علم الغيب
عودة للموسوعة
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومناسبات
|
الغيب في العقيدة الاٍسلامية هوالفهم الذي يختص به الله سبحانه وتعالى دون غيره من خلقه وقد يظهر بعض من يصطفي من الرسل والأنبياء على بعض الغيبيات، والغيب لايفهمه الا الله سبحانه وتعالى وانادىء الغيب يعتبر كفرا أكبر مخرجا من الملة ومن امثلة انادىء الغيب هوبرج الحظ أوماشابه في الجرائد والمجلات.
والغيب هوجميع حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل أولا يتعامل معها الإنسان بالحواس حيث لا سبيل إلى معاينتها أوالوقوف عليها، لكنه يدركها كحقيقة ، كالملائكة والجن والشياطين والجنة والنار أوكالمستقبل وما سيقع فيه. والروح التي تحيي هذا الجسد عند الإنسان والحيوان هي من فهم الغيب أيضاً، ندركها كحقيقة لكن لا سبيل إلى معاينتها أوإدراك طبيعتها.
والغيب هوما خلف المنظور أوما يسمى بـ ( ما وراء الطبيعة ) .
ولترسيخ هذا المعنى في نفوس الناس أبطل الإسلام جميع طريق يدعي البشر أنهم يفهمون الغيب من خلاله، فأبطل الطيرة، وهي: محاولة استكشاف الغيب عن طريق تهييج الطير من أعشاشها، فإن مضى يميناً افترض المتشائم حتى في سفره خيراً فيمضي فيه، وإن مضى يساراً افترض حتى في سفره شراً فيرجع عنه، فنطق - عليه الصلاة والسلام - : ( الطيرة شرك، الطيرة شرك ) رواه أحمد .
وأبطل الإسلام الكهانة وهي: انادىء فهم الغيب عن طريق الشياطين، فنطق - عليه الصلاة والسلام -: ( من أتى كاهناً أوعرّافاًً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أحمد .
وأبطل الإسلام التنجيم، وهو: الاستدلال بأحوال الكواكب في اجتماعها وافتراقها على أحوال الخلق والأرض من جفاف وخصب ومطر وموت وحياة، فنطق - عليه الصلاة والسلام - : ( من اقتبس فهما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) رواه أبوداود وابن ماجة .
ومن التنجيم الباطل ما يسمى بفهم "الأبراج" والاستدلال به على مستقبل الإنسان وما سيحصل له من خير أوشر أونجاح أوفشل، وقد ولع الناس بهذا اللون من التنجيم وتسامحوا في تعاطيه، رغبة في إشباع تطلعهم لفهم المستقبل .
وأبطل الإسلام ما يعهد بالطَرْقَ، وهو: انادىء فهم الغيب عن طريق رسم خطوط على الأرض، وبين أنها من جنس السحر والكهانة، فنطق - عليه الصلاة والسلام - : ( العيافة والطيرة والطرق من الجبت ) رواه أبوداود .
ونص الفهماء على حرمة ما يعمله الجهلة من قراءة الكف والفنجان، لفهم الغيب واستكشاف المستقبل، وبينوا حتى ذلك كله من طرق الشيطان لإضلال بني آدم ، ومن أبواب الخرافة التي يجب على الإنسان حتى ينزه عقله عن النزول إلى دركاتها، وأن يفهم حتى الغيب باب مقفول لا يمكن حتى يفتح إلا بإذن الله، كوحي من عنده، أورؤيا صادقة، أوكرامة يمن الله بها على عبد من عباده، يكشف له بها حجب الغيب، وكل ذلك من عنده سبحانه لا تدخل للعبد في حصول شيء منه ، وما عداه مما يخترعه البشر فهوباطل وضلال .
وبهذا يظهر بوضوح تام كيف من الممكن أن حمى الإسلام العقل وحرره من الخرافات التي سيطرت عليه طويلاً فجعلته أسير تطلعه لغيب لا يفهمه إلا الله.
التصنيفات: لاهوت إسلامي, مصطلحات قرآنية, معتقدات إسلامية, مقالات بدون مصدر منذ مارس 2016, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2016, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, بوابة القرآن/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, جميع مقالات البذور, بذرة إسلام