فضيلة

الفضيلة هي التفوق الأخلاقي أي الدَّرجة الرفيعة في حسن الخلق بما يتسم بالخير من صفات أوشيم الشخصية. والفضائل الشخصية تقدر بأنها ما يسهم في تحسين معيشة الفرد والمجتمع ولهذا فهي خيرة. وعكس الفضيلة هي الرذيلة.

"الفضيلة" (باللاتينية virtus وتلفظ "فيرطوس"؛ باليونانية ἀρετή تلفظ "آرَتي") هي السمة أوالجودة التي تعدّ ممتازة من الناحية الأخلاقية، وبالتالي يتم تقييمها كأساس للمبدأ والوجود الأخلاقي الجيد.

الفضيلة عند أرسطو

عرّف أرسطوالفضيلة على أنها المهارة المناسبة لأي قوة من القوى، أي حتى الفضيلة تكون حيث تقوم قوى الإنسان بأداء وظائفها، وقسم أرسطوالفضائل قسمين: الفضائل العقلية والفضائل الأخلاقية، وأسمى الفضائل عند أرسطوهي فضيلة التأمل والتفكر النظري، لأنهما تسموبالإنسان إلى فترة الفهم بالكليات، على غِرارِ الفضائل الأخرى التي هي مُتعلِّقة بأمور جزئية قد تتوقف بناءً على ظروف متعددة، والفضيلة عند أرسطوأمر خُلُقي مكتسب ثابت يتولَّد منه العمل الفاضل، والفضيلة ليست فطرية أوطبيعية بلقد يكون اكتسابها بالتَّعود، وحينما يتعود عليها الإنسان تصبح يسيرة عليه، ومن يجد في ممارستها صعوبة فهوغير مُستعِّد لها، واللذة مُرشِدة إلى الفضيلة ومُقتِرنة بها، فيجد الإنسان الفاضل لذةً في ضبط نفسه، وكذلك يجد الشجاع لذةً في ضبط نفسه، إلى غير ذلك باختلاف أنواع الناس، ونلاحظ هنا ميزة في أرسطوغير أقرانِهِ من الفلاسفة في عرض آراءه، فهوعندما يشرح وجهة نظره يستخدم الكثير من التشبيهات ويعرض الآراء الشائعة في المجتمع، فمثلاً يُشبِّه العقل الفاضل بالصانع الذي يتحرى الدقة في صنعه فلا يزيد ولا ينقص، وبالطبيب الذي يعطي نسبًا دقيقةً من الأدوية، والنحات وغيرهم، فالفضيلة عند أرسطوهي الأخذ بأوسط الأمور، بين الإفراط والتفريط، عملى سبيل المثال الشجاعة بين الجبن والتهور والكرم بين الإسراف والبخل والتواضع بين الفظاظة والخجل، مع الأخذ في الاعتبار حتى هذا ليس وسطًا حسابيًا بين مسافتين مرفوضتين، بل هذا وسط اعتباري قد يتغير بتغير الظروف والأشخاص، والعقل وقتئذٍ هوالمُعين الوحيد للتميز والفهم، فنرى حتى أرسطووقف موقفًا وسطًا بين الذين يرفضون الدوافع الطبيعية وبين الذي يرون الفضيلة في إشباع اللذة، بالإضافة إلى ذكره لدور العقل في التعرُّف على الفضائل الأخلاقية.

الفضائل والقيم

يمكن حتى توضع الفضائل في نطاق أكبر هوالقيم المطلقة. فبداخل جميع فرد توجد مجموعة من القيم التي تشكل أساس عقيدته وأفكاره وأراءه. والنزاهة في تطبيق القيمة تضمن استمرارية وجودها، وهذه الاستمرارية تميز بين القيمة في حد ذاتها وبين المعتقدات والأراء والأفكار. ومن هنا، نجد حتى القيمة (كالحقيقة أوالمساواة أوالطمع مثلا) هي اللب الذي يتحكم في أفعال وردود أفعال الفرد. والمجتمعات تتبنى القيم التي يعتنقها الأغلبية من ممارسي ثقافتها. لذا، فقيم المرء غالبا ما تنسجم، إلى حد كبير وليس بالكامل، مع قيم ثقافته.

وكل فضيلة شخصية تقع في واحدة من أصناف القيم الأربعة:

الأخلاقية
الجمالية
الممضىية
الفطرية

مراجع

^ The virtue of prudence, P. Lang., in Studies in Moral Philosophy. Vol.خمسة General Editor: John Kekes نسخة محفوظة 31 مايو2016 على مسقط واي باك مشين.
^ "Wisdom, Chapter 7, Verse 22". USCCB Bible. United States Conference of Catholic Bishops. مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2017.
^ "Nicomachean Ethics". Home.wlu.edu. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2014.
^ أرسطوطاليس (1924 م). [[[الأخلاق النيقوماخية]] فهم الأخلاق إلى نيقوماخوس] تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة). دار الخط المصرية.
^ "نظرة عن الفكر الأخلاقي في الفلسفة اليونانية". www.eltwhed.com. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2019.