البالغ هوإنسان أوكائن حي وصل نسبيًا إلى ما يُطلق عليه سن النضج، وعادة ما يرتبط بـالنضج الجنسي عند بلوغ سن التكاثر. وفي السياق البشري، للمصطلح معانٍ فرعية متعلقة بالمفاهيم الاجتماعية والقانونية؛ على سبيل المثال، الراشد هوالمفهوم القانوني للـشخص الذي وصل إلى سن الرشد وحينها يعتمد على ذاته ويكون مكتفيا ذاتيا ومسؤولاً (على النقيض من "القاصر"). ويمكن تحديد فترة البلوغ من جوانب الفيزيولوجيا أوالنموالنفسي للبالغين أوالقانون أوالطابع الشخصي أوالحالة الاجتماعية.

غالبًا ما تتعارض هذه الجوانب المتنوعة لسن البلوغ وتتناقض مع بعضها أيضًا. قد يحدث الشخص بالغًا من الناحية البيولوجية، وسلوكه سلوك البالغين ولكنه ما زال يُعامل كالأطفال طالما كان دون سن الرشد القانوني. وعلى العكس قد يحدث المرء بالغًا من الناحية القانونية ولكن ليس لديه سمات النضج والمسؤولية التي تميز شخصية البالغ.

إن الحدث الدال على البلوغ هوالوصول إلى سن الرشد، ويضم اجتياز سلسلة من الاختبارات لإظهار حتى الشخص مستعد لفترة البلوغ، أووصل إلى السن المحددة، وفي بعض الأحيان بالتزامن مع إظهار استعداده لهذه الفترة. تحدد معظم المجتمعات الحديثة سن البلوغ القانوني على أساس الوصول إلى السن المحددة قانونًا دون الحاجة إلى إثبات النضج الجسدي أوالاستعداد لفترة البلوغ.

يرجح البعض حتى الانتنطق إلى فترة البلوغ يتضمن الهيكلة العاطفية للرفض، مما يوحي حتى هذه العملية أصبحت لازمة لمواكبة سلوك الفرد، لا سيما في المواقف غير المريحة وأيضًا لمواكبة سلوك الآخرين.

فترة البلوغ البيولوجي

تاريخيًا وعبر الحضارات المتنوعة، تم تحديد فترة البلوغ في المقام الأول مع بداية سن البلوغ (ظهور الخصائص الجنسية الثانوية مثل الحيض في النساء والقذف عند الرجال وشعر العانة في كلا الجنسين). في الماضي، عادة ما كان الفرد ينتقل من حالة الطفولة مباشرة إلى حالة البلوغ، وغالبًا مع هذا التحول يحدث أحد أنواع اختبارات الوصول إلى سن الرشد أويقام احتفال بمناسبة الوصول إلى هذا السن.

وتحدد معظم المعاجم الإنجليزية الطبية والعامة فترة الطفولة بالفترة من الطفولة إلى سن البلوغ، لذا تبدأ فترة البلوغ تاريخيًا من فترة الاحتلام. وبعد إنشاء الهجريبة الاجتماعية المسماة فترة المراهقة، انقسمت فترة البلوغ إلى شكلين: فترة البلوغ البيولوجية وفترة البلوغ الاجتماعي. ولذلك، هناك الآن شكلان أساسيان للبالغين: البالغون البيولوجيون (الأشخاص أصحاب القدرة على الإنجاب، أوالخصوبة، أومن لديهم خصائص جنسية ثانوية) والبالغون من الناحية الاجتماعية (الأشخاص المعترف بهم من قبل ثقافاتهم أوالقانون على أنهم أشخاص بالغون). لذلك فإن حدثة بالغ يمكن حتى تشير إلى أي من التعريفين حسب السياق.

على الرغم من حتى عددًا قليلاً من القواميس، إذا وجد، يقدمون تعريفًا لعبارة البالغين من الناحية البيولوجية، فإن التعريف الأول للبالغ في قواميس متعددة يرد كالتالي "فترة دورة حياة الحيوان بعد بلوغه القدرة على التكاثر". ولذلك، فإن التعريف الأساسي لحدثة البالغ هي بداية فترة الاحتلام. وعلى الرغم من حتى هذا هوالتعريف الأساسي لحدثة البالغ فإن المصطلح البالغ البيولوجي يؤكد على أويوضح حتى التعريف الأصلي، الذي يعتمد على بداية فترة الاحتلام، هوالذي يُستخدم (أي حتى الكائن الحي وصل للنقطة البيولوجية المهمة التي فيها يصبح فيها قادرًا على التكاثر).

وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق فهمي على وقت اكتمال البلوغ الجسدي، إلا حتى فترة البلوغ في المجتمع الحديث تتوافق من الناحية الاجتماعية مع اكتمال فترة البلوغ الجسدي. ونظرًا لأن مصطلح (بالغ) غالبًا ما يستخدم دون الصفة الاجتماعية أوالبيولوجية، ونظرًا لأن المصطلح يُستخدم باستمرار للإشارة إلى البلوغ من الناحية الاجتماعية، أخذ بعض الكتاب معنى المصطلح ذي الحدثتين (البلوغ البيولوجي) للإشارة إلى البدء في نهاية فترة البلوغ الجسدي وهذا غير بداية فترة الاحتلام.

في الدول الحديثة المتقدمة، تبدأ فترة الاحتلام وبالتالي فترة البلوغ البيولوجية عامة في سن العاشرة أوالحادية عشرة تقريبًا للبنات والثانية عشرة أوالثالثة عشرة للأولاد، ومع ذلك يختلف ذلك الأمر من إنسان لآخر.

سن الرشد القانوني

يعنى هذا من الناحية القانونية حتى المرء قد أصبح بإمكانه حتى يبرم عقدا. وقد ينطبق الحد الأدنى للسن ذاته أوغيره، على سبيل المثال، على الوالدين اللذين يفقدان حقوق وواجبات الأبوة والأمومة فيما يتعلق بالشخص المعني، والوالدين الذين يفقدون المسؤولية المالية، والزواج والتصويت والحصول على وظيفة والالتحاق بالخدمة العسكرية وشراء أوامتلاك سلاح ناري (إذا كان قانونيًا من الأساس) وقيادة المركبات والسفر للخارج والتورط في المشروبات الكحولية (إذا كان قانونيًا من الأساس) والتدخين والجنس والقمار (كل من اليانصيب أوالكازينو) وممارسةالنادىرة للرجال والسيدات (إذا كان قانونيًا من الأساس)، والعمل كعارضة أوممثلة في أفلام إباحية وغيره. وقد يتم تقييد قبول الشاب في مكان بسبب خطورة ذلك المكان على هذا الشخص، والخوف من حتى المكان قد يشجع الشخص على الإتيان بسلوك غير أخلاقي و/أوبسبب خطر حتى يسبب الشاب أضرارًا (على سبيل المثال في معرض للسلع الهشة أوالقابلة للكسر).

وللمرء حتى يميز مشروعية تصرفات الفتى الصغير، وتمكين الشاب من تطبيق هذه التصرفات من خلال البيع والتأجير والعرض والسماح بالدخول والمشاركة وغيرها. وقد يحدث هناك تمييز بين التمكين التجاري والاجتماعي. وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر إشرافًا من قبل وصي قانوني، أوعلى الأقل من إنسان راشد. وفي بعض الأحيان لا يوجد أي متطلبات ولكن مجرد توصيات.

فالبنسبة للأعمال الإباحية، يمكن التمييز بين:

• السماح بالدخول في أماكن للبالغين
• السماح بشراء المواد الإباحية
• السماح بامتلاك المواد الإباحية
• السماح لشخص آخر بالبيع أوالتأجير أوعرض المواد الإباحية للشباب، راجع نشر المواد الإباحية للقصر
• العمل كـممثل إباحي: يسمح بقواعد خاصة للشبات والآخرين، فيما يتعلق بالإنتاج والامتلاك وغيرها.(راجع استغلال الأطفال إباحيا)

وفيما يتعلق بالعنف في الأفلام وغيره:

• يسمح لأي لشخص آخر بالبيع أوالتأجير أوعرض الأفلام للشباب ويسمح للشباب بدخول السينما (تحت سن الثامنة عشرة)

وعادة ما يفرق المعنى القانوني للدخول في فترة البلوغ بين سن 18 و21، معتمدًا في ذلك على المنطقة التي يعيش فيها الشخص. تحدد بعض الثقافات في قارة أفريقيا البلوغ عند سن 13.

ووفقًا للتنطقيد اليهودية، تعلن فترة البلوغ في سن 13 (في سن بار متسفا)، فالطفل اليهودي على سبيل المثال يُتسقط حتى يبدي استعداده لفترة البلوغ من خلال تفهم التوراة وممارسة طقوس يهودية أخرى. لا يشترط الكتاب المقدس للـمسيحيين والتناخ عمرًا محددًا لفترة البلوغ أوالزواج، الذي يعني الانخراط في النشاط الجنسي. سن الموافقة على العلاقة الجنسية في الفاتيكان هو13، عندما تصل الكثير من الفتيات إلى سن الحيض، وبذلك تصبحن قادرات على الإنجاب، وبذلك تصبح قادرة جسديًا على الزواج والولادة. ومع ذلك، فإن الفاتيكان لا يسمح بممارسة الجنس خارج إطار الزواج. ينص القانون الكنسي للدولة قانون عام 1983، "لا يجوز للشاب الذي لم يتم السادسة عشرة من عمره، ولا الفتاة التي لم تتم الرابعة عشرة من عمرها الدخول في علاقة زواج سليمة". وفقًا لكتاب اختفاء الطفولة (The Disappearance of Childhood) للمؤلف نيل بوستمان (Neil Postman)، فإن الكنيسة المسيحية في العصور الوسطى اعتبرت حتى سن تحمل المسئولية يقترن بإمكانية محاكمة الشخص أوحتى الحكم بـإعدامه على أنه بالغ، هوسن السابعة.

في معظم دول العالم، بما في ذلك غالبية الولايات الأمريكية، وأجزاء من المملكة المتحدة (إنجلترا وأيرلندا الشمالية وويلز) والهند والصين، فإن سن البلوغ القانوني هو18 (تاريخيًا 21) لمعظم الأغراض، مع بعض الاستثناءات البارزة:

1. المملكة المتحدة: اسكتلندا (16)
2. كولومبيا البريطانية، نيوبرونزويك، نيوفاوندلاند ولابرادور، الأنطقيم الشمالية الغربية، نوفا سكوتيا، نونافوت، إقليم يوكون في كندا; نبراسكا وألباما في الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية (19)
3. إندونيسيا واليابان (20)

انظر أيضًا

• بلوغ

مراجع