تدلي الثدي هوترهل الثدي وتدليه من مكانه وهونتيجة طبيعية للشيخوخة. تختلفُ نسبة التدلّي من سيدة لإخرى؛ حيثُ يعتمد ذلك على الكثير من العوامل. بشكل عام هناكَ بعض العوامل الرئيسية المؤثرة في ثدلي الثدي ويُمكن حصرها في بعض النقط الرئيسية التي تتمثلُ بالأساس في حياة المرأة وكميّة تدخينها للسجائر ثم ما قامت به بعد الحمل والولادة هذا فضلا عن علاقة جسمها بالجاذبية في ظل ازدياد مؤشر كتلة الجسم في بعض الفترات. هناك أيضًا عوامل أخرى تُعتبر ثانوية وهي حجم حمالة الصدر وليونتها. قد تُقابل النساء معضلة تدلي الثدي بعد فترة انقطاع الطمث أوتلك السيدات التي تشكومن متلازمة ما -مثل متلازمة إهلرز-دانلوس- وذلك بسبب فقدان مرونة الجلد في هذه الحالة. تعتقدُ عديد النساء بل والمهنيين أيضًا أنّ الرضاعة الطبيعية تزيد من ترهل الثدي وبالتالي تساهمٌ في تدليه في فترة من الفترات؛ هناك أيضًا من يعتقدن أنّ ارتداء حمالة صدر مناسبة سيمنع الترهل لكن هذا ليس سليمًا في غالب الأحيان. يُصنّفُ جراحي التجميل درجة التدلي من خلال القيام بتقييم سهل يضمُ الحلمة ومركز تموضعها على الثدي. في فترة تدلي الثدي؛ تكون الحلمتان في النصف الأسفل للثدي لا في وسطه كما هي الحالة في سن المراهقة والشباب.

هيكل الثدي

منَ الناحية التشريحية فثدي الأنثى لا يحتوي على أي عضلات لكنه يتكوّنُ في اللقاء من مجموعة من الأنسجة الغددية الليّنة وهي الغدد الثديية فضلا عن قنوات الحليب ثم بعض الأنسجة الدهنية وأربطة كوبر. تظل الغدد الثديية ثابتة نسبيا طوال الحياة إلا أنّ الأنسجة الدهنية وهي تلك التي تُحيط بالغدد الثديية تتغير وتختلف مما يتسبب في تغيّرُ حجم الثدي في جميع فترة من الفترات. على الرغم من حتى الآليات الدقيقة التي تحدد شكل الثدي وحجمه معروفة إلا أنّ كمية وتوزيع الأنسجة الدهنية وبدرجة أقل في الأنسجة الثديية تُسبب الاختلافات في حجم الثدي، شكله وفاعليته. تُوّفر أربطة كوبر الحد الأدنى من النسيج الضام الذي يدعم الثديين.

الأسباب

قابلَ جرّاح التجميل براين رينكر -الذي أسّس معهدًا بحثيًا لهذا الغرض- من جامعة كنتاكي الكثير من النساء اللاتي عانينَ منَ ترهل الثدي. حسب رينكر نفسه؛ فإن غالبيّة النساء في الولايات المتحدة تعتقدُ حتى الرضاعة الطبيعية هيَ من تسببت لهن في هذا وهونفس الاعتقاد السائد لدى مجموعة من المهنيين. قام براين رفقة عددٍ من الباحثين بالتعمقُ في دراسة هذا السقم وفهم جميع ما يُحيط به وذلك في الفترة الممتدة ما بين عام 1998 وحتّى عام 2006 حيث أجرى الفريق الحثي لقاءات مع 132 سيّدة كنّ يسعينَ للقيام بعملية تكبير الثدي أوحمله. عمل فريق رينكر على دراسة التاريخ الطبي لكل سيدة هذا فضلا عن مؤشر كتلة الجسم، عدد مرات الحمل ثمّ حالة التدخين. قُدّمت نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل.

العوامل الرئيسية

حسبَ ما معروف لدى المراكز البحثية المتخصصة في هذا الشأن فإن هناك بعض العوامل الرئيسية المعدودة والتي تتسب أوعلى الأقل تلعبُ دورًا مهمًا في ترهل وتدلي الثدي وهي تدخين السيّدة للسجائر من عدمها. في السياق ذاته فإنّ التدخين يتسببُ في انهيار بروتين في الجلد يُسمّى الإيلاستين وهوالبروتين الذي يُعطي الجلد مرونةً ومظهرًا جميلًا. هناك كذلك قضيّة الحمل؛ فمعَ كلّ ولادة يزدادُ ترهل ثدي السيدة؛ حيثُ تتأثر بالسنّ وزيادة الوزن مما يُمكّنُ الجاذبية من محاولة جلب باقي أعضاء الجسم في جميع مرّة. هناكَ سبب رئيسي آخر يتمثلُ بالأساس في فقدان أواكتساب الوزن دُفعة واحدة (فقدان أواكتساب حوالي 50 رطل (23 كـغ) في مدّة قصيرة). هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى مهمة مثل مؤشر كتلة الجسم وطريقة ارتداء حمّالات الصدر.

عامل الرضاعة الطبيعية

حسبَ دِراسة بحثية قامَ بها معهد رينكر فإنّ 55% ممن ضمتهن الدراسة أفدنَ بحُدوث تغيير في شكل الثدي بعد الحمل. ولهذا تعتقدُ الكثير من النساء عن طريق الخطأ أنه ترهل الثدي وكل التغييرات التي تضمهُ هي بسببِ الرضاعة الطبيعية. نتيجة لذلك؛ تتردّدُ بعض النساء في إرضاع أطفالهن مخافة وخشية من ترهل وتدلي ثديهن في وقت لاحق. تُظهر الأبحاث حتى لا علاقة للرضاعة الطبيعية بما يحصلُ للثدي عندَ التقدم في العمر؛ حيثُ خلصَ معهد رينكر إلى حتى على «الأمهات الحوامل الاطمئنان لقضيّة الرضاعة الطبيعية فهي لا تؤثر على مظهر الثدي.»

تأثير الحركة

عندَ الحركة؛ يتحرك الثدي في ثلاث اتجاهات: أفقي-عمودي، على اليمين ثم على اليسار. إنّ ممارسة الرياضة قد يُسهم مع الوقت في تراجع حركة الثدي وبالتالي التقليل من ترهله. كشفت بعضُ الدراسات حتى حركة المرأة أوممارستها للرياضة يتسببُ في تحرك الثدي بنسبة 50% كحركة رأسية، 22% إلى اليسار أو27% إلى اليمين والعكس سليم. حسبَ دراسة أخرى أُجريت عام 2007 فإن ارتداء حمالات الصدر الرياضية قد تكونُ أكثر فعالية من حمالات الصدر التي تضغط على الثدي دون شلّ تام لحركته.

تأثيرات أخرى

تأثير الحمل

خلال فترة الحمل؛ يُنتجُ المبيضين والمشيمة هرمون الإستروجين والبروجسترون. تُحفّزُ هذه الهرمونات الفصوص في الغدد الثديية مما يلعبُ دورًا مهمًا في تطوير الثدي. قد تُعاني النساء اللاتي يحملن عديد المرّات من ترهل في الثدي وذلك بسبب تغيّر حجمه أثناء الحمل المتكرر كما حتى تكدس الغدد الثديية واحتقانها بالحليبِ في جميع مرة يتسببُ في فقدان الوزن واكتسابه مع جميع حمل. بالإضافة إلى ذلك؛ عند توقف إنتاج الحليب -مثل حالة الفطام- فإنّ حجمَ الغدد الثديية يقلّ تدريجيًا مما يسهم في ترهل الثدي.

النساء في منتصف العمر

تتعرضُ النساء في منتصف العمر لتدلي الثدي بسبب مزيج من العوامل. يحدث تغيير على مستوى الهرمونات بعد الولادة مما يتسببُ في ضمور الغدد الحليبية في بعض الحالات. يُمكن حتى تمدّدَ أنسجة الثدي والأربطة في حالة ما كانت المرأة بدينة أواكتسبت الكثير من الوزن في فترة زمنية قصيرة. إذا اجتماع جميع هذه العوامل عادة ما يتسبب في تدلي الثدي أوبروزه للأمام.

النساء بعد انقطاع الطمث

في فترة ما بعد انقطاع الطمث لدى النساء؛ يتفاقمُ ضمور الثدي بسبب عدم مرونة الجلد. وهذا يرجع بالأساس إلى انخفاض في هرمون الإستروجين الذي يؤثر سلبًا على جميع أنسجة الجسم بما في ذلك أنسجة الثدي. إذا فقدان هرمون الإستروجين يُقلل من حجم الثدي ومن درجة امتلائه لذلك فهوضروري من أجل الحفاظ على البروتين الليفي الكولاجين الذي يُعزّز من النسيج الضام.

نطاق التدلي

يصفُ جراحي التجميل درجة ترهل الثدي باستخدام كيفية تُعهد باسم حجم الترهل وذلك كما هومشروحٌ في الجدول أدناه:

• الصف الأول: تدلي معتدل— هوالتدلي الذي يحصلُ على مستوى الثدي دونَ التأثير على الحلمة.
• الصف الثاني: تدلي متوسط— في هذه الحالة تتأثرُ أنسجة الثدي وبالتالي يتدلى الثدي ويظهرُ بعض الفرق كذلك على مركز تموضع الحلمة.
• الصف الثالث: تدلي متقدم— يسقط الثدي نحوالأسفل بدرجة كبيرة وتتبعهُ الحلمة في ذلك حيث تختفي تدريجيًا وتُغادر مسقطها في الوسط.

علاقة حمالات الصدر بالتدلي

حمالات الصدر لا تمنع التدلي

ذكرَ روبرت مانسيل أستاذ الجراحة في مستشفى جامعة ويلز بكارديف حتى «حمالات الصدر لا تمنع من ترهل الثديين لأن امتداد أربطة الثدي وتدليه سيحصلُ في وقت لاحق من الحياة ... التدلي يحدثُ بشكل منتظم جدا على أية حال ولا علاقة له لا بالوزن ولا بارتداء حمالات الصدر من عدمها.» يتفقُ جون ديكسي الرئيس التطبيقي لشركة بلاي تيكس مع مانسيل بالقول: «ليس لدينا أي أدلة طبية تؤكد على أنّ ارتداء حمالة الصدر يمكن حتى تمنع الترهل وذلك لأن الثدي في حد ذاته لا يتوفر على عضلات قادِرة على منع هذا.»

مشد الصدر

توصلت دراستين صغيرتين إلى حتى ارتداء حمالة الصدر قد يحدث لهُ تأثير سلبي على ترهل الثديين. وجدت دراسة يابانية تمّت على 11 سيدة ارتدت حمالة الصدر لمدة ثلاثة أشهر مُتتالية حتى هناك زيادة أونُقصان في نسبة الترهل لكن التأثير كان أكثر وضوحا في صدور النساء السمينات، لكن وفي اللقاء فقد حصل بعض التحسن بعد تغيير نموذج ونوع الصديرية.

العلاج الطبي

تخضعُ بعض النساء لجراحات تجميلية وذلك بهدف التقليل من ترهل الثدي. حينها يقترحُ جراح التجميل الكثير من الإجراءات من أجل حمل الثدي المترهل. تُعهد جراحة تسليم حجم وحمل الثدي المترهل بتثبيت الثدي. يُمكن لنساء أخريات اختيار عمليّة غرس الثدي أوقد تخضع لكل الإجراءات لكن هذا نادرًا ما يتم اختياره. إذا الشد الجِراحي للثدي يساهم في حمل النسيج الحشوي كما يعيد حجم الثدي لسابق عهده هذا فضلا عن إعادة تمركز الحلمة في الوسط. في حالة ما كان الترهل موجودًا وفضلت السيدة عدم الخضوع للعملية الجراحية لسبب من الأسباب فإن الحلّ هنا هوملء جلد الثدي والأنسجة. في مثل هذه الحالات؛ تظهر عملية الغرس على الصدر على عكس العملية الجراحية التي تجعلُ الثدي طبيعيًا.

المراجع