حرب أكتوبر

عودة للموسوعة

حرب أكتوبر "حرب العاشر من رمضان" كما تعهد في مصر أوحرب تشرين التحريرية كما تعهد في سوريا أوحرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعهد في إسرائيل، هي حرب شنتها جميع من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام)، وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم السبتستة أكتوبر/ تشرين الأول 1973 م الموافقعشرة رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أوالاقتصادي.

عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. أما في نهاية الحرب فقد انتعش الجيش الإسرائيلي عملى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أوالسويس أوتدمير الجيش الثالث أومحاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

تدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة جسراً جوياً لإسرائيل بلغ إجمالي ما نقل عبره 27895 طناً، في حين أعطى الاتحاد السوفيتي جسراً جوياً لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طناً.

انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار المسقط بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التطبيق على الجبهة المصرية عمليّاً حتى 28 أكتوبر. على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة. تلا ذلك مباحثات الكيلو101 واتفاقيتي فض اشتباك، ثُمّ جرى لاحقاً بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس/آذار 1989. أمّا على الجبهة السوريّة، فقد وسّع الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها وتمدد حوالي 500 كم2 وراء حدود عام 1967 فيما عُرف باسم جيب سعسع، وتلا ذلك حصول حرب استنزاف بين الجانبين السوري والإسرائيلي استمرت 82 يوماً في العام التالي، وانتهت باتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها في حرب أكتوبر، ومن مدينة القنيطرة، بالإضافة لإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول خط الحدود الفاصل بين الجانب السوري والأراضي التي تحتلها إسرائيل.

التسمية

سميت الحرب في مصر حرب السادس من أكتوبر تيمناً بالشهر الميلادي الذي نشبت فيه الحرب أوحرب العاشر من رمضان تيمناً بالشهر الهجري الموافق لنفس التاريخ. وتعهد الحرب في سوريا باسم حرب تشرين التحريرية تيمناً بالشهر السرياني الموافق لتاريخ الحرب. فيما تعهد الحرب في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) نظراً لموافقة تاريخ بدأ الحرب عيد يوم الغفران اليهودي.

الخلفية التاريخية

العدوان الثلاثي

خريطة احتلال سيناء أثناء العدوان الثلاثي
آثار القصف الجوي على بورسعيد
ضرب القواعد الجوية المصرية


في ديسمبر/كانون الأول 1955 قبلت مصر عرضاً من أمريكا وانجلترا والبنك الدولي للحصول على قرض لتطبيق مشروع السد العالي، تلاها طلب مصر شراء صفقة أسلحة إلا حتى هذا الطلب قوبل بالرفض فاتجهت مصر لشراء ما بحاجة من أسلحة من الاتحاد السوفيتي، فرأت أمريكا وانجلترا في المستوى المصرية مظهراً من مظاهر التحدي فتراجعا عن تمويل السد العالي، فأعرب جمال عبد الناصر في 26 يوليو/تموز 1956 قرار تأميم شركة قناة السويس. رداً على تأميم القناة قامت جميع من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بعقد "اتفاقية سيفر" في 28 يوليو/تموز 1956 بباريس للهجوم على مصر. بدأ العدوان بهجوم إسرائيلي مفاجئ يوم 29 أكتوبر 1956، تلاه في يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول تقديم جميع من بريطانيا وفرنسا إنذاراً لمصر يطالب بوقف القتال بين الطرفين، ويطلب من مصر وإسرائيل الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس وقبول احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس، من أجل حماية الملاحة في القناة، وهوما أعربت مصر رفضه، وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول هاجمت الدولتان مصر، فأصدر جمال عبد الناصر الأوامر بسحب جميع القوات المصرية من صحراء سيناء إلى غرب قناة السويس للقاءة تلك القوات. وفيخمسة نوفمبر/تشرين الثاني بدأت عملية غزومصر من جانب القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد. دارت في بورسعيد معارك عنيفة بين قوات العدوان الثلاثي وقوات المقاومة الشعبية، وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإيقاف القتال، وأدى الضغط الدولي بقيادة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إلى توقف التغلغل الإنجليزي الفرنسي، وقبولهما وقف إطلاق النار اعتباراً منسبعة نوفمبر/تشرين الثاني، تلا ذلك انسحاب القوات الإنجليزية والفرنسية من بورسعيد وانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وقطاع غزة، وقررت الأمم المتحدة وضع قوات دولية في شرم الشيخ وعلى حدود مصر الشرقية وحدود قطاع غزة الفلسطيني، ونالت إسرائيل حق تأمين ملاحتها البحرية والجوية عبر خليج العقبة من وإلى ميناء إيلات.

حرب 1967

طائرة ميج 21 مصرية دمرت على الأرض في حرب 1967
المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل بعد حرب 1967

في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1966 قامت إسرائيل بإغارة عسكرية على قرية السموع الأردنية بحجة تدمير قواعد الفلسطينيين، ومع بداية عام 1967 وجهت إسرائيل الاتهام لسوريا بتشجيع أعمال الفدائيين داخل فلسطين، وحدث اشتباك بين الطيران الإسرائيلي والسوري فيسبعة أبريل/نيسان 1967، أعربت بعده إسرائيل في 12 مايو/أيار 1967 أنها ستشن حرباً على سوريا لإسقاط نظام الحكم وقامت باستنادىء الجزء الأكبر من قواتها الاحتياطية. الأمر الذي دفع مصر إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لارتباطها مع سوريا باتفاقية دفاع مشهجر، فتم إعلان حالة الطوارئ القصوى وإعلان التعبئة العامة بالقوات المسلحة المصرية، وبدأت القيادة المصرية حشد قواتها في سيناء استعداداً لتطبيق خطة القاهر الدفاعية. طلبت مصر في 16 مايو/أيار 1967 سحب قوات الطوارئ الدولية الموجودة على الحدود الشرقية، وأعرب الرئيس جمال عبد الناصر في 23 مايو/أيار 1967 قراره بإغلاق مضايق تيران (خليج العقبة) أمام الملاحة الإسرائيلية، تذرعت إسرائيل بأزمة غلق المضايق وأعربت في 29 مايو/أيار حتى التدخل في حرية الملاحة في خليج العقبة يعتبر عدواناً ضد إسرائيل وأعربت تعبئة الاحتياطي وحملت درجة استعداد الجيش الإسرائيلي. خلال تلك الفترة كان قد مضى على خوض القوات المسلحة المصرية لمعاركها بحرب اليمن خمس سنوات والتي شاركت بعملياتها ثلث القوات البرية بدعم من القوات الجوية والبحرية مما ترتب عليه خسائر متزايدة في الأفراد والمعدات وانخفاض مستوى التدريب والحالة الفنية للأسلحة مما أثر على الكفاءة القتالية للقوات، وذلك في وقت عانى فيه الجيش المصري من تشتت في القيادة وتوزيع المهام، وسوء التنسيق بين الأفرع المتنوعة والإدارات وأحادية اتخاذ القرار. فيخمسة يونيو/حزيران 1967 شنت إسرائيل هجومها ضد القوات المصرية في سيناء، وضد القوات الأردنية للاستيلاء على الضفة الغربية، وضد القوات السورية للاستيلاء على هضبة الجولان، وكان رأس حربة هذا الهجوم سلاح الطيران الإسرائيلي المتفوق على الطيران العربي في ذلك الوقت كماً ونوعاً، فقامت بقصف المطارات المصرية لمنع أي طلعات جوية مصرية. أعقب ذلك اجتياح بري لسيناء وقطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي. وعلى الجبهة الأردنية وجهت الطائرات الإسرائيلية ضربتها ضد القوات الجوية الأردنية ومطاراتها واجتاحت برياً الضفة الغربية والقدس الشرقية. وبنفس الأسلوب أجهض الطيران الإسرائيلي الطلعات الجوية السورية واحتلت هضبة الجولان.

قاذفة مصرية من طراز إليوشن إي أل-28 تقصف أهداف إسرائيلية في سيناء خلال حرب الاستنزاف

حرب الاستنزاف

حرب الاستنزاف هي حرب استمرت ثلاث سنوات ونصف، شنتها القوات المصرية على القوات الإسرائيلية في سيناء عقب هزيمة حرب 1967. قامت الحرب على أساس استنزاف قدرات الجيش الإسرائيلي وليس على أساس اللقاءة المباشرة ومنعه من الوصول إلي غرب القناة. تضمنت الحرب ثلاث مراحل رئيسية هي فترة الصمود، ثم فترة اللقاءة والدفاع، وأخيرا فترة الردع والحسم. نجحت مصر خلال تلك الفترة في استكمال بناء منظومة الدفاع الجوى المصري، وتحريك حائط صواريخ الدفاع الجوى إلى قرب حافة الضفة الغربية للقناة، وتطبيق عدة عمليات لعبور الشاطئ الشرقي للقناة داخل عمق سيناء، كما أعادت بناء قواتها الجوية، وأعادت تنظيم وتدريب القوات المسلحة. خلال عمليات تلك الفترة استشهد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المصرية وهوعلى الخطوط الأمامية للجبهة في مسقط المعدية رقمستة بمنطقة الإسماعيلية أثناء معارك المدفعية يومتسعة مارس/آذار 1969.

مبادرة روجرز

فيخمسة يونيو/حزيران 1970 قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة عن طريق وزير خارجيتها وليام روجرز لإيقاف النيران لمدة 90 يوم بين مصر وإسرائيل وأن يدخل الطرفان في مفاوضات جديدة لتطبيق القرار 242. استجاب الطرفان لإيقاف النيران فيثمانية أغسطس/آب 1970 إلا حتى إسرائيل لم تفي بالشق الثاني، وتم تمديد وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر أخرى تنتهي في أربعة فبراير/شباط 1971 ثم مددت لشهر واحد ينتهي فيسبعة مارس/آذار 1971، حيث أعربت مصر رفضها تمديد وقف إطلاق النار مرة أخرى واستمرار حالة اللاسلم واللاحرب.

مقدمات الحرب

في 28 سبتمبر/أيلول 1970 توفي الرئيس جمال عبد الناصر، وانتخب نائبه أنور السادات رئيساً لمصر في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1970. عقد السادات النية على دخول الحرب وأعرب ذلك في عدة مناسبات منها إعلانه في 22 يونيو/حزيران 1971 حتى عام 1971 هوعام الحسم، وكلامه أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1972 الذي أوضح فيه وجوب تجهيز القوات المسلحة لدخول الحرب.

في عام 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرتها الدولتان في حرب حرب 1967، فقرر مجلس اتحاد الجمهوريات العربية فيعشرة يناير/كانون الثاني 1973 تعيين الفريق أول أحمد إسماعيل علي قائداً عاما للقوات الاتحادية، وخلال يومي 22 و23 أغسطس/آب 1973 اجتمع القادة العسكريون السوريون برئاسة مصطفى طلاس وزير الدفاع مع القادة العسكريين المصريين برئاسة أحمد إسماعيل علي في الإسكندرية سراً ليشكلوا معاً المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والسورية المكون من 13 قائد، وذلك للبت في الموضوعات العسكرية المشهجرة والاتفاق النهائي على موعد الحرب، واتفق في هذا الاجتماع على بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 1973، وخلال اجتماع السادات مع الأسد في دمشق يومي 28 و29 أغسطس/آب اتفقا على حتىقد يكون يومستة أكتوبر/تشرين الأول 1973 هويوم بدء الحرب.

ميزان القوى

الرئيس أنور السادات يتوسط الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان في المركزعشرة خلال حرب أكتوبر
طارة ميج 21 مصرية
المدفعية الإسرائيلية على الجبهة السورية
المدفعية الإسرائيلية على هضبة الجولان
دبابات في هضبة الجولان
دبابات في هضبة الجولان


لا يزال تقدير القوات المشاركة في حرب أكتوبر على الجبهتين المصرية والسورية بدقة أمراً صعباً، نظراً لأن بعض الوثائق الخاصة بالحرب لا تزال سرية ولم يسمح بنشرها بعد، ولذلك اختُلف في تقدير ميزان القوى بين القوات طبقاً للروايات المتنوعة حول الحرب، ولكن يمكن تقدير معظمها على النحوالتالي من حيث العدد فقط، مع مراعاة حتى نوع التسليح العربي يختلف تماماً عن نوع التسليح الإسرائيلي في ذلك الوقت المتفوق نوعياً وتكنولوجياً، وحقيقة حتى الولايات المتحدة مدت جسراً جوياً مباشراً بينها وبين إسرائيل لتعويض جميع خسائرها على خلاف ما وقع على الجبهات العربية التي أعطى إليها الاتحاد السوفيتي جسر جوي متواضع بالمقارنة مع الإمدادات الأمريكية لإسرائيل، جعل من الصعب تحديد الحجم الدقيق للقوات. وفي حين تميزت القوات البحرية المصرية بالتفوق العددي في الأسلحة البحرية إلا أنها لم تشارك بشكل مباشر ومناسب بالعمليات الحربية بسبب التفوق الجوي الإسرائيلي الذي كبح قدرة البتر البحرية المصرية على التحرك والمناورة بحريّة، وذلك فيما عدا الحصار البحري الذي فرضته مصر على إسرائيل من خلال إغلاق مضيق باب المندب بوجه الملاحة الإسرائيلية وعدة عمليات قصف مدفعي أخرى:

التشكيلات العسكرية

التشكيل مصر سوريا إسرائيل
لواء مدرع 10 10 16
لواء ميكانيكي "آلي" 8 5 6
لواء مشاة 19 12 9
لواء قوات خاصة "مظليين، محمولة جواً، مغاوير" 3 - 5
لواء صواريخ 1 (R-17E) - -

الأسلحة الرئيسية

السلاح مصر سوريا إسرائيل
دبابات 1700 1600-1800 2350 - 2400
مركبات مدرعة 2000 1300-1500 4000
مدافع وهاونات وراجمات صواريخ 2500 1000-1200 950-1470
طائرات "مقاتلة، قاذفة، عمودية" 650-750 310-350 465-485
زائريق طوربيد 34-36 13-17 9-81
زائريق صواريخ 17-19 8-9 14
زائريق دورية 12 3 20
مدمرات 5 ـ ـ
فرقاطات 3 ـ ـ
غواصات 12 ـ 1-2
كاسحات ألغام 8-14 4 4
سفن إنزال 14 ـ 10

الجبهة المصرية (سيناء)

أحد حصون خط بارليف

الدفاعات الإسرائيلية (خط بارليف)

أنشأ الإسرائيليون سد ترابي على الضفة الشرقية لقناة السويس بارتفاع يصل في الأماكن المهمة إلى 20 م، وبميل يتراوح ما بين 45 و65 درجة بهدف منع اجتياز أي مركبة برمائية من القناة إلى الضفة الشرقية. وعلى طول هذا السد الترابي بني خط دفاعي قوي أطلق عليه "خط بارليف" يتكون من 35 حصن تتراوح المسافة بينهم ما بين متر في الاتجاهات المهمة و5 كم في الاتجاهات غير المهمة على طول القناة، وفي منطقة البحيرات المرة تباعدت هذه الحصون لتصل المسافة بينها ما بينخمسة إلىعشرة كم.

كانت تلك الحصون مدفونة في الأرض وذات أسقف يمكنها تحمل قصف المدفعية وكانت تحيط بها الألغام والأسلاك الشائكة الكثيفة لتصعيب مهمة الاقتراب منها، وتمكينها من غمر القناة بالنيران الكثيفة لمنع أي مهمة اجتياز للقوات المصرية، وبين تلك الحصون كانت هناك مرابض للدبابات يفصل بين جميع منها 100 متر يمكن للقوات الإسرائيلية احتلالها في حالات التوتر لصد الهجمات.

كفل تصميم الخط الدفاعي للدبابات الإسرائيلية التحرك بحرية من مربض لآخر دون حتى تراها القوات المصرية من الجانب الغربي للقناة، كما تم تزويد تلك الحصون بمؤن وذخيرة تجعلها تكتفي ذاتياً لمدة سبعة أيام، وتم تأمين وسائل اتصالها بشكل جيد مع قياداتها بالخطوط الخلفية. وخصصت القيادة الإسرائيلية لواء مشاة لاحتلال تلك الحصون ولواء مدرع يعمل كاحتياطي قريب متمركز على بعدثمانية إلىثمانية كم، ولواءين مدرعين يتمركزان بمنطقة أبعد على بعد 25 إلى 30 كم.

التخطيط

حينما تولى السادات منصب الرئاسة عام 1970 لم تكن القيادة العسكرية المصرية تمتلك خططاً عسكرية لمهاجمة القوات الإسرائيلية والتي تحتل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة منذ حرب 1967 وكل ما كانت تمتلكه هوخطة دفاعية اطلق عليها اسم "الخطة 200"، بجانب خطة تعرضية تسمى "جرانيت" والتي تضم القيام ببعض الغارات على مواقع القوات الإسرائيلية في سيناء إلا أنها لم تكن بالمستوى الذي يسمح بتسميتها خطة هجومية.

بدأ الإعداد للخطط الهجومية المصرية عقب تولي الفريق سعد الدين الشاذلي منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في 16 مايو/أيار 1971 والذي بدأ مهام عمله بدراسة الإمكانيات العملية للقوات المسلحة المصرية ومقارنتها بالمعلومات المتاحة عن قدرات الجيش الإسرائيلي وذلك بهدف الوصول إلى خطة هجومية واقعية تتماشى مع الإمكانيات المتاحة للقوات المصرية في ذلك الوقت. وخلص الشاذلي من دراسته وطبقاً للإمكانيات المتاحة بأن المعركة يجب حتى تكون محدودة وأنقد يكون هدفها اجتياز قناة السويس وتدمير خط بارليف ثم اتخاذ أوضاع دفاعية بمسافة تتراوح ما بينعشرة و12 كم شرق القناة وأن تظل القوات في تلك الأوضاع الجديدة إلى حتى يتم تجهيزها وتدريبها للقيام بالفترة التالية من تحرير الأرض.

عرض الشاذلي فكرته على وزير الحربية الفريق أول محمد صادق، إلا أنه عارضها بحجة أنها ستبقي ما يزيد عن 60,000 كم مربع من أراضي سيناء بالإضافة إلى قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي فضلاً إلى أنها ستخلق وضع عسكري أصعب من الوضع الحالي الذي يستند إلى قناة السويس باعتبارها مانع مائي جيد، وكان يرغب في التخطيط لعملية عسكرية هجومية تهدف إلى تدمير جميع القوات الإسرائيلية في سيناء لتحريرها هي وقطاع غزة في عملية واحدة ومستمرة. في نهاية المطاف وبعد نقاشات وجلسات مطولة تم الوصول إلى حل وسط تمثل في إعداد خطتين الأولى هي "العملية/الخطة 41" التي تهدف إلى الاستيلاء على المضائق الجبلية في سيناء وتم إعدادها بالتعاون مع المستشارين السوفيت بهدف إطلاعهم على احتياجات القوات المسلحة لتطبيق الخطة، والثانية هي "خطة المآذن العالية" التي تهدف إلى اجتياز قناة السويس وتدمير خط بارليف واحتلاله واتخاذ أوضاع دفاعية واستنزاف إمكانيات الجيش الإسرائيلي لحين القيام بالفترة التالية من المعركة وتم إعداد تلك الخطة في سرية تامة بعيداً عن المستشارين السوفيت. وخلال عام 1972 أدخلت تعديلات على "العملية/الخطة 41" وتغير اسمها إلى "جرانيت 2" ولكن بقي جوهرها كما هو. وركزت القوات المسلحة المصرية على تطبيق "خطة المآذن العالية" التي كانت تناسب إمكاناتها في ذلك الوقت، وتغير اسم الخطة في سبتمبر/أيلول 1973 إلى "الخطة بدر" بعد حتى تحدد موعد الهجوم ليكون السادس من أكتوبر/تشرين الأول في نفس العام. وبناءً على هذه الخطة صدر "التوجيه 41" عن رئاسة الأركان المصرية الذي نظم عملية العبور.

اختيار موعد الحرب

القادة المصريون أثناء حرب أكتوبر

عملت هيئة عمليات القوات المسلحة منذ تكليف السادات للقوات المسلحة بالاستعداد للحرب في مؤتمر الجيزة يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1972 على تحديد أنسب التوقيتات للهجوم، وذلك بناءً على عدة عوامل منها الموقف العسكري الإسرائيلي وحالة القوات المصرية والمواصفات الفنية للقناة من حيث حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه والأحوال الجوية، وذلك بهدف تحقيق أفضل الظروف للقوات المصرية وأسوأها للقوات الإسرائيلية، مع مراعاة حتى يناسب التاريخ الجبهة السورية أيضاً. بناءً على الكثير من الدراسات حددت شهور مايو/أيار وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول كأنسب الشهور للهجوم، وكان أفضلها شهر أكتوبر/تشرين الأول 1973 لعدة مسببات منها أنه أفضل الشهور بالنسبة لحالة المناخ على الجبهتين المصرية والسورية، كما تجرى فيه الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجذب لها أفراد الشعب، وبعد دراسة العطلات الرسمية في إسرائيل حيث تكون قواتها المسلحة في أقل استعداداتها وُجد حتى يوم السبت - عيد الغفران -ستة أكتوبر 1973 م -عشرة رمضان 1393 هـ هوالأنسب لأنه اليوم الوحيد في السنة الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث، مما سيتطلب إسرائيل وقتاً أطول لاستنادىء الاحتياطي الذي يمثل القاعدة العريضة لقواتها المسلحة.

الخداع الإستراتيجي

في يوليو/تموز 1972 اجتمع الرئيس السادات مع رئيس المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية ومستشار الأمن القومي والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة خداع استراتيجي تسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجي والتسليحي الإسرائيلي عن طريق إخفاء أي علامات للاستعداد للحرب وحتى لا تقوم إسرائيل بضربة إجهاضية للقوات المصرية في فترة الإعداد على الجبهة، واشتملت الخطة على ستة محاور رئيسية تضمنت إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية، إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة، إجراءات خداع ميدانية، إجراءات خداع سيادية، تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة، توفير المعلومات السرية عن القوات الإسرائيلية وتضليلها.

الكباري العائمة
فتح الثغرات باستخدام مضخات المياه


التغلب على مشكلات العبور

الجنود المصريون مع عربات الجر المحملة بالذخيرة

مثلت قناة السويس مانع مائي صناعي قاسي العبور فعرضها ما بين 180 إلى 200 متر، وأجنابها حادة ومكسوة بالحجارة مما يمنع اجتياز الدبابات البرمائية، بالإضافة إلى ذلك أنشأ الإسرائيليون سد ترابي على الضفة الشرقية، وعلى طول هذا السد شيدوا خط دفاع أطلقوا عليه "خط بارليف". استندت خطة العبور إلى فتح الثغرات في الساتر الترابي لإنشاء رؤوس الكباري وتسهيل اجتياز المشاة والمعدات والمركبات باستخدام فكرة بسيطة ولكن فعالة وهي التجريف بضغط المياه باستخدام المضخات وخصص لكل ثغرةخمسة مضخات يمكنها إزاحة 1500 متر مكعب من الأتربة خلال ساعتين بعدد أفراد منعشرة إلى 15 جندي.

للتغلب على النيران المشتعلة على سطح القناة خطط لسد فتحات أنابيب المواد المشتعلة قبل بدء العمليات، مع ضرب خزاناتها بالمدفعية أثناء فترة تحضيرات المدفعية التي تسبق الهجوم، وانتخاب نقط اجتياز فوق اتجاه التيار لتفادي تأثير السائل المحترق. ولتدعيم المشاة العابرة إلى الضفة الشرقية بالذخيرة والمؤن لحين بدأ عمل الكباري وبدأ نقل المعدات والأسلحة الثقيلة، تم تغيير الشدات الميدانية لجنود المشاة لتسمح بحمل أوزان تصل إلى 30 كجم ولتسمح للجندي بالتحرك بيسر داخل أرض المعركة. وتم إمدادهم بعربات جر يدوي يمكنها حمل 150 كجم من الذخيرة والمعدات ويمكن جرها بواسطة فردين. كما زودوا بنظرات معتمة يمكن ارتدائها للقاءة الأضواء المبهرة التي تستخدم لإعاقة ضرباتهم. بالإضافة إلى سلم الحبال المستخدم في البحرية المصنوع من درجات خشبية وأجناب من الحبال مما يسهل طيه وحمله ويمنع غوص أرجل الجنود وعرباتهم في رمال السد الترابي.

السادس من أكتوبر

طائرات ميج 21 مصرية
المدفعية المصرية
القوات المصرية تعبر القناة
حمل الفهم المصري فوق سيناء

الضربة الجوية

في تمام الساعة 14:00 من يومستة أكتوبر/تشرين الأول 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية. واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

تمهيد المدفعية

بعد اجتياز الطائرات المصرية بخمس دقائق بدأت المدفعية المصرية قصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، في تمام الساعة 14:20 توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين اجتياز المشاة من نيرانها.

العبور

في تمام الساعة 18:30 كان قد عبر القناة 2,000 ضابط و30,000 جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، وذلك ما عدا لواء برمائي مكون من 20 دبابة برمائية و80 مركبة برمائية عبر البحيرات المرة في قطاع الجيش الثالث وبدأ يتعامل مع القوات الإسرائيلية. في تمام الساعة 20:30 اكتمل بناء أول كوبري ثقيل وفي تمام الساعة 22:30 اكتمل بناء سبع كباري أخرى وبدأت الدبابات والأسلحة الثقيلة تتدفق نحوالشرق مستخدمة السبع كباري و31 معدية.

السابع من أكتوبر

أنجزت القوات المصرية في صباح يوم الأحدسبعة أكتوبر/تشرين الأول عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة المصريةخمسة فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة، بالإضافة إلى 1000 دبابة، وتهاوى خط بارليف الدفاعي، وتحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. وخلال هذا اليوم واصلت القوات المصرية بتوسيع رؤوس كباري فرق المشاة وسد الثغرات بينها وبين الفرق المجاورة داخل جميع جيش. فيما قامت القوات الخاصة وقوات الصاعقة بتطبيق ضرباتها المحمولة جواً بمؤخرة القوات الإسرائيلية مما أرغمه على التحرك ببطء وحذر. كما تم تحسين الموقف الإداري للقوات لإعطائها دفعة قوية لمعاركها التالية. في أثناء ذلك دعمت القوات الإسرائيلية موقفها على الجبهة ودفعت بـخمسة ألوية مدرعة و300 دبابة لتعويض خسائر الألوية المدرعة الثالثة التي كانت متمركز بالمنطقة.

الهجوم المضاد الإسرائيلي

الكباري المصرية
خارطة العمليات في الجبهة المصرية
دبابة إسرائيلية

بحلول يومثمانية أكتوبر/تشرين الأول اندمجت رؤوس كباري الفرق الخمس في رأس كوبريين في جيشين، وامتد رأس كوبري الجيش الثاني من القنطرة شمالاً إلى الدفرسوار جنوباً، ورأس كوبري الجيش الثالث من البحيرات المرة شمالاً إلى بورتوفيق جنوباً، وكان رأس كوبري جميع جيش يصل إلى عمق حواليعشرة كم، وظلت هناك ثغرة بين رأسي كوبري الجيشين بطول 30-40 كم، وهي منطقة خارج نطاق مظلة الدفاع الجوي المصري ولذلك كان التحرك داخلها محدود.

حشدت القيادة الإسرائيلية في يومثمانية أكتوبر/تشرين الأول ثمانية ألوية مدرعة منظمة في ثلاث فرق، فرقتان من ثلاثة ألوية مدرعة الأولى في القطاع الشمالي بقيادة الجنرال برن أدان، والثانية في القطاع الأوسط بقيادة الجنرال أرئيل شارون، أما الفرقة الثالثة فمشكلة من لواءين مدرعين في القطاع الجنوبي بقيادة الجنرال ألبرت ماندلر.

وفي هذا اليوم كان حجم القوات المصرية والإسرائيلية يكادقد يكون متساوياً من حيث العدد، حيث كان لدى القيادة الإسرائيلية 960 دبابة، في حين كان لدى القيادة المصرية 1000 دبابة، إلا حتى التفوق النوعي كان في صالح الدبابات الإسرائيلية حيث تميزت بأن جميع مدافعها عيار 105 ملم ومجهزة بوسائل تقدير المسافة والتسديد، في حين اختلفت أعيرة مدافع الدبابات المصرية ما بين 200 دبابة مدفع عيار 115 ملم، 500 دبابة مدفع عيار 100 ملم، 280 دبابة مدفع عيار 85 ملم، 20 دبابة مدفع عيار 76 ملم، وبالتالي كان للدبابات الإسرائيلية الأفضلية من حيث مدى المدافع، كما أنها لم تكن مرتبطة تكتيكياً بالدفاع عن المشاة مما أعطاها حرية المناورة والتحرك من قطاع إلى قطاع خلال ساعات قليلة، فيما لم تحظى الدبابات المصرية بتلك الميزة نظراً لأن تدريبها كان مقصوراً على معاونة المشاة والدفاع عنها وحمل القدرات القتالية لفرق المشاة، وهوالوضع الذي اختارته القيادة المصرية بحيث يناسب ما تمتلكه في ذلك الوقت من تسليح، وثبت نجاح استخدام إمكانيات الدبابات المصرية ضمن تشكيلات المشاة وتحاشيها لمعارك الدبابات المفتوحة خلال الأيام التالية للمعركة.

مع إطلالة صباح يومثمانية أكتوبر/تشرين الأول نفذت القوات الإسرائيلية هجومها المضاد في عدة اتجاهات فهاجمت الفرقة 18 مشاة بقيادة فؤاد عزيز بلواء مدرع في اتجاه القنطرة، والفرقة الثانية مشاة بقيادة حسن أبوسعدة بلواء مدرع آخر في اتجاه الفردان، وصدت القوات المصرية الهجوم. وبعد الظهيرة قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم بلواءين مدرعين على الفرقة الثانية مشاة في اتجاه الفردان، بينما هاجم لواء مدرع ثالث الفرقة 16 مشاة في اتجاه الإسماعيلية، وتصدت الفرق المصرية للهجمات بنجاح.

معركة بورسعيد

شهدت بورسعيد يومثمانية أكتوبر/تشرين الأول أشد المعارك بين قوات الدفاع الجوي المصرية والقوات الجوية الإسرائيلية، حيث بلغ عدد الطائرات الإسرائيلية المهاجمة لبورسعيد في بعض الطلعات أكثر من 50 طائرة، ونجحت قوات الدفاع الجوي المصرية في إيقاع الكثير من الخسائر بتلك الطائرات وتشتيت الهجمة الجوية الإسرائيلية على بورسعيد.

معركة الفردان

مدرعة إسرائيلية محطمة بالقرب من الإسماعيلية

فيتسعة أكتوبر/تشرين الأول عاودت القوات الإسرائيلية هجومها ودفعت فرقة أدان بلواءين مدرعين ضد الفرقة الثانية مشاة ولواء ثالث مدرع ضد الفرقة 16 مشاة بقيادة عبد رب النبي حافظ في قطاع شرق الإسماعيلية ودارت معركة الفردان بين فرقة آدان والفرقة الثانية مشاة بقيادة حسن أبوسعدة الذي نصب كميناً للدبابات الإسرائيلية المندفعة نحوالقناة وفتح النار عليها من ثلاث جهات في وقت واحد باستخدام المشاة المحملين بالأسلحة المضادة للدبابات والدبابات والمدفعية مما اضطر أدان لسحب قواته بعد تكبده خسائر جسيمة وأسر قائد هجومه العفيد عساف ياجوري.

ولم يشن الإسرائيليون أي هجوم مركز بعد ذلك اليوم. وبذلك فشل الهجوم الرئيسي الإسرائيلي يوميثمانية و9 أكتوبر/تشرين الأول من تحقيق النصر وحافظت فرق المشاة المصرية على مواقعها شرق القناة. باستثناء هجوم يومعشرة أكتوبر/تشرين الأول لكتيبة دبابات إسرائيلية مدعمة بعناصر مشاة في عربات مدرعة على الجناح الأيسر للفرقة الثانية مشاة تم صده وإرغام قواته على الانسحاب ليلاً.

تطوير الهجوم شرقاً (في اتجاه المضايق)

الدبابات المصرية

خلال أيام 11 أكتوبر/تشرين الأول و12 أكتوبر/تشرين الأول طلب وزير الحربية المصري الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي أكثر من مرة تطوير الهجوم إلى المضائق بهدف تخفيف الضغط على الجبهة السورية، إلا حتى الشاذلي عارض بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ15 كيلوشرق القناة التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، حيث يعني أي تقدم خارج تلك المظلة وقوع القوات البرية فريسة سهلة للطيران الإسرائيلي دون حتى تعود بأي فائدة على الجبهة السورية، وللمرة الثالثة أصر الوزير على تطوير الهجوم معللاً ذلك بأنه قرار سياسي، ويجب حتى يبدأ صباح يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، فقامت القيادة العامة بإعداد التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم وإرسالها إلى قيادات الجيشين الثاني والثالث. إلا حتى قائدي الجيشين اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل اعترضا على تطبيق الأوامر لنفس مسببات الفريق الشاذلي، فاستدعوا جميعاً إلى اجتماع بالقيادة العامة عرض فيه جميع منهم وجهة نظره، إلا حتى الوزير أصر على تطوير الهجوم لأنه قرار سياسي، وتأجل فقط تطوير الهجوم من يوم 13 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وبناءً على أوامر تطوير الهجوم شرقاً، استخدمت القيادة المصرية أربعة ألوية مدرعة ولواء مشاة ميكانيكي في أربعة اتجاهات مختلفة، فكانت تعبير عن لواء مدرع في اتجاه ممر ممتلا (القطاع الجنوبي)، لواء مشاة ميكانيكي في اتجاه ممر الجدي (القطاع الجنوبي)، لواءان مدرعان في اتجاه الطاسة (القطاع الأوسط)، لواء مدرع في اتجاه بالوظة (القطاع الشمالي). ونتيجة لسرعة تعويض القوات الإسرائيلية لخسائرها في الدبابات التي وصلت إلى 260 دبابة في أيامثمانية و9 أكتوبر/تشرين الأول، أصبح لديها 900 دبابة موزعة علىثمانية ألوية مدرعة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، فكانت لقاءة غير متكافئة بين 900 دبابة إسرائيلية متفوقة من حيث مدى المدفعية و400 دبابة مصرية في المكان المناسب للقوات الإسرائيلية وتحت نيران قواتها الجوية، عدها البعض مقامرة غير محسوبة خسرت فيها القوات المصرية 250 دبابة وهورقم يزيد على مجموع خسائر القوات المصرية في الأيام الثمانية الأولى للحرب، وعلى ذلك انسحبت القوات المصرية مرة أخرى إلى داخل رؤوس الكباري شرق القناة. وعلى إثر تعرض قواته إلى ضربات قوية أصابت اللواء سعد مأمون أزمة صحية استدعت حتى يهجر مسقطه ويتم إخلاؤه إلى المستشفى وذلك على غير رغبته حيث أراد حتى يبقى وسط جنوده.

ثغرة الدفرسوار

طائرة استطلاع أمريكية من طراز إس آر-71
خرائط ثغرة الدفرسوار

طبقاً لخطة الهجوم المصرية عبر الجيشان الثاني والثالث القناة بمجموع 1020 دبابة تقريباً واحتُفظ بـ 330 دبابة غرب القناة بحوالي 20 كم، وكانت تلك الدبابات ضمن تشكيل الفرقة 21 المدرعة التي كانت تحمي ظهر الجيش الثاني والفرقة الرابعة المدرعة التي كانت تحمي ظهر الجيش الثالث، وكان بقاء الفرقتين في أماكنهما غرب القناة كفيل بصد أي اختراق تقوم به القوات الإسرائيلية على طول الجبهة، إلا حتى قرار تطوير الهجوم شرقاً ترتب عليه تحرك الفرقتين 21 و4 عدا لواء مدرع إلى الشرق، وبذلك لم يكن لدى القيادة المصرية سوى لواء مدرع واحد غرب القناة فاختلت الموازين وأصبح الوضع مثالياً للقوات الإسرائيلية للتسلل خلف خطوط الجيشين الثاني والثالث.

في عصر يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول حلقت طائرة استطلاع أمريكية من نوع إس آر-71 فوق منطقة القتال وقامت بتصوير الجبهة بالكامل ولم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب ارتفاعها فوق مدى صواريخ الدفاع الجوي على ازدياد 30 كم وبسرعة ثلاثة ماخ. وفي خلال يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول قامت نفس الطائرة برحلة استطلاعية أخرى فوق الجبهة والمنطقة الخلفية، وبذلك تحققت القوات الإسرائيلية من خلوالمنطقة غرب القناة وأنه يمكن اختراقها. وعلى ذلك اقترح القادة العسكريون على وزير الحربية إعادة الفرقتين 21 و4 غرب القناة إلى أمكانها الأصلية لتأمين تلك المنطقة وإعادة التوازن الدفاعي إليها، إلا حتى الوزير بناءً على تعليمات سياسية رفض على أساس حتى سحب القوات قد يؤثر على الروح المعنوية للجنود، وقد تعتبره القيادة الإسرائيلية علامة ضعف فتزيد من ضغطها على القوات المصرية ويتحول الانسحاب إلى فوضى.

هجريز الهجوم

ركزت القوات الإسرائيلية هجومها يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول ضد الجانب الأيمن للجيش الثاني بمنطقة الدفرسوار وذلك على ضوء المعلومات التي قدمتها طائرات الاستطلاع الجوي الأمريكي، بغرض اختراق الجبهة غرب القناة وكانت القيادة الإسرائيلية تمتلك فرقتان مدرعتان تعمل شرق الدفرسوار بقيادة جميع من الجنرال شارون والجنرال أدان، فكانت الفرقتان في لقاءة الفرقة 16 مشاة يدعمها لواء مدرع بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ، وتمثلت مهمة فرقة شارون في إقامة معبر ورأس كوبري في منطقة الدفرسوار لتعبر من خلاله فرقة أدان إلى الضفة الغربية، إلا حتى فرقة شارون خلال ليلة 15 أكتوبر/تشرين الأول قابلت رداً عنيفاً من فرقة عبد رب النبي حافظ مما حد من تقدمها ولكن لعدم تكافؤ اللقاءة (مدرعات ضد مشاة) تكبدت الفرقة 16 مشاة خسائر شديدة.

معركة المغرسة الصينية

معركة المغرسة الصينية

في صباح يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول تصاعدت حدة القتال في منطقة المغرسة الصينية شرق الدفرسوار "وهي مغرسة للتجارب أقامتها وزارة الزراعة"، حيث اضطرت القيادة الإسرائيلية إلى إقحام فرقة أدان في المعركة لدعم فرقة شارون وتمكينها من فتح الممر، فاشتبكت فرقة عبد رب النبي حافظ مع فرقة أدان في معركة شهيرة سميت باسم "معركة المغرسة الصينية" تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ونظراً لضراوة مقاومة الفرقة 16 مشاة نقلت القيادة الإسرائيلية لواء مظلات إلى المعركة تكبد هوالآخر خسائر فادحة ولم يخلصه إلا الدبابات الإسرائيلية التي استطاع بعضها الوصول إلى غرب القناة ومهاجمة كتائب الدفاع الجوي لإعطاء فرصة للطيران الإسرائيلي بضرب الأهداف المصرية.

محاولة سد الثغرة

جنود إسرائيليون قرب الإسماعيلية
القوات الإسرائيلية تعبر القناة

حاولت القيادة المصرية يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول سد الثغرة من الشرق لمنع وصول أي قوات إسرائيلية إضافية وعزل القوات الموجودة في الغرب، وذلك عبر دفع أحد ألوية الفرقة 21 المدرعة جنوباً من منطقة الجيش الثاني، في حين يقوم الجيش الثالث بدفاع اللواء 25 مدرع في اتجاه الشمال لغلق الثغرة في حين يتصدى اللواء 23 مشاة ميكانيكي للقوات الإسرائيلية الموجودة بالغرب، إلا حتى اللواء 25 مدرع أثناء اتجاهه لإتمام المهمة قوبل بقصف جوي إسرائيلي شديد وفي نفس الوقت هوجم بفرقة كاملة من المدرعات من المدرعات الإسرائيلية استطاعت تدميره، وبالتالي لم تنجح عملية سد الثغرة من الشرق واستطاعت فرقة أدان إسقاط كوبري بالقناة في خلال ليلتي 17 و18 أكتوبر/تشرين الأول عبرت عليه فرقتي شارون وأدان المدرعتين.

اتجهت فرقة شارون شمالاً في اتجاه الإسماعيلية لتهديد مؤخرة الجيش الثاني إلا حتى قوات الجيش بقيادة اللواء عبد المنعم خليل قابلت تلك الهجمة باللواء 150 مظلات وكتيبتين من الصاعقة واللواء 15 مدرع وأمكنها إيقاف تقدم الفرقة الإسرائيلية عند ترعة الإسماعيلية ومنعها من تطويق الجيش الثاني.

دبابات إسرائيلية مدمرة بالقرب من الإسماعيلية.

وقف إطلاق النار الأول

بعد تطور الأوضاع ودخول أمريكا الحرب بأسلحتها الحديثة لإنقاذ إسرائيل، أيقن الرئيس السادات أنه يقابل أمريكا بثقلها في حين لم يلبي الاتحاد السوفيتي طلباته من السلاح، فقبل العرض الذي طرحه كيسنجر في 16 أكتوبر/تشرين الأول بوقف إطلاق النار، فاجتمع مجلس الأمن في مساء 21 أكتوبر/تشرين الأول وأصدر صباح يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول القرار 338 الذي يقضي بوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المشهجرة في موعد لا يزيد على 12 ساعة من لحظة صدور القرار، ووافقت جميع من مصر وإسرائيل رسمياً على القرار، إلا حتى إسرائيل لم تحترم القرار عملياً نظراً لأنها لم تحقق حتى ذلك التوقيت أي أهداف عسكرية أواستراتيجية فلم ترغم القوات المصرية على سحب قواتها إلى غرب القناة مرة أخرى ولم تستطع بتر خطوط مواصلات الجيشين الثاني والثالث وفشلت في احتلال مدينة الإسماعيلية.

حصار الجيش الثالث ومدينة السويس (معركة السويس)

إخلاء المصابين الإسرائيليين
دبابة إسرائيلية محطمة خلال معارك السويس

دفعت إسرائيل خلال أيام 22 و23 و24 أكتوبر/تشرين الأول بفرقة مدرعة ثالثة إلى غرب القناة بقيادة الجنرال حدثان ماجن التي استطاعت مع فرقة أدان الضغط على الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة العميد عبد العزيز قابيل لاكتساب مزيد من الأرض في ظل حالة عدم التكافؤ سواء العددي أوالعتادي وتحت القصف الجوي للطيران الإسرائيلي فاستطاعت تطويق مدينة السويس وبحلول يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول تم حصار الجيش الثالث الموجود شرق القناة وعزله عن مركز قيادته بالغرب وتدمير وسائل العبور بمنطقته من كباري ومعديات. وحاول لواءان من فرقة أدان اقتحام السويس يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول إلا أنهم قوبلوا بمقاومة شعبية شرسة من أبناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة التي كانت تحت قيادة العميد يوسف عفيفي، ودارت معركة بين المدرعات والدبابات الإسرائيلية من جهة وشعب السويس ورجال الشرطة مع قوة عسكرية من جهة أخرى فيما سمي بمعركة السويس تكبدت خلالها القوات الإسرائيلية خسائر فادحة ولم تستطع اقتحام المدينة وتمركزت خارجها فقط، وأصبح يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول عيداً قومياً لمدينة السويس رمزاً لفدائية وشجاعة أهلها. وبعد ضغط من الاتحاد السوفيتي أعربت إسرائيل قبولها وقف إطلاق النار الثاني يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 339، كما أصدر مجلس الأمن قراره رقم 340 الذي قضى بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار، إلا حتى القوات الإسرائيلية استمرت في عملياتها خلال أيام 25 و26 و27 أكتوبر/تشرين الأول ولم يتوقف القتال عملياً حتى يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول حين تقرر عقد مباحثات الكيلو101 بين الطرفين برعاية أمريكا لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإجراءات توصيل الإمدادات لقوات الجيش الثالث.

مباحثات الكيلو101

قوات الطوارئ الدولية خلال مباحثات الكيلو101
مباحثات الكيلو101

في صباح يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول تقرر إجراء محادثات بين جميع من مصر وإسرائيل بتنسيق من الولايات المتحدة وافق عليها الطرفان لتثبيت وقف إطلاق النار وبحث إجراءات توصيل الإمدادات غير العسكرية للجيش الثالث شرق القناة، وفي نفس الوقت درس في كيفية تخليص القوات الإسرائيلية غرب القناة من نزيف خسائرها المستمر بعد فشلها في احتلال الإسماعيلية أوالسويس ومناقشة الاعتبارات العسكرية لتطبيق قرارات مجلس الأمن 338 و339 وتبادل الأسرى، على حتى تحدد مصر مكان وتوقيت الاجتماع ورتبة ممثلها في المباحثات. اختار الرئيس السادات اللواء عبد الغني الجمسي "رئيس هيئة العمليات" رئيساً للوفد المصري في المفاوضات فيما مثل الوفد الإسرائيلي الجنرال أهارون ياريف "مساعد رئيس الأركان"، وبحضور الجنرال سيلاسفيوممثلاً للأمم المتحدة، واختير الكيلومتر 101 طريق القاهرة - السويس الصحراوي مكاناً لعقد المباحثات تحت إشراف الأمم المتحدة، والتي بدأت مساء يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول وتكررت بعد ذلك عدة مرات.

اتفاقية فض الاشتباك الأولى

محمد عبد الغني الجمسي
دافيد إلعازار

نجحت مباحثات الكيلو101 في تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإمداد الجيش الثالث ومدينة السويس باحتياجاتها برعاية الولايات المتحدة، لكن لم تنجح في الوصول إلى نتائج إيجابية لفض الاشتباك بين الطرفين. فيستة نوفمبر/تشرين الثاني 1973 أجريت مفاوضات بين السادات وكسنجر في القاهرة كانت نتيجتها وضع اتفاقية النقاط الست التي وافقت عليها مصر وإسرائيل. ثم أجريت مباحثات أخرى في مصر وأخرى في جنيف في إطار مؤتمر السلام اعتباراً من 21 ديسمبر/كانون الأول 1973، وظلت المفاوضات جارية بين جميع الأطراف حتى أعرب كسنجر في 11 يناير/كانون الثاني 1974 أنه تمت الموافقة من قبل مصر وإسرائيل على اقتراح أمريكي لفك الاشتباك والفصل بين القوات وفي 18 يناير/كانون الثاني 1974 وُقعت اتفاقية فض الاشتباك الأولى في الكيلومتر 101، مثل مصر في التوقيع اللواء عبد الغني الجمسي بصفته رئيس أركان حرب القوات المسلحة "عين في هذا المنصب خلفاً للفريق سعد الدين الشاذلي في 12 ديسمبر/كانون الأول 1973"، ومثل إسرائيل الجنرال دافيد إلعازار بصفته رئيس أركان القوات الإسرائيلية، وتم تبادل وثائق التطبيق في 24 يناير/كانون الثاني 1974 ودخلت حيز التطبيق منذ ذلك التاريخ، فانسحبت القوات الإسرائيلية من غرب القناة إلى شرقها عند ممرات متلا والجدي، واحتفظت القوات المصرية بالخطوط التي وصلت إليها خلال الحرب، فيما قامت بتخفيض عدد قواتها بالشرق، وبقيت منطقة فاصلة بين القوات بين الخطوط الأمامية للطرفين تعمل فيها قوات الطوارئ الدولية.

اتفاقية فض الاشتباك الثانية

افتُتحت قناة السويس للملاحة في الدولية في يونيو/حزيران 1975. وبعد جولات طويلة من المفاوضات بين الجانبين المصري والإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة التي مثلها وزير خارجيتها هنري كسنجر، تم التوصل في 1 سبتمبر/أيلول 1975 لاتفاق حول فض الاشتباك الثاني سقطه بالأحرف الأولى عن مصر الفريق محمد علي فهمي "رئيس الأركان في ذلك الوقت"، وعن إسرائيل الجنرال موردخاي جور "رئيس الأركان"، ثم سقط بالكامل في جنيف بواسطة اللواء طه المجدوب ممثلاً عن مصر، والجنرال هرتزل شامير ممثلاً عن إسرائيل. نص هذا الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، وتقدم القوات المصرية لاسترداد 4500 كم² من أرض سيناء بعمق بلغ أقصاه 35 كم، وانسحاب القوات الإسرائيلية بحيث يصبح خط قواتها الأمامي يبعد 55 كم عن قناة السويس.

الجبهة السورية (الجولان)

الدفاعات الإسرائيلية (خط آلون)

أنشئت إسرائيل على طول الجبهة السورية خط آلون الدفاعي وهوتعبير عن خندق مضاد للدبابات يمتد عبر خط متعرج بطول 70 كم تقريباً وعرض أربعة أمتار وعمق أربعة أمتار، وكان مقاماً على جانبه الغربي من جهة إسرائيل ساتر ترابي لمنع الدبابات من التقدم إلى جانب حقول الألغام والأسلاك الشائكة، ونشر على طول هذا الخط لواء مشاة ميكانيكي داخل 11 مسقط حصين تمتد من «مسعدة» إلي «تل الساقي». وعلى مسافة ثلاثة إليخمسة كم من هذا الخط تمركز اللواء المدرع 37 داخل حفر رمي، واللواء المدرع السابع المتمركز بالجزء الجنوبي من الجبهة، وحوالي 11 إلى 20 كتيبة مدفعية.

الهجوم السوري

الرئيس السوري حافظ الأسد وبجانبه وزير الدفاع مصطفى طلاس على الجبهة

في نفس التوقيت (الساعة الثانية بعد الظهر يومستة أكتوبر/تشرين الأول) وحسب الاتفاق المسبق مع القيادة المصرية قام الجيش السوري بهجوم تام تحت ستار المدفعية الثقيلة في هضبة الجولان مركزين على نقطتين شمال وجنوب القنيطرة وشنت الطائرات السورية هجوماً كبيراً على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلومترات في اليوم الأول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في جميع مكان من الجولان. استطاعت القوات السورية اختراق الخطوط الإسرائيلية في الحسنية جنوب القنيطرة وبدأت تتقدم نحوالطرق التي تربط مرتفعات الجولان ببحر الجليل. ووصل مجموع الدبابات السورية في موجة للهجوم إلى 500 دبابة ووصل مجموع القوات السورية على الجبهة إلى 350 طائرة، 1700 دبابة، 1300 بطارية مدفع، 45 ألف جندي.

شكلت الجبهة السورية "الجبهة الشمالية لإسرائيل" منبع الخطر الأكبر على عمق إسرائيل ومدنها المأهولة بالسكان، فلم تكن مرتفعات الجولان تبعد أكثر من 15 ميلاً عن تل أبيب، لكنها في نفس الوقت كانت الأقرب في نقل المعدات وتوصيل احتياطي الجنود للاشتراك بالمعارك. وخلال يومسبعة أكتوبر/تشرين الأول انهارت الدفاعات الإسرائيلية في القطاع الجنوبي أمام القوات السورية التي بدأت تتجه إلى نهر الأردن، وتمكنت القوات السورية في من الاستيلاء على مرصد جبل الشيخ في عملية إنزال للقوات الخاصة السورية وقتلت وأسرت كافة أفراد الجيش الإسرائيلي في المسقط، وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب. فلجأت القيادة الإسرائيلية إلى سلاح طيرانها لقصف المدرعات السورية في عملية مستمرة دون توقف لتعطيل القوات السورية عن التقدم وتمكينها من توصيل الإمدادات إلى الجبهة.

الهجوم المضاد الإسرائيلي

الجبهة السورية

خلال يومثمانية أكتوبر/تشرين الأول استمر الطيران الإسرائيلي في هجومه المركز على المدرعات والقوات السورية، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المدرعات السورية، وهوما ساعد القوات البرية الإسرائيلية على صد الهجوم السوري. وابتداء من يوم اليوم الثالث للقتال شن الطيران الإسرائيلي هجماته في العمق السوري فقصف أهداف عسكرية ومدنية على السواء في دمشق، فأغارت طائرات الفانتوم على مبنى وزارة الدفاع ومبنى قيادة القوات الجوية ومحطة الإذاعة ومحطة الكهرباء ومصفاة النفط في حمص، وخزانات النفط في طرطوس واللاذقية.

وأمام التقدم السوري في القطاع الجنوبي دفعت القيادة الإسرائيلية بهجوم مضاد وتقدمت القوات الإسرائيلية في منطقة "العال" متجهة شمالاً، حتى بلغت خط الجوخدار ـ الرفيد. وعلى المحور الأوسط، تقدمت القوات الإسرائيلية حتى أوشكت حتى تغلق الطرف الشمالي للكماشة المطبقة على الخشنية، وجرت معارك عنيفة بتلك المنطقة، حتى اضطرت القوات السورية إلى الانسحاب من الخشنية يومعشرة أكتوبر/تشرين الأول خشية تعرضها لعملية التفاف. أما في القطاع الشمالي فقد انطلقت القوات السورية بقوة في الهجوم في المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة القنيطرة واستمر الهجوم في أثناء الليل. وبعد قتال استمر طوال يوميسبعة و8 أكتوبر/تشرين الأول وألحقت المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.

في يومعشرة أكتوبر/تشرين الأول انسحبت القوات السورية الرئيسية من هضبة الجولان، وأعادت القوات الإسرائيلية احتلال مدينة القنيطرة، وتقدمت القوات الإسرائيلية حتى وصلت إلى خط وقف إطلاق النار المحدد بعد حرب 1967 المعروف باسم "الخط الأرجواني"، وبالتالي عاد الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب. وبدأت إسرائيل الإعداد لشن هجوم عام على العمق السوري وصولاً إلى دمشق، مما أرغم القيادة السورية على إشراك احتياطيها الإستراتيجي الأخير بالمعركة وهوالفرقة الثالثة المدرعة التي كانت تتمركز شمال دمشق. وفي يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول بدأت القوات الإسرائيلية هجومها على محورين بعد هجمات جوية عنيفة، إلا أنه في يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول لم تستطع القوات الإسرائيلية إلى أبعد من ذلك بسبب الخسائر الفادحة للفرق الإسرائيلية في الأرواح والمعدات، وعودة القوات السورية إلى مواقعها الحصينة على الخط الأرجواني، وانضم إليها الفرقة الثالثة المدرعة العراقية وكذا اللواء 40 المدرع الأردني اللذان بدءاً في الوصول اعتباراً من يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول. فانتهت بذلك المعارك على تلك الجبهة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول عند الخط الأرجواني في الجزأين الأوسط والجنوبي، وفي الجزء الشمالي تقدمت القوات الإسرائيلية 15 كم شمال هذا الخط مكونة ما يعهد بجيب سعسع وهي مدينة تقع على مسافة 40 كم من دمشق.

حرب الاستنزاف السورية

فيسبعة مارس/آذار 1974 قرر الرئيس السوري حافظ الأسد خوض حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية لتكبيده أكبر خسائر ممكنة، وذلك بعد احتلال إسرائيل لهضبة الجولان مرة أخرى ووصولها إلى جيب يبعد عن دمشق 40 كم تقريباً. هجرزت الهجمات السورية على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً حتى توسطت الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها هنري كسنجر للتوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل.

اتفاقية فض الاشتباك

القنيطرة بعد عودتها للسيادة السورية عام 1974

سقطت سوريا وإسرائيل اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو/أيار 1974 في جنيف، بعد اشتباكات حرب الاستنزاف المتواصلة التي خاضتها القوات السورية عقب احتلال القوات الإسرائيلية لهضبة الجولان مرة أخرى. نصت الاتفاقية على انسحاب إسرائيل من الجيب الذي احتلته ويبعد عن دمشق حوالي 40 كم، وكذلك من مدينة القنيطرة، وأرض مساحتها 60 كم² من حولها، وإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول الحدود، عرضه يبدأ بعشرات قليلة من الأمتار في النوب جنوباً، ويتسع ليصبح بعرضستة كم في القنيطرة ثم يصبح عرضهعشرة كم في جبل الشيخ. وتم الاتفاق على منطقتين أخريين محدودتي السلاح على جانبي الحدود الأولى وعرضهاعشرة كم ويسمح فيها لكل طرف بإدخال 75 دبابة و6000 جندي فقط، والثانية وعرضها أيضاعشرة كم، ويسمح لكل طرف بأن يدخل فيها 450 دبابة من دون تحديد عدد الجنود. كما تم الاتفاق على حتى يتمتع جميع طرف بحرية الطيران العسكري في سماء بلاده ولكن الاتفاقية فرضت على سوريا حتى لا تدخل صواريخ «سام» مضادة للطائرات في الأرض السورية بعمق 25 كم. وتقرر إقامة قوة دولية لتراقب تطبيق الاتفاقية في الحزام المنزوع السلاح، وكذلك في المحورين الآخرين. وفي جميع سنة يتم تجديد المصادقة على وجود هذه القوات في مجلس الأمن الدولي.

الجبهة الإسرائيلية

لجنة أجرانات

بعد وضع الحرب أوزارها تشكلت في إسرائيل لجنة أطلق عليها «لجنة أجرانات» نسبة إلى القاضي الإسرائيلي شمعون أجرانات الذي شغل منصب رئيس المحكمة العليا في إسرائيل في الفترة من 1965 إلى 1976، وذلك بهدف محاكمة المتسببين في خسائر إسرائيل على جبهة الحرب، ومن بين الذين استجوبتهم اللجنة: جولدا مائير "رئيسة الوزراء"، موشيه ديان "وزير الدفاع"، دافيد إلعازار "رئيس الأركان"، إيلي زعيرا "رئيس المخابرات العسكرية" «أمان». أوصت اللجنة بعزل رئيس الأركان من منصبه ونقل رئيس المخابرات العسكرية إلى أماكن غير حساسة.

المساعدات المقدمة خلال الحرب

الدول المعاونة بالعمليات العسكرية

الرئيس العراقي أحمد حسن البكر
الرئيس الجزائري هواري بومدين

شاركت تسع دول عربية بتقديم الدعم العسكري على الجبهتين المصرية والسورية، وهي على الترتيب من ناحية قوة التأثير (العراق، الجزائر، ليبيا، الأردن، المغرب، السعودية، السودان، الكويت، تونس)، وهذا الترتيب قائم على أساس القوات العسكرية فقط بخلاف الدعم المالي الذي قدمته الدول العربية في الحرب، وقياساً على أساس حتى السرب الجوي يعادل 20 نقطة، اللواء المدرع يعادلعشرة نقاط، لواء المشاة يعادلخمسة نقط، كتيبة مشاة تعادل نقطة واحدة، وفي حالة تعادل النقاط تعطى الأسبقية لتاريخ الوصول.

الدولة مصر سوريا ملاحظات
العراق تواجد قبل اندلاع الحرب سرب هوكر هنتر. بعد اندلاع الحرب ارسل العراق ثلاثة أسراب ميج 21 وسرب ميج 17، وفرقة مدرعة وفرقة مشاة. مشاركة العراق في حرب أكتوبر
الجزائر بعد اندلاع الحرب ارسلت الجزائر سرب ميج 21، سرب سوخوي 7، سرب ميج 17، وصلت أيامتسعة و10 و11 أكتوبر/تشرين الأول 1973، ولواء مدرع وصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
ليبيا تواجد قبل اندلاع الحرب سربي طائرات ميراج أحدهما بقيادة طيارين ليبيين والآخر بقيادة طيارين مصريين، لواء مدرع.
الأردن ـ بعد اندلاع الحرب ارسلت الأردن لواءين مدرعين.
المغرب لواء مشاة. لواء مدرع.
السعودية ـ لواء مشاة "إلى الجبهة الأردنية".
السودان بعد اندلاع الحرب أُرسل لواء مشاة سوداني إلى الجبهة المصرية ولكنه لم يستطع الوصول إليها إلا بعد وقف إطلاق النار.
الكويت تواجدت قبل اندلاع الحرب كتيبة مشاة.
وبعد اندلاع الحرب ارسلت الكويتخمسة طائرات هوكر هنتر
بعد اندلاع الحرب ارسلت الكويت لواء مجحفلا
(قوة الجهراء)
مشاركة الكويت في حرب أكتوبر
تونس كتيبة مشاة.
كوريا الشمالية تواجدت قبل اندلاع الحرب تجريدة كورية من 30 طياراً و8 موجهين جويين و5 مترجمين و3 عناصر للقيادة والسيطرة وطبيباً وطباخاً منذ يوليو/تموز 1973 ، فيما لف المصريون شبكة الدفاع الجوي والشئون الإدارية الخاصة بهذا السرب. واشتبك الطياريون الكوريون ضد الإسرائيليين سواء قبل حرب أكتوبر أوخلالها. مشاركة كورية الشمالية في حرب أكتوبر

سلاح البترول (الحظر النفطي)

محطة وقود أمريكية تعلن عدم توفر الوقود بسبب الأزمة التي سببها الحظر النفطي العربي
الملك فيصل بن عبد العزيز

في أغسطس/آب 1973 قام السادات بزيارة سرية للعاصمة السعودية الرياض والتقى بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود حيث كشف له السادات عن قرار الحرب على إسرائيل إلا أنه لم يخبر الملك فيصل بموعد الحرب مكتفياً بالقول حتى الحرب قريبة. وقد طلب السادات خلال اللقاء حتى تقوم السعودية ودول الخليج بوقف ضخ البترول للغرب حال نجاح خطة الهجوم المصرية.

في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1973 قرر الملك فيصل استخدام سلاح النفط في المعركة، فنادى إلى اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت وقرروا تخفيض الإنتاج العربي بنسبة 5% فوراً، وتخفيض 5% من الإنتاج جميع شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو/حزيران 1967، وقررت ست دول بترولية من الأوبك حمل ثمن بترولها بنسبة 70%، وقررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل بما فيها الولايات المتحدة. واستدعى الملك فيصل السفير الأمريكي في السعودية وأبلغه رسالة للرئيس نيكسون تتضمن ثلاث نقاط هي: إذا استمرت الولايات المتحدة في مساندة إسرائيل، فإن مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية يفترض أن تتعرض لإعادة النظر، وأن السعودية يفترض أن تخفض إنتاجها بنسبة 10% وليس فقط 5% كما قرر وزراء البترول العرب، وألمح الملك إلى احتمال وقف شحن البترول السعودي إلى الولايات المتحدة إذا لم يتم الوصول إلى نتائج سريعة وملموسة للحرب الدائرة.

في 20 أكتوبر/تشرين الأول 1973 رداً على الحظر النفطي، أعربت الولايات المتحدة أنها ستدعم إسرائيل بمبلغ 2 مليار و100 مليون دولار كشحنات أسلحة جديدة، وفي اليوم نفسه أعربت الدول العربية حظر تصدير النفط تماماً إلى الولايات المتحدة. وصرح الملك فيصل في أعقاب تلك المستوى بأن الحظر لن يحمل قبل انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967. فيثمانية نوفمبر/تشرين الثاني 1973 عقب تضخم آثار أزمة النفط في الولايات المتحدة وحلفائها والتي ظهرت واضحة في طوابير السيارات التي ليس لها آخر عند محطات الوقود، قام هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكية بزيارة إلى الرياض، في محاولة لإقناع الملك فيصل باستئناف تصدير النفط، إلا حتى العاهل السعودي تمسك بضمان الولايات المتحدة لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وتخليها عن تأييد إسرائيل.

الجسر الجوي الأمريكي

دبابة منقولة جواً من الولايات المتحدة إلى إسرائيل خلال عملية عشب النيكل

دخلت مصر وسوريا الحرب وهي تعتمد على ما تملكه من سلاح سوفيتي ليس الأحدث في تلك الفترة، فيما كان السلاح الأمريكي المتطور هوأساس تسليح الجيش الإسرائيلي، وخلال الفترة منعشرة إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول طورت الولايات المتحدة خطتها لنقل أكبر كمية من السلاح إلى إسرائيل في أقصر وقت فيما سمي بعملية عشب النيكل، ووظفت إسرائيل لذلك مجهودات طيرانها المدني لنقل تلك الأسلحة والمعدات، فيما حاولت الولايات المتحدة تقصير المسافة على عملية النقل باستخدام ما تملكه من طائرات نقل عسكرية لنقل الحمولات إلى جزر الأزور في المحيط الأطلنطي ومنها تقوم الطائرات الإسرائيلية باستكمال عملية النقل، ولكن لم تحقق تلك الفكرة السرعة الكافية المطلوبة لدعم الجبهة الإسرائيلية لتعويض خسائرها، فاتُخذ قرار بإنشاء جسر جوي أمريكي تستخدم فيه طائرات النقل العسكرية الأمريكية للقيام بعمليات النقل من الولايات المتحدة إلى إسرائيل مباشرة.

في 13 أكتوبر أمر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون القوات الجوية الأمريكية بالبدء بعملية عشب النيكل وبدأت الطائرات الأمريكية بالتوافد على إسرائيل بدءاً من يوم 14 أكتوبر حيث وصلت أول طائرة في الساعة العاشرة من مساء الرابع عشر من أكتوبر من نوع C-5 غلاكسي في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب بإسرائيل وقد نقلت الطائرات الأمريكية إلى إسرائيل نحو12,880 طن من الأسلحة والذخائر حتى يوم 25 أكتوبر وبالرغم من حتى وقف اطلاق النار في 26 أكتوبر إلا حتى الجسر الجوي استمر حتى 14 نوفمبر بمجموع 567 رحلة لمطار بن غوريون وبحمولة إجمالية بلغت 22,300 طن من المعدات والأسلحة والذخيرة وذلك عبر استخدام نحو228 طائرة ، كما قامت طائرات شركة العال الإسرائيلية من جانبها بنقل نحو5,500 طن إضافي من المعدات نقلت بواسطة طائرات الشركة. ودعمت أمريكا هذا الجسر الجوي بجسر بحري لنقل المعدات كبيرة الحجم بلغت أكثر من 65,000 طن من الدبابات والمدافع والعربات، وتكلفت عملية النقل الجوي فقط 88.5 مليون دولار "في تلك الفترة"، بخلاف ثمن المعدات. وتمكنت أمريكا من خلال هذا الجسر من حمل الكفاءة التسليحية للقوات الإسرائيلية بشكل أخل بميزان القوى لصالح إسرائيل وساعدها على تطبيق ثغرة الدفرسوار بنجاح.

الجسر الجوي السوفيتي

بدء الاتحاد السوفيتي أعطى أكبر جسر جوي في تاريخه الحربي إلى جميع من مصر وسوريا بعد مرور ثلاثة أيام على شن الحرب، قامت خلاله الطائرات السوفيتية المتنوعة بتطبيق 900 رحلة جوية نقلت خلالها 15,000 طن من المعدات الحربية. إلا حتى هذا الجسر كان متواضعاً بالمقارنة مع الجسر الجوي الأمريكي لإسرائيل سواء من حيث كم الأسلحة أونوعها، ووجه أكثر من نصف الجسر الجوي إلى الجبهة السورية. كما قام الاتحاد السوفيتي بعملية نقل بحري لنحو63,000 طن من الأسلحة إلى القوات العربية وصلت قبل وقف إطلاق النار، نقل أكثرها إلى سوريا.

طريق السلام

زيارة السادات للقدس

خطاب الرئيس السادات في الكنيست الإسرائيلي

بعد أربع سنوات من النتائج غير المثمرة للمفاوضات غير المباشرة بين أطراف حرب أكتوبر بوساطة أمريكية، أعرب السادات فيتسعة نوفمبر/تشرين الثاني 1977 من داخل البرلمان المصري استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل العالم العربي في ذلك الوقت. رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن ورئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر بإعلان السادات، وعلق عليها الرئيس الأمريكي بأن "السادات يشبه أول رجل صعد إلى سطح القمر"، وتحدد لزيارته يوم السبت الموافق 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977. قام السادات أيضاً قبل زيارته إسرائيل بزيارة سوريا لتنسيق المواقف، فأعرب الجانب السوري اعتراضه على تلك الزيارة إلا حتى السادات قرر المضي قدماً بخطوة التفاوض المباشر، وأعرب من داخل الكنيست الإسرائيلي أنه لم يجئ ليعقد اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل وأن الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة عام 1967 أمر بديهي لا يُقبل فيه الجدل ولا راتى فيه لأحد أومن أحد، وأنه لا معنى للحديث عن السلام مع استمرار احتلال الأرض العربية. ونادى السادات بيجن لزيارة مصر، وعُقد مؤتمر قمة في الإسماعيلية في 25 ديسمبر/كانون الأول 1977 بين الطرفين.

اتفاقية كامب ديفيد

الرئيس المصري السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن والرئيس الأمريكي جيمي كارتر داخل منتجع كامب ديفيد

عقد مؤتمر كامب ديفيد خلال الفترة من أربعة إلى 17 سبتمبر/أيلول 1978 بهدف الوصول إلى حلول نهائية للقضايا العالقة بين جميع من مصر وإسرائيل. ترأس الوفد المصري أنور السادات "الرئيس المصري" وبعضوية جميع من حسن التهامي "نائب رئيس الوزراء"، محمد إبراهيم تام "وزير الخارجية"، بطرس غالي "وزير الدولة للشئون الخارجية"، أسامة الباز، نبيل العربي "المستشار القانوني لوزارة الخارجية"، عبد الرؤوف الريدي، أحمد ماهر، أحمد أبوالغيط. وترأس الوفد الإسرائيلي مناحم بيجن "رئيس الوزراء" وبعضوية جميع من موشيه ديان "وزير الخارجية"، عيزر وايزمان "وزير الدفاع"، أهارون باراك "المستشار القانوني". فيما قاد الوساطة الوفد الأمريكي برئاسة جيمي كارتر "الرئيس الأمريكي" وبعضوية جميع من زبغنيوبريجينسكي "مستشار الأمن القومي"، سايرس فانس "وزير الخارجية"، وليام كوانت. في نهاية المفاوضات سقط الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي على اتفاقية كامب ديفيد في مساء يوم 17 سبتمبر/أيلول 1978 داخل البيت الأبيض، والتي نصت على الانسحاب الإسرائيلي الكامل وممارسة مصر سيادتها كاملة على سيناء، حرية ملاحة السفن الإسرائيلية في المضايق وخليج السويس وقناة السويس، الاستخدام المدني للمطارات التي شيدتها إسرائيل في سيناء. أدى توقيع الاتفاقية إلى غضب عارم في العالم العربي نتج عنه تجميد عضوية مصر في جامعة الدول العربية ونقل مقر الجامعة إلى تونس بدلاً من القاهرة خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 1989. فيعشرة ديسمبر/كانون الأول 1978 منح السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام مناصفةً احتفاءً بتوقيع الاتفاقية.

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل

الرئيس المصري السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن والرئيس الأمريكي جيمي كارتر عقب توقيع معاهدة السلام
الحدود المصرية الإسرائيلية

في 26 مارس/آذار 1979 سقط الرئيس السادات ورئيس الوزراء مناحم بيجن على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في البيت الأبيض بواشنطن، والتي نصت على إنهاء حالة الحرب بين الطرفين وإقامة سلام عادل بينهما، سحب إسرائيل لكافة قواتها العسكرية وأفرادها المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين واستئناف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، إقامة الطرفين علاقات طبيعية وودية بما في ذلك الاعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة، إقرار الطرفين واحترامهم جميع منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي، التعهد بالامتناع عن تهديد الآخر باستخدام القوة وحل كافة المنازعات بالوسائل السلمية، تعهد جميع طرف بعدم صدور عمل من أفعال الحرب أوالأفعال العدوانية، إقامة ترتيبات أمن متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية والإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبين دوليين وتعدل الترتيبات الأمنية باتفاق الطرفين بناءً على طلب أحدهما، كفالة حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية في قناة السويس وخليج السويس وخليج العقبة والمضايق والبحر الأبيض المتوسط شأنها شأن جميع الدول، حل الخلافات الناشئة حول تطبيق أوتفسير المعاهدة عن طريق التفاوض وإذا لم يتيسر حلها بتلك الكيفية تحال إلى التحكيم. وفيتسعة أبريل/نيسان 1979 أقر مجلس الشعب المصري المعاهدة بالأغلبية.

في أعقاب توقيع اتفاقية المعاهدة، أعرب الرئيس الأمريكي جيمي كارتر تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل لقاء الحفاظ على السلام في المنطقة. وتحولت تلك المعونة منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع ثلاثة مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.

تحرير سيناء

أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي تام من سيناء، وعودة السيادة المصرية على تام ترابها طبقاً لجدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحوالتالي: في 26 مايو/أيار 1979 حمل الفهم المصري على مدينة العريش وانسحبت إسرائيل من خط العريش/رأس محمد. في 26 يوليو/تموز 1979 انسحبت إسرائيل من مساحةستة آلاف كم² من أبوزنيبة حتى أبوخربة. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 انسحبت إسرائيل من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبر ذلك اليوم هوالعيد القومي لمحافظة جنوب سيناء. في 25 أبريل/نيسان 1982 خلال عهد الرئيس محمد حسني مبارك رُفع الفهم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، وأُعلن هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير جميع شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في معضلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء، والتي تم تحريرها في النهاية عن طريق التحكيم الدولي.

تحرير طابا

الفهم المصري على الحدود المصرية الإسرائيلية
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يحمل فهم مصر على طابا في 19 مارس/آذار 1989

بعد عقد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، والتي بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي أواخر عام 1981 الذي كان يتم خلاله تطبيق الفترة الأخيرة من مراحل هذا الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه الفترة، وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة (91) في طابا، الأمر الذي أدى لإبرام اتفاق في 25 أبريل/نيسان 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود، والذي نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب حتى يتم وفقاً لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أوتفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أوتحال إلى التحكيم. وبعد ثلاثة أشهر من هذا الاتفاق افتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود. فقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أواللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم برئاسة نبيل العربي ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم في جنيف. عقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم، تم توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر/أيلول 1986، والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة. وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتحكيم وفقاً لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات ال14 المتنازع عليها. وفي 29 سبتمبر/أيلول 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، واتى الحكم في صالح مصر مؤكداً حتى طابا مصرية، وفي 19 مارس/آذار 1989 كان الاحتفال التاريخي بحمل فهم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.

حفظ تاريخ الحرب

مصر

ساحة المتحف الحربي بالقلعة
مجسمات لغرفة عمليات حرب أكتوبر من داخل المتحف الحربي
مبنى بانوراما حرب أكتوبر
ساحة بانوراما حرب أكتوبر

تخليداً لذكرى فوزات أكتوبر تحتفل القوات المسلحة المصرية بعيدها يومستة أكتوبر من جميع عام. وأُنشأت في مصر عدة متاحف سواء في القاهرة أوفي مدن القناة وضعت بها بعض البتر من خلفات الحرب، ولعل أشهر تلك المنشآت بانوراما حرب أكتوبر بشارع صلاح سالم بالقاهرة والتي تعرض تسجيلات بالصوت والصورة تحكي قصص المعارك الحربية المصرية بست لغات مختلفة هي العربية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الفرنسية، اليابانية.

افتتحت البانوراما فيخمسة أكتوبر/تشرين الأول 1989 وأقيمت على يد فنيون كوريون علي مساحة 31 ألف متر² يشغلها مبني وحديقة، بالإضافة إلى ساحة انتظار سيارات بمسطح حواليستة ألاف متر². وتحتوي على منصتان للعرض المكشوف إحداهما لعرض نماذج من أسلحة القوات التي شاركت في حرب أكتوبر سنة 1973، والأخرى لعرض نماذج لبعض الأسلحة الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها. أما المبني الرئيسي فشيد على شكل أسطواني قطره 44 متر وارتفاعه 27 متر يعلوه برج من الحديد والنحاس ارتفاعه 10.5 متر وبه قاعات العرض الرئيسية التي تتضمن مخطة تاريخية.

فيما يمثل المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين أحد أبرز المتاحف العسكرية التي تخلد التاريخ العسكري المصري. أنشئ المتحف عام 1937 بمبنى وزارة الدفاع القديم بشارع الفلكي، ثم انتقل إلى مبنى مؤقت بجاردن سيتي عام 1938، ثم انتقل إلى مقره الحالي بقصر الحرم بالقلعة وافتتح رسمياً في نوفمبر/تشرين الثاني 1949. أعيد تجديد المتحف أكثر من مره كان أولها في 26 يوليو/تموز 1982، وفي 26 أبريل/نيسان 1988 بالاشتراك مع هيئة الآثار، وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 بالاشتراك مع جمهورية كوريا الديمقراطية.

يشغل المتحف قصور الحرم الثلاث بالضلع البحري الغربي للقلعة ويشرف على جبل المقطم والحطابة وباب المدرج (مدخل القلعة)، ويعود تاريخ تلك القصور إلى عصر محمد علي باشا. أنشئ أولها القصر الأوسط في عام 1872 ثم تلاه القصر الشرقي والغربي.

وفي 31 مايو2016 افتتح متحف القوات الجوية المصرية لبضم أبرز أنواع المقاتلات التي شاركت في الحروب التي خاضتها مصر وعلى رأسها حرب أكتوبر ومن تلك الطائرات الميج.

سوريا

المتحف الحربي السوري

أُنشأت في سوريا أيضاً عدة منشآت تخليداً لذكرى حرب تشرين التحريرية منها بانوراما حرب تشرين التي تقع عند مدخل دمشق الشمالي وسط حديقة كبيرة مساحتها نحو62700 متر². صممت البانوراما على شكل جناحين جانبيين بينهما قسم دائري مقبب بقطر 43.1 متر وبارتفاع كلي يبلغ 37.1 متر، وعلى طرفيه أدراج توصل إلى الجناحين ثم إلى منصة العرض البانورامي التي تروي سيرة معارك القوات السورية بأدق تفاصيلها من جنود وأسلحة ودبابات وطائرات، بالإضافة إلى ساحتين لعرض الأسلحة مساحة جميع منهما 1760 متر²، تضم الساحة الأولى نماذج لبعض الأسلحة والعتاد المستخدم في الحرب فيما تضم الساحة الثانية نماذج للأسلحة والعتاد الإسرائيلي.

بدأ تأسيس المتحف الحربي السوري عام 1957 في قصر العظم، ثم انتقل إلى التكية السليمانية التي شيدت عام 1554 على ضفة نهر بردى الجنوبية في الجهة الغربية لمدينة دمشق، وافتتح رسمياً في 25 أغسطس/آب 1959. بدأ المتحف بأربع قاعات عرض، ومنذ تاريخ افتتاحه حتى عام 1972 أضيفت إليه عدة أقسام، وأصبح عدد القاعات خمسة هي (قاعة الأسلحة النارية الثقيلة، قاعة الأسلحة النارية الخفيفة، القاعة التاريخية، قاعة الأسلحة البيضاء، قاعة الثورات السورية) وبعد حرب تشرين التحريرية أضيفت قاعة سادسة تختص بنضال القوات المسلحة السورية ودورها في الحرب. في عام 2011 أوقف العمل بالمقر الحالي للمتحف، وتقرر نقله إلى مسقط جديد.

طائرة سورية في متحف القوات الجوية الإسرائيلية
دبابة مصرية في متحف باتي هاؤوسيف


إسرائيل

وفي إسرائيل توجد بعض البتر من مخلفات الحرب في المتاحف العسكرية الإسرائيلية ومنها متحف تاريخ قوات الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أومتحف باتي هاؤوسيف (بالإنجليزية: Batey ha-Osef Museum)‏، ومتحف القوات الجوية الإسرائيلية في حتسريم الذي تأسس في عام 1977 وافتتح للعامة في عام 1991، ومتحف ياد لا شيريون في لطرون (بالإنجليزية: Yad La-Shiryon Museum)‏.

الحرب في الإعلام

مصر

الوفاء العظيم
العمر لحظة
أبناء الصمت
الرصاصة لا تزال في جيبي

وثقت السينما المصرية لحظة النصر في حرب السادس من أكتوبر بمجموعة من الأفلام رصدت فترة الحرب وسُجلت في تاريخ السينما كعلامات معبرة عن تلك الفترة، والتي تُعرض على شاشات التليفزيون المصري في شهر أكتوبر/تشرين الأول من جميع عام احتفالاً بذكرى النصر، وتتمثل تلك الأفلام في جميع من حتى آخر العمر إنتاج عام 1975، تأليف يوسف السباعي، إخراج أشرف فهمي، بطولة محمود عبد العزيز ونجوى إبراهيم. الرصاصة لا تزال في جيبي إنتاج عام 1974، تأليف إحسان عبد القدوس، إخراج حسام الدين مصطفى، بطولة محمود ياسين ونجوى إبراهيم، أبناء الصمت إنتاج عام 1974، تأليف مجيد طوبيا، إخراج محمد راضي، بطولة نور الشريف ومحمود مرسي. العمر لحظة إنتاج عام 1978، تأليف يوسف السباعي، إخراج محمد راضي، بطولة ماجدة وأحمد زكي. بدور إنتاج عام 1974، تأليف وإخراج نادر جلال، بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين. الوفاء العظيم إنتاج عام 1974، تأليف فيصل ندا، إخراج حلمي رفلة، بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين. وذلك بخلاف الأعمال العسكرية التي أعدتها إدارة الشئون المعنوية والأفلام القصيرة والأغاني الوطنية التي لا زالت تُنتج حتى الآن.

سوريا

لم تتناول الأفلام الروائية الطويلة في السينما السورية أحداث الحرب بشكل مباشر، لكنها تحدثت عن تداعياتها وآثارها، وانتجت أفلام رصدت الفترة بين نكسة حزيران وحرب تشرين، أوأوردت مشاهد بالقرب من الجبهة باعتبارها خلفية تاريخية للأحداث، أوإطاراً لبعض وقائعها، أوذات تأثيرات على مصائر بعض الشخصيات. ومن تلك الأفلام الأحمر والأبيض والأسود، إنتاج عام 1976، إخراج بشير صافيه. الاتجاه المعاكس، إنتاج عام 1975، إخراج مروان حداد. حادثة النصف متر، إنتاج عام 1980. صندوق الدنيا، إنتاج عام 2002، إخراج أسامة محمد. رسائل شفهية، إنتاج عام 1991، إخراج عبد اللطيف عبد الحميد. ليالي ابن آوى، إنتاج عام 1990، إخراج عبد اللطيف عبد الحميد. وذلك بخلاف عدة أفلام وثائقية وتليفزيونية قدمت محتوى لخص بعض أحداث الحرب على الجبهة السورية.

إسرائيل

تناولت السينما الإسرائيلية حرب يوم الغفران في عدد قليل نسبياً من الأفلام بالمقارنة مع ما قدمته من أفلام عن حروبها السابقة، وذلك لأنها أنهت صورة الجيش الذي لا يهزم في ذهن الكثيرين، وانصب الاهتمام الأكبر في محتوى تلك الأفلام على كسب التعاطف الدولي بتصوير مآلات الحرب. من أبرز تلك الأفلام Kippur، إنتاج عام 1973، إخراج عاموس غيتاي. The Vulture، إنتاج عام 1981، إخراج ياكي يوشا. Tzomet Volkan، إنتاج عام 1998، إخراج ايرن ريكليس. Yom Hadin، إنتاج عام 1974، إخراج جورج اوفاديا. Blues Lahofesh Hagadol إنتاج عام 1987، إخراج رينيه شور. وذلك بجانب مجموعةً من الأعمال التليفزيونية والأفلام الوثائقية الإسرائيلية التي كان موضوعها حرب يوم الغفران.

ملحق الشخصيات الرئيسية

مصر

الرئيس محمد أنور السادات
الاسم المنصب الاسم المنصب
رئيس الجمهورية / محمد أنور السادات
الفريق أول / أحمد إسماعيل علي وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة
والقائد العام للجبهتين المصرية والسورية
الفريق / سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة
اللواء / محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي اللواء / محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية
اللواء / فؤاد ذكري قائد القوات البحرية اللواء / عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات
اللواء / إبراهيم فؤاد نصار مدير إدارة المخابرات الحربية اللواء / محمد سعيد الماحي مدير إدارة المدفعية
اللواء / كمال حسن علي مدير إدارة المدرعات اللواء / جمال محمد علي مدير إدارة المهندسين
اللواء / محمد عبد المنعم الوكيل مدير إدارة المشاة اللواء / نبيل شكري مدير سلاح الصاعقة
العميد / محمود عبد الله مدير سلاح المظلات اللواء / نوال السعيد رئيس هيئة الإمداد والتموبن
اللواء / عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث اللواء / سعد الدين مأمون قائد الجيش الثاني **

** أصيب اللواء / سعد الدين مأمون بنوبة قلبية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول، فتولى اللواء / تيسير العقاد قيادة الجيش الثاني بالإنابة خلال أيام 14-16 أكتوبر/تشرين الأول وحتى تعيين اللواء / عبد المنعم خليل قائداً للجيش الثاني في 16 أكتوبر/تشرين الأول.

من اليسار إلى اليمين رئيس البرلمان أحمد الخطيب، الرئيس السوري حافظ الأسد، نائب الأمين العام لحزب البعث عبد الله الأحمر، وزير الدفاع مصطفى طلاس

سوريا

الاسم المنصب الاسم المنصب
رئيس الجمهورية / حافظ الأسد
اللواء / مصطفى طلاس وزير الدفاع اللواء / يوسف شكور رئيس أركان حرب القوات المسلحة
اللواء / ناجي جميل قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء / حكمت الشهابي مدير المخابرات الحربية
اللواء / عبد الرزاق الدردري رئيس هيئة العمليات العميد / فضل حسين قائد القوات البحرية

إسرائيل

رئيسة الوزراء جولدا مائير
الاسم المنصب الاسم المنصب
رئيسة الوزراء / جولدا مائير
جنرال / موشيه دايان وزير الدفاع جنرال / دافيد إلعازار رئيس الأركان العامة
جنرال / بنجامين تالم قائد القوات البحرية جنرال / بنيامين بليد قائد القوات الجوية
جنرال / إلياهوزاعيرا مدير الاستخبارات العسكرية جنرال / يسرائيل تال نائب رئيس الأركان العامة
جنرال / إسحاق حوفي قائد القيادة الشمالية "الجبهة السورية" جنرال / شموئيل غونين قائد القيادة الجنوبية "الجبهة المصرية"

معرض صور

انظر أيضاً

  • القوات المسلحة المصرية
  • القوات المسلحة السورية
  • جيش الدفاع الإسرائيلي
  • الصراع العربي الإسرائيلي
  • قائمة نزاعات الشرق الأوسط الحديثة
  • قائمة حروب مصر
  • حرب 1948
  • حرب 1956
  • حرب 1967


ملاحظات

  1. ^ لا يوجد تشكيل بحجم لواء ضمن القوات الخاصة السورية، فالقوات الخاصة السورية تتألف من كتيبة مظليين ومجموعة صاعقة

مصادر

  1. الفريق سعد الدين الشاذلي، "مذكرات حرب أكتوبر"، طبعة 2003، 401 صفحة، دار بحوث الشرق الأوسط الأمريكية.
  2. ^ Simon Dunstan P.18
  3. . نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  4. موشيه دايان، إعداد / شوقي إبراهيم، "ديان يعترف"، طبعة 1977، 367 صفحة، دار التعاون للطبع والنشر.
  5. Gawrych, p.141
  6. ^ Eitan Haber, Zeev Schiff. Yom Kippur War Lexicon. p. 31.
  7. ^ Abraham Rabinovich. The Yom Kippur War. p. 496.
  8. ^ George W. Gawrych. The Albatross of Decisive Victory. p. 243.
  9. ^ أسرار جديدة يذيعها الرئيس لأول مرة. مجلة الهلال. أربعة يوليو1976.
  10. Edgar O'Ballance. No Victor, No Vanquished. p. 265.
  11. ^ "حديث المشير أحمد إسماعيل حول بعض جوانب حرب أكتوبر بصحيفة الأهرام". موسوعة المقاتل. 14-10-1974. مؤرشف من الأصل فيستة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2016.
  12. Edgar O'Ballance. No Victor, No Vanquished. p. 301.
  13. ^ علي محمد لبيب، "القوة الثالثة - تاريخ القوات الجوية المصرية"، طبعة 1977، 250 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  14. جمال حماد، "المعارك الحربية على الجبهة المصرية"، طبعة 2002، 912 صفحة، دار الشروق.
  15. ^ "مصر وسوريا تحييان ذكرى حرب أكتوبر". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  16. ^ "بعد 41 عاما.. إسرائيل منشغلة بحرب أكتوبر". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل فيتسعة سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  17. ^ سارة فتح الله. "أكتوبر..73 يوم الفوز للإرادة العربية". الأهرام. مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  18. ^ أحمد مرسي (05-10-2016). "حرب أكتوبر . . كما يراها العالم". الهيئة العامة للاستعلامات. مؤرشف من الأصل في أربعة يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  19. ^ طه المجدوب. "نصر أكتوبر .. الطريق إلى السلام". الهيئة العامة للاستعلامات. مؤرشف من الأصل في أربعة يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  20. ^ أحمد مرسي. "حرب أكتوبر 1973 (أيام وسنين في حياة المصريين)". محافظة القاهرة. مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  21. ^ "اليهود في يوم الغفران يتذكرون حرب أكتوبر". روسيا اليوم. 11-10-2016. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2016.
  22. ^ "السادس من أكتوبر: ذكرى "يوم أسود" على إسرائيل". الجزيرة مباشر. 05-10-2015. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2016.
  23. ^ بدور محمد أبوالسعود، "بورسعيد الحاضر والمستقبل - محافظة بورسعيد"، 180 صفحة، إدارة العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد - مطابع المستقبل.
  24. المشير محمد عبد الغني الجمسي، "مذكرات الجمسي - حرب أكتوبر 1973"، طبعة 1998، 596 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  25. طه المجدوب، "حرب أكتوبر .. طريق السلام"، طبعة 1993، 253 صفحة، الهيئة العامة للاستعلامات.
  26. ^ "أوراق من دفتر العبور (22) حرب الاستنزاف.. بداية العبور". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2016.
  27. ^ "حرب الاستنزاف المجيدة". الأهرام. مؤرشف من الأصل فيعشرة أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2016.
  28. ^ الفريق أول محمد فوزي، "مذكرات الفريق أول محمد فوزي - حرب الثلاث سنوات 1970/1967"، طبعة 1990، 407 صفحة، دار المستقبل العربي.
  29. ^ أمين هويدي، "أضواء على مسببات نكسة 67 وعلى حرب الاستنزاف" (1975)، 232 صفحة، دار الطليعة للطباعة والنشر.
  30. ^ هيئة البحوث العسكرية، "صفحات مضيئة من تاريخ مصر العسكري (حرب الاستنزاف يونيو1967 - أغسطس 1970)" (1998)، 183 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  31. أنور السادات، "البحث عن الذات - سيرة حياتي"، طبعة 1979، 361 صفحة، المخط المصري الحديث.
  32. ^ "قيادات وتواريخ هامه في الصراع المصري الإسرائيلي". المجموعة 73 مؤرخين. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 أكتوبر 2016.
  33. "ميزان القوى وانتشار القوات". موسوعة المقاتل. مؤرشف من الأصل فيسبعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  34. ^ "حرب أكتوبر 1973 من وجهة النظر المصرية". موسوعة المقاتل. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  35. الفريق سعد الدين الشاذلي ، ص.180
  36. ^ The Yom Kippur War 1973: The Golan Heights By Simon Dunstan P.18
  37. ^ ليلى مصطفى. "سيناريوهات الخداع". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 28 يوليو2017. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2016.
  38. ^ جمال طه (07-10-2013). "محاور وأسرار خطة الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر 1973". الوطن. مؤرشف من الأصل فيسبعة يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2016.
  39. ^ حسام شعلان (01-10-2014). "الخداع الإستراتيجي لحرب أكتوبر". الوفد. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2016.
  40. ^ سامح طلعت. "من عمليات المخابرات العامة المصرية (خطة الخداع الاستراتيجي للحرب)". المجموعة 73 مؤرخين. مؤرشف من الأصل فيعشرة أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2016.
  41. هنري كسنجر، ترجمة / عاطف أحمد عمران، "مذكرات هنري كيسنجر"، طبعة 2005، جزأين، الأهلية للنشر والتوزيع - الأردن.
  42. ^ المشير أحمد إسماعيل، "مشير النصر - مذكرات أحمد إسماعيل وزير الحربية في معركة أكتوبر 1973"، تحرير / مجدي الجلاد، طبعة 2013، 251 صفحة، دار نهضة مصر للنشر.
  43. إيلي زعيرا، ترجمة / توحيد مجدي، "حرب يوم الغفران - الواقع يحطم الأسطورة"، طبعة 1996، 360 صفحة، المخطة الثقافية - بيروت.
  44. ^ وزارة الدفاع المصرية (04-10-2016). "المشير محمد علي فهمي". يوتيوب. مؤرشف من الأصل فيتسعة يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2016.
  45. ^ الفريق محمد علي فهمي، "القوة الرابعة - تاريخ الدفاع الجوي المصري"، 272 صفحة.
  46. ^ أحمد أبوالحسن (13-08-2016). "أشهر الخطوط الدفاعية العسكرية في العالم…فشلت جميعا أمام القوات البرية". وكالة أنباء أونا. مؤرشف من الأصل في أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016.
  47. ^ "حرب أكتوبر 1973.. من وجهة النظر السورية (4 - 5)". البديل. 12-10-2013. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2016.
  48. ^ جمال الغيطاني (07-10-2014). "جيوش عربية.. في أكتوبر". أخبار اليوم. مؤرشف من الأصل فيتسعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2016.
  49. ^ جمال الغيطاني، "حراس البوابة الشرقية - الجيش العراقي من حرب (تشرين أول) أكتوبر إلى حرب الشمال"، طبعة 1975، 187 صفحة، دار روز اليوسف.
  50. "الجبهة السورية .. من فوزات أكتوبر تحت لواء الوحدة إلي التشتت والانهيار". الوفد. 04-10-2015. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016.
  51. ^ العميد الركن الدكتور رزق إلياس (04-10-2015). ". المجموعة 73 مؤرخين. مؤرشف من الأصل فيسبعة مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016.
  52. ^ محمد شبل. "يوميات الحرب على الجبهة السورية من كتاب دروس الحرب الحديثة". المجموعة 73 مؤرخين. مؤرشف من الأصل فيسبعة مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2016.
  53. ^ "حرب الاستنزاف". وزارة الدفاع السورية. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016.
  54. "اتفاقية فض الاشتباك في الجولان لعام 1974". الشرق الأوسط. 08-06-2013. مؤرشف من الأصل في أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016.
  55. ^ عبد الله زلطة. "محاضر لجنة أجرانات". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 مايو2017.
  56. ^ "د. إبراهيم البحراوي يخط: دراسة للوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر". المصري اليوم. 06-10-2015. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 05 مايو2017.
  57. ^ العقيد حسين عيسى مال الله، دور الجيش الكويتي في الحروب العربية الإسرائيلية في جبهتي سيناء والجولان، ص.254 وما بعدها
  58. ^ "الملك فيصل.. وخفايا حرب أكتوبر 73". أخبار مصر. 06-10-2015. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  59. ^ عبدالجواد أبوكب (06-10-2013). "الملك فيصل .. ومواقف الرجال في حرب أكتوبر". روز اليوسف. مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  60. ^ أسماء عز الدين (04-10-2015). "الملك فيصل.. بطل شل حركة الغرب في حرب أكتوبر". الوفد. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  61. نبيل العربي، "طابا..كامب ديفيد..الجدار العازل - صراع الدبلوماسية من مجلس الأمن إلى المحكمة الدولية"، طبعة 2012، 414 صفحة، دار الشروق.
  62. ^ Technoir , John Lasker , The eBook Sale, 2010 p.136
  63. ^ The October 1973 War: Politics, Diplomacy, Legacy. Asaf Siniver P175 , Hurst Publishers, 013
  64. ^ Century of Air Power: The Changing Face of Warfare 1912-2012 David Sloggett,Pen and Sword, 2013, p116
  65. De-ranged global power and air mobility for the new millennium, Robert A. Colella, p.51DIANE Publishing, 2002
  66. ^ The October 1973 War: Politics, Diplomacy, Legacy. Asaf Siniver P175 , Hurst Publishers, 013
  67. ^ محمد حبوشة (11-11-2014). "أسرار «الجسر الاستراتيجي» بين أمريكا وإسرائيل". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو2018. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2016.
  68. ^ إيهاب وهبة (27-10-2012). "نظرة من الداخل على ما جرى داخل الكرملين فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 28 يوليو2017. اطلع عليه بتاريخ 11 نوفمبر 2016.
  69. قناة الجزيرة (28-03-2009). "تحت المجهر - السلام المر". يوتيوب. مؤرشف من الأصل في أربعة أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2016.
  70. ^ ماجد عبد القادر (19-11-2014). "بالصوت والصورة والصور.. ذكرى مرور 37 عامًا على زيارة السادات للقدس.. وخطابه الشهير بالكنيست". الأهرام. مؤرشف من الأصل في أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2016.
  71. ^ هدى خيي (19-11-2014). "37 عاماً على زيارة السادات إسرائيل". جريدة الحياة. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2016.
  72. ^ DB/Attachments/645/Peace Treaty_ar.pdf "نص معاهدة السلام بين دولة إسرائيل وجمهورية مصر العربية" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). وزارة الخارجية. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 أغسطس 2015. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2016.
  73. ^ فاطمة منصور (18-02-2012). ". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2016.
  74. ^ "تحرير سيناء". الهيئة العامة للاستعلامات. مؤرشف من الأصل فيتسعة أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  75. ^ وجيه الصقار (26-04-2008). "طابا.. ملحمة الدبلوماسية المصرية". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2016.
  76. ^ محمد عثمان (12-10-2006). "اسـتعادة طابا نمـوذج لملحمة عمل وطنيـة". الأهرام. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2016.
  77. ^ "العطلات الرسمية". البورصة المصرية. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2017.
  78. ^ "بانوراما أكتوبر". الهيئة العامة للاستعلامات. مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  79. ^ "بانوراما أكتوبر 73". وزارة الدفاع المصرية. مؤرشف من الأصل فيثمانية ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  80. ^ "المتحف الحربي". وزارة الدفاع المصرية. مؤرشف من الأصل فيثمانية ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2016.
  81. ^ محمد أحمد طنطاوي (31-5-2016). "وزير الدفاع يفتتح متحفا للقوات الجوية". اليوم السابع. مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 يناير 2017.
  82. ^ "بانوراما حرب تشرين التحريرية". وزارة الدفاع السورية. مؤرشف من الأصل في 19 مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 03 نوفمبر 2016.
  83. ^ إبراهيم حميدي (02-08-1999). "افتتاح متحف "حرب تشرين" دمشق تدعوباراك لإدراك أهمية السلام". جريدة الحياة. اطلع عليه بتاريخ 03 نوفمبر 2016.
  84. ^ "متحف دمشق الحربي". وزارة الدفاع السورية. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 03 نوفمبر 2016.
  85. ^ "Israel Air Force Museum" (باللغة الإنجليزية). Israel Arts Directory. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2017.
  86. ^ مها البديني (06-10-2014). "سر إنتاج ستة أفلام فقط عن حرب أكتوبر المجيدة". كايرودار. مؤرشف من الأصل في أربعة أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2016.
  87. ^ محمود جلال (05-10-2016). "6 أفلام فقط عن حرب أكتوبر غير كافية لتسجيل النصر العظيم". اليوم السابع. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2016.
  88. ^ بشار إبراهيم. "حرب أكتوبر (تشرين الأول) في الأفلام الطويلة السورية". سينماتك. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2016.
  89. ^ محمد قاسم الخليل. "سينما الجيش العربي السوري توثّق حرب تشرين". بوسطة. مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2016.
  90. ^ "10 أفلام تناولت "حرب أكتوبر 1973" من وجهة نظر إسرائيلية". هافينغتون بوست عربي. 07-10-2016. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2016.
  91. ^ "الهزيمة في السينما الإسرائيلية: كيف من الممكن أن جسد الإسرائيليون حرب أكتوبر في أفلامهم". ساسة بوست. 08-10-2015. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2016.
  92. ^ عهدة البنداري (06-10-2015). "مسلسل و16 فيلما.. حرب أكتوبر في عيون الشاشة الإسرائيلية". دوت مصر. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2016.
  93. ^ "هآرتس حرب السادس من أكتوبر في السينما الإسرائيلية". ساسة بوست. 09-10-2015. مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2017.
  94. "أسماء القادة المصريين والإسرائيليين في حرب أكتوبر". المجموعة 73 مؤرخين. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2016.

مراجع

عربية

  1. الفريق سعد الدين الشاذلي، "مذكرات حرب أكتوبر"، طبعة 2003، 401 صفحة، دار بحوث الشرق الأوسط الأمريكية.
  2. المشير أحمد إسماعيل، "مشير النصر - مذكرات أحمد إسماعيل وزير الحربية في معركة أكتوبر 1973"، تحرير / مجدي الجلاد، طبعة 2013، 251 صفحة، دار نهضة مصر للنشر.
  3. المشير محمد عبد الغني الجمسي، "مذكرات الجمسي - حرب أكتوبر 1973"، طبعة 1998، 579 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  4. حسن البدري، طه المجدوب، ضياء الدين زهدي، "حرب رمضان - الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة - أكتوبر 1973"، طبعة 1987، 323 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  5. أنور السادات، "البحث عن الذات - سيرة حياتي"، طبعة 1979، 361 صفحة، المخط المصري الحديث.
  6. محمد حافظ إسماعيل، "أمن مصر القومي في عصر التحديات"، طبعة 1987، 471 صفحة، مركز الأهرام للترجمة والنشر.
  7. عبد المنعم واصل، "الصراع العربي الإسرائيلي - من مذكرات وذكريات الفريق عبد المنعم واصل"، طبعة 2002، 411 صفحة، مخطة الشروق الدولية.
  8. اللواء عبد المنعم خليل، "حروب مصر المعاصرة في أوراق قائد ميداني"، طبعة 1990، 288 صفحة، دار المستقبل العربي للنشر.
  9. اللواء عبد المنعم خليل، "في قلب المعركة إستراتيجية إعداد القوى ورباط الخيل"، طبعة 1995، 594 صفحة، المخطة الأكاديمية.
  10. كمال حسن علي، "مشاوير العمر"، طبعة 1994، 551 صفحة، دار الشروق.
  11. المشير عبد الحليم أبوغزالة، "وانطلقت المدافع عند الظهر - المدفعية المصرية من خلال حرب رمضان"، طبعة 1975، 164 صفحة، دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع.
  12. الفريق محمد علي فهمي، "القوة الرابعة - تاريخ الدفاع الجوي المصري"، 272 صفحة.
  13. فريق يوسف عفيفي، "أبطال الفرقة 19 - مقاتلون فوق العادة"، طبعة 1992، 119 صفحة، دار الصفوة للطباعة والنشر والتوزيع.
  14. العميد عادل يسري، "رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى"، طبعة 1974، 304 صفحة، دار المعارف.
  15. اللواء محمد سعيد علي، "حائط الصواريخ في أكتوبر 1973م - حرب رمضان 1393هـ"، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  16. علي محمد لبيب، "القوة الثالثة - تاريخ القوات الجوية المصرية"، طبعة 1977، 250 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  17. طه المجدوب، "حرب أكتوبر .. طريق السلام"، طبعة 1993، 253 صفحة، الهيئة العامة للاستعلامات.
  18. طه المجدوب، "هزيمة يونيوحقائق وأسرار"، طبعة 1988، 242 صفحة، دار الهلال.
  19. جمال حماد، "المعارك الحربية على الجبهة المصرية"، طبعة 2002، 912 صفحة، دار الشروق.
  20. جمال حماد، "من سيناء إلى الجولان"، طبعة 1995، 621 صفحة، دار الزهراء للإعلام العربي.
  21. محمد الجوادي، "النصر الوحيد - مذكرات قادة العسكرية المصرية 1973"، طبعة 2000، 687 صفحة، دار الخيال.
  22. محمد الجوادي، "في أعقاب النكسة - مذكرات قادة العسكرية المصرية 67-72"، طبعة 2001، 555 صفحة، دار الخيال.
  23. محمد الجوادي، "من أجل السلام..معارك التفاوض - مذكرات رجال الديبلوماسية المصرية"، طبعة 2000، 447 صفحة، دار الخيال.
  24. إسماعيل فهمي، "التفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط"، طبعة 2006، 408 صفحة، دار الشروق.
  25. محمد إبراهيم كامل، "السلام الضائع في كامب ديفيد"، طبعة 1987، 662 صفحة، جريدة الأهالي.
  26. أحمد أبوالغيط، "شاهد على الحرب والسلام"، طبعة 2013، دار نهضة مصر للنشر.
  27. نبيل العربي، "طابا..كامب ديفيد..الجدار العازل - صراع الدبلوماسية من مجلس الأمن إلى المحكمة الدولية"، طبعة 2012، 414 صفحة، دار الشروق.
  28. محمد حسنين هيكل، "أكتوبر 73 السلاح والسياسة"، طبعة 1993، 883 صفحة، مركز الأهرام للترجمة والنشر.
  29. محمد حسنين هيكل، "عند مفترق الطرق - حرب أكتوبر ماذا وقع فيها وماذا وقع بعدها"، طبعة 1983، 408 صفحة، المطبوعات للتوزيع والنشر.
  30. يونان لبيب رزق، "طابا قضية العصر"، طبعة 1989، 380 صفحة، مركز الأهرام للترجمة والنشر.
  31. عبد العظيم رمضان، "حرب أكتوبر في محكمة التاريخ"، طبعة 1995، 167 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  32. موسى صبري، "وثائق حرب أكتوبر"، طبعة 1975، 656 صفحة، المخط المصري الحديث.
  33. إبراهيم البحراوي، "فوز أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية"، المركز القومي للترجمة.
  34. عادل وديع، "يوميات حرب أكتوبر"، طبعة 2009، 565 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  35. صلاح قبضايا، "الساعة 1405 - الحرب الربعة على الجبهة المصرية"، 126 صفحة، أخبار اليوم.
  36. محمد البحيري، "حروب مصر في الوثائق الإسرائيلية"، طبعة 2011، 294 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  37. حسين العشي، "خفايا حصار السويس"، طبعة 1990، 308 صفحة، دار الحرية للصحافة والطباعة والنشر.
  38. جمال سلامة علي، "من النيل إلى الفرات - مصر وسوريا وتحديات الصراع العربي الإسرائيلي"، طبعة 2003، دار النهضة العربية.
  39. بدور محمد أبوالسعود، "بورسعيد الحاضر والمستقبل - محافظة بورسعيد"، 180 صفحة، إدارة العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد - مطابع المستقبل.
  40. أمين هويدي، "أضواء على مسببات نكسة 67 وعلى حرب الاستنزاف" (1975)، 232 صفحة، دار الطليعة للطباعة والنشر.
  41. هيئة البحوث العسكرية، "صفحات مضيئة من تاريخ مصر العسكري (حرب الاستنزاف يونيو1967 - أغسطس 1970)"، طبعة 1998، 183 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  42. الفريق أول محمد فوزي، "مذكرات الفريق أول محمد فوزي - حرب الثلاث سنوات 1970/1967"، طبعة 1990، 407 صفحة، دار المستقبل العربي.
  43. الفريق أول محمد فوزي، "حرب أكتوبر عام 1973 دراسة ودروس"، طبعة 1989، 283 صفحة، دار المستقبل العربي.
  44. جولدا مائير، ترجمة / عزيز عزمي، "اعترافات جولدا مائير"، طبعة 1979، 360 صفحة، دار التعاون للطبع والنشر.
  45. موشيه دايان، إعداد / شوقي إبراهيم، "ديان يعترف"، طبعة 1977، 367 صفحة، دار التعاون للطبع والنشر.
  46. إيلي زعيرا، ترجمة / توحيد مجدي، "حرب يوم الغفران - الواقع يحطم الأسطورة"، طبعة 1996، 360 صفحة، المخطة الثقافية - بيروت.
  47. دافيد إلعازار، ترجمة / حملت فودة، "من مذكرات جنرال دافيد اليعازار"، 150 صفحة، دار المعارف.
  48. عيزر وايزمان، "الحرب من أجل السلام".
  49. جيمي كارتر، ترجمة / سناء شوقي حرب، "مذكرات البيت الأبيض"، طبعة 2013، 703 صفحة، المطبوعات للنشر والتوزيع.
  50. هنري كسنجر، ترجمة / عاطف أحمد عمران، "مذكرات هنري كيسنجر"، طبعة 2005، جزأين، الأهلية للنشر والتوزيع - الأردن.
  51. أنطوني هـ. كوردسمان، إبراهام ر. واجنر، ترجمة / محمد عبد الحليم أبوغزالة، "دروس الحرب الحديثة (الصدامات العربية الإسرائيلية 1973 - 1989)"، طبعة 1994، 460 صفحة، وكالة الأهرام للتوزيع.
  52. جمال الغيطاني، "حراس البوابة الشرقية - الجيش العراقي من حرب (تشرين أول) أكتوبر إلى حرب الشمال"، طبعة 1975، 187 صفحة، دار روز اليوسف.
  53. العميد الركن الدكتور رزق إلياس، "مسيرة تحرير الجولان".

أجنبية

  1. Edgar O'Ballance، "No Victor, No Vanquished: The Arab-Israeli War, 1973"، Edition 1996، 384 Pages.
  2. Gawrych, George (2000). The Albatross of Decisive Victory: War and Policy Between Egypt and Israel in the 1967 and 1973 Arab-Israeli Wars. Greenwood Publishing Group. ISBN .

وصلات خارجية

  • برنامج سري للغاية - اليوم السابع، من إنتاج قناة الجزيرة : الجزء الأول على يوتيوب، الجزء الثاني على يوتيوب
  • برنامج شاهد على العصر - سعد الدين الشاذلي، من إنتاج قناة الجزيرة : الجزء الأول على يوتيوب، الجزء الثاني على يوتيوب، الجزء الثالث على يوتيوب، الجزء الرابع على يوتيوب، الجزء الخامس على يوتيوب، الجزء السادس على يوتيوب، الجزء السابع على يوتيوب، الجزء الثامن على يوتيوب، الجزء التاسع على يوتيوب، الجزء العاشر على يوتيوب
  • برنامج 73 سيرة حرب، من إنتاج قناة العربية : الجزء الأول على يوتيوب، الجزء الثاني على يوتيوب
  • برنامج عن حرب أكتوبر 1973، من إنتاج قناة إم بي سي : الجزء الأول على يوتيوب، الجزء الثاني على يوتيوب، الجزء الثالث على يوتيوب
  • وثائق حرب 73: العرب يريدون احتلال إسرائيل و"دايان" ينهار، العربية نت،خمسة أكتوبر 2010
  • مسقط المجموعة 73 مؤرخين
تاريخ النشر: 2020-06-01 21:55:42
التصنيفات: حرب أكتوبر, 1973 في إسرائيل, 1973 في سوريا, 1973 في مصر, أحداث أكتوبر 1973 في آسيا, شبه جزيرة سيناء, مصر في عهد السادات, معارك سوريا, نزاعات الحرب الباردة, نزاعات في 1973, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات برابط تشعبي خاطئ, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), صفحات تحتوي وصلات ملفات معطوبة, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة حرب أكتوبر/مقالات متعلقة, بوابة الصراع العربي الإسرائيلي/مقالات متعلقة, بوابة مصر/مقالات متعلقة, بوابة سوريا/مقالات متعلقة, بوابة إسرائيل/مقالات متعلقة, بوابة عقد 1970/مقالات متعلقة, بوابة الحرب الباردة/مقالات متعلقة, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة علوم عسكرية/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة الشرق الأوسط/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, مقالات مختارة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

"صناعة الكيماويات" تفجر مفاجأة عن شركة الكوك: حققت مكاسب 151 مليون

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:26:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

السعودية.. محمد بن سلمان يعقد اجتماعا مع عمار الحكيم في جدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:16:57
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 96%

«نيكي» يصعد 0.53% في بداية التعاملات في طوكيو

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:25
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

قواعد خصوصية جديدة على «واتس آب»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:28
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

«نزاهة» تكشف عن 13 قضية فساد بمبالغ مليونية ضخمة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:31
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

«جودة الحياة»: تطوير منصة وإنشاء مراكز ضمن المبادرات الأمنية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:19
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 50%

آداب السلوك و تأثيرها على علاقاتك الاجتماعية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:15:26
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 36%

دبلوماسيين مغاربة تعرضوا للسرقة و التخذير من عاملات جنس في كولومبيا

المصدر: المغرب الآن - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:26:37
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

تطوير العلاقات الخارجية.. ومستهدفات 2030

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:26
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

بسبب فيديو تيك توك.. ارتفاع سرقات السيارات في أميركا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:15:27
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 36%

القبض على معنّف الفتاة بحفر الباطن وإحالته للنيابة العامة.. عاجل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:21
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

مركز التنسيق في إسطنبول يوافق على توجه 3 سفن إلى أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:16:56
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 88%

الشرطة الألمانية تنفي العثور على قنبلة بمستشفى شمالي البلاد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:25:23
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

التنسيق: الطالب صاحب مجموع الـ 50% لن يلتحق بكلية

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 03:26:45
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

امرأة تتهم المغني آر كيلي بالاعتداء الجنسي عليها "مئات المرات"

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:16:37
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 92%

قتلى وجرحى بحادث تصادم مروع في محافظة المنيا بصعيد مصر (صور)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:16:49
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 93%

من نص إلى صورة.. “تيك توك” يسبق منصات التواصل بميزة جديدة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-19 06:15:25
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 45%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية