نافورة
عودة للموسوعةالنافورة دفق من الماء ناتج عن ضغطها، عبر ثقوب ضيِّقة في حوض، فترتفع إلى مستوى معيَّن أولاً ثم تهبط. ويحصل الارتفاع طبيعيا أواصطناعيا. تدفع مياه النوافير الحديثة بالكهرباء وقد تُجمَّل بالأنوار فتزيدها بهاءً.
يأتي هذا الضغط في حالة النافورة الطبيعية، من وزن الماء المجمع في خزان، ومن حرارته، أومن كليهما معا، إذ يمر الماء في قنوات تحت الأرض إلى حتى يستطيع الخروج على شكل نبع أونافورة كما في حالة الحمة الفوارة.
أما في حالة النوافير الاصطناعية فإن المضخات هي التي تقوم بتوليد الضغط اللازم.
تستخدم النوافير الاصطناعية لأغراض تجميلية وأغراض عملية. فهي تساعد على إبقاء البرك نظيفة وتقلل من الحاجة إلى كثير من الماء. وقد انتشرت في الحدائق والساحات العامة ومراكز التسوق. وفي مثل هذه النوافير، قد ينساب الماء من خلال تماثيل أومن فوقها. ويستمتع الناس بمشاهدة الماء وسماع خريره. كما تُزوّد بعض النوافير التجميلية بأضواء ملونة.
التاريخ
ثمة قرائن تثبت حتى الفرس عهدوا النوافير منذ العام 4000 قبل الميلاد تقريباً.
وقد عُني قدماء اليونان والرومان والعرب والأوروبيون بإقامة النوافير عنايةً بالغة وأحاطوها بمبانٍ مزدانة بالرخام والخزف.
في أوروبا، تم بناء أكثر النوافير تعقيداً وجمالاً في عصر النهضة الأوروبية والعصر الباروكي من القرن السادس عشر الميلادي إلى القرن الثامن عشر الميلادي. وباستخدام أنظمة ضخ معقدة، كان الماء فيها يُحوّل إلى شلالات واسعة، أويُوجّه في قنوات إلى الأسفل أوإلى الأعلى على شكل نوافير قوية.
أمثلة
ومن النوافير الشهيرة
- نافورة بهوالسباع في قصر الحمراء بغرناطة في الأندلس (القرن الثالث عشر)،
- نوافير فيلاّ ديسته Villa d'Este في تيفولي غيرَ بعيد عن رومة (القرن السادس عشر)،
- نافورة الأنهار الأربعة في رومة (القرن السابع عشر)
- نوافير قصر فرساي (القرن السابع عشر أيضاً). أقيمت بحدائق القصر، تحمل مياهها آلياً إلى خزان يعلوأكثر من 150 متراً فوق نهر السين.
وتنتشر النافورات في كثير من البلاد الشرقية والإسلامية. وفي دمشق واستانبول والقاهرة أمثلة،
- نافورة النيل قبل أرض الجزيرة (القاهرة) وهي على هيئة طابقين: الأول قطرهتسعة أمتار، ويخرج الماء من وسط النافورة بارتفاع مائة متر ويحيط بها 16 كشافاً كهربياً تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر يخرج منه 32 نافورة صغيرة. ومعها 32 كشافاً كهربياً تحت الماء، وفي الطابق السفلي 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافاً كهربياً، للتجميل، وتحذير المراكب من الاقتراب من النافورة، وتضغط المياه في النافورة طلمبة ذات محرك قوته 950 حصاناً. أنشئت 1956م.
حديثا
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين، حافظت النوافير التجميلية على دورها كمعالم أساسية في تصاميم الدول الكبرى. أما اليوم فيستخدم المهندسون المعماريون الحاسوب للتحكم في الإضاءة وجريان وحركات الماء في النوافير (والموسيقى المرافقة أحياناً كما هوالحال في نافورة دبي)، كما حتى هناك أشكال أخرى كالتي تخرج من المياه بقوة وتصعد نحوالسماء ومن ثم تعود بسرعة فائقة نحوالأرض مثل تلك التي في جدة وهي نافورة جدة والتي تعد الأطول في العالم.
معرض صور
مصادر
- ↑ المورد للبعلبكي
- ↑ الموسوعة الميسرة
التصنيفات: تصميم المناظر الطبيعية, عناصر معمارية, فن عام, ملحقات الحدائق, منحوتات خارجية, مياه, نوافير, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة عمارة/مقالات متعلقة, بوابة ماء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227