الطاغوت
عودة للموسوعةفقه الأحكام السلطانية |
---|
مفاهيم أساسية
|
مصطلحات مُرتبطة
|
|
الطاغوت هوجميع ذي طغيان على الله فعبد من دونه إما بقهر منه لمن عبده وإما بطاعة ممن عبده له إنساناً كان ذلك المعبود أوشيطاناً أووثناً أوصنماً أوكائناً ما كان من شيء وأصل الطاغوت من قول القائل طغا فلان يطغوإذا عدا قدره فتجاوز حده. وعلى هذا فليس جميع ما عبد من دون الله يعتبر طاغوتاً فالأنبياء والفهماء وغيرهم من الصالحين والأولياء لم يحملوا الناس على عبادتهم إياهم ولا أطاعوهم في ذلك بل حذروهم من ذلك أشد تحذير بل كان المقصد من إرسال الله الرسل إلى الخلق دعوتهم إلى توحيد الله والكفر بما دونه نطق تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ فلا يسمى الأنبياء ولا الفهماء وإن عبدوا من دون الله طواغيتاً ومن التعريفات المختصرة للطاغوت من عبِد من دون الله وهوراض.
شرح الحدثة
في اللغة: مشتق من الطغيان والطغيان مجاوزة الحد، ومنه قوله تعالى إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ يعني لما زاد الماء عن الحد المعتاد حملناكم في الجارية يعني السفينة. في الاصطلاح: هوجميع ما تجاوز به العبد حده من معبود أومتبوع أومطاع. كما عهده ابن القيم. فالطاغوت هوالطاغي المعتدي أوكثير الطغيان، وكل رأس في الضلال يصرف عن طريق الخير، ويطلق أيضاً على الشيطان، والكاهن، والساحر، وكل ما عبد من دون الله من الجن والإنس والأصنام، وبيت الصنم. والطاغوت يطلق على المذكر والمؤنث على حد سواء ويستوي فيه الواحد وغيره.
شرح الإصطلاح
الطواغيت إصطلاحاً جميع من عبد من دون الله وهوراض إلى غير ذلك الأصنام تسمى طواغيت والأشجار والأحجار المعبودة تسمى طواغيت أما الأولياء والأنبياء والملائكة فليسوا طواغيت لكن الطاغوت الذي نادى إلى عبادتهم الطاغوت الذي نادى إلى الشرك بالله وعبادتهم من الشياطين شياطين الإنس أوالجن هم طواغيت أما الأولياء المؤمنون يبرؤون إلى الله منهم ما يرضون حتى يعبدون من دون الله إلى غير ذلك الأنبياء هكذا الملائكة هكذا الجن المؤمنون ما يرضوا فالطاغوت الذي يدعوإلى عبادة غير الله أويرضى بها كفرعون وأشباهه فالبراءة من ذلك معناها البراءة من عبادة غير الله واعتقاد بطلانه هي حتى تبرأ من عبادة غير الله وأن تعتقد بطلان ذلك وأن العبادة الحق لله سبحانه وتعالى كما نطق عز وجل في كتابه العظيم في سورة الحج ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
أنواع الطواغيت
الطواغيت كثيرة ورؤوسها خمسة :
- الأول: الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله. الدليل قوله تعالى أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
- الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله. الدليل قوله تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا
- الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله. الدليل قوله تعالى إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
- الرابع: الذي يدعي فهم الغيب من دون الله. الدليل قوله تعالى وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
- الخامس: الذي يعبد من دون الله وهوراض بالعبادة. الدليل قوله تعالى وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
الكفر بالطاغوت
معناها البراءة منه واعتقاد بطلانه نطق الله سبحانه لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ؛ معنى الطاغوت المعبود من دون الله يعني يتبرأ من عبادة غير الله عبادة الأوثان والأصنام والجن يتبرأ منها ويعتقد بطلانها ويؤمن حتى المعبود بحق هوالله وحده سبحانه وتعالى فمن لم يؤمن بهذا فليس بمسلم لا بد حتى يؤمن بأن الله مستحق للعبادة وأن عبادة الطواغيت عبادة الجن عبادة الأصنام عبادة من ادعى تأليه نفسه جميع هذا باطل لا بد حتى يتبرأ منها.
المصادر
- ^ ابن جرير الطبري في التفسير (3/21)
- ^ معنى حدثة الطاغوت بقلم محمد صالح المنجد. نسخة محفوظة 19 مايو2013 على مسقط واي باك مشين.
- ^ ماذا تعهد عن الطاغوت،يا ترى؟ نسخة محفوظةثمانية يناير 2010 على مسقط واي باك مشين.
- ^ المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، الطبعة الرابعة، مخطة الشروق الدولية.
- ↑ ما معنى الكفر بالطاغوت بصوت عبد العزيز بن باز. نسخة محفوظة 05 أغسطس 2013 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: سلفية جهادية, شياطين, شياطين في الإسلام, عبادة الأصنام, مصطلحات إسلامية, مصطلحات عربية في الشريعة الإسلامية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة القرآن/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات