العمارة الإتروسكانية
عودة للموسوعةأُنشئت العمارة الإتروسكانية بين نحو900 قبل الميلاد و27 قبل الميلاد، عندما استوعبت حضارة روما القديمة -التي توسعت في النهاية- الحضارة الإتروسكانية. كان الإتروسكانيون بناة مهمين استخدموا مواد مثل الحجر والخشب وغيرها لبناء المعابد والمنازل والمقابر وأسوار المدينة. تُعد المقابر والجدران الهياكل الوحيدة التي نجا منها أعداد كبيرة حافظت على حالتها الأصلية، إلا حتى فهم الآثار ومصادر أخرى غيره مكنتنا من الحصول على قدر كبير من المعلومات حول ما كان موجودًا ذات يوم.
تأثرت الهندسة المعمارية الإتروسكانية كثيرًا بالعمارة اليونانية التي تطورت بحد ذاتها في نفس الفترة منذ نحوعام 630 قبل الميلاد. أثرت العمارة الإتروسكانية بدورها على العمارة الرومانية التي اعتُبرت في قرونها الأولى مجرد تباين إقليمي للعمارة الإتروسكانية. اهتم الرومان بالطرز اليونانية مباشرةً وعلى نحومتزايد منذ نحوعام 200 قبل الميلاد، بينما احتفظوا في بعض الأحيان بالأشكال والغايات الإتروسكانية لمبانيهم.
تُدرج الأشكال المعمارية الإتروسكانية الضخمة الناجية بترتيب تنازلي وهي: منازل النخبة من الأثرياء و«المجمعات الضخمة» الغامضة والمعابد وجدران المدينة والمقابر الصخرية. بُنيت الجدران والمقابر الصخرية من الحجر بشكل أساسي بصرف النظر عن منصات المعابد وبعض المؤسسات المنزلية، إلى غير ذلك نجت بأعداد كبيرة في كثير من الأحيان.
المجمعات الضخمة
يُستخدم مصطلح «المجمع الضخم» أوالمبنى لوصف بعض مجموعات المباني الكبيرة التي كشف عنها فهم الآثار في وقت متأخر نسبيًا، ويعكس عدم اليقين حول وظيفتها. يُعتبر المبنيان الأثريان في بوجيوسيفيتيت والآخر في أكواروسا المثالان الرئيسان على هذا النوع من المجمعات ويعود تاريخهما إلى القرن السادس أوما قبله. يحتوي كلا المبنيين على مجموعات من المباني تتجمع حول فناء، ويُستخدم الحجر في بنائها على الأقل في الأساسات وبلاطات السقف والتزيين المعماري الذي يستخدم الطين النضيج. يُعد حجمها استثنائيًا نسبة لتاريخها المبكر. قد تكون إحدى الوظائف الممكنة لهذين المبنيين هي المساكن الفخمة وهناك وظيفة أخرى هي المباني المدنية التي تعمل أماكن للجمعيات والاحتفالات في جوانب المجتمع المحلي. نجت الأساسات الحجرية وشظايا الخزف التي اكتشفتها الحفريات.
الجدران والتحصينات
سوّرت المدن الإتروسكانية التي غالبًا ما بُنيت على قمم التلال منذ القرن الخامس تقريبًا وكانت أسوارها مبنية من طوب اللبن في بادئ الأمر ثم من الحجارة غالبًا. عانت إيطاليا من الحروب المتكررة حتى قبل حتى يبدأ الرومان بابتلاع الأراضي الإتروسكانية، وبحلول الفترة اللاحقة كان هناك أعداء كلتيون في الشمال وروما التي توسعت باتجاه الجنوب. كان هناك نادىمة أومتراس أوحفرة أوخندق أمام الجدران. كان للبلدات عدد من البوابات في مواقع دخول الطرق وتكون غالبًا بوابات مقوسة. أفضل من نجا منها هوبورتا مارزيا من القرن الثاني في بيروجيا، من نهاية هذه الفترة. ومثلما يحدث في كثير من الحالات، تنتمي الأعمال الناجية إلى الفترة القريبة من الاستيلاء الروماني وتبدوأنها تمثل التنطقيد الإتروسكانية. كان لفولتيرا في القرن الرابع جدارين يحيط الثاني منهما بالمدينة بأكملها.
كانت الأعمال الحجرية ذات جودة عالية باستخدام كتل مستطيلة منتظمة من الحجارة المنحوتة القاسية وأحيانًا أسلوب «سايكلوبيان» باستخدام كتل متعددة الأضلاع مصممة جزئيًا لتناسب بعضها بطريقة شبيهة إلى حد ما بطريقة بناء الإنكا المشهورة، وامتلأت الفجوات الباقية بالحجارة الأصغر حجمًا منها بكثير.
المراجع
- ^ Boethius, 34; see Izzet, 20–21 for a discussion of Etruscan cultural importing in general
- ^ Boardman, 220, 255
- ^ Christofani
- ^ Meyers, 2–6
- ^ Boethius, 33–34
- ^ Christofani; Boethius, 66–68
- ^ Boëthius et al, 67–68
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: إتروسكان, عمارة إيطالية, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات تستخدم خاصية P244, بوابة عمارة/مقالات متعلقة, بوابة إيطاليا/مقالات متعلقة, بوابة فنون مرئية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات