حس مرافق

المصاب بترافق الحس يقرن شكل الشيء بلون معين

الحس المرافق (بالإنجليزية: Synesthesia)‏ ظاهرة إدراكية يؤدي فيها تحفيز مسلك حسي أوإدراكي واحد إلى تجارب لا إرادية في مسلك حسي أوإدراكي ثانٍ. يُعهد الأشخاص الذين يبلغون عن مثل هذه التجارب طوال حياتهم باسم سقمى التصاحب الحسي. يختلف مفهوم الحس المرافق من إنسان لآخر. في أحد الأشكال الشائعة من الحس المرافق، والمعروف باسم ترافق الرسم واللون أوالحس المرافق الحرفي اللوني، يُنظر إلى الحروف أوالأرقام على أنها ملونة بطبيعتها. في التسلسل المكاني، أوالحس المرافق الشكلي الرقمي،قد يكون للأرقام، أشهر السنة، أوأيام الأسبوع، مواقع دقيقة في الفضاء (على سبيل المثال، عام 1980 قد يحدث «أكثر بعدًا» من عام 1990)، أوقد تظهر على هيئة خريطة ثلاثية الأبعاد (في اتجاه عقارب الساعة أوعكس اتجاه عقارب الساعة). يمكن حتى يرتبط الحس المرافق بأي مجموعة وأي عدد من الحواس أوالمسالك المعهدية.

لا يُعهد الكثير عن كيفية تطور الحس المرافق. اقتُرح حتى الحس المرافق يتطور أثناء الطفولة عندما ينخرط الأطفال بالمفاهيم المجردة لأول مرة. تفسر هذه الفرضية -التي يشار إليها باسم فرضية الفراغ الدلالي- سبب كون الأشكال الأكثر شيوعًا للحس المرافق هي الرسم واللون والتسلسل المكاني والشكلي الرقمي. عادةً ما تكون هذه أول المفاهيم المجردة التي تتطلبها النظم التعليمية من الأطفال.

توجد صعوبات في تحديد الحس المرافق بشكل دقيق. أُدرجت الكثير من الظواهر المتنوعة تحت مصطلح الحس المرافق («اتحاد الحواس»)، ويبدوحتى المصطلحات غير دقيقة في كثير من الحالات. قد يحدث المصطلح الأكثر دقة ولكن الأقل شيوعًا هوالتصاحب الفكري (ideasthesia).

تُعزى أقرب حالة مُسجَّلة للحس المرافق إلى الأكاديمي والفيلسوف بجامعة أوكسفورد، جون لوك، الذي قدم تقريرًا في عام 1690 عن رجل أعمى نطق إنه رأى اللون القرمزي عندما سمع صوت البوق. ومع ذلك، يوجد خلاف حول ما إذا كان لوك قد وصف حالة عملية من الحس المرافق أوكان يستخدم استعارة. صدر البيان الطبي الأول من قبل الطبيب الألماني جورج توبياس لودفيغ ساكس في عام 1812.

العلامات والأعراض

رغم حتى الشخص ذوالحس المرافق يرى الأرقام والحروف كما يراها الآخرون، لكنه يتصورها في ذات الوقت بألوان أخرى مرتبطة بكل حرف أورقم. الصورة مثال على كيفية تصوّر (وليس رؤية) إنسان ذوحس مرافق للأرقام والأحرف.

أفاد بعض المصابين أنهم لم يدركوا حتى تجاربهم كانت غير معتادة حتى أدركوا حتى الآخرين لم يختبروها، بينما أبلغ آخرون عن إبقائهم الأمر سرًا طوال حياتهم. الطبيعة التلقائية التي تفوق الوصف للحس المرافق تعني حتى الاقتران قد لا يظهر غير عادي. تساعد هذه الطبيعة اللاإرادية والمترابطة في اعتبار الحس المرافق تجربة حقيقية. يشير معظم المصابين إلى حتى تجاربهم ممتعة أومحايدة، على الرغم من البعض نطقوا حتى تجاربهم قد تؤدي إلى درجة من الحمل الحسي الزائد.

على الرغم من حتى الصور النمطية الشائعة ضمن وسائل الإعلام الشعبية تعتبر الحس المرافق حالة طبية أواضطرابًا عصبيًا، لكن الكثير من سقمى التصاحب الحسي لا يرون حتى تجاربهم في الحس المرافق تشكل عائقًا. على العكس من ذلك، أبلغ البعض عن اعتبارهم أنهم يملكون موهبة –بمعنى حاسة «خفية» إضافية– لا يريدون خسارتها. يدرك معظم سقمى التصاحب الحسي طريقة إدراكهم المميزة في طفولتهم. يتفهم البعض كيفية تطبيق قدرتهم في الحياة اليومية والعمل. استغل سقمى التصاحب الحسي قدراتهم في حفظ الأسماء وأرقام الهواتف والحساب الذهني والأنشطة الإبداعية الأكثر تعقيدًا مثل إنتاج الفنون المرئية والموسيقى والمسرح.

مشاهير مُصابون به

الأديب الروسي فلاديمير نابوكوف
الموسيقي جان سيبيليوس
فاريل ويليامز
المغنية النيوزيلندية المعروفة بإسم لورد

انظر أيضا

دانيال تاميت
تأثير بوبا/كيكي

مراجع

^ ^{[حدد الصفحة]}Cytowic, Richard E. (2002). Synesthesia: A Union of the Senses (2nd edition). كامبريدج: MIT Press. ISBN . OCLC 49395033.
^ ^{[حدد الصفحة]}Cytowic, Richard E. (2003). The Man Who Tasted Shapes. كامبريدج: MIT Press. ISBN . OCLC 53186027.
^ ^{[حدد الصفحة]}Cytowic, Richard E; Eagleman, David M (2009). Wednesday is Indigo Blue: Discovering the Brain of Synesthesia (with an afterword by Dmitri Nabokov). Cambridge: MIT Press. ISBN .
^ ^{[حدد الصفحة]}Harrison, John E.; Simon Baron-Cohen (1996). Synaesthesia: classic and contemporary readings. أكسفورد: Blackwell Publishing. ISBN . OCLC 59664610.
^ Campen, Cretien van (2009) "The Hidden Sense: On Becoming Aware of Synesthesia" TECCOGS, vol. 1, pp. 1–13."Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 08 يوليو2009. اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2009. صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
^ Rich AN, Mattingley JB (January 2002). "Anomalous perception in synesthesia: a cognitive neuroscience perspective". Nature Reviews Neuroscience (Review). 3 (1): 43–52. doi:10.1038/nrn702. PMID 11823804.
^ Hubbard EM, Ramachandran VS (November 2005). "Neurocognitive mechanisms of synesthesia". Neuron (Review). 48 (3): 509–20. doi:10.1016/j.neuron.2005.10.012. PMID 16269367.
^ Galton F (1880). "Visualized Numerals". Nature. 21 (543): 494–5. doi:10.1038/021494e0. مؤرشف من الأصل في 01 يوليو2019.
^ Seron X, Pesenti M, Noël MP, Deloche G, Cornet JA (August 1992). "Images of numbers, or "When 98 is upper left andستة sky blue"". Cognition. 44 (1–2): 159–96. doi:10.1016/0010-0277(92)90053-K. PMID 1511585.
^ "How Synesthesia Works". HowStuffWorks. 1970-01-01. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو2016.
^ Mroczko-Wąsowicz A.; Nikolić D. (2014). "Semantic mechanisms may be responsible for developing synesthesia". Frontiers in Human Neuroscience. 8: 509. doi:10.3389/fnhum.2014.00509. PMC 4137691. PMID 25191239.
^ Nikolić D (2009). "Is synaesthesia actually ideaesthesia? An inquiry into the nature of the phenomenon" (PDF). Proceedings of the Third International Congress on Synaesthesia, Science & Art, Granada, Spain, April 26–29. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 يوليو2019.
^ Simner J (2012). "Defining synaesthesia" (PDF). British Journal of Psychology (Review). 103 (6): 1–15. doi:10.1348/000712610X528305. PMID 22229768. مؤرشف من الأصل (PDF) في 09 يوليو2019.
^ Ward, Ossian (10 June 2006) The man who heard his paint box hiss in ديلي تلغراف. Retrieved ثلاثة December 2018 نسخة محفوظة 1 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Jewanski, Jörg; Day, Sean A.; Ward, Jamie (2009). "A Colorful Albino: The First Documented Case of Synaesthesia, by Georg Tobias Ludwig Sachs in 1812". Journal of the History of the Neurosciences: Basic and Clinical Perspectives. 18 (3): 293–303. doi:10.1080/09647040802431946. PMID 20183209. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2020.
^ Herman, Laura M. (2018-12-28). "Synesthesia". Encyclopaedia Britannica. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2019.
^ Konnikova, Maria (2013-02-26). "From the words of an albino, a brilliant blend of color". Scientific American. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2019.
^ Hupé JM, Dojat M (2015). "A critical review of the neuroimaging literature on synesthesia". Front Hum Neurosci. 9: 103. doi:10.3389/fnhum.2015.00103. PMC 4379872. PMID 25873873.
^ نطقب:Primary source inline^{[وصلة مكسورة]}Ramachandran VS, Hubbard EM (2001). "Synaesthesia: A window into perception, thought and language" (PDF). Journal of Consciousness Studies. 8 (12): 3–34. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 مايو2006.
^ Mandybur, Jerico. ". Mashable. مؤرشف من الأصل في ثلاثة ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2017.