تواصل لمسي
عودة للموسوعةالتواصل اللمسي فرع من فروع التواصل غير اللفظي الذي يشير إلى الطرق التي يتفاعل ويتواصل بها الناس والحيوانات عبر حاسة اللمس. حاسة اللمس هي الأكثر تطورا وحميمية بين الحواس الستة. يعد اللمس (بالإنجليزية: haptics من الحدثة اليونانية القديمة (haptikos أمرًا مهمًا جدًا في عملية التواصل، وجوهريًا للبقاء على قيد الحياة.
حاسة اللمس أول ما يطوره الجنين من حواس. هدفت الكثير من الأبحاث إلى دراسة تطور حاسة اللمس للرضع ومدى ارتباطها بتطور حواس أخرى كالرؤية. لوحظ أيضًا صعوبة تواؤم صغار البشر الذين يفتقرون إلى حاسة اللمس حتى مع امتلاكهم سمعًا وبصرًا جيدين. عانى الأطفال المصابون صعوبة بالغة في البقاء على قيد الحياة إذ لم يكن لديهم شعور باللمس، حتى لوكانت أبصارهم وأسماعهم في حالة جيدة. ينموالرضع الذين يستطيعون الإدراك عبر حاسة اللمس بصورة أفضل بالرغم من عدم اكتمال نموحاستي السمع والبصر لديهم بعد.
تتطور حاسة اللمس لدى الشمبانزي بشكل كبير كما تعمل لدى الرضع من البشر. يرى المواليد الجدد ويسمعون بضعف بالغ لكنهم يتشبثون بشدة بأمهاتهم (عن طريق حاسة اللمس). أجرى هاري هارلودراسة مثيرة للجدل على قرود المكاك الريسوسي ولاحظ حتى القرود التي استمدت غذاء من جهاز الأم (مجموعة من الأسلاك المعدنية تُلَّف على شكل الأم بها زجاجات حليب على شكل حلمات تمد الرضع بالغذاء) ومحاط ببترة قماش ناعمة أمدت الرضع بتحفيز حسي وراحة، كانت أكثر ثباتًا عاطفيًا من القرود التي تعرضت لرعاية أم معدنية بدون بترة قماشية. عرّض هارلوفي تجربته قرود المكاك الريسوسي الرضيعة إلى رعاية أم معدنية بزجاجة حليب وأم قماشية دون زجاجة حليب، ووجد حتى القرود الرضيعة قضت وقتًا أطول مع الأم القماشية، في دلالة واضحة على تفضيلها الملمس الدافئ والمريح على الرعاية الغذائية.
للمس أشكال مختلفة، يؤيد بعضها الرفاهية البدنية والنفسية. تؤدي اللمسة الدافئة المحبة إلى نتائج إيجابية بينما يمكن حتى تؤدي اللمسة العنيفة إلى نتائج سلبية. تتيح حاسة اللمس تجربة أحاسيس مختلفة مثل: اللذة، أوالألم، أوالحرارة، أوالبرودة. إحدى أبرز جوانب اللمس هي القدرة على نقل المشاعر وتعزيز الحميمية الجسدية. حاسة اللمس هي العنصر الأساسي في التواصل اللمسي للعلاقات بين الأشخاص. تصنف اللمسات تبعًا لمصطلحات عدة، منها لمسات إيجابية، أولعوبة، أومتحكمة، أوطقوسية، أومرتبطة بواجبات معينة، أوغير متعمدة. قد تكون جنسية (كالتقبيل الذي يعد غالبًا نوعًا من التلامس الجنسي)، أوأفلاطونية (كالعناق والمصافحة) يعد جميع من الضرب، والدفع، والسحب، والقرص، والركل، والخنق، والقتال اليدوي أشكالاً من اللمس في سياق الاعتداء الجسدي.
تصنيفات
تحدد هيسلين خمس فئات للمسات:
وظيفية / مهنية
تعبر عن توجيه المهام
اجتماعية / مهذبة
تعبر عن تفاعل الطقسي
صداقة / دفء
يعبر عن العلاقة المميزة
حب / علاقة الحميمة
يعبر عن الارتباط العاطفي
جنسية / إثارة
يعبر عن الرغبة الجنسية
لا يقتصر الهدف من التلامس على فئة واحدة من تلك الفئات ولكن قد تطور أي منها إلى الأخرى.
اللمسات الوظيفية/ المهنية
يجدر بالمديرين فهم فعالية استخدام اللمس أثناء التواصل مع مرؤوسيهم، لكن عليهم الحذر من سوء الفهم لدوافع تلامسهم. قد تعني اليد على كتف إنسان لفتة داعمة، بينما قد تعني تحرشًا جنسيًا لشخص آخر. من خلال العمل مع الآخرين واستخدام اللمس للتواصل، يجب حتىقد يكون المدير على دراية بنوع التلامس الذي يتسامح معه جميع واحد.
ترجح أبحاث هينلي حتى يميل الشخص ذوالسلطة للمس المرؤوس، لكن المرؤوس ليس حرا في حتى يعمل المثل. يعد التلامس أداة اتصال غير لفظية قوية، واختلاف المعايير بين الرئيس والمرؤوس يمكن حتى يؤدي إلى الارتباك فيما إذا كانت اللمسة تعبيرًا عن الهيمنة أوالحميمية وفقًا لبوريسوف وفيكتور.
انظر أيضًا
- حميمية جسدية
- عناق
- دغدغة
- تقبيل
- ملاطفة
- تدليك
- تدليك جنسي
- حدود شخصية
- دراسات ثقافية
- إدوارد تي هال
- برترام ريفن
مراجع
- ^ Burgoon, Judee K.; Guerrero, Laura K.; Floyd, Kory (2010). Nonverbal Communication. Pearson Education, Inc. ISBN .
- ^ Field, Tiffany. “The Importance of Touch.” Karger Gazette, misc.karger.com/gazette/67/Field/art_4.htm. Accessed 25 Apr. 2017.
- ^ Pediatrix Medical Group, editor. “How Babies' Sense Develop.” 2015, doi:10.4324/9781315665566. Accessed 11 Apr. 2017.
- ^ Montgomery, Marilyn J.; Whiddon, Melody A. (2011). "Is Touch Beyond Infancy Important for Children's Mental Health?" (PDF). American Counseling Association. مؤرشف من الأصل (PDF) في 09 أغسطس 2017.
- ^ Leonard, Crystal. “The Sense of Touch and How It Affects Development.” The Sense of Touch and How It Affects Development, 14 May 2009, serendip.brynmawr.edu/exchange/crystal-leonard/sense-touch-and-how-it-affects-development. Accessed 11 Apr. 2017.
- ^ Vicedo, Marga (2010), "The evolution of Harry Harlow: from the nature to the nurture of love" (PDF), History of Psychiatry, 21, صفحات 190–205, doi:10.1177/0957154X10370909, PMID 21877372, مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 ديسمبر 2018, اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2019 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ "That human touch that means so much: Exploring the tactile dimension of social life | Magazine issue 2/2013 - Issue 17 | In-Mind". www.in-mind.org. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2019.
- ^ Borisoff, D., & Victor, D.A. (1989). Conflict management: A communication skills approach. Englewood Cliffs, NJ: Prentice-Hall.[حدد الصفحة]
التصنيفات: العلاقات الشخصية, تواصل غير كلامي, علاقات أليفة, علاقات بين الأشخاص, CS1 maint: ref=harv, مقالات بحاجة لتحديد رقم صفحة المرجع منذ يونيو 2017, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227