حور عين
عودة للموسوعةالحُورُ العِينُ هواسم يشير إلى اعتقاد إسلامي لكائنات في الجنة، ويكن نساء أعددن لأصحاب الجنة من الرجال ويفوق جمالهن الوصف. ثبت في السنَّة النبوية حتى للشهيد اثنتين وسبعين من الحور العين. وأن أدنى أهل الجنة له زوجتان. ومنهم من له أكثر من ذلك. فعن المقدام بن معد يكرب نطق: نطق الرسول : «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه» .
"وبالنسبة لنساء الدنيا في الجنة فإن الله عز وجل يكسوهن جمالًا يتفوقن به على الحور العين".
الأصل اللغوي
الحوراء: هي المرأة شديدة البياض ومسودة حول العينين.
الحور العين في النصوص الدينية الإسلامية
وصف للحور العين في القرآن الكريم
- وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (سورة الواقعة، الآية 22-23). نطق السعدي: "أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعِين: حسان الأعين وضخامها، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها. (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذيقد يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن بوجه، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت. فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر"
- كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (سورة الرحمن، الآية 58). نطق الطبري: "نطق ابن زيد في قوله (كأنهن الياقوت والمرجان): كأنهن الياقوت في الصفاء، والمرجان في البياض، الصفاء صفاء الياقوتة، والبياض بياض اللؤلؤ"
- إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا (سورة الواقعة، الآية 35-37). نطق ابن كثير: "قوله (عُرُباً): نطق سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني: متحببات إلى أزقابلن، وعن ابن عباس: العُرُب العواشق لأزقابلن، وأزقابلن لهن عاشقون. وقوله (أَتْرَابًا) نطق الضحاك عن ابن عباس يعني: في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة. ونطق السدي: (أترابًا) أي: في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد، يعني: "لا كما كن ضرائر متعاديات"
ونطق الحافظ ابن حجر: عن مجاهد في قوله (عُرُباً أتراباً) نطق: هي المحببة إلى زوجها
- فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (سورة الرحمن، الآية70). نطق ابن القيم: ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهوجمع خَيْرة وأصلها خَيّرة وهي التي قد جمعت المحاسن ظاهرًا وباطنًا، فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق، حسان الوجوه.
- وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة البقرة، الآية25). نطق ابن القيم: ووصفهن بالطهارة فنطق: (ولهم فيها أزواج مطهرة) طهرن من الحيض والبول والنجو(الغائط) وكل أذىقد يكون في نساء الدنيا، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم وإرادة غيرهم
- فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (سورة الرحمن، الآية56)
حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (سورة الرحمن، الآية72)
نطق ابن القيم: ووصفهن بأنهن (مقصورات في الخيام) أي: ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزقابلن، بل قد قُصِرْن على أزقابلن، لا يخرجن من منازلهم، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم، ووصفهن سبحانه بأنهن (قاصرات الطرف) وهذه الصفة أكمل من الأولى، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره.
وصف للحور العين في السنة
اتى في السنة ما في وصف الحور العين، ومن ذلك:
عن علي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ يُرَفِّعْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعْ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا قَالَ يَقُلْنَ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَبِيدُ وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْؤُسُ وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ» سنن الترمذي
وأيضًا قوله: (لا تؤذي امرأة زوجها إلا نطقت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هوعندك دخيل أوشك حتى يفارقك إلينا).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه نطق: نطق رسول الله : (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين، يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن)
نطق ابن حجر :الحور التي يحار فيها الطرف يبان مخ سوقهن من وراء ثيابهن، ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون.
- عن أنس رضي الله عنه نطق: نطق رسول الله : (لوحتى امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحًا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)
في الفتاوي
سئل الشيخ ابن عثيمين: هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تضم نساء الدنيا؟ فأجاب: الذي يظهر لي حتى نساء الدنيا يكنَّ خيراً من الحور العين، حتى في الصفات الظاهرة، والله أفهم.
المصادر
- ^ سنن ابن ماجه - كتاب الجهاد
- ^ سنن الترمذي[وصلة مكسورة]نسخة محفوظةتسعة ديسمبر 2007 على مسقط واي باك مشين.
- ^ معنى حوراء في قاموس المعاني نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على مسقط واي باك مشين.
- ^ القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآية 22-23
- ^ "تفسير السعدي" (ص 991)
- ^ القرآن الكريم، سورة الرحمن، الآية 58
- ^ "تفسير الطبري" (27 / 152)
- ^ القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآية 35-37
- ^ "تفسير ابن كثير" (4 / 294 )
- ^ "فتح الباري" (8 / 626 )
- ^ القرآن الكريم، سورة الرحمن، الآية 70
- ^ "روضة المحبين" (ص 243)
- ^ القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية 25
- ^ "روضة المحبين" (ص 243، 244 )
- ^ القرآن الكريم، سورة الرحمن، الآية 56
- ^ القرآن الكريم، سورة الرحمن، الآية 72
- ^ "روضة المحبين" (ص 244)
- ^ سنن ابن ماجه[وصلة مكسورة] [https://web.archive.org/web/20200428005304/http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=5&ID=63411&SearchText=�����%20�����&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE نسخة محفوظة] 28 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ رواه البخاري (3081) ومسلم (2834)
- ^ "فتح الباري" (8 / 570)
- ^ رواه البخاري (2643)
- ^ "فتاوى نور على الدرب (شريط رقم 282)"
التصنيفات: آلهة, النساء والموت, جنة, حوريات, حياة بعد الموت, علم آخر الزمان في الإسلام, مصطلحات قرآنية, الجنة في الإسلام, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة موت/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات