سيستان
عودة للموسوعةإحداثيات:
سيستان (بالفارسية: استان سيستان) واسمها القديم ( أرض الساس )* أوسهل ساستان وكانت تسمى في القرون الإسلامية الأولى "سجستان"، هي منطقة تاريخية تقع في شرق إيران ويقع قسم منها في جنوب أفغانستان حيث كانت الأخيرة في أغلب العصور جزءا من الإمبراطورية الفارسية.
وقد كانت سيستان هي موطن لعدد من القبائل السكوثية الإيرانية الأصل. إضافة إلى ذلك فقد كان الصفاريون الذين حكموا إيران من 861 إلى 1002 قد جاؤوا في الأصل من بلاد الساس من الجبال الشرقية.
التسمية
يعود أصل تسمية سيستان إلى القبائل السكوثية. بدأت القبائل السكوثية تقطن منطقة سيستان في أوائل العهد البارثي. وقد كان الاسم الأعرق لهذه المنطق (قبل مجيئ القبائل السكوثية) يعهد بـ"زرنكا"، أي، "أرض المياه".
وقد ذكر الفردوسي في الشاهنامه منطقة سيستان (التي عهدت أيضا بـ"زابلستان") كمسقط رأس للبطل الأسطوري الفارسي رستم.
التاريخ
غطت الحضارة الجيروفتية منطقة سيستان وأرض الساس في الألفية الثالثة قبل المسيح، وبعدها قطن الأريون المنطقة، ومع الوقت تم إنشاء مملكة عهدت بـ"اراشوسيا" التي حكم أجزاء منها الميديون عام 600 قبل الميلاد. وفي عام 550 قبل الميلاد إنقلب الأخمينيون على الميديين وتم الإستيلاء بالكامل على مملكة اراشوسيا. وفي القرن الثالث قبل الميلاد استولى الأسكندر المقدوني على المنطقة ضمن حملته الواسعة ضد الإمبراطورية الفارسية، وأسس مدينة "إسكندرية اراشوسيا" الواقعة في ما يعهد اليوم بمدينة قندهار.
ومع الوقت أخذت الإمبراطورية التي أسسها الإسكندر المقدوني تتقادم في العمر، وسقطت مدينة اراشوسيا تحت حكم السلوقيون الذين باعوها لاحقا لالإمبراطورية الماورية. وبعد منتصف القرن الثاني قبل الميلاد خضعت المنطقة لحكم القبائل السكوثية، وفي عام 100 قبل الميلاد تم هزيمة السكوثيين على يد البارثيين الذين بدورهم فقدوالسيطرة على المنطقة لتحكمها الدولة الكوشانية.
وفي منتصف القرن الثالث، وبعد حتى توارثت عدة ممالك ودول حكم المنطقة، ظهر الساسانيون الذين إنقلبوا على البارثيين وحكموا سيستان. وفي عام 640 سقطت المنطقة تحت حكم الخلافة الراشدة. وكان الصفاريون الذين جاؤوا من سيستان هم أحد أبرز السلالات الساسية التي حكمت إيران وأفغانستان بعد الفتح الإسلامي.
الديانة الزرادشتية
ولمنطقة سيستان علاقة تاريخية بالديانة الزرداشتية، حيث وفي العصور الساسانية كانت بحيرة هامون الواقعة في سيستان أحد موضعين يحج إليهما أتباع الديانة الزرداشتية. وترمز البحيرة إلى بعض الأساطير الفارسية المتعلقة بإنقاذ العالم وولادة المنقذين من بقايا البذور التي هجرها النبي زرادشت في بحيرة هامون.
شخصيات معاصرة
- علي السيستاني
- د. عبد الرحيم ملازاده
المراجع
- ^ "سجس - - The Arabic Lexicon" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيتسعة مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2020.
- ^ SAFFARIDS – Encyclopaedia Iranica نسخة محفوظة 27 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: تاريخ آسيا الوسطى, تاريخ إيران, تاريخ الزرادشتية, جغرافيا ولاية زابل, جغرافيا ولاية قندهار, جغرافيا ولاية نيمروز, سيستان, شعوب إيرانية, قوالب المجموعات العرقية الأوروبية, قوالب عرقيات آسيا, مناطق إيران التاريخية, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات بحاجة لصندوق معلومات تجمع سكاني, جميع المقالات بدون صندوق معلومات, الإحداثيات في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P625, صفحات تستخدم خاصية P244, بوابة إيران/مقالات متعلقة, بوابة أفغانستان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات