ثاوفيلوس
عودة للموسوعةالقديس مار ثاوفيلوس (السريانية : ܬܐܘܦܝܠܘܣ) هوالاسقف أوالبطريرك السابع من قائمة البطاركة السريان في أنطاكية بين عامي 169 و181
نبذة عن حياته
1ـ ولادته ونشأته: ولد ثاوفيلوس وثنياً في إحدى مدن ما بين النهرين، كما يستدل من كتابه الدفاعي الموجه إلى اورتوليكس. ودرس العلوم اليونانية، والتاريخ، وشعر هوميروس وأسيود، ومناقشات أفلاطون، وتعمق في دراسة الفلسفة، وألم باللغة العبرية.
2ـ تنصره: لم تجدِ العلوم الفلسفية ثاوفيلوس نفعاً، فقد كان معذب الضمير، مضطرب النفس غير مقتنع بعبادة الأوثان، وكان متعطشاً إلى فهم الإله الحقيقي، وأدرك سر حقيقة الحياة بعد الموت. ويذكر في كتابه الدفاعي الموجه إلى أوتوليكس، أنه لما تفهم أسفار أنبياء النظام القديم في الكتاب المقدس، انكشفت أمام ناظريه الحقائق الإلهية فاستنارت عين بصيرته بنور إلهي عجيب، وتبين له قبل وقوعها بمدة طويلة، وسقطت في الموعد الذي حدده لها الوحي الإلهي وخاصة ما تنبأ به أولئك الأنبياء عن السيد المسيح، فآمن ثاوفيلوس بصدف الوحي الإلهي وبحقيقة قيامة الأموات ووجد في الدين المسيحي ضالته المنشودة فتنصر وامتلأ من الروح القدس والحكمة.
3ـ جلوسه على الكرسي الأنطاكي: ولما فرغ الكرسي الرسولي الأنطاكي، وبانتنطق أسقفه أودوس إلى الخدور العلوية سنة 169 انتخب مار ثاوفيلوس أسقفاً عليه.
4ـ الحملات الفكرية ضد المسيحية: فقد قابلت المسيحية في فجرها، وخاصة ابتداء من أوائل القرن الثاني لميلاد وحتى نهاية القرن الثالث خطران الأول خارجي متمثلاً بالعداء العنيف الذي أثاره ضدها اليهود الحاذقون على الرب يسوع وأتباعه، فكانوا يفترون على الكنيسة، وكما وجه ضدها كتاب الوثنية الحاذقون في فن الجدل سهام انتقاداتهم الحادة، مهاجمين العقائد المسيحية السمحة، بشخص السيد المسيح وعجائبه وموته وقيامته، وكانوا يرمون المسيحية بأشنع التهم كالإلحاد (لرفضهم السجود للأصنام)، والنادىرة (من التفسير الشهواني لحدثة المحبة وقبلة السلام)، وأكل لحوم البشر (لسوء فهم عقيدة القربان المقدس). وكان الشخص البارز بين من أثار هذه الحملات الفكرية التهجمية ضد المسيحية في القرن الثاني للميلاد هوالفيلسوف اليوناني كلسوس وبالقيام بهذه الحملة الفكرية تمكن اليهود والوثنيون من إثارة عامة الشعب ضد أتباع السيد المسيح ليبرروا أعمال التنكيل والتعذيب بهم.
5ـ الدفاع عن المسيحية: أما رد العمل الذي بدأ من المسيحيين فهوأنهم لم يقدموا على القيام بدفاع عسكري، لأنهم لا يؤمنون بالعنف، وقد أمروا بمحبة الأعداء، ولكنهم لم يتنازلوا للدولة الوثنية عن مبادئهم الدينية، لذلك أقاموا حججهم الدامغة على صحة الدين المسيحي وسموتعاليمه. وممن برز في هذا المضمار اريستيد فيلسوف أثينا والقديس يوستينوس الشهيد.
6ـ الهرطقات: أما الخطر الداخلي عصرئذ فهوظهور الهرطقات الخبيثة التي حاول أعداء المسيحية دسها بعقائدها القويمة لبلبلة الأفكار السليمة وتشويشها وغرس الشكوك في صحة ما تسلمته الكنيسة من الرسل الأطهار من تعاليم إلهية سليمة وتنطقيد شريفة. كان لدفاع آباء الكنيسة ومفهميها عن الحق المسيحي ثمار طيبة فقد نالت المسيحية بذلك احترام الأوساط الفهمية والفلسفية التي كانت تهتم بالنواحي الفكرية كما جذبت انتباه العيد من المفكرين فدرسوا العقائد المسيحية الأمر الذي مهد أمامهم الطريق للتعهد على المسيح المخلص وكان خير وسيلة لاقتناعهم بسموا الدين المسيحي فتنصروا كما دفع آباء الكنيسة إلى تحديد العقائد المسيحية والدفاع عن صحتها.
7ـ مار ثاوفيلوس يدافع عن المسيحية: نطق أوسابيوس القيصري: "وقد ناضل ثاوفيلوس مع غيره، وهذا ما يتضح من درس جليل الشأن خطه ضد مرقيون وقد حفظ إلى اليوم هذا المؤلف أيضاً مع باقي المؤلفات". لقد كان مار ثاوفيلوس أديباً بليغاً ومحرراً، دحض ببراهين قاطعة افتراءات اليهودية وترجمات الوثنية مستنكراً الاضطهادات ضد المسيحيين معلناً براءتهم مما ألصق بهم من تهم باطلة، كما فند بكتاباته آراء الهراطقة ونبذ تعاليمهم الفاسدة، نبذ النواة. وخط في تفسير الأناجيل الأربعة في كتاب واحد وأنه أول من صرح بأن كتاب الإنجيل الرابع هويوحنا الرسول، وقد فند انادىءات أوتوليكس صديقه الوثني ضد المسيحية من خلال الرسائل التي تحدث فيها عن طبيعة الله والإيمان، وسموالتعاليم المسيحية وعجز الخرافات الوثنية، وربط المسيحية بنيوات العهد القديم. ومما نطقه: "إن اسم المسيح يشير على الممسوح وهواسم شريف يبعث في القلب سروراً، وجدير بغاية الوقار، فإذاً لهذا السبب نحن ندعى مسيحيين لأننا نمسح بزيت مقدس".
8ـ لفظة التثليث: ومما هوجدير بالذكر حتى بعض اللاهوتيين يعتقدون بأن مار ثاوفيلوس هوأول من استخدم لفظة التثليث في الثالوث الأقدس والجوهر الواحد، فهماً بأن المكاشفة بالثالوث الأقدس اتىت في الإنجيل المقدس وسائر أسفار العهد الجديد.
9ـ انتنطقه إلى جوار ربه: بعد ما خدم مار ثاوفيلوس الكرسي الأنطاكي نحوثلاث عشر سنة، انتقل إلى الخدور العلوية بين سنة 181 و185 وعيدت له الكنيسة الشرقية في 22 تموز والكنيسة الغربية في 18 تشرين الأول.
التصنيفات: آباء الكنيسة, بطاركة أنطاكية, رؤساء أساقفة في القرن 2, قديسون, قديسون في القرن 2, مدافعون لاهوتيون مسيحيون, وثنيون تحولوا إلى المسيحية, وفيات عقد 180, وفيات في أنطاكية (مدينة تاريخية), صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P39, صفحات تستخدم خاصية P580, صفحات تستخدم خاصية P582, صفحات بها وصلات إنترويكي, صفحات تستخدم خاصية P1365, صفحات تستخدم خاصية P1366, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P1412, مقالات بدون مصدر منذ فبراير 2016, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2016, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, صفحات تستخدم خاصية P409