضح ذلك بقوله: "وقد حاول محرر مدخل "مسلم" في الموسوعة اليهودية حتى يفسر أصل استخدام الحدثة، فهويدعي حتى الضحايا سموا "مسلمين" استناداً إلى طريقة مشيهم وحركتهم:"كانوا يجلسون القرفصاء وقد ُثنيت أرجلهم بطريقة "شرقية" ويرتسم على وجوههم جمود يشبه الأقنعة". والمحرر في محاولة التفسير هذه لم يتخل قط عن عنصريته الغربية أوالصور النمطية الإدراكية، جميع ما في الأمر حاول حتى يحل حدثة "شرقيين" العامة محل حدثة "مسلمين" المحددة.".

مصادر

إسرائيل جوتمان, موسوعة الهولوكوست, نيويورك: ماكميلان 1990, المجلد ثلاثة صفحة 677 (الطبعة العبرية).
ولفجانج سوفسكى, نظام الإرهاب: معسكرات الاعتنطق, برنستون: مطبوعات جامعة برنستون 1999, الصفحات 25, 199-205.
موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للدكتور عبد الوهاب المسيري المجلد الثاني.