علم السلوك البشري

فهم السلوك البشري هودراسة سلوك الإنسان. يُعتبر فهم السلوك كتخصص عام فرعًا لفهم الأحياء، على الرغم من حتى النظريات في فهم النفس طُورت استنادًا إلى الأفكار من فهم الأخلاق (فهم الأحياء الاجتماعي، فهم النفس التطوري، نظرية التعلق، النظريات حول المسلمات البشرية مثل الاختلافات بين الجنسين وتجنب سفاح المحارم والحداد والتسلسل الهرمي والسعي للحيازة). يخلق الجسر بين فهم الأحياء والعلوم الاجتماعية فهمًا لفهم السلوك البشري.

نظرة على الطبيعة البشرية

البشر حيوانات اجتماعية، ومثلما تقوم الذئاب والأسود بإنشاء مجموعات أوجماعات صيد لحماية أنفسها، كذلك البشر ينشئون هياكل اجتماعية معقدة بما في ذلك العائلات والأمم.
البشر «كائنات حيوية تطورت ضمن ظروف بيئية معينة»
الذكاء، اللغة، الترابط الاجتماعي، العدوانية والغيرية جميعها جزء من الطبيعة البشرية لأنها «تخدم أوخدمت الهدف في صراع الأنواع في البقاء»
يُعرّف مستوى النمولدى الأطفال بناءً على التطور الحيوي لسلوكياتهم
تتطور احتياجات الإنسان بناءً على الظروف المحيطة. إذ يجب على البشر التكيف بهدف البقاء. نشأ التفكير المعهدي والتواصل نتيجة للحاجة إلى التعاون بين الأفراد من أجل البقاء.

تختلف النظرة إلى الطبيعة البشرية بين واضعي نظريات فهم السلوك

اعتقد لورينز حتى للبشر طبيعة تلقائية حيوية، مثل المنبهات التي تثير أنماطًا ثابتة من الأفعال. تطورت نظريته من النموذج العكسي أوالنموذج الهيدروليكي أونموذج «المرحاض الدافق» الذي وضع الأطر المفاهيمية لأنماط سلوك الدافع. تطورت بعض أنماط الأفعال الثابتة كنتيجة لدافع البقاء. الغريزة مثال على أنماط الأفعال الثابتة. أي سلوك يُعتبر غريزيًا إذا أنجز بغياب التفهم، فردود الأفعال قد تكون غرائز. على سبيل المثال، يعهد المولود حديثًا كيف من الممكن أن يبحث عن حلمة أمه ويمصها ليتغذى بصورة غريزية.
يعتقد بولبي (والكثير من واضعي نظريات فهم السلوك المعاصرين) حتى البشر يتصرفون بشكل تلقائي لتلبية متطلبات البيئة المحيطة بهم، إذ إنهم مشاركون فاعلون يبحثون عن والد أوطعام أوشريك (بمعنى حتى الطفل مثلاً يسعى للبقاء ضمن ناظر مقدمي الرعاية الخاصين به).
يعتقد فيجوتسكي حتى الكيفية التي يفكر بها البشر تستند إلى الثقافة التي يترعرعون ضمنها واللغة التي تحيط بهم. أكد على حتى الأطفال يكبرون ضمن رموز ثقافتهم، اللغوية تحديداً. إذ تصنف هذه الرموز اللغوية العالم حولهم وتنظمه. هذا التنظيم للعالم مُتأصل، مما يؤثر على كيفية تفكيرهم.
تميل السلوكيات البشرية للتغير بناءً على البيئة والعقبات المحيطة التي يبدأ الأفراد بلقاءتها. نشأ تقدمان تطوريان في السلوك الإنساني كوسيلة لإتاحة مجال التواصل والتعاون بين البشر. قام واضعا النظريات حول البنى الأساسية، ميد وفيتغينشتاين، بوضع النظريات حول إنشاء التعاون ضمن ترحال الإنسان. خلق هذا التعاون أهدافاً اجتماعية بين البشر وأرضية مشهجرة. وقد خلق البشر نمطاً جديداً من التواصل التعاوني لتنسيق أهدافهم المشهجرة. اعتمد هذا التواصل على الإيماءات التي سمحت للبشر بالتعاون فيما بينهم من أجل تحقيق أهدافهم المرجوة. يُعتقد حتى هذا التغير في سلوكياتهم كان نتيجة للتغير في البيئة المحيطة بهم. تتطلب البيئة البقاء، وكيّف البشر سلوكياتهم لتحقيق البقاء. بحدثات أخرى، يُعهد هذا باسم فرضية النية المشهجرة. وفقاً لهذه الفرضية، تطور الفكر الإنساني من نية فردية تتمحور حول الذات كتكيف لـ«التعامل مع المشكلات من خلال التكافل الاجتماعي، خصوصاً المشكلات التي تطرحها محاولات الأفراد للتعاون والتواصل مع الآخرين»، يحدث هذا التطور على خطوتين، المستوى الأولى التي تقود الفرد إلى «القصدية المشهجرة»، والأخرى من القصدية المشهجرة إلى «القصدية الجمعية».
تعتبر النظريات الميكانيكية حتى السلوك انفعالي. تجادل هذه النظرية حتى السلوك البشري منعمل من خلال الدوافع الفيزيولوجية والمحرضات العاطفية. على عكس النظريات الميكانيكية، فإن النظريات العضوية تعتبر السلوك فاعلًا، إذ تجادل بان الكائن الحي فاعل في سلوكه، ما يعني أنه يقرر كيف من الممكن أن يتصرف ويبدأ سلوكه الخاص. توجد لدى البشر حاجات متأصلة يسعون إلى تلبيتها. تجعل هذه الاحتياجات البشر يعملون في سبيل تلبيتها، بدلاً من مجرد التفاعل معها. لا تعتبر النظرية الفاعلة في السلوك البشري المحرض على أنه مسبب للسلوك، بل على أنه فرصة يمكن للبشر استغلالها لتلبية متطلباتهم.

التنوع

التنوع مفهوم جوهري في فهم السلوك البشري ونظرية التطور. هذا ليس سليمًا من الناحية الوراثية وحسب، بل من الناحية الثقافية أيضًا.
يلعب التنوع الجيني دورًا كوسيلة تكيف من قبل السكان مع البيئات المتغيرة. مع زيادة التنوع، تختلف بعض الألائل لدى بعض السكان كنوع من التلاؤم مع البيئة. هؤلاء الأفراد أكثر احتمالية للبقاء لإنتاج ذرية تحمل هذه الألائل. ستستمر الجمهرة لمزيد من الأجيال نتيجة لهذا التبدل لدى هؤلاء الأفراد.
يتضمن المجال الأكاديمي لفهم الوراثة السكانية الكثير من الفرضيات والنظريات المتعلقة بالتنوع الجيني. تقترح نظرية التطور المحايدة حتى التنوع هونتيجة لتراكم البدائل المحايدة. الانتقاء القائم على التنوع هوفرضية تقول إذا مجموعتان فرعيتان للجمهرة العامة للأنواع تعيشان في بيئات مختلفة تتخذ ألائل مختلفة من مناطق مختلفة. قد يحدث هذا، على سبيل المثال، إذا كان للنوع نطاق كبير بالنسبة لحركة الأفراد داخله.
التنوع الثقافي مهم أيضًا. من وجهة نظر انتنطق الثقافة، البشر هم الحيوانات الوحيدة التي تنقل الفهم الثقافية التراكمية إلى أنسالها. في حين حتى الشمبانزي يمكن حتى يتفهم استخدام الأدوات من خلال مشاهدة حيوانات الشمبانزي الأخرى من حوله، لكن البشر قادرون على تجميع مواردهم المعهدية لإنشاء حلول أكثر تعقيدًا للمشكلات، وطرائق أكثر تعقيدًا للتفاعل مع بيئاتهم.
يشير تنوع الثقافات إلى فكرة حتى البيئة تشكل البشر ويتفاعلون معها ليتشكلوا من خلالها. ينشأ التنوع الثقافي من تكيفات بشرية مختلفة مع عوامل بيئية مختلفة، والتي بدورها تشكل البيئة، والتي بدورها تشكل السلوك البشري. تنتج عن هذه الدورة تمثيلات ثقافية متنوعة تؤدي في النهاية إلى استمرارية الجنس البشري. هذا النهج مهم كطريقة لبناء جسر بين العلوم الحيوية والاجتماعية، ما يخلق فهمًا أفضل لفهم السلوك البشري.
تعد الميول الجنسية أحد أبرز الأمثلة على التنوع الثقافي. إذ لاحظ فهماء السلوك منذ فترة طويلة وجود ميول جنسية مثلية لدى أكثر من 250 نوع حيواني. قد يظهر من غير البديهي الاعتبار حتى هذه سمة تكيفية، لكن الدراسة الوثيقة تُظهر حتى السمات مثلية الجنس يمكن حتى تستمر وتظهر لدى الأجيال اللاحقة، بالرغم من حتى هذه الأجيال ليست ناتجة بشكل مباشر عن السلوكيات مثلية الجنس.
الجنسية المثلية من شأنها حتى تقلل المنافسة على الشركاء غيريي الجنس.
يمكن لأفراد الأسرة مثليي الجنس زيادة الموارد المتاحة من إخوتهم دون إنتاج ذرية للتنافس على هذه الموارد وبالتالي خلق فرص أفضل للنسل للبقاء.