ملاحة فضائية
عودة للموسوعةالملاحة الفضائية، وعلوم الهندسة الفضائية المرتبطة بها، هي نظرية وتطبيق الملاحة خارج الغلاف الجوي للأرض. وبمعنى آخر، هي علوم وتقنيات الرحلات الفضائية.
واشتق اسم ملاحة فضائية (astronautics) بالقياس على مصطلح الملاحة الفضائية (aeronautics). ولأن هناك قدرًا من التداخل في التقنيات بين هذين المجالين، استخدم لفظ الفضاء الجوي للدلالة عليهما معًا.
تفرض قيود في الملاحة الجوية، كما في الملاحة الجوية، على الكتلة ودرجات الحرارة والقوى الخارجية تقضي بأن تتحمل التطبيقات المستخدمة الظروف البالغة القسوة: التخلية وقصف الإشعاع في الفراغ بين الكواكب والأحزمة المغناطيسية في المدار الأرضي المنخفض. لا بد حتى تصمد صواريخ النقل أمام القوى الجبارة، بينما قد تتعرض الأقمار الصناعية إلى تغيرات هائلة في درجة الحرارة في مدة لا تكاد تذكر. والقيود الصارمة التي تُفرض على الكتلة تجعل مهندسي الملاحة الفضائية باستمرار أمام تحدي النزول بالوزن أثناء التصميم لحمل الحمولة التي تصل إلى المدار.
نبذة تاريخية
التاريخ المبكر للملاحة هوأمر نظري: تأسست الرياضيات الأساسية لرحلات الفضاء حسب ما ذكره إسحاق نيوتن في دراسة خطها سنة 1687 بعنوان الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية وأسهم فهماء رياضيات آخرون بإسهامات حقيقية، ومن هؤلاء السويسري ليونهارت أويلر (Leonhard Euler) والإيطالي جوزيف لوي لاغرانج (Joseph Louis Lagrange) وذلك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ومع هذه الإسهامات الكثيرة، لم تصبح الملاحة الفلكية فهمًا تطبيقيًا إلا في منتصف القرن العشرين. ومن ناحية أخرى، داعبت فكرة التحليق في الفضاء خيال شخصيات أدبية منها جول فيرن (Jules Verne) وهربرت جورج ويلز (HG Wells).
وفي بداية القرن العشرين، استمد الروسي قسطنطين تسيولكوفسكي معادلة الصاروخ الشهيرة - المعادلة التي تنظم حركة الدفع باستخدام الصاروخ. وبهذه المعادلة أصبح من الممكن حساب السرعة النهائية للصاروخ بمجرد فهم كتلة المركبة الفضائية () ومجموع كتلة الدافع والمركبة الفضائية () وسرعة الانفلات في الدافع ().
لمزيد من المعلومات حول الأسس الرياضية للرحلات الفضائية تقدر الاطلاع على الرياضيات الفضائية.
وفي بداية عشرينيات القرن العشرين، كان الأمريكي روبرت جوددارد (Robert Goddard) يعمل على تطوير صاروخ يعمل بالوقود السائل، حتى أصبح في غضون عقود معدودة مكونًا ضروريًا في تصميمات صواريخ بالغة الشهرة مثل صاروخ فاو2 (V-2) وساتورنخمسة (Saturn V).
المجالات الفرعية
بينما ينظر الكثيرون للملاحة الفضائية على أنها فهم شديد المجال، إلا أنه لا بد للمهندسين والفهماء المتخصصين في هذا المجال حتى يتزودوا من مجالات فهمية متفرّقة.
- الميكانيكا المدارية: دراسة الحركة المدارية. يعمل المتخصصون في هذا المجال على دراسة مواضيع مثل مسارات المركبات الفضائية وميكانيكيا القذائف والميكانيكا الفلكية.
- دفع مركبة الفضاء: كيفية تغير المدار وكيفية إطلاق المركبات. معظم المركبات الفضائية لديها أحد أشكال محركات الصواريخ ومن ثم هجرز معظم الجهود البحثية على دفع الصواريخ بأنواعها المتنوعة مثل الكيميائية أوالنووية أوالكهربائية.
- تصميم المركبة الفضائية: نوع متخصص من هندسة الأنظمة يتمحور حول دمج جميع الأنظمة الفرعية الضرورية بإحدى مركبات الإطلاق أوالسواتل.
- السيطرة: تبقي الساتل أوالصاروخ في المدار المطلوب (كما في ملاحة المركبات الفضائية) وتوجه على النحوالمراد (كما في التحكم في الاتجاه.
- بيئة الفضاء: رغم أنه أكثر من مجرد فهم متفرع عن الفيزياء فضلاً عن كونه متفرعًا عن الملاحة الفضائية، تمثل آثار طقس الفضاء والقضايا البيئية الأخرى مجالًا من مجالات الدراسة له أهمية متزايدة عند مصممي المركبات الفضائية.
مجالات الدراسة ذات الصلة
- الملاحة الجوية والفضاء الجوي
- الهندسة الميكانيكية
- الفيزياء
انظر أيضًا
- الفضاء الجوي
- إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي
- قسطنطين تسيولكوفسكي
- سيرجي كوروليوف
- سباق الفضاء
- روبرت جوددارد
- فيرنر فون براون
- ارتياد الفضاء
- فرانك مالينا
المراجع
- ^ Understanding Space: An Introduction to Astronautics, Sellers. 2nd Ed. McGraw-Hill (2000)
- ^ Fundamentals of Astrodynamics, Bate, Mueller, and White. Dover: New York (1971).
- صور وملفات صوتية من كومنز
- أخبار من ويكي الأخبار.
التصنيفات: ملاحة فضائية, فضاء جوي, هندسة الطيران والفضاء الجوي, بوابة الفضاء/مقالات متعلقة, بوابة رحلات فضائية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات