ابكتيتوس

أبكتاتوس (باليونانية: Ἐπίκτητος، بالإنجليزية: Epictetus؛ 55 م - 125م أو130م) فيلسوف رواقي روماني، نطق حتى معين السعادة هوالنفس لا الأمور الخارجية. نادى إلى الأخاء، ولم يخط شيئاً، فروى عنه تلميذه أريان.

ينتمي إلى المدرسة الفلسفية التي أسسها زينون الرواقي صاحب نظرية المدينة الكونية.

كان إبيكتيتوس عبداً لأفروديت عتيقة «نيرون». وتفهم الحكمة على الفيلسوف الرواقي موزُنيوس روفوس لكنه أعتق بعد وفاة «نيرون» عام 68م. وفي عام 89م نفاه الإمبراطور الديكتاتور دوميتيانوس من روما فرحل إلى مدينة نيكوبوليس حيث قضى بقيّة عمره يفهم الفلسفة ومات فيها.

المعروف عن إبيكتيتوس أنه لم يخلف خطاً، لكن تعاليمه وصلتنا عن طريق تلميذه آريانوس الذي جمعها في كتابين هما: «المحادثات» المؤلف من أربعة أجزاء، و«الدليل المختصر».

وأهم تعاليمه الأخلاقية موجودة في نظريته حول الواجبات التي يضعها في ثلاثة أصناف هي: واجبات نحوالذات، وواجبات نحوالآخرين، وواجبات نحوالله.

فالواجبات نحوالذات تعني العناية بطهارة الجسد والروح، وطهارة الجسد بالماء، أما طهارة الروح فتكون بتجنّب الآراء السيئة عن الأمور الخارجية التي تلوّث الروح، وبالاعتصام بالآراء المنسجمة مع الطبيعة أوالعقل. لذلك كان يقول وهوعبد: إنه حر.

أما الواجبات نحوالآخرين فهي ممارسة الإنسان طبيعته الاجتماعية بوصفه عضواً في دولة هي جزء من الدولة العالمية، ويقول: «من أجل الكل (أي المجتمع) عليك حتى تتعرض للسقم أحياناً، للترحال والأخطار أحياناً، وللعوز أحياناً، وللموت المبكر أحياناً».

وأما الواجبات نحوالله فتقوم على أساس الاعتقاد بأن العالم مدينة كونية واحدة يقيم فيها البشر والآلهة معاً.

وينقسم ممضى ابكتيتوس إلى الفيزياء، والمنطق، والأخلاق. ويكمن جوهر ممضىه في الأخلاق، وخاصةً في دعوته للحرية الداخلية.

ويؤمن ابكتيتوس حتى السيد يمكن حتى يصبح عبداً لهواه، والعبد يمكن حتى يصبح حراً في استقلاله الروحي الداخلي؛ ومع ذلك فإن هذه الحرية لا يمكن تحقيقها بتغيير العالم. فليست الأمور ذاتها، بل الأفكار التيقد يكونها الإنسان عنها هي التي تجعله سعيداً؛ الخير والشر ليسا كامنين في الأمور بل مواقفنا تجاه هذه الأمور، إذاً فحسب رأي ابكتيتوس فأن تكون سعيداً هومسألة إرادة.

لقد كانت فلسفة ابكتيتوس هذه تعبر عن الاحتجاج السلبي للمقهورين ضد النظام العبودي، وقد أثرت هذه الفلسفة في المسيحية، وفي روسيا كان يدعوا إليها تولستوي وأنصاره.