المشروبات الكحولية أوالمشروبات الروحية هي المشروبات التي تحتوي على نسبة معينة من الكحول وقد تكون مخمرة (مثل البيرة) أومقطرة (مثل الويسكي)، سواء كان مصدرها الفواكه، مثل العنب والتمر والزبيب والتفاح والإجاص أومن الحبوب: كالحنطة، والشعير، والذرة أوالعسل، والبطاطس، والنشا والسكر. والمركب الرئيسي في الخمر هوالكحول الإيثيلي (${\displaystyle C_2{H}_{5}OH}$

الكيمياء والسميات

الإيثانول (CH₃CH₂OH)، هوالمكون الفعّال في المشروبات الكحولية، ومن أجل الاستهلاك يتم تكوينه بكيفية التخمر - أي أيض الكربوهيدرات عن طريق بعض الأصناف من الخمائر في حالة انعدام الأكسجين. طريقة غرس الخمائر في ظروف مولدة للكحول تسمى بالتخمر. نفس العملية تنتج ثنائي أكسيد الكربون في نفس المسقط، ويمكن استخدامها في المشروبات الغازية في البيوت، ولكن تهجر هذه الطريقة آثار خميرة وفي المصانع تتم عملية خلق المشروبات الغازية بصورة منفصلة.

المشروبات التي تحتوي على أكثر من 50% إيثانول للحجم تكون قابلة للاشتعال بسهولة. والتي تحتوي على أكثر بكثير يمكن اشتعالها بتعريضها للحرارة بدون لهب، كوضع المشروب الكحولي في كأس شوت دافيء.

في الكيمياء، الكحول هي حدثة عامة لأي مركب عضوي يحتوي على المجموعة الوظيفية OH والتي ترتبط بذرة كربون، وهي التي ترتبط بدورها لذرات أخرى من الكربون والهيدروجين. الكحول الأخرى مثل بروبيلين غليكول وكحول السكر قد تظهر في الطعام والمشروبات بصورة معتادة، ولكن لا تجعلهم "كحوليات". ميثانول (كربون واحد)، والبروبانول (3 كربونات) والبيوتانول هم كلهم كحولات متواجدة بصورة عامة، ولكن لا يجب حتى يتم استهلاك أي منهم كشراب لأنهم يعتبرون سامين.

يمكن للبشر أيض الإيثانول كمغذي توفير-الطاقة حيث يمكن أيضه إلي أسيتالديهايد وبعدها إلى حمض الأسيتيك والذي يمكن بدوره بمساعدة كوإنزيم أ حتى ينتج أسيتيل كوأ وهي الذي يحمل نصف-الأسيتيل إلى دورة حمض الستريك الذي يزود طاقة عن طريق أكسدة نصف-الأسيتيل إلى ثنائي أكسيد الكربون.

عند مقارنته مع الكحولات الأخرى، للإيثانول قابلية تسميم قليلة جداً، مع أقل جرعة قاتلة معروفة في الإنسان بمقدار 1400مغم/كغم والجرعة المميتة الوسطية بمقدار 9000مغم/كغم (فموية، جرذ). بالرغم من ذلك بإن خطر حوادث الجرعة الزائدة للكحول هوأعلى بالنسبة للنساء، ذوي الوزن القليل، والأطفال. هؤلاء الأشخاص لديهم كمية ماء أقل في جسدهم لذا فيصبح هجريز الكحول فيه أعلى. هجريز الكحول في الدم بمقدار 50 إلى 100 مغم/دسلتر يمكن اعتبارها سكر قانوني (تختلف القوانين بين البلدان والولايات). نسبة التأثير هي 22 مغم/دسلتر.

تؤثر الكحول أيضاً على مستقبلات حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، الذين يؤدوا إلى عمل تأثير الكآبة.

الإفراط من تناول الكحول يؤدي إلى تسمم متأخر بسبب السكرة يسمى بصداع الكحول، بالإنكليزية Hangover (وباللاتينية crapula). الكثير من العوامل تؤثر على ذلك، من ضمنه تحويل الإيثانول إلى أسيتالديهايد. بالإضافة إلى الجفاف. يبدأ صداع الكحول بعد حتى يختفي تأثير الهذيان الكحولي، عادة في الليل أوفي النهار بعد استهلك المشروبات الكحولية. ولكن، حتى عندئذ، قد تكون نسبة الكحول في الدم عالية جداً وأعلى من الحدود الموضوعة لسائقي السيارات ومستخدمي الأدوات الخطرة. صداع الكحول يختفي خلال اليوم. يوجد هناك الكثير من العلاجات (معظمها علوم زائفة) التي تدعي أنها تستطيع "علاج صداع الكحول". ولكن بالرغم من ذلك، تظل قيادة السيارة خطرة بعد العلاج لفترة وقتية.

قد يؤثر الكحول في غدد الجسم ويتسبب الاضطراب لها وللقلب. كم قد يسبب الخمر احتقان الجهاز التناسلي.

المحتوى الكحولي

يمكن تحديد هجريز الكحول في مشروب معين بنسبة الكحول في الحجم المئوية (ABV)، أوبنسبة الوزن (أحياناً تختصر إلى w/w أي الوزن للوزن)، أوالإثبات الكحولي. في الولايات المتحدة الأمريكية، قياس "الإثبات" يساوي ضعف نسبة الكحول في الحجم في درجة حرارة 60 درجة فهرنهايت (مثال: 80 إثبات = 40% كحول في الحجم). كان يستخدم في المملكة المتحدة في الماضي درجات إثباتية، حيث كانت 100 درجة إثباتية تساوي 57.1% كحول في الحجم (تأريخياً، هذه النسبة تم تحديدها كأقل نسبة كحول يمكن بها إبقاء البارود مشتعلاً). التقطير الشائع لا يمكن حتى يعبر 191.2 إثبات (أمريكي) لأن عند تلك النقطة يصبح الإيثانول أزيوتروبي (ثابت الغليان) مع الماء. الكحول المنتجة بهذه الكيفية تسمى كحول الحبوب ولا يمكن استهلاكها من قبل الإنسان.

أغلب الخمائر لا يمكنها النموعندما يزيد هجريز الكحول عن 18% كحول في الحجم، فأصبح هذا الحد العملي لقوة المشروبات المخمرة مثل النبيذ، والبيرة، والساكي. تم تطوير أنواع من الخمائر على حتى تعيش في محاليل تحتوي على 25% كحول في الحجم، ولكن تستخدم هذه الخمائر فقط لصنع وقود الإيثانول، وليس لصنع المشروبات. يتم إنتاج المشروبات الروحية بعملية تقطير المنتج المخمر، وبذلك هجريز الكحول والتخلص من بعض المنتجات الجانبية لعملية التخمر. النبيذ المحصن (en) يتم إنتاجه بإضافة براندي أومشروب روحي مقطر آخر للحصول على نسبة أعلى من الكحول في الحجم مما يمكن الوصول إليه بالتخمير فقط.

الأطعمة

الإيثانول هومذيب جيد للعديد من المواد الدهنية والزيوت المهمة، وبذلك يسهل عملية إضافة الكثير من الأصباغ ذات الطعم أو/والمركبات التي تعطي رائحة أونكهة للمشروبات الكحولية، خصوصاً للمقطرة منها. هذه المكونات المطعمة قد تكون موجودة بشكل طبيعي في المادة البادئة لصنع المشروب أوقد يتم إضافتها قبل التخمير أوقبل التقطير، أوخلال التقطير (مثل الجن) أوقبل التعليب بالقناني. أحياناً يتم الحصول على المطعمات بالسماح للمشروب الكحولي بالبقاء لمدة أشهر أوسنوات في براميل البلوط، عادة بلوط فرنسي أوأمريكي وأحياناً بلوط مدخن، والذي قد يحدث أحياناً في قيد الاستخدم لتعتيق مشروب كحولي آخر أونبيذ أوما شابه. أحياناً، يتم وضع بعض الأعشاب أوالفواكه في القنينة لإعطاء النكهة للمنتج النهائي.

تاريخ

تم استهلاك الكحول بصورة شائعة في عصور ما قبل التاريخ من الكثير من الشعوب حول العالم، كجزء من الطعام اليومي، أومن أجل النظافة أوالأسباب الطبية، بالإضافة إلى آثاره المهدئة، ولأسباب أخرى.

تم استخدام بعض المشروبات لدلالات دينية أورمزية عبر السنين، مثل الديانات الرومانية الإغريقية في طقوس السعادة للإله ديونيسوس إله النبيذ؛ أيضاً في الديانة المسيحية في القداس الإلهي؛ وفي الشابات اليهودي واحتفالات يهودية أخرى مثل الفصح.

المشروبات المخمرة

تم عن طريق دراسة تحليلات كيميائية لآثار محفوظة في أواني خزفية من شمال الصين حتى الكثير من المشروبات المخمرة من الرز والعسل والفواكه تم إنتاجها قبل حوالي تسعة آلاف سنة. وهذه هي تقريباً نفس الفترة التي بدأ بها تصنيع بيرة الشعير ونبيذ العنب في الشرق الأوسط. تم إيجاد الكثير من الألواح الطينية والآثار الفنية في بلاد ما بين النهرين التي أظهرت أشخاصاً يستخدمون القصب لشرب البيرة من أواني كبيرة.

الكتابات الهندوسية شرحت كلاً من فوائد ومضار استخدام المشروبات الكحولية ونتائج السكر والأمراض الكحولية. أغلب الشعوب في الهند والصين أستمروا عبر التاريخ بتخمير جزء من حصادهم والاستمتاع بالناتج الكحولي لاحقاً. ولكن، ملتزمي الديانة البوذية، التي زادت في الهند في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد وأنتشرت إلى جنوب وشرق آسياً، يمتنعون عن استهلاك الكحول إلى يومنا هذا، مثل ملتزمي الهندوسية والسيخية. الديانة المنتشرة في بلاد ما بين النهرين ومصر (نقطة ولادة البيرة والنبيذ) هي الإسلام والتي تمنع الشرب وحتى تمنع التعامل بالمشروبات الكحولية.

كان يتم استهلاك النبيذ في بلاد الإغريق عند الفطور أوعند المعارض، وفي القرن الأول قبل الميلاد، أصبح النبيذ جزء من طعام أغلب سكان الإمبراطورية الرومانية. ولكن، كلاً من الإغريق والرومان استهلكوا نبيذ مخفف (بنسبة تترواح من جزء 1 نبيذ لكل جزء ماء، إلى جزء 1 نبيذ إلى أربعة أجزاء ماء). تحويل الماء إلى نبيذ في عرس قانا الجليل هوأول معجزة منسبة ليسوع في العهد الجديد، واستخدام النبيذ في العشاء الأخير أدى إلى حتى يصبح النبيذ جزء مهماً من طقس القداس الإلهي في أغلب الطوائف المسيحية.

خلال العصور الوسطى في أوروبا، أصبحت البيرة تستهلك من قبل جميع العائلة؛ الرجال تناولوا أقواها، ثم النساء، ثم الأطفال. بالإضافة إلى تواجد السيدار أيضاً، في حين كان نبيذ العنب يعتبر مشروب الطبقات الراقية.

في الوقت الذي وصل فيه الأوروبيون إلى الأمريكتين في القرن الخامس عشر، كان قد طور الكثير من سكان الأمريكتين الأصليين مشروباتهم الكحولية الخاصة. حسب مستند لاستعمار الأزتيك، يذكر أنهم كانوا يشربون "نبيذاً محلياً" فقط في المناسبات الدينية، ولكن يعطى مجانياً بدون قيود لمن زاد عمره عن السبعين عاماً. خلق مواطني أمريكا الجنوبية الأصليين منتج يشبه البيرة من الشعير الحلو.

تم ذكر الاستخدام الطبي للكحول في الكتابات السومرية والمصرية المؤرخة بسنة 2100 قبل الميلاد أوقبل ذلك. التوراة يحث على إعطاء الكحول لمن هم مكتئبون أوفي فراش الموت، لكي ينسوا مشاكلهم (سفر الأمثال 31:6-7).

المشروبات المقطرة

يمكن تتبع عملية تقطير الكحول إلى آسيا الوسطى، والشرق الأوسط. خصوصاً إلى الكيميائيين العرب الذي كانوا أول من قام بتقطير الكحول وإنتاج كحول مقطر صاف تماماً.ولا تزال الكحول في اللغة الإنجليزية تحمل لفظها العربي الأصلي فيما بعد، بدأ ينتشر إلى أوروبا في نصف القرن الثاني عشر، وفي بداية القرن الرابع عشر، انتشر عبر جميع القارة الأوروبية وأنتشر أيضاً إلى الشرق بسبب المغول وبدأ في الصين لا أكثر من القرن الرابع عشر. ولكن تظهر الاكتشافات الأثرية المؤخرة حتى هناك احتمالاً حتى عملية التقطير كانت موجودة في الصين في سنة 5000 قبل الميلاد. باراسيلسوس منح الكحول اسمها الحالي وأخذه من الأصل العربي.

الاستخدامات

في الكثير من الدول، يتم استهلاك المشروبات الكحولية ضمن الوجبات اليومية الرئيسية مثل الغداء والعشاء. في الأماكن والمناطق التي تكون بها البيئة رديئة النظافة، مثل أوروبا العصور الوسطى، استهلاك المشروبات الكحولية (خصوصاً البيرة) كان أحد طرق الابتعاد عن الأمراض التي تحملها المياه مثل الكوليرا.

بالرغم من حتى الكحول يقتل البكتيريا، إلا حتى النسبة القليلة في البيرة وحتى في النبيذ لها تأثير محدود جداً. ولكن على الأغلب حتى عملية غليان المياه التي تستخدم في خلق البيرة وأيضاً عملية تنمية الخميرة التي تتزاحم مع الكائنات المجهرية الأخرى، هم أبرز من الكحول نفسه. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإيثانول في المشروبات الكحولية يعمل بالسماح للمشروبات حتى تخزن لأشهر أوسنوات في أوعية خشبية أوطينية من غير حتى تتعفن؛ ولذلك السبب يتم استخدام المشروبات الكحولية على متن السفن البحرية كطريقة للحفاظ على نسبة مياه صحية في أجساد البحارة، خصوصاً خلال الرحلات الطويلة ضمن العصر الكولوني.

في الطقوس الباردة، يتم النظر إلى المشروبات الكحولية القوية مثل الفودكا كأنها طريقة لـ "تدفئة" الجسم، من الممكن لأن الإيثانول هومصدر سريع الامتصاص كطاقة غذائية وأيضاً لأنه يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية الطرفية (بالإنجليزية: Peripherovascular dilation)‏ - هناك خطأ رائج يقول حتى الكحول يتسبب بتحويل حرارة الجسد إلى أطرافه ويؤدي إلى خسارة الحرارة بسرعة للبيئة المحيطة، ولكن هذا غير سليم.

في الكثير من الحضارات، الحالية والتأريخية، لعبت المشروبات الكحولية دوراً مهماً في التعامل والتعارف الاجتماعي، وذلك لأنه يعطي ما يسمى "بالشجاعة السائلة" (حيث إذا من يشربه عادة يحصلون على ثقة بالنفس ويخسرون أي حواجز مانعة) وذلك بسبب تأثيرات الكحول على الجهاز العصبي. في حين إذا المواد الفعّآلة عصبياً (مثل الكانيبس والقات) لهم استخدامات حضارية في الاستعمال الاجتماعي، إلا حتى فقط القهوة والشاي والتوباكوهم الآن مستخدمين ومقبولين بشكل رائج جداً مثل الإيثانول لهذا الغرض.

استهلاك الكحول والصحة

استهلاك الكحول بصورة معتدلة له فوائد صحية هامة. وهذه الفوائد تتضمن تقليل خطر حدوث النوبات القلبية ، تقليل خطر حدوث سقم السكري، تقليل خطر حدوث سقم الزهايمر، تقليل خطر حدوث الجلطة الدماغية، وزيادة صحة وعمر المستهلك بصورة عامة. وجدت إحدى الدراسات حتى أي إنسان عمره 55 أوأكثر ويستهلك 1-3 مشروبات يوميا قلّ خطر حدوث الخرف dementia المرتبط بقلة الأكسجين فيه للنصف مقارنة مع الشخص الذي لا يستهلك. بالإضافة إلى ذلك، لأن الكحول يزيد الكلسترول الجيد ويقلل من الكلسترول السيء، هناك عدد من الأدلة حتى عدة جرعات بصورة معتدلة تقلل خطر تخثر الدم والجلطة الدماغية، ولكن إحدى الدراسات الأسترالية أظهرت أنه حتى استهلك الكحول باعتدال بما يساوي كأسين من الكحول يوميا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والأمعاء والحلق والفم بنسبة كبيرة

والإفراط باستهلاك الكحول له نتائجه التي قد تكون قاتلة أحياناً وبشكل مزمن تسبب إدمان كحولي. إذا كانت نسبة الكحول في الدم هي 0.45% أي ما يسمى الجرعة المميتة الوسطية تكون قاتلة لأكثر من نصف البشر، وهذا هوفقط حوالي ستة أضعاف مستوى السكر (0.08%)، ولكن التقيئ وفقدان الوعي يحدث بصورة أسرع في الأشخاص ذوي القابلية الواطئة لتقبل الكحول، حيث لديهم لا تصل مستويات الكحول إلى هذا المستوى إلا إذا تم استهلك كميات كبيرة من الكحول بصورة سريعة. ولكن، الأشخاص ذوي القابلية العالية لتقبل الكحول والذي يشربون بكثر بصورة منتظمة قد يبقوا بوعيهم عند نسب أعلى من 0.4% بالرغم من الأخطار الصحية الجادة.

وقد أظهرت دراسات حديثة ارتباطاً معتداً به بين الكحول والإيدز ووجدت إحدى الدراسات حتى 41 في المائة من السقمى المصابين بفيروس الأتش آي في توفرت فيهم مواصفات الإدمان على الكحول. في 2001، تم نشر تقرير يشير عن حتى استهلاك الكحول بصورة مفرطة أدى إلى الكثير من حالات الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما حتى الكحول هي مادة من المحتمل حتى تسبب الإدمان.

الكحول والديانات

لقد تعددت نظرة الأديان إلى الكحول، فمن المعروف حتى الأديان التي ظهرت قبل الأديان الإبراهيمية الثلاث، لم تلحظ تحريمًا محددًا للخمر، وسوى ذلك فإن الديانات الإغريقية والرومانية، قد احتوت قائمة الآلهة لديها على إله مخصوص للخمر، يطلق عليه عادةً اسم باخوس، ونرى الكتابات الدينية لدى الإغريق والرومان تدل حتى الكحول تساعد في تقوية الشهوة الجنسية والخصوبة؛ بعض الديانات الأخرى تضع قيود على استخدام الكحوليات مثل السيخية والماهايانا البوذية وبعض طوائف الهندوسية.

في اليهودية

إن الشريعة اليهودية التي سنّها موسى، سيّما شريعة المسموحات والمحظورات من الطعام والشراب، هي مذكورة في سفر اللاويين وفي سفر تثنية الاشتراع، ولا يوجد ذكر للخمر فيها، إلا حتى التشريع منع من نذر نذرًا للرب خلال فترة نذره في استهلك الخمر، أومن نذر حياته بكاملها له، الكهنة مثلاً، طوال فترة حياتهم، أوخلال فترة الصوم، وسوى ذلك لا يوجد(تحريم) للخمور بل هناك عدة آيات تدل على حتى الشعب اليهودي قد اعتاد استهلك الخمر، خصوصًا في احتفالات عيد الفصح اليهودي.

في المسيحية

لا تحرّم المسيحية أي نوع من الطعام أوالشراب، وفيما يخص الخمر، نرى حتى المسيح نفسه وتلاميذه قد شربوا الخمر، وكانت أولى العجائب التي اجترحها المسيح حسب الأناجيل، أنه قد حوّل الماء إلى الخمر عندما نفِذ في عرس قانا الجليل ، وفي اليوم الأخير من حياته الأرضية، أخذ كأس الخمر وقدمها للتلاميذ قائلاً، هذا هودمي، وهذا أساس القداس الإلهي الذي لا يزال المسيحيون يقيمونه إلى يومنا هذا؛ لكن المسيحيّة حذرت بشدة من الانغماس في الشهوات، ومنها الانغماس في استهلك الخمر أوالسُكر، بل نرى بولس الرسول ينصح تلميذه باستعمال القليل من الخمر كدواء للمعدة؛ أما فيما يخص رجال الدين، فقد حرّمت الكنيسة الأرثوذكسيّة على رجال الدين استهلك الخمر، استنادًا إلى نظرة العهد القديم (التسمية المسيحية للتوراة اليهودية) حول الموضوع، بينما يسمح الكاثوليك وأغلب البروتستانت بذلك، استنادًا إلى توصيات الأناجيل فيما يخصّ الرعاة والكهنة، إذ يطلب من الراعي حتى لاقد يكون مدمنًا للخمر، وليس غير شارب له؛ غير أنّ بعض الكنائس الرديكاليّة البروتستانتية في الولايات المتحدة، تحرم الخمر أوتدعوللابتعاد عنه.

في الإسلام

ويعتبر الخمر في الإسلام محرمًا تحريمًا مطلقًا، ويدعى في الفقه الإسلامي بأم الكبائر، وقد تمّ تحريمها استنادًا إلى عدد من الآيات الواردة في القرآن الكريموالسنة النبوية، وذلك على عدة مراحل، الفترة الأولى تذكر بأن للخمر إثم ومنافع، والفترة الثانية تبدأ مع الآية الواردة في سورة النساء بمنع أداء شعائر الصلاة في حالة السكر، أما الفترة الثالثة، وهي الحاسمة، تضم تحريمًا مطلقًا: "يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوٓاْ إِنَّمَا الخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَٰمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، ولا يتوقف الفقه الإسلامي عند تحريم استهلك الخمر، بل تنزل عقوبة ثمانين جلدة، طالما ضبط أحدهُم يشرب خمرًا "، لكن كثيرًا من الدول ذات الغالبية المسلمةكسوريا، مصر، هجريا وإندونيسيا، تسمح بتداول الخمور وإنتاجها بعكس بعض الدول الأخرى كالسعودية وإيران والسودان والكويت والصومال التي تمنع تداول وإنتاج الخمر، أما الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين فيسمحون بتداول الخمور؛ بيد حتى هذا التحريم، وفي جميع الدول والمناطق، لا يضم الأدوية التي تحتوي على نسب قليلة من الكحول.

اعتبارات قانونية

منع إستهلاك الخمور

تمنع بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة الخمور منعا باتا وبشكل مطلق مثل المملكة العربية السعودية والكويت وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش وإيران والسودان وبعض محافظات الهند بينما تمنع بعض الدول إستهلاك الخمور بإستثناء الفنادق أوالمحلات والجهات التي تحمل الرخص مثل الإمارات وقطر والبحرين وبعض مناطق العراق واليمن.

قيود العمر

في معظم الدول، لا يسمح بشراء الكحول إلى حد عمر معين كما هي الحالة مع التدخين. في أوروبا،قد يكون هذا العمر عادة 18، أما في الولايات المتحدة فهو21. في اليابان هو20.

قيادة السيارة تحت تأثير الكحول

تمنع الكثير من الدول حتى يقوم الناس بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، لأن الكحول ستتسبب بإبطاء رد عملهم أوقدرتهم على القيادة في الحالات المتطرفة. تختلف قوانين "القيادة تحت التأثير" من دولة إلى أخرى، حيث إذا بعض الدول تعتمد نسبة 0% من الكحول في الدم، بينما تعتمد دولاً أخرى نسبة صغيرة تعتبر مقبولة.

أنواع الكحول

تصنع المشروبات ذات المحتوى الكحولي القليل بعملية تخمر المواد التي تحتوي على السكر - أوالنشا، أما المشروبات ذات المحتوى الكحولي العالي، فيتم إنتاجها بتقطير هذه المنتوجات الأولية. أحياناً، يتم زيادة المحتوى الكحولي بإضافة منتوجات مقطرة، خاصة في حالة النبيذات. مثل نوعي النبيذ: البورت والشيري.

العملية التي يتم إستخادمها (بالإضافة إلى المحتوى الكحولي الذي يتم إنتاجه) تعهد المنتوج النهائي. البيرة مثلاً تُصنع بعملية تخمر قصيرة (غير مكتملة) نسبياً وأيضاً فترة تعتيق قصيرة (أسبوع أوأسبوعين) بحيث تنتج بنسبة كحول بين ال 3-8%، بالإضافة إلى الكربنة الطبيعية. النبيذ يحتاج إلى عملية تخمير أطول (مكتملة)، وفترة تعتيق أطول نسبياً (أشهر أوسنين، أحياناً عقود) للحصول على نسبة كحول بين 7-18%. النبيذ الغازي يتم صنعه عادة بإضافة كميات صغيرة من السكر قبل التعبئة في القناني، مما يؤدي إلى عملية تخمر ثانوية يتم حصولها في القنينة. المنتوجات المقطرة تكون عادة ذات محتوى كحولي يبلغ 30% أوأكثر. الليكيورات تمتاز بطريقة وضع أطعمتها مع المحتوي السكري العالي. المشروبات الروحية عادة تحتوي على 37,5% كحول أوأكثر ولا يتم وضع الأطعمة فيها خلال عملية التقطير، ولكن بعض الروحيات الحديثة يتم وضع الأطعمة فيها بعد التقطير مثل الفودكا السويدية أبسولوت.

المشروبات الكحولية القياسية في الولايات المتحدة كلها تحتوي على نفس مقدار الكحول حوالي 0,6 أونص أمريكي لكي 17،75مل. المشروب الأمريكي القياسيقد يكون في علبة أوقنينة ذات 12 أونصة، أوقدح نبيذ للعشاء ذومقدارخمسة أونصة، أو1,5 أونص من الروحيات المقطرة (40%).

في المملكة المتحدة، يتم قياس الكحول بالوحدات. الوحدة الواحدة تساوي 10مل من الكحول الخالص (إيثانول). قدح البيرة الكبير، أوالباينت، يحتوي على وحدتين تقريباً. أما قدح الروحيات (25مل) من مشروب روحي ذو40%، يحتوي على وحدة واحدة تماماً.

أسامي بعض المشروبات يتم تحديدها حسب مصدر المادة المخمرة:

الحبوب

عصائر الفواكه

الخضروات

الآخرون

لاحظ حتى في الكلام العام، "النبيذ" و"البراندي" يطلقان على ما يصنع من العنب عادة، إلا إذا تم تحديد الفاكهة، مثل : نبيذ الخوخ أوبراندي الكرز، إلا إذا في بعض الأحيان، يتم إضافة كحول مشتق من العنب أيضاً.

في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، "سيدار" عادة يشير على عصير التفاح غير المخمر (أنظر سيدار)، في حين حتى السيدار المخمر يسمى السيدار "القوي". يسمى أيضاً السيدار الغير مخمر بالسيدار "الحلو". في المملكة المتحدة، تدل حدثة "سيدار" بحالها على المشروب الكحولي؛ وفي أستراليا فإن المصطلح غير محدد.

"بيرة" عادة تكون مصنوعة من الشعير، ولكن أحياناً قد يحتوي على خليط من الحبوب الأخرى. "ويسكي" قد يصنع أحياناً من خليط لحبوب مختلفة، خصوصاً الويسكي الإيرلندي.

من أشهر المشروبات الكحولية المقطرة هما الفودكا والجن. تعهد الفودكا بأنها تقطر من الكثير من المصادر الزراعية خصوصاً الحبوب والبطاطس ولكن يتم تقطيره عدة مرات لتقليل الأطعمة المشتقة من المواد الأصلية. ولكن المقطرين والخبراء لا يتفقون على ذلك، حيث أنهم يقولون حتى فودكا البطاطس لها طعم كريمي في حين حتى فودكا الحبوب فيها طعم ثقيل. الجن هومنتوج مقطر مشابه تم تطعيمه بدمجه مع بعض الأعشاب والمنتوجات النباتية مثل التوت البري وأحياناً الهيل أوحبوب العرعر أوأوراق الورد أوآخرون. الاسم يأتي من الحدثة الهولندية والفرنسية للعرعر (jenever) أو(genever).

انظر أيضاً

• تعاطي المخدرات
• السكر
• الكحول والصحة

المراجع

وصلات خارجية

• صفحة الكحول من منظمة الصحة العالمية
• لجنة خبرة منظمة الصحة العالمية لمشاكل الكحول
• استراتيجية عالمية للكحول
• الكحول، فوائد صحية أم أخطار
• تقليل أضرار الكحول بتناول السستين وفيتامين أ
• تقرير عالمي حول الكحول 2004 من إعداد منظمة الصحة العالمية.
• استهلاك الكحول في البلدان المتنوعة
• حاسبة نسبة الكحول في الدم