طقوس
عودة للموسوعةالطقوس (ritual) هي مجموعة من الإجراءات التي يؤديها بعض الأشخاص، والتي تُقام أساسًا لقيمتها الرمزية. وقد يحدد تلك الطقوس أوالمراسم تراث الجماعة المشهجرة، بما في ذلك المجتمعات الدينية. ويشير المصطلح عامةً إلى مجموعة الأفعال الثابتة والمرتبة، ويُستثنى من ذلك الأفعال التي يقوم بها المؤدون للطقوس اعتباطًا.
وقد وفرت الدراسات التي أُجريت في مجال الطقوس والمراسم مجموعة متضاربة من التعريفات للمصطلح، ومنها تعريف كيرياكيديس (Kyriakidis) (2007) للمراسم بأنها فئة خارجية أوسلوكية (etic) تضم مجموعة من الأنشطة (أومجموعة من الأفعال) التي قد تبدومن الخارج أنها غير حكيمة، أومتنافرة، أوغير منطقية. أوقد يُستخدم المصطلح اجتماعيًا (emic)، بواسطة المؤدين للطقوس، للدلالة على إدراكه حتى المشاهد لتلك الأفعال قد يظنها كذلك.
وقد تقام الطقوس في بعض المناسبات الخاصة، أوتحت طلب الأفراد أوالمجتمعات. وقد يؤدي الطقوس شخصٌ واحدٌ، أومجموعة من الأشخاص، أومجتمعٌ بأكمله؛ في أماكن محددة، أوفي أماكن محجوزة مخصصًا لذلك، سواء في الأماكن العامة، أوالخاصة، أومن قبل أشخاص معينين. وقد تقتصر الطقوس على جزء معين من المجتمع، أوقد تجتاز الطريق بين المؤسسات الدينية والمؤسسات المجتمعية.
هناك نظرية عن الطقوس تنص بأن القاعدة الأساسية للطقوس هي تطبيق القيم الطقوسية على الأمور والحوادث والمناسبات التي يمكن اعتبارها بمثابة الأهداف ذات المصالح المشهجرة التي تربط أعضاء المجتمع الواحد أوتمثل تمثيلاً رمزياً جميع الأمور التي تستند على تأثير السلوك الرمزي بأنواعه المتعددة.
وتقام الطقوس للعديد من الأغراض، مثل: المناسبات الدينية، أولإشباع بعض الحاجات الروحية والعاطفية للمؤدين، أولتعزيز الروابط الاجتماعية، أولبعض أغراض التربية المجتمعية والأخلاقية، أوكدليل على الاحترام والطاعة، أومرشد على انتماء الفرد، أوكمؤشر لبداية بعض الأحداث، أوقد تقام المراسم أحيانًا بهدف الترفيه فقط.
تعتبر المراسم والطقوس بأنواعها المتنوعة أحد سمات جميع المجتمعات الإنسانية، سواء في الماضي أوالحاضر. ولا تقتصر الطقوس والمراسم على الأنواع المتنوعة من طقوس الـعبادة، أوالأسرار المقدسة في بعض الأديان أوالطوائف فقط، ولكنها تمتد أيضًا لتضم طقوس العبور في بعض المجتمعات وطقوس الكفارة، وطقوس التطهير، وقسم الولاء، ومراسم التتويج، والافتتاحات الرئاسية، ومراسم الزواج، والجنازات، وتنطقيد الدراسة والتخرج، والاجتماعات، والأحداث الرياضية، وحفلات الـهالووين (Halloween)، ومواكب المحاربين القدامى، وموسم تسوق عيد الميلاد، وغيرها الكثير. وهناك الكثير من الأنشطة التي يتم تطبيقها ظاهريًّا لأغراض محددة، مثل؛ المحاكمات، وتطبيق عقوبة الإعدام في المجرمين، والمؤتمرات الفهمية، ولكنها مليئة بالإجراءات الرمزية التي تتحكم فيها القوانين أوالتنطقيد، ولذا تعتبر مثل تلك الإجراءات مراسم وطقوس بالفطرة. وعلاوة على ذلك، فإن جميع الأفعال العامة التي نقوم بها يوميًّا مثل المصافحة أوحتى حدثة آلو(hello) تندرج تحت مسمى المراسم والطقوس.
ويُستخدم مصطلح طقوس في فهم النفس أحيانًا ليشير إلى السلوكيات المتكررة التي يقوم بها الفرد لتقليل أومنع الخوف، وتعد أحد أعراض الوسواس القهري (obsessive–compulsive disorder).
المراجع
- ^ مصطلح الطقوس مدونات مجلة الشباب 20 ولوج بتاريخ 7/5/2015 المرجع الاساسي موسوعة فهم الاجتماع نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: أعراف ثقافية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P373, صفحات تستخدم خاصية P227