الفلاقة
عودة للموسوعةالفلاقة (جمع فلاق) هي مصطلح من شمال إفريقيا أطلق على جميع من يقوم بعملية فتح شيء لاستخرج محتواه أوتقسيم شيء إلى أجزاء أصغر ثم تطور المصطلح ليطلق مجازا على أشخاص من عامة الناس استطاعوا حمل السلاح والقتال تلبية ً لنداء الوطن ولاستقلاله.
التسمية
يرجّح أصل التسمية إمّا من العمل العربي فلق أومن الاسم الأمازيغي فلاق.
في العربية الفصحى: الفالق أي الذي يفتح الشيء ليخرج منه محتواه، مثل فالق الحب والنوى في القرآن، رغم حتى بعضهم ربطها بالعمل الدارج التونسي استفلق أي هرب إلى الاجمات والغابات.
في العربية الفصحى فلَّق الشَّيءَ معناه بالغ في شقِّه
باللغة الأمازيغية، فلاق أوأفلاق، وتنطق باللكنة القبائلية فلاوأوأفلاو، تعني الصاحب أوالزميل. من الامازيغ الحاملين للإسم الكوميدي فلاق.
دخلت هذه الحدثة اللغة الفرنسية قبل الحرب العالمية الاولى التي استخدمتها تشويها على مقاومين تونسيين ضد التغلغل الفرنسي في جنوب تونس ثم على المجاهدين السنوسيين في شرق ليبيا من 1911 إلى 1942 ثم على عصابات من الجنوب التونسي بعد الحرب العالمة الاولى.
ثم انتشر المصطلح ليطلق على المجاهدين التونسيين ما بين (1952-1956) والجزائريين (1954-1962) ضد الاستعمار في بلادهم من أجل الحصول على استقلال وتحرير بلادهم.
تحول المطلح الفرنسي Fellaga ازدراء وتحقيرا إلى fellouze أوfell أوfel (من التونسية فلّوس = كتكوت أي صغير الدجاج يتم اللهوبركله أوبالرمي عليه) عند الجنود الفرنسيين في الجزائر بعد 1954.
التاريخ
تتميز حركة الفلاقة بثلاث فترات. تمتد الفترة الأولى من يناير/كانون الثاني 1952 إلى سبتمبر/ أيلول 1953 وتتميز بإنشاء وتعزيز وتنظيم "العصابات" فضلاً عن توزعها الجغرافي في السهل وقفصة وقابس والمناطق العسكرية. وتخصصت فلاقة منطقة قفصة، وهي مجموعة قد أحسن تنظيمها وتسليحها، في الهجمات التي تشنها ضد العساكر ووسائل الاتصال. والقائدان الرئيسيان لهذه المجموعة هما ساسي الأسود والأزهر الشريتي. بدأ ً من شهر مارس /آذار 1954 تتطورت الحركة لتضم ما يقرب إلى غالبية تونس.
تونس والمسيرة نحوالاستقلال (1945 – 1956) ، سلمى المشاة
الأزهر الشريتي وساسي الأسود:
حاصر الجيش الفرنسي منطقة رأس بون (كاب بون) لفتؤة امتدت من 20 يناير / كانون الثاني إلى 1 فبراير/ شباط ووضعتها تحت قيادة اللواء جاربي الذي تجاوز له حتى " أثبت مهارته" في مدغشقر سنة 1947، في أعمال السلب والتدمير والإعدامات التعسفية واغتصاب النساء والفتيات .... إلى جميع ما هنالك من فظائع، دون جدوى.
في ذلك الوقت، تشكلت فرق الفلاقة لتحدق الرعب في المدن وحول المزارع المعزولة للمستعمرات، مما أدئ إلى وقوع مجموعة مريعة من أعمال الإرهاب والقمع العشوائي. ولا يستقر الوضع إلى حتى يدلي بيير مندس فرنس خطابه الشهير في 31 يوليو/ تموز 1954 في قرطاج، يمنح فيه، في آخر المطاف، السيادة الداخلية لتونس، الموعودة بها منذ سنة 1950 .
أخرى
فيلم الفلاقة وهومن إخراج عمار الخليفي تحصل على الجائزة المضىية في المهرجان الدولي للفيلم بموسكو.
.
مواضيع ذات صلة
- مصباح الجربوع
- الأزهر الشرايطي
- محمد الدغباجي
مراجع
- ^ تاريخ الكتيبة الثالثة والرابعة للمشاة نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ صحيفة صدى الجزائر, 1921/12/05 نسخة محفوظةعشرة مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: تاريخ تونس أثناء الحماية الفرنسية, تاريخ ليبيا, حرب الجزائر, مصطلحات عربية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة عقد 1950/مقالات متعلقة, بوابة المغرب العربي/مقالات متعلقة, بوابة تونس/مقالات متعلقة, بوابة الجزائر/مقالات متعلقة, بوابة فرنسا/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة اللغة العربية/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة عقد 1960/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات