المداخلة أوالمدخليون نسبة إلى إمامهم ربيع المدخلي، أوحزب التجريح اشتقاقًا من حدثة الجرح ومعناها عند فهماء الحديث: الطعن بالشخص. وحزب نتيجة لتكتلهم وانغلاقهم، وكل جماعة من الناس متكتلة لها انتماء فكري تسمّى في اللغة العربية حزبًا. أوغلاة الطاعة نسبة إلى إفراطهم في مسألة طاعة السلطان. جميع تلك الأسماء تطلق على فرقة تنسب نفسها إلى السلفية، مع وجود فوارق بينها وبين السلفية الحقيقية التي تعني: اتّباع السلف الصالح.

والتيار المدخلي تيار سياسي يقوم أساسه المنهجي على رفض الطائفية والفرقة والتحزب وهي بالتحديد تصنف ضمن التيارات السلفية، من أدبيات المداخلة الأساسية وممضىهم عدم جواز معارضة الحاكم مطلقاً، وعدم إبداء النصيحة له في العلن، وتعتبر ذلك أصلاً من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، ومخالفة هذا الأصل يعتبر خروجاً على الحاكم المسلم - في ممضىهم - .

يتميز التيار المدخلي عن غيره من التيارات في اعتباره حتى الجماعة المسلمة هي الدولة والسلطان، ومن هذا الأصل والمنطلق تشن هجومها الحاد على الجماعات الإسلامية والحزبية لأنها ضد مفهوم الجماعة - في رأيهم - ومن ثم فهم خوارج ومبتدعة في الدين، تجب معاداتهم ومحاربتهم ويجوز قتلهم. فالهدف الرئيسي عند المداخلة يتمثل في إنهاء الفرقة في الأمة والتفافها حول سلطانها.

النشأة

ظهرت المداخلة بعد تحرير الكويت عام 1991 في دول الخليج العربي والجزائر، وأحياناً يطلق عليهم الجامية نسبة للشيخ محمد أمان الجامي لتشابههم مع منهجه في بعض الأمور وخاصة حتى ربيع المدخلي كان أحد أنجب طلابه.

الخصائص والصفات

• التزكيات: لابد عندهم لأي شيخ أوداعية، قبل الاستماع إليه حتى يحصل على تزكية من أحد رموزهم، وإلا فإنه مشكوك بانتمائه، وبالتاليقد يكون مبتدعًا لا يجوز الاستماع له.
• الامتحان بالأشخاص: وهذه بدعة اسسها الخوارج، وهي حتى يُسأل الشخص عن رأيه بقادتهم، ورأيه بمخالفيهم، فإن أجاب بجواب غير موافق لما تقوله الجماعة فهومبتدع، وإن نطق: لا أعهد؛ فهومبتدع متخفي.
• الجهاد: الإيذان بالجهاد إذا توفرت شروطه وفق الكتاب والسنة، وبأمر من السلطان حصرًا.
• إنكار المنكر: لا يجوز إنكار أي منكر عام حصل بموافقة الحكومة، ويجب في هذه الحالة على من أراد ابداء استيائه منه، أوإنكاره؛ حتى يقول ذلك للحاكم بينه وبينه بالسّر.
• ولي الأمر: يؤمن المداخلة بأن جميع حاكم ينتسب إلى الإسلام يجب له السمع والطاعة حتى لوسقط بالمكفرات المجمع عليها، عدا الاعتراف بأن الصلاة غير واجبة، أما الكافر إذا كان بالمقدور نزعه دون نزول الدم من المسلمين فيجب نزعه وإلا فيصبر المسلمون حتى يقض الله أمراً كان مفعولا ولي أمر له السمع والطاعة..
• المنابزة: وهي إطلاق اسم خاص على مخالفيهم، ونسبتهم إلى إنسان معيّن، مع حتى غالب خصومهم ليسوا في الواقع أتباعًا لأحد، وإنما هي محاولة لإيهام الناس بأن الخصم ليس من أهل السنة، كما نطق الإمام أحمد: « وَقَدْ رَأَيْتُ لأَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ وَالْخِلافِ أَسْمَاءً شُنْعَةً قَبِيحَةً يُسَمُّونَ بِهَا أَهْلَ السُّنَّةِ يُرِيدُونَ بِذَلِكَ عَيْبَهُمْ وَالطَّعْنَ عَلَيْهِمْ، وَالْوَقِيعَةَ فِيهِمْ، وَالإِزْرَاءَ بِهِمْ عِنْدَ السُّفَهَاءِ وَالْجُهَّالِ »

ومن أمثلة ذلك (الحجورية) نسبة إلى يحيى الحجوري، (القطبية) نسبة لسيد قطب، (الحدادية) نسبة إلى محمود حداد. وغيرها الكثير من الألقاب، يطلقونها على أشخاص ليسوا منتمين إلى ذلك الشخص، وإنما قد يمسكون على المنبوز تعبير يترحم فيها على إنسان من خالفيهم، أوينقل له قولًا، أوينصفه في موقف، وقد يحدث في الجملة يتبرأ منه، ولا يعده عالمًا، بل وصل الأمر بأحد الأشخاص وهوهشام البيلي الذي وصفوه بأنه حدّادي، إلى البراءة العلنية من محمود حداد، والغلوفي مدح ربيع المدخلي وشرح رسائله، وكل هذا لم يشفع له لأنه ينتقد محمد سعيد رسلان، فلا يزالون يسمونه بالحدادي

دعم معنوي من مركز مكافحة الإرهاب بأمريكا

أوصى مركز مكافحة الإرهاب بأمريكا بدعم ربيع المدخلي من أجل الحرب ضد الإرهاب

المناظرات

الإصلاحيون

يقول الإصلاحيون حتى الجامية ما هم إلا شتات مفرق جمعه النظام واسدى عليهم ستاره فلا تجمعهم سوى قضية تصنيف الناس وتفسيقهم وتبديعهم بل أدق من ذلك حتى الذي يربطهم هوشعورهم بالنبذ والطرد من المجتمع والكراهية المطلقة لكل الناس ولا أدل على ذلك من كثرة تفرقهم وتشتتهم واختلافهم على بعضهم عملى سبيل المثال لا الحصر انقسم الجامية المداخلة في الكويت فقط إلى ست جماعات تشتم جميع جماعة الأخرى وتتحدث جميع مجموعة في غيرها وعلى سبيل المثال منطقة خيطان، القرين، الخالدية، الرقة، الفحيحيل، الجهراء بل في خيطان وحدها ثلاث جماعات وفي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جماعات مدخلية، وفي الرياض كذلك وفي المنطقة الجنوبية والشرقية والوسطى وغيرها.

ومن صفاتهم سوء الخلق وجفاء الأخوة وغلظ العبارة ووقاحة الإشارة وقسوة القلب وتلون الجلد ولعنة الطبائع واتساع الذمة والجبن والخوف عند الملمة والتملص من المسؤولية والهرب من اللقاءة. إذا الواقع ليتبرأ من هؤلاء الذين يصدون عن اخوانهم فلا يسلمون لأن الناس عندهم مبتدعة. والمجالس تنبئك عن انشغالهم في تصنيف اخوانهم فلم يسلم منهم أحد حتى انفسهم لم يسلموا من انفسهم. فما هجروا عالما ولا شيخا ولا إماما ولا جماعة ولا فرقة إلا لمزوها، ولم يسلم منهم إلا ولي الأمر.

وضحالتهم الشرعية وقلة فهمهم، فليس عندهم من يفاخرون به إلا ميت. انهم هم المنظرون الفهماء المفتون وقد شحنت رسائلهم بالاغاليط والاكاذيب والجرأة على الفهماء السابقين والتنقص من قدرهم فيوم تحدثوا في ابن حجر ومرة في النووي ومرة في البيهقي ومرة في القاضي عياض إلى غير ذلك، وقد شحنوا اشرطتهم بالاقوال المبتورة والحكايات المكذوبة الملفقة والنقول المغلوطة وحمل النصوص على غير محملها وانزال مرادات الفهماء على ما يشتهون.

ويقول الإصلاحيون حتى المداخلة لم يقدموا للأمة شيئا. حتى مجموع ما قدمه الجامية المداخلة بشيوخهم الاحياء منهم والاموات وبشبابهم المجتمع منهم والشتات انما هوهدم وتفريق وكلام لا ينتهي في تصنيف الناس والفهماء وردود مريضة عقيمة إذا مجمل ما قدموه للأمة هوالتجسس عليها، وضرب بعضها ببعض فالجامية المداخلة هم الذين قدموا تقريرا مفصلا عن الصحوة الإسلامية وخطرها على الأمة، قدموه لمؤتمر وزراء الداخلية العرب لمكافحة الإرهاب. وهم الذين بلغوا عن كثير من الإنضمامات الإسلامية في جميع أنحاء العالم ليتم اغلاقها ومصادرة ما فيها بحجة أنها تنشر الإرهاب. وهم الذين بلغوا عن مئات الطلبة ليتم فصلهم من الدراسة أوالوظيفة وهم في أوج تفوقهم وتقدمهم سواء في الدراسات العليا أوالجامعية. وهم الذين عملوا جواسيس بين الشباب لنقل اخبارهم في حلهم وترحالهم وجلوسهم سقطودهم.

ولا يملك الجامية المداخلة أي قبول لهم بين الناس ولا حتى بين اهلهم بل حتى بين بعضهم فقلوبهم متنافرة، وهم كالجواسيس في الدول الشيوعية جميع منهم يخاف من الآخر حتى يشي به أويتحدث عنه. وهناك التناقض الصارخ في حياتهم بين النظرية والتطبيق، ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن ولي الامر يعصونه متى ما احتاجوا أوغابت اعين الرقابة عنهم، وفي الوقت الذي يتحدثون عن اخوانهم من باقي الجماعات ويشنعون عليهم ويجاورهم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مئات من المتصوفة والعلوية ولا يجرؤون ان يتحدثوا عليهم. ولقد أكثر الجامية المداخلة الكلام عن ولي الأمر وأنا على يقين انهم يفاخرون في هذه القضية لان ظهورهم بعد لم تجلد وتسخن عليهم الحديدة ولم تفتح لهم المعتقلات، ومع هذا فهم يتخذون ولي الأمر ستار التطويع الناس أوإرهابهم.

الجهاديون

يتهم الجهاديين أتباع التيار المدخلي بمباركتهم لتدمير دولة طالبان، وفرحوا بقتل وترويع المسلمين في الشيشان، وحرموا جهاد الدفع للمحتل حتى يظهر الإمام، وسعوا بالوشاية ببقايا الشباب المسلم عند الأنظمة والحكومات للإيقاع بهم.

المدخليون

يعهد المداخلة أنفسهم بأنهم من يدعوإلى السمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف، ويدعولهم بالصلاح والعافية والتوفيق وحسن البطانة سواء في مجالسه الخاصة أوفي خطب جمعة أوفي محاضرة أوفي منطقة. وأنهم من يحذر من الخروج على ولاة الأمور، وينهى عن شق عصا الطاعة وهم من يحذر من الفكر التكفيري ورموزه وهم من ينشر فتاوى الفهماء ومؤلفاتهم التي تحذر من الجماعات الحزبية كجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة التبليغ وأمثالهم وهم من ينشر فتاوى الفهماء التي تحذر من الطرق المخترعة المبتدعة في الدعوة إلى الله كالأناشيد المسماة بالإسلامية، والتمثيل، والقصص وأمثالها. ومن ينشر فتاوى الفهماء ومؤلفاتهم في الردود التي تكشف عن أخطاء الجماعات أوأخطاء النادىة التي تمس العقيدة أوتمس منهج الدعوة إلى الله تعالى.

وأنهم هم من يحذر الشباب من الانخراط في الفتن التي لبست بلباس الجهاد وهي لم تستوف شروط الجهاد الشرعي ومن يحذر من استغلال الأنشطة الخيرية المشروعة لتحزيب الشباب وضمهم إلى التيارات التكفيرية التدميرية ومن لم يرتض حتى ينضم تحت لواء أي فرقة من الفرق وإنما اكتفى باسم الإسلام والسنة والانتماء إلى السلف الصالح لا يتعصب لفرقة، ولا يتعصب لرأي، ولا يسير على منهاج دعوي مخترع ومن يحرص على التوحيد دعوة وبيانا، ويحرص على بيان الشرك تنبيها وتحذيرا، ويعتني بنشر الفهم الشرعي وبيان البدع حسب استطاعه ومن يوقر الفهماء العاملين الذين بذلوا أنفسهم لنشر الفهم الشرعي، وبذلوا أنفسهم لرد البدع والتحذير من أهلها، يحبهم في الله ولا يطعن فيهم ولا يسميهم فهماء حيض ونفاس ولا فهماء سلاطين ولا يلمزهم بشيء من صفات النقص، مع اعتقاده أنهم بشر يخطئون ويصيبون، لكن يكفيهم فضلا ونبلا أنهم في غاية الحرص على موافقة الكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح.

خط صنّفت فيهم

• تصنيف الناس بين الظن واليقين، لبكر أبوزيد
• رفقا أهل السنة بأهل السنة، لعبد المحسن العباد
• كتاب جمع فيه 60 خطأ في العقيدة لمحمد سعيد رسلان
• الكشف الجلي عن ظلمات ربيع المدخلي

فهماء انتقدوهم باسمهم

من حذر منهم بالاسم

مصادر